الأردن: أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب

بعد أنباء عن مقتل «تاجر مخدرات» بقصف جوي جنوب سوريا

 الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
TT

الأردن: أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب

 الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)
الصفدي يتحدث إلى الصحافيين في عمّان اليوم (أ.ف.ب)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن فريقاً أمنياً سياسياً أردنياً - سورياً مشتركاً سيتم تشكيله بهدف تنسيق جهود مكافحة المخدرات على الحدود الشمالية، كاشفاً أنه سيتصل قريباً بنظيره السوري فيصل المقداد للبحث في آلية ترجمة الاتفاق إلى آلية عمل.

وفي معرض رده على سؤال عن قصف جوي في الجنوب السوري، قال الصفدي إنه «عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب»، مضيفاً أن قضية المخدرات «تشكّل تهديداً كبيراً للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب». وتزامنت تصريحاته مع عملية عسكرية نتج عنها مقتل أحد كبار مهربي المخدرات في قصف جوي داخل الجنوب السوري. كما أسفرت العملية، الأولى من نوعها خلال سنوات الحرب، عن مقتل عائلة المهرّب، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير الاثنين.

وكان الوزير الأردني قد تحدث في مناسبات عدة قبل أيام وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر عمّان التشاوري لحل الأزمة السورية، بمشاركة وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وسوريا، عن أن بلاده لن تسكت أمام تهديد خطر المخدرات وميليشيات التهريب في الجنوب السوري، مشيراً إلى أنها ستتدخل عسكرياً في حال لم يتم القضاء على تلك العصابات. وفي البيان الختامي لاجتماع عمّان التشاوري، شكّلت جزئية التنسيق الأمني بين سوريا والأردن ركيزة أساسية من محاور «الاتفاق الخماسي» الذي مهّد لعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية بعد عزلة دامت أكثر من 10 سنوات.

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا في عمّان اليوم (أ.ف.ب)

وتصريحات الصفدي بخصوص مكافحة المخدرات في الجنوب السوري جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الاثنين مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، حيث أكد الوزير الأردني أن بلاده هي «الأكثر تأثراً بالأزمة السورية وكان لا بد من اتخاذ خطوات لحلها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التعامل مع قضية اللاجئين «ليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة».

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً بأن ضربة جوية على منزل في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن، أسفرت عن مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلفة من 7 أفراد، موضحاً أن الرمثان يُعدّ من «أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن».

وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّل إلى منصة لتهريب المخدرات وتحديداً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا، خصوصاً إلى دول الخليج.

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية - السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومتراً، يتم في إطار «عملية منظمة» تُستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود من الجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني

قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».