سبالينكا: لا أستطيع السيطرة على ما يقوله رئيس روسيا البيضاء

قالت إن قرار إيقاف الحرب ليس بيدها

النجمة البيلاروسية أكدت أنها لا علاقة لها بالسياسة (د.ب.أ)
النجمة البيلاروسية أكدت أنها لا علاقة لها بالسياسة (د.ب.أ)
TT
20

سبالينكا: لا أستطيع السيطرة على ما يقوله رئيس روسيا البيضاء

النجمة البيلاروسية أكدت أنها لا علاقة لها بالسياسة (د.ب.أ)
النجمة البيلاروسية أكدت أنها لا علاقة لها بالسياسة (د.ب.أ)

قالت أرينا سبالينكا إنها لا تستطيع السيطرة على ما يقوله رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو عنها، ورغم أن تصريحاته قد تجعلها لا تحظى بشعبية أكبر في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، فإنها «ستوقف الحرب في أوكرانيا»، إذا كان ذلك في استطاعتها.
وتحدثت المصنفة الثانية عالمياً الشهر الماضي عن «الكراهية» التي واجهتها في كواليس البطولات وسط توتر العلاقات بين بعض اللاعبات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي حظي بدعم حليفتها روسيا البيضاء.
واحتفل لوكاشينكو بفوز سبالينكا ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال مؤخراً إن الناس يعرفون الدولة التي تنتمي إليها حتى لو كانت تلعب تحت علم محايد.
وفي مارس (آذار) 2022. منع كل من اتحاد لاعبي ولاعبات التنس المحترفين لاعبي روسيا وروسيا البيضاء من المنافسة تحت اسم أو علم أي من البلدين بعد الحرب، مما يتطلب منهم اللعب تحت أعلام محايدة.
وقالت سبالينكا للصحافيين في شتوتجارت أمس الثلاثاء عند سؤالها عن تعليقات لوكاشينكو: «أنا متأكدة من أنها لا تساعد. لا أعرف ماذا أقول لأنه يمكنه التعليق على أدائي، ويمكنه التعليق على ما يريد.
لا علاقة لي بالسياسة... إذا كان الأوكرانيون سيكرهونني أكثر بعد حديثه، فماذا أفعل؟ إذا شعروا بتحسن من خلال كرههم لي، فسأكون سعيدة بمساعدتهم في ذلك. يمكنهم فعل ذلك».
وأضافت سبالينكا: «لكن إذا كان بإمكاني إيقاف الحرب، فسأفعل ذلك، لكن للأسف ليس ذلك في يدي أو تحت سيطرتي».
وقالت اللاعبة البالغ عمرها 24 عاماً إنها ابتعدت عن الإنترنت قدر الإمكان لتجنب قراءة التعليقات السلبية.
وأضافت: «سأكون قادرة على التركيز على نفسي وعلى أدائي ولن أشعر بالاكتئاب الشديد بسبب هذا الموقف».
وتلعب سبالينكا في بطولة شتوتغارت المفتوحة هذا الأسبوع بعد انسحابها من بطولة تشارلستون المفتوحة بسبب إصابة طفيفة.
وستواجه التشيكية باربورا ستريتسوفا في الدور الثاني من البطولة المقامة على الملاعب الرملية بعد غيابها عن الدور الأول.


مقالات ذات صلة

«إنديان ويلز»: أندرييفا تطيح شفيونتيك وتلاقي سابالينكا في النهائي

رياضة عالمية الروسية ميرا أندرييفا تواصل تألقها في «إنديان ويلز» (رويترز)

«إنديان ويلز»: أندرييفا تطيح شفيونتيك وتلاقي سابالينكا في النهائي

فجرت موهبة التنس الصاعدة بسرعة صاروخية، الروسية ميرا أندرييفا، مفاجأة جديدة وأقصت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة لقب دورة إنديان ويلز.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية الروسية الشابة ميرا أندرييفا (رويترز)

أندرييفا «المراهِقة» تركز على مبارياتها بدلاً من التصنيف

تتقدم الروسية الشابة ميرا أندرييفا بسرعة فائقة في تصنيف محترفات كرة المضرب، لدرجة أن ابنة السبعة عشر عاماً لم تعد مهتمة برصد موقعها المميز.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس يواصل تألقه في إنديان ويلز (رويترز)

«دورة إنديان ويلز»: ألكاراس يواصل بنجاح طريقه إلى «الثلاثية»

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً بنجاح رحلة الدفاع عن لقبه في دورة إنديان ويلز للماسترز ألف نقطة في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (انديان ويلز)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك إلى نصف نهائي «إنديان ويلز» (رويترز)

«إنديان ويلز»: شفيونتيك تواجه الروسية الواعدة أندريفا في قبل النهائي

فازت البولندية إيغا شفيونتيك 6 - 3 و6 - 3 على الصينية تشنغ تشين ون، لتتأهل إلى قبل نهائي بطولة «إنديان ويلز» للتنس.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية شفيونتيك تحتفل بعد فوزها على الصينية تشنغ تشين (إ.ب.أ)

إنديان ويلز: شفيونتيك تتأهل لنصف النهائي على حساب تشنغ

فازت البولندية إيغا شفيونتيك 6 - 3 و6 - 3 على الصينية تشنغ تشين ون الخميس لتتأهل إلى قبل نهائي بطولة إنديان ويلز.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.