بحث: علاج السمنة يساهم بقتل السرطان

بحث: علاج السمنة يساهم بقتل السرطان
TT

بحث: علاج السمنة يساهم بقتل السرطان

بحث: علاج السمنة يساهم بقتل السرطان

وجد بحث جديد أجراه الدكتور أندرو هوغان وفريقه بمعهد «لونسديل» الصحي بجامعة ماينوث، أن العلاج الدوائي الشائع للسمنة ونظائر الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1)، يمكنها بالفعل استعادة وظيفة الخلية القاتلة الطبيعية في الجسم بما في ذلك قدرتها على قتل الخلايا السرطانية، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من سكان العالم البالغين يعانون من السمنة (مرض مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان). حيث تشكل هذه السرطانات 40 % من جميع السرطانات التي يتم تشخيصها في الولايات المتحدة كل عام.

ويُظهر البحث، الذي نُشر بمجلة «Obesity» أن تأثير الخلايا القاتلة المستعادة لقتل السرطان مستقل عن وظيفة إنقاص الوزن الرئيسية لـ GLP-1، لذا يبدو أن العلاج يبدأ مباشرة بمحرك الخلايا القاتلة الطبيعية.

وقد ناقش الدكتور أندرو إي هوغان الأستاذ المشارك الباحث الرئيسي بمعهد «لونسديل» للصحة البشرية بجامعة ماينوث النتائج، قائلا «أنا وفريقي متحمسون جدًا لهذه النتائج الجديدة فيما يتعلق بتأثيرات علاج GLP-1 على الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويبدو أنها تؤدي إلى فوائد ملموسة حقيقية لأولئك الذين يتعاطون المخدرات حاليا». مضيفا «بينما سيتم الترحيب بهذه النتائج بشكل مفهوم من قبل أولئك الذين يعانون من السمنة ويبحثون عن علاجات آمنة وفعالة نظرًا للارتفاع الأخير في الشعبية المتعلقة بفوائد علاج GLP-1 مع المشاهير العالميين البارزين الذين علقوا على نجاحه عالميًا، زاد الطلب وأدى إلى نقص عالمي في الدواء. آمل أن يكون هذا شيئًا تحت السيطرة لضمان أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يعانون من السمنة من بدء علاجهم الخاص لهذا الدواء المفيد». من جانبه، علق الدكتور كونور دي بارا طالب علم المناعة بالجامعة عالم مجلس البحوث الأيرلندي الذي قاد العمل بمختبر الدكتور هوغان بالقول «يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة أن يصابوا بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل مرض السكري من النوع 2 وتوقف التنفس أثناء النوم والسرطان. ويمكن أن يكون لها آثار سلبية للغاية على نوعية حياتهم. لكن نتائج البحث الجديد الواعدة الأخرى تشير للتحسينات بصحة القلب والأوعية الدموية بعد العلاج بـGLP-1 وإلى فوائده المحتملة بالإضافة إلى إنقاص الوزن».

بدوره، قال البروفيسور دونال أوشيا رئيس قسم الصحة والسلامة والبيئة في السمنة المحقق الرئيسي «لقد وصلنا أخيرًا إلى النقطة التي تظهر فيها العلاجات الطبية لمرض السمنة لمنع مضاعفات السمنة. وتمثل النتائج الحالية أخبارًا إيجابية للغاية. للأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين يتناولون علاج GLP-1 ويقترحون أن فوائد هذه المجموعة من العلاجات قد تمتد إلى الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان».

جدير بالذكر، أن الدكتور هوغان سيقدم هذه النتائج في المؤتمر الأوروبي الثلاثين للبدانة، والذي سيعقد في دبلن بـ20 مايو (آيار) الحالي.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)
TT

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)

اكتشف باحثون أدلة جديدة تساعد في فهم كيف يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يزيدا من حساسية الجلد. ووجد الباحثون في دراسة منشورة بدورية (جورنال أوف أليرجي آند كلينيكال إيميونولوجي) أن التوتر يعمل على تعطيل الوظائف المناعية والتدخل في استجابة الجسم للالتهاب.

الدراسة التي أجريت على الفئران أظهرت أن التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات على إزالة الخلايا الميتة في موقع الحساسية. وقال الباحثون إن تراكم الخلايا الميتة في الأنسجة يزيد من تسلل الخلايا المناعية المسماة الخلايا الحمضية، مما يرفع مستوى الاستجابة التحسسية، ومن ثم يؤدي إلى زيادة الشعور بالحساسية.

ذاكرة الضغط النفسي

وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة والاستاذ بكلية الطب بجامعة جونتيندو في اليابان، في بيان «هذه أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر... يعطل وظيفة الخلايا البلعمية، والتي تساعد عادة في كبح ردود الفعل التحسسية، وبالتالي زيادة الاستجابة التحسسية». كما وجد الباحثون أن تأثير الضغط النفسي على الخلايا المناعية يبدو طويل الأمد ويمكن أن يؤثر على الخلايا البلعمية التي ينتجها الجهاز المناعي في وقت لاحق.

وقال يوشيكاوا «هذه الظاهرة، التي يشار إليها باسم 'ذاكرة الضغط النفسي'، تعني أن الضغط والتوتر الشديدين يتركان بصمة باقية على الخلايا المناعية، مما يؤثر على وظيفتها ويساهم في تطور المرض». وأشار الباحثون إلى أن تجنب الضغط النفسي تماما سيكون الحل الأمثل لمنع خلل وظائف الخلايا المناعية. ونظرا لأن هذا ليس ممكنا دائما، فإن فهم الآليات الجزيئية وراء «ذاكرة الضغط النفسي» قد يمهد الطريق لسبل علاج لحساسية الجلد.