موسكو: حادث المسيّرة الأميركية «استفزازي»

حذرت واشنطن من اقتراب طائراتها من الحدود الروسية

أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أ.ب)
أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

موسكو: حادث المسيّرة الأميركية «استفزازي»

أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أ.ب)
أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أ.ب)

نقلت وكالة «ريا» للأنباء الحكومية الروسية عن أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، قوله أمس (الثلاثاء)، إن موسكو تنظر إلى الحادث الذي تضمَّن طائرة مقاتلة روسية من طراز «سو - 27» وطائرة مسيّرة عسكرية أميركية فوق البحر الأسود على أنه استفزاز، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال أنتونوف عقب استدعاء وزارة الخارجية الأميركية له: «ننظر إلى هذا الحادث بوصفه استفزازاً».
وأضاف أن  موسكو أخبرت واشنطن بالابتعاد عن مجالها الجوي بعد حادث تحطم المسيرة الأميركية. وقال إن تحليق الطائرة المسيرة «استفزازي ونشاط غير مقبول للجيش الأميركي، والاقتراب من حدودنا يعد سببا للقلق حيث تجمع معلومات تستخدمها كييف  لضرب جيشنا، ودعونا نطرح سؤًالا على سبيل المثال إذا ظهرت طائرة روسية بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو، كيف سيكون رد فعل سلاح الجو الأميركي».
وقالت واشنطن إن الطائرة المقاتلة أسقطت الطائرة المسيّرة الأميركية وهو ما تنفيه روسيا.
وأفاد الجيش الأميركي بأن مقاتلة روسية من طراز «سوخوي - 27» ألقت أمس وقوداً على مسيّرة أميركية من طراز «ريبر MQ – 9» فوق البحر الأسود ثم اصطدمت بها ما تسبب في تحطمها، ما دفع واشنطن إلى استدعاء السفير الروسي، إلا أن موسكو نفت الرواية الأميركية للحادث.

وقال الجنرال جيمس هيكر، قائد سلاح الجو الأميركي في أوروبا وأفريقيا: «كانت طائرتنا (MQ – 9) تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وصدمتها، ما أدى إلى تحطمها... في الواقع، تسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهنيّ من الروس في تحطم الطائرتين».
وأعلنت واشنطن أنها استدعت السفير الروسي لديها إلى وزارة الخارجية للتعبير عن «اعتراضها الشديد» بعد الحادث.
من جانبه، اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود (الثلاثاء)، لكنه أكد أنهما لم تصطدما بها ولم تتسببا في سقوطها، خلافاً لما أعلنته واشنطن.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا
TT

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

نفى إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأميركية، وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس جو بايدن لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وقبل مغادرة منصبه، قال غولدريتش في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش)»، مضيفاً: «لا نزال ملتزمين الدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر (داعش) من العودة مجدداً».

وحول التطبيع مع نظام بشار الأسد، أكد غولدريتش أن أميركا لن تطبع معه حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، داعياً البلدان التي انخرطت مع الأسد إلى توظيف هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار «2254».