ألم حرقة المعدة... أسباب وحلول

خطوات لتقليل المعاناة منها

ألم حرقة المعدة... أسباب وحلول
TT

ألم حرقة المعدة... أسباب وحلول

ألم حرقة المعدة... أسباب وحلول

تشير الإحصائيات الطبية إلى أن ما بين 10 إلى 20 في المائة من البالغين يعانون بشكل مزمن من تكرار الشعور بحرقة المعدة Heartburn، وأن 80 في المائة منهم، تزداد معاناتهم المؤلمة في الليل، مما يعيق قدرتهم على النوم. وهذا ما يتسبب في أن 40 في المائة منهم يعانون في اليوم التالي من البطء والنعاس وقلّة النشاط وضعف الأداء الوظيفي.

حرقة الليل
وكان أطباء كليفلاند كلينك قد طرحوا على موقعهم الإلكتروني هذا الأمر، في مقالتهم بعنوان: «لماذا تبدو الحموضة المِعَدية أسوأ في الليل؟». وقالوا: «إذا كنت تعاني من الحموضة المِعَدية، فإنك تعلم أن الإحساس بالحرقان في صدرك يكون دائماً مزعجاً. لكن قد تتساءل لماذا غالباً ما يبدو الأمر أسوأ عندما تحاول الحصول على قسط من النوم. ولماذا تزداد احتمالية اشتعاله ليلاً؟». وأجاب الدكتور سكوت جابارد، المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي بكليفلاند كلينك، مباشرة بقوله: «ألقي اللوم على القوة الطبيعية للجاذبية الأرضية. إن الأمر ليس في صالحك عندما تكون مستلقياً. فالجاذبية الأرضية عندما تجلس أو تقف، تساعدك على تحريك طعامك عبر المريء وإلى المعدة، حيث يحدث الهضم. أما عندما تكون مستلقياً، فستفقد مساعدة الجاذبية في السماح للمريء بتنظيف نفسه من الطعام وعصارة الصفراء وأحماض المعدة. وهذا يمكن أن يتسبب بحدوث الحموضة المريئية». وأضاف: «وفي حين أن معاناة كل شخص مع حرقة المعدة تختلف قليلاً، إلا أن معظم الناس يعانون من أعراض الحموضة أثناء النهار والليل. ومع ذلك، يجد الكثيرون أنه من الصعب السيطرة عليها في الليل».
ولكن، ما الذي يتسبب أصلاً بهذا الإحساس بالحرقان، وما سبب هذه المشكلة؟
والإجابة بتفاصيلها تحمل جوانب غاية في التعقيد، إلا أنه يُمكن «تبسيطها» بطريقة تُعين على فهم آلية نشوء المشكلة بالأصل، وآلية تهيّج نوبات حرقة المعدة في الأوقات والظروف المختلفة. عندما نأكل، يمر الطعام عبر الحلق ومن خلال المريء، وصولاً إلى المعدة. وتتحكم عضلة حلقية عاصرة Sphincter (العضلة العاصرة للمريء السفلية) في الفتحة بين المريء والمعدة. وهذه الفتحة تظل مغلقة بإحكام إلا عند ابتلاع الطعام أو شرب السوائل، فإنها ترتخي ليعبر الطعام والسوائل، ثم تنقبض. وبالتالي يبقى المريء نقياً وخالياً من الطعام أو عصارات المعدة الحمضية. ولكن عندما تفشل هذه العضلة في الانغلاق بعد مرور الطعام، يمكن أن تنتقل المحتويات الحمضية من المعدة إلى المريء. ووجود حمض المعدة في الجزء السفلي من المريء، يتسبب في الإحساس بالحرقان. ويصف الأطباء هذه الحركة إلى الوراء، على أنها «ترجيع»، أو مرض الارتداد المعدي المريئي GERD.

خطوات وقائية
ولأن الإحصائيات الطبية تشير إلى أن نحو ما بين 10إلى 20 في المائة من البالغين يعانون من حرقة المعدة المزمنة، فإن مشكلة مزمنة وشائعة كهذه لا يكون حلّها والتغلب عليها في ساعات الليل عند ظهور الأعراض. بل الأمر يتطلب بذل جهد بشكل خطة معالجة تشمل عدة محاور، وصولاً إلى إزالة المعاناة منها فجأة وفي أوقات مزعجة، كساعات الليل. ووفق ترتيب الأهمية في تفاقم المشكلة والأهمية في التخفيف منها، فإن تلك المحاور تشمل:
- خفض الوزن.
- الامتناع عن التدخين.
- تناول وجبات أصغر حجماً وأقل دهوناً، خاصة في الوقت المتأخر من اليوم.
- تناول وجبة العشاء في وقت مبكر، قبل نحو 3 ساعات من الذهاب للنوم.
- تناول الأدوية التي تُخفّض بدرجة مؤثرة من إفراز المعدة للأحماض.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تتسبب بضعف انقباض العضلة العاصرة أسفل المريء.
- النوم باستخدام وسادة أعلى لرفع الرأس والصدر أكثر قليلاً من المعتاد.
- تجنب ارتداء ملابس ضيقة أو شدّ الحزام على البطن بقوة.
- تقليل الاستلقاء على الظهر، وخاصة بعد تناول وجبات الطعام. ويعتبر كل من السمنة Obesity وزيادة الوزن Overweight وتقلبات الوزن Weight Fluctuation ارتفاعاً وانخفاضاً، هي من العوامل الرئيسية في التسبب بحرقة المعدة وفي الارتداد المعدي المريئي. وذلك نتيجة لعوامل عدة. منها عوامل ميكانيكية، نتيجة تسبب سمنة البطن في الضغط على المعدة وإجبار حصول تسريب أحماضها إلى المريء. وكذلك عوامل وظيفية، نتيجة تسبب السمنة بإبطاء إفراغ المعدة Gastric Emptying لما تحتويه من أطعمة وسوائل، إلى الأمعاء الدقيقة.
وهناك أيضاً عامل تأثير السمنة المباشر على ضعف انقباض العضلات، والتي منها العضلة العاصرة في أسفل المريء LES. والتي منها أيضاً عضلة الحجاب الحاجز التي تضعف قدرتها على الإحاطة واحتواء محيط فوهة المعدة. إضافة إلى عامل تسبب السمنة بزيادة إفراز أحماض المعدة نفسها. ولهذه الآليات وغيرها، تعتبر الأوساط الطبية أن خط المعالجة الأول هو خفض وزن الجسم والمحافظة عليه ومنع التقلبات فيه. وأن خفض وزن الجسم لدى البدناء، ولو بمقدار لا يتجاوز 10 في المائة، له تأثيرات واضحة في تخفيف المعاناة من حرقة المعدة. وكلما زاد خفض الوزن، زاد التحسن. ومع ذلك، إذا كان الشخص غير بدين ويعاني من حرقة في المعدة، فلا ينصح بخفض الوزن.

«تعديل» الوجبات
وخط المعالجة التالي في الأهمية، يتمثل في «تعديلات» سلوكية في تناول وجبات الطعام. وتحديداً أربعة عناصر، هي: تناول وجبات صغيرة الحجم وقليلة المحتوى بالطاقة ومتدنية المحتوى من الدهون. وفي هذا يقول الدكتور من كليفلاند كليك: «تناول وجبات أصغر حجماً وأقل دهوناً، خاصة في وقت المساء. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المزمنة، فإن الوجبة التي تقل عن 500 كالوري من السعرات الحرارية والمحتوية على أقل من 20 غراماً من إجمالي الدهون، تعتبر مثالية».
وضمن جانب آخر يُضيف: «انتظر ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول الطعام قبل النوم. تستغرق المعدة أربع إلى خمس ساعات لإفراغ الوجبة بالكامل، لذا امنحها ثلاث ساعات على الأقل».
وهناك جانب ثالث، يتمثل في مدى احتواء الوجبات على الأطعمة التي تتسبب بارتخاء العضلة العاصرة بأسفل المريء. وتحديداً، تقليل تناول أنواع مختلفة من البهارات، وتحاشي الأطعمة الممزوجة بالفلفل الحار، أو الممزوجة ببلسمك الخلّ أو حامض الليمون، وكذلك الخضراوات من فئة البصل والثوم والكُرّاث، وتخفيف تناول النعناع والأطعمة السكرية والشوكولاته، وتقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين. وهناك أنواع من الأطعمة تختلف في تأثيراتها، كالطماطم، الذي يتسبب المطهو منه، وصلصات الطماطم، في زيادة الشعور بحرقة المعدة. بينما تكون الطماطم الطازجة في السلطات مثلاً، أقل تسبباً بتلك المعاناة.
والجانب الرابع يتمثل في مضغ الطعام جيداً، وتصغير حجم لُقيمات الطعام، والتأني في تتابع تناول وجبة الطعام.
 

تناول الأدوية لتخفيف حرقة المعدة

> يفيد الأطباء من «مايو كلينك» أن الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، يمكن أن تساعد في تخفيف حرقة المعدة. وأضافوا أنها: تتضمن من الخيارات ما يلي:
 - مضادات الحموضة، التي تساعد في معادلة حمض المعدة. قد تخفف مضادات الحموضة حدة الحالة بسرعة. ولكن لا يمكنها علاج المريء الذي تضرر بسبب حمض المعدة.
- حاصرات مستقبلات H2. التي يمكن أن تقلل إفراز حمض المعدة. ورغم أنها لا تعمل بسرعة مثل مضادات الحموضة، فإنها قد توفر راحة لمدة أطول.
- مثبطات مضخات البروتون، التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من إفراز حمض المعدة. إذا لم تكن العلاجات المتاحة دون وصفة طبية فعالة أو إذا كنت تعتمد عليها كثيراً، فاستشر الطبيب. فربما تحتاج إلى دواء يُصرف بوصفة طبية أو إلى إجراء مزيد من الاختبارات.
 

التدخين والجهاز الهضمي... آثار سلبية أبعد من اضطرابات المعدة

> يمكن أن يتسبب التدخين بآثار سلبية متعددة على المعدة وعلى الأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي، مما يؤدي في «أبسط» حالاته إلى الشعور بالألم وعدم الراحة في البطن. وفي «أعقد» حالاته، يمكن أن يسهم الضرر الناجم عن التدخين في الإصابات بقرحة المعدة ومرض كرون CD والإصابة بالسرطان في العديد من أعضاء الجهاز الهضمي.
وبالمقابل، يمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل أعراض بعض هذه الحالات أو منع تفاقمها.
وللتوضيح، فإن التدخين يؤثر على القدرات «الوظيفية» للجهاز الهضمي، مما يعيق إتمام تعامل الجهاز الهضمي مع الطعام الذي يتناوله المرء، وهضمه وامتصاص المغذيات منه، وما يُعيق أيضاً «سكون» الجهاز الهضمي فيما بين الوجبات. وأولى مظاهر ذلك آلام المعدة. وفي دراسة بعنوان «يرتبط التدخين بالعديد من أعراض الجهاز الهضمي الوظيفية»، تم نشرها في عدد 10 مايو (أيار) 2016 من المجلة الاسكندنافية لأمراض الجهاز الهضمي Scandinavian Journal of Gastroenterology، أفاد باحثون من جامعة لوند في مالمو بالسويد أن: «يرتبط التدخين بآلام البطن الوظيفية، وبانتفاخ البطن Bloating الوظيفي، والإمساك وصعوبات الإخراج الوظيفية».
وإضافة إلى الجانب «الوظيفي»، يتسبب التدخين باضطرابات «عضوية» في أجزاء الجهاز الهضمي. وفي دراسة نشرت ضمن عدد يناير (كانون الثاني) 2018 من مجلة آفاق علم المناعة Frontiers of Immunology، قال باحثون من جامعة كاتوليكا دي تشيلي في سانتياغو إن: «تدخين السجائر هو عامل خطر رئيسي لاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل القرحة الهضمية ومرض كرون والعديد من أنواع السرطان. والتدخين لأكثر من عامين يمكن أن يزيد من إفراز حمض المعدة، ويسبب أيضاً تغيرات في القناة الهضمية تزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة أو السرطان. وتشمل الآليات المقترحة لشرح دور التدخين في هذه الاضطرابات تلف الغشاء المخاطي، والتغيرات في تروية المعدة والأمعاء بالدم، وضعف الاستجابة المناعية للغشاء المخاطي». وفي دراسة أخرى نشرت في عدد 19 فبراير (شباط) 2021 من مجلة أي سينس، أفاد باحثون من جامعة كاليفورنيا، أن السجائر الإلكترونية تضعف حاجز القناة الهضمية Gut Barrier (الفاصل فيما بين خلايا بطانة القناة الهضمية ومكونات الأطعمة التي يتناولها المرء)، وهو ما يرفع من احتمالات التسبب بالالتهابات والحساسية داخل القناة الهضمية. وقالوا: «وبالنظر إلى أهمية وجود حاجز سليم في المعدة والأمعاء، وتأثير التهاب الغشاء المخاطي في المعدة والأمعاء على العديد من الأمراض المزمنة، فإن هذه النتائج ذات صلة على نطاق واسع بكل من الطب والصحة العامة». وللتوضيح أكثر، فإن للتدخين تأثيرات واسعة النطاق على الجهاز الهضمي يمكن أن تؤدي إلى عدة حالات. وتشير الأدلة العلمية إلى أن هذه تشمل:
- ثبيط نشاط عمليات تصنيع طبقة المخاط، المادة التي تساعد على حماية الأمعاء من الالتهابات.
- تغيير تكوين المخاط.
- إحداث خلل في المجتمع البكتيري في الأمعاء بين السلالات المفيدة والضارة.
- زيادة موت الخلايا في الأنسجة المبطنة للأمعاء.
 - زيادة نشاط عمليات الالتهاب.
وفي المعدة بالذات، يتسبب التدخين بارتفاع احتمالات حصول كل:
- زيادة إنتاج المعدة للأحماض، مما يرفع من احتمالات التسبب بقروح والتهابات المعدة والاثنا عشر.
- ارتخاء العضلة العاصرة في أسفل المريء، مما يتسبب في ارتداد أحماض المعدة إلى المريء.
- ضعف تعامل الجسم مع جرثومة المعدة الحلزونية، ذات الصلة المباشرة بقروح والتهابات المعدة.
- ارتفاع احتمالات حصول تغيرات في خلايا المعدة، وربما تطورها إلى خلايا سرطانية.

- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».