منسق «الحوار الوطني» بمصر يتعهد بمناقشات «بلا خطوط حمراء»

رشوان أكد الاستعداد لانطلاق الفعاليات الأربعاء المقبل

ضياء رشوان (المصدر: الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
ضياء رشوان (المصدر: الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
TT

منسق «الحوار الوطني» بمصر يتعهد بمناقشات «بلا خطوط حمراء»

ضياء رشوان (المصدر: الصفحة الرسمية للحوار الوطني)
ضياء رشوان (المصدر: الصفحة الرسمية للحوار الوطني)

تشهد مصر انطلاق جلسات «الحوار الوطني»، الأربعاء المقبل، وذلك بعد مرور عام على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عقد حوار سياسي شامل يتناسب مع فكرة بناء أو إطلاق الجمهورية الجديدة.
ومنذ دعوة الرئيس، في 26 أبريل (نيسان) 2022، شهدت الأشهر الماضية تشكيل مجلس أمناء للحوار، وتعيين منسق عام، وعقد جلسات للاتفاق على محاور الحوار الرئيسية والفرعية.
وأعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، افتتاح الحوار الوطني، الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن «كافة أطراف الحوار الوطني كانت متعاونة على مدار العام الماضي، وهذا يؤكد الثقة المتبادلة بين جميع المشاركين في الحوار»، لافتاً إلى «عدم وجود خطوط حمراء في الحوار الوطني».
وقال رشوان، خلال تقديمه برنامج «مصر جديدة» على قناة «إي تي سي» مساء (الجمعة)، إن «مجلس الأمناء يضم 19 عضواً يمثلون المجتمع المصري، بالإضافة إلى رئيس الأمانة الفنية والمنسق العام، وجرى اختيارهم جميعاً بالتوافق الذي يعكس التوازن، ولم يحدث أبداً أن سمعنا أن أي قوى سياسية أو مجتمع أهلي وقوى نقابية أبدت اعتراضاً على تشكيل مجلس الأمناء، والجميع ممثل في مجلس الأمناء ولم يُستبعد أحد».
وأضاف أن «مجلس الأمناء قام بعمل سابقة قانونية، حيث أصدر قراراً بتشكيل نفسه، وليس عن طريق جهة أخرى، ووضع في لائحته استبعاد التصويت في كل قضايا الحوار، أي إذا كان هناك رأيان فلن يصوت أو يستبعد أحد الرأيين أبداً، والمجلس إذا ما اتفق على تصور واحد يرفعه مباشرة إلى رئيس الجمهورية، خصوصاً إذا كان يأتي من اللجان». وتابع أن «المجلس اتفق خلال هذه الفترة بلا استثناء على أن تكون الانتخابات العامة المقبلة في مصر سواء كانت رئاسية، أو نيابية، أو محلية، أو استفتاءات تحت إشراف قضائي، وهذا يستلزم ذلك تعديلاً بقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وبناءً على ذلك أرسل المجلس طلباً إلى رئيس الجمهورية، لتبني تشريع بهذا الشكل، ولم ينتظر الرئيس أكثر من 24 ساعة، ووضع على حسابه على (فيسبوك) ما يثمن فيه هذا الاقتراح ويعد بتبنيه، وكان رد الفعل سريعاً وكريماً».
وأكد رشوان أنه «مر عام ويومان على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، وتوجد بعض الأسئلة من الكثير من المخلصين عن سبب تأخر الحوار الوطني حتى الآن»، موضحاً أن «أي عملية حوار تتخذ عدة أشكال مختلفة بين الكلام، وجلسات العمل، والمفاوضات، والمؤتمرات، والتجمعات التي يحضرها الناس، والحوار الوطني حين أطلقه الرئيس السيسي أدرك الجميع أن الهدف الأول والرئيسي له فتح قنوات الاتصال»، لافتاً إلى أن «الظروف أدت لعدم وجود تواصل بين المختلفين في الرأي داخل مصر منذ سنوات، في مختلف القطاعات والمجالات، ولم تكن هناك حالة من حالات السيولة الحوارية».
وقال رشوان إن «أي حوار يستلزم فتح الجسور والقنوات لتعود مرة أخرى، لكي تمر منها الأفكار والآراء والاتجاهات والاختلافات، وهذا الأمر جرى خلال العام الذي مضى، وخلال هذا العام كان مستوى التواصل غير مسبوق»، وأضاف: «كان هذا العام عام بناء الثقة بين أطراف الحوار، وهذه الأطراف سياسية تمثل أحزاباً كثيرة في مصر، وأحزاباً على مستوى المعارضة». ونوه بأن ما جرى خلال العام الماضي أن مجلس الحوار الوطني دعا كل القوى الاجتماعية والنقابية والمهنية... وغيرها أن تعقد جلساتها مع المواطنين في الأقاليم والمراكز والمحافظات لسماع رغباتهم، وترى طلباتهم.
وأكد المنسق العام للحوار الوطني أنه «خلال العام الذي مضى حدثت المئات من الوقائع والأحداث، والمئات من اللقاءات، والمئات من الاجتماعات والتشاورات والمباحثات، وحدث قطعاً توافق هنا واختلاف هناك، وهذا طبيعي، ووصلت مستويات التواصل إلى أعلى ما يمكن أن نتخيله من كل الجهات ذات الصلة بالحوار الوطني، ولم يبخل طرف أو جهة بوقته أو مكانته أو موقفه من المشاركة في الحوار».
وأشار رشوان إلى أن «حتى اللحظة لم تصدر قوة سياسية ولا حزبية بياناً حول رفض الاشتراك في الحوار، والجميع في حالة إجماع حقيقي، حتى بعض القوى التي تخرج عن شرعية الدستور والحكم في مصر حاولت أن تبدي رغبة في المشاركة». وذكر أن «مجلس الأمناء استبعد 3 قضايا وهي (تعديل الدستور، والأمن القومي، والسياسة الخارجية)».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


باريس: لا مصلحة لفرنسا والجزائر في تكريس «توتر دائم» بينهما

وزير الخارجية الفرنسي أكد أن بلاده «ليس لديها أي مصلحة في تكريس توتر دائم» مع الجزائر (الرئاسة الجزائرية)
وزير الخارجية الفرنسي أكد أن بلاده «ليس لديها أي مصلحة في تكريس توتر دائم» مع الجزائر (الرئاسة الجزائرية)
TT

باريس: لا مصلحة لفرنسا والجزائر في تكريس «توتر دائم» بينهما

وزير الخارجية الفرنسي أكد أن بلاده «ليس لديها أي مصلحة في تكريس توتر دائم» مع الجزائر (الرئاسة الجزائرية)
وزير الخارجية الفرنسي أكد أن بلاده «ليس لديها أي مصلحة في تكريس توتر دائم» مع الجزائر (الرئاسة الجزائرية)

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، أن فرنسا والجزائر «ليس لديهما أي مصلحة في تكريس توتر دائم» بينهما، رغم تراكم الأزمات في الأسابيع الأخيرة.

ورداً على سؤال بهذا الصدد في الجمعية الوطنية، أكد بارو، بحسب تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الفرنسية»، أنه «مستعد للذهاب إلى الجزائر لبحث كل القضايا، وليست فقط تلك التي وردت في الأخبار خلال الأسابيع الأخيرة». مجدداً القول إن «فرنسا والجزائر ليس لديهما أي مصلحة في تكريس توتر دائم» بينهما.

وتشهد العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، أزمات جديدة مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا، بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري - فرنسي في العاصمة الجزائرية.

وفي سياق التعاون الأمني المتوقف بين البلدين منذ الصيف الماضي، توجه نيكولا ليرنر، مدير جهاز الأمن الخارجي، إلى العاصمة الجزائرية، الاثنين، وفق ما أكدت صحيفة «لو فيغارو» الأربعاء.

ورأت الصحيفة في هذه الزيارة «إشارة إيجابية، ورغبة في وقف دوامة التوتر بين باريس والجزائر، وإبقاء بعض القنوات مفتوحة».