أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الخميس، الإبقاء على قراره باستبعاد الرياضيين الروس من المنافسات الدولية التي تقام تحت مظّلته، ما دامت موسكو تواصل غزوها العسكري لأوكرانيا.
لكن الهيئة الدولية رفعت الحظر المفروض على الرياضيين الروس بسبب التنشيط الممنهج بإشراف الدولة والذي فرضته عام 2015 بعد تقرير الوكالة العالمية للمنشطات، وبالتالي عودة الاتحاد الروسي للعبة إلى كنف الاتحاد الدولي.
لكن رفع الحظر لن يكون له تأثير كبير لأن جميع الرياضيين الروس والبيلاروس ممنوعون من المشاركة في المنافسات «في المستقبل المنظور» منذ قيام روسيا بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وهذا القرار لا يتضمن إمكانية مشاركة هؤلاء ولو تحت علم محايد.
وكان قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى الرياضية الأولمبية مرتقباً، لا سيما في ظل النقاش الدائر حول إمكانية عودة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى منافسات الرياضة العالمية.
وحدها حفنة من الروس تمكنت من المشاركة في مسابقات وسباقات ألعاب القوى في أولمبياد طوكيو عام 2021، تحت راية محايدة.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية عبّرت عن رغبتها في بداية العام الحالي في «استكشاف السبل» لإعادة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى عالم الرياضة العالمية، بعدما كانت «أوصت» في فبراير 2022 باستبعادهم من المسابقات الدولية.
وأدت رغبة اللجنة الأولمبية إلى طلب «توضيحات» من نحو ثلاثين دولة، من بينها فرنسا، وبريطانيا، والسويد، وبولندا، والولايات المتحدة وكندا.
وجاءت الرسالة إثر مؤتمر عُقد في 11 فبراير الحالي بين وزراء الرياضة من نحو ثلاثين دولة.
وقال المجتمعون «نحن قلقون للغاية بشأن جدوى مشاركة الرياضيين الأولمبيين الروس والبيلاروس بصفتهم محايدين، بينما يتم تمويلهم ودعمهم من قبل دولهم».
وأضافت الرسالة التي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها «نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه بالنظر إلى أن الوضع لم يتغير فيما يتعلق بالعدوان الروسي في أوكرانيا، فلا يوجد سبب للعودة عن قرار استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية».
وأضافت «ما دام أن هذه الموضوعات الأساسية، فضلاً عن الافتقار الشديد للوضوح والتفاصيل الملموسة حول تعريف الحياد لم يتم التطرق إليها، فإننا لا نقبل السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالعودة إلى المنافسة».
تم حظر الرياضيين الروس والبيلاروس من معظم المسابقات الدولية منذ غزو روسيا لأوكرانيا من قِبل الاتحادات الدولية بناءً على «توصية» من اللجنة الأولمبية الدولية. لكن الأخيرة بدت وكأنها تعيد حساباتها من خلال اقتراحها نهاية يناير (كانون الثاني) خريطة طريق لتنظيم عودة هؤلاء الرياضيين تحت علم محايد شرط ألا يكونوا «يدعمون الحرب في أوكرانيا بشكل فعال».
من جهة أخرى، أعلن رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو على هامش الاجتماع، منع المتحوّلين جنسياً من المنافسة في ألعاب السيدات اعتباراً من نهاية مارس (آذار) الحالي.
وقال كو «قرّر المجلس (اتحاد ألعاب القوى) استبعاد الرياضيين المتحولين جنسياً من الذكور والإناث الذين مرّوا بمرحلة البلوغ الذكوري من المنافسات الدولية للسيدات».
الاتحاد الدولي لألعاب القوى يبقي على استبعاد الروس من بطولاته
الاتحاد الدولي لألعاب القوى يبقي على استبعاد الروس من بطولاته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة