عقيلة صالح يدعو لجنة قوانين الانتخابات الليبية لإنجاز عملها

حكومة الدبيبة لتعزيز أمن طرابلس... وموالون لباشاغا يجتمعون في مصراتة

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أرشيفية)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أرشيفية)
TT

عقيلة صالح يدعو لجنة قوانين الانتخابات الليبية لإنجاز عملها

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أرشيفية)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أرشيفية)

دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لجنة «6+6» المشتركة مع مجلس الدولة بخصوص القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، للعمل بقدر الإمكان لإنجاز مهامها بأسرع وقت.
وجاءت دعوة صالح، مساء (الأحد)، بعد ساعات من عودته إلى ليبيا، عقب زيارة سريعة قام بها إلى القاهرة استغرقت يوماً واحداً، عقد خلالها اجتماعات مع مسؤولين مصريين، لكنها لم تشمل لقاءً كان يُفترض أن يعقده مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري.
واكتفى صالح في المقابل بدعوة اللجنة المشتركة لمجلسي «النواب» و«الدولة»، في بيان مقتضب، إلى سرعة الاجتماع وإنجاز عملها، من دون تحديد موعد رسمي لذلك.
وطبقاً لما أكده مقربون من صالح ومسؤولين في مجلس النواب لـ«الشرق الأوسط» أن النقطة الخلافية التي تحول دون توافق مجلسي «النواب» و«الدولة» على قوانين الانتخابات، تتعلق بترشح المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد، للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال مصدر من مجلس النواب إنه يعتبر قوانين انتخاب الرئيس ومجلس النواب «جاهزة وسارية المفعول»، معرباً عن أسفه لعدم تقدُّم مفوضية الانتخابات أو مجلس الدولة بأي ملاحظات حتى الآن بشأن تعديل هذه القوانين. وأضاف: «يطالب رئيس مجلس النواب بفتح المجال أمام مشاركة جميع الليبيين دون إقصاء، والاحتكام إلى إرادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع»، لافتاً إلى أن نجاح الانتخابات يشترط فتح باب الترشح للجميع دون استثناء لضمان عدم فشل العملية الانتخابية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن موقف مجلس النواب يقضي بأن يتنازل الفائز في الانتخابات الرئاسية عن جنسيته الأجنبية، عقب إعلان نتيجة الانتخابات وليس قبلها، مشيراً إلى أن مجلس الدولة يطالب في المقابل بتنازل المرشحين للانتخابات عن الجنسية الأجنبية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لإتمام الانتخابات.
واكتفى الناطق الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق بالتأكيد لـ«الشرق الأوسط» على أن لجنة «6+6» المشتركة ستجتمع خلال أيام، من دون إضافة مزيد من التفاصيل، بينما قال أعضاء في اللجنة عن مجلس الدولة، إنهم بصدد عقد اجتماع في العاصمة طرابلس (الأربعاء) المقبل.
في غضون ذلك، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة عبد الله باتيلي إنه ناقش، مساء (الأحد)، في العاصمة الرياض مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا وجهود الأمم المتحدة لتمكين إجراء انتخابات عامة في عام 2023.
وكان باتيلي قد نقل عن الأمير فيصل، دعم المملكة للتوصل إلى حل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، مُرحباً بجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد. وأعرب عن استعداد المملكة للعمل مع بعثة الأمم المتحدة لإعادة السلام والاستقرار في ليبيا.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن العاصمة طرابلس أن اجتماعاً عُقد بحضور مديري أمن طرابلس والجفارة وجنزور وتاجوراء والنواحي الأربع، ناقش الخطة الأمنية لعمل وزارة الداخلية لتأمين العاصمة وطوقها.
وأوضحت المديرية، في بيان، أنه تمت مناقشة المرحلتين الأولى والثانية من عمل هذه الخطة؛ تنفيذاً لتعليمات عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة عبد الحميد الدبيبة «المؤقتة»، بشأن التنسيق والتعاون بين هذه المديريات، بما يضمن تعزيز الأمن وفرض السيطرة الأمنية في العاصمة وطوقها.
وأضافت أنه تم بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين مديريات أمن طرابلس وطوقها، وفرض السيطرة الأمنية من خلال تبادل المعلومات بين مختلف مكوناتها، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على رفع وتيرة العمل الأمني وتسخير كل الجهود لضمان تحقيق أهداف الخطة الأمنية، بالإضافة لتفعيل أجهزة اللاسلكي والتعاون بين أقسام شرطة النجدة والبحث الجنائي بين المديريات وتفعيل التمركزات الأمنية المشتركة.
وتزامن الاجتماع مع اجتماع آخر شهدته مدينة مصراتة في غرب البلاد، وضم أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية، وسالم جحا القيادي العسكري في مصراتة وآمر «قوة حماية الشرعية» المتحالفين مع حكومة باشاغا «الموازية».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.