الصين تعيد فتح أبوابها للسياحة بعد إغلاق 3 سنوات

«كبار السن» يدفعون بكين لرفع سن التقاعد

سيارات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين بينما تضرب عاصفة ترابية البلاد (إ.ب.أ)
سيارات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين بينما تضرب عاصفة ترابية البلاد (إ.ب.أ)
TT

الصين تعيد فتح أبوابها للسياحة بعد إغلاق 3 سنوات

سيارات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين بينما تضرب عاصفة ترابية البلاد (إ.ب.أ)
سيارات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين بينما تضرب عاصفة ترابية البلاد (إ.ب.أ)

تستأنف الصين بدءاً من الأربعاء، إصدار «كل أنواع تأشيرات الدخول»، بما فيها السياحية، بعد قيود مشددة فُرضت لمدة 3 أعوام أدت إلى إغلاق البلاد أمام العالم بسبب وباء «كوفيد - 19».
وكانت الصين، أول دولة ينتشر فيها الفيروس الذي كان غير معروف آنذاك، أغلقت فجأة في مارس (آذار) 2020، كل حدودها أمام حاملي تأشيرات الدخول، وبينهم حاملو تصاريح الإقامة، خشية انتشار موجة جديدة من الإصابات الوافدة من الخارج.
وفي أوج الوباء، وجد كثير من المقيمين الأجانب أنفسهم غير قادرين على دخول البلاد بعد مغادرتهم الصين، فيما خفضت السلطات الصينية عدد الرحلات الدولية بشكل كبير. لكن تم تخفيف هذه الإجراءات تدريجياً مع استئناف منح تأشيرات الدخول الخاصة بالأعمال أو للم شمل العائلات. لكن الحركة بين الصين والخارج بقيت محدودة جداً على مدى نحو 3 سنوات، بسبب فرض حجر إلزامي عند الوصول إلى الأراضي الصينية لكل الوافدين.
ورفعت الصين فجأة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، معظم الإجراءات التي فرضتها خلال 3 سنوات، وكانت من بين الأكثر صرامة في العالم وأثرت بشدة على اقتصادها وأثارت احتجاجات في كل أنحاء البلاد.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، تخلت السلطات الصينية عن الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، وهو كان من أبرز الإجراءات في إطار استراتيجية «صفر كوفيد» التي اعتمدتها الحكومة. وكان تعليق تأشيرات الدخول السياحية منذ عام 2020، آخر إجراء لا يزال سارياً ضمن السياسة الصحية المشددة هذه.
وبدءاً من الأربعاء، ستبدأ الصين مجدداً بإصدار «كل أنواع تأشيرات الدخول» للرعايا الأجانب، بحسب مذكرة نشرتها وزارة الخارجية الصينية. ونشرت سفارتا الصين في الولايات المتحدة وفرنسا إلكترونياً، مذكرة مماثلة. وبالإضافة إلى طلبات جديدة ستتم دراستها والموافقة عليها، ستتيح التأشيرات الصادرة قبل 28 مارس (آذار) 2020، التي لا تزال صالحة، لحامليها دخول الصين، كما ورد في المذكرة.
وسيتيح الإعلان للوافدين إلى شنغهاي على متن سفن سياحية أو إلى جزيرة هاينان السياحية (جنوب)، وكذلك لبعض المجموعات السياحية الوافدة من هونغ كونغ ومكاو ومن دول منضوية برابطة دول جنوب شرقي آسيا، السفر من دون تأشيرة.
ويأتي هذا الإعلان غداة اختتام الدورة السنوية المهمة للبرلمان الصيني الذي صادق على تولي الرئيس شي جينبينغ ولاية جديدة من 5 سنوات، هي الثالثة له على رأس البلاد وتعيين رئيس وزراء جديد. وقد حذر رئيس الوزراء الصيني لي كيانغ الاثنين، من أنه سيكون من الصعب لبلاده أن تحقق هذه السنة هدفها؛ النمو البالغ «نحو 5 في المائة»، أحد أدنى مستويات النمو منذ عقود في القوة الاقتصادية الثانية في العالم.
وسجلت الصين في عام 2022 نمواً بنسبة 3 بالمائة، بفارق كبير عن الهدف الأساسي المحدد بـ5.5 بالمائة، تحت تأثير القيود الصحية وأزمة العقارات التي انعكست بشكل فادح على النشاط الاقتصادي.
وقبل إغلاق حدودها أمام العالم، استقبلت الصين في 2019 نحو 65.7 مليون زائر دولي، بحسب أرقام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بات بإمكان الرعايا الصينيين مغادرة البلاد مجدداً للقيام بجولات سياحية. وخلال الوباء، وحدها التنقلات لأسباب طارئة كان يسمح بها، فيما علقت السلطات الصينية إصدار جوازات سفر.
وفي سياق منفصل، قالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية يوم الثلاثاء، نقلاً عن ‬‬خبير كبير يعمل بوزارة الموارد البشرية الصينية، إن الصين تخطط لرفع سن التقاعد بشكل تدريجي، وعلى مراحل للتعامل مع زيادة أعداد كبار السن في البلاد.
وقال جين ويغانغ، رئيس الأكاديمية الصينية لعلوم العمل والضمان الاجتماعي، إن الصين تتطلع إلى «مسار تقدمي ومرن ومتنوع لرفع سن التقاعد»، ما يعني أنه سيزيد لعدة أشهر في بادئ الأمر وسيرتفع تباعاً فيما بعد.
ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز»، المدعومة من الدولة، عن جين قوله إن «من قاربوا على سن التقاعد سيكون عليهم تأجيل التقاعد لعدة أشهر». وأضاف أن الشباب قد يعملون لعدة سنوات أكثر، ولكنهم سيتمتعون بفترة ‬‬تكيف وانتقال طويلة، موضحاً أن «أهم ميزة في الإصلاح هي السماح للأفراد باختيار موعد تقاعدهم وفقاً لظروفهم وحالتهم».
ولم تعلن الصين بشكل رسمي بعد رفع سن التقاعد الذي يصنف ضمن الأدنى في العالم، وهو 60 عاماً للرجال و55 عاماً للنساء العاملات في وظائف إدارية، و50 عاماً للنساء العاملات بالمصانع.
وقال رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كيانغ يوم الاثنين، إن الحكومة ستجري دراسات وتحليلات دقيقة لطرح سياسة حكيمة في هذا الشأن. وبينما يتراجع عدد سكان الصين البالغ 1.4 مليار نسمة وتتقدم أعمارهم، يتزايد الضغط على ميزانيات المعاشات، وهو ما يجعل الأمر أكثر إلحاحاً لصانعي السياسات لمعالجة الأمر... ويرجع ذلك جزئياً إلى سياسة تحديد النسل التي لم تكن تسمح لكل زوجين سوى بإنجاب طفل واحد منذ عام 1980 إلى عام 2015.
وتتوقع اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر سيزداد من 280 مليوناً إلى أكثر من 400 مليون بحلول عام 2035، ليتساوى مع إجمالي عدد السكان الحالي في بريطانيا والولايات المتحدة مجتمعتين.


مقالات ذات صلة

تعزيز التعاون الثقافي السعودي - الفرنسي

الخليج من اللقاء بين الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان والوزيرة الفرنسية (واس)

تعزيز التعاون الثقافي السعودي - الفرنسي

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، في سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال لقائه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي في ميونيخ بألمانيا (واس)

أوضاع غزة تتصدر محادثات وزير الخارجية السعودي في ميونيخ

تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة محادثات الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
الخليج خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي داخلية البلدين (واس)

مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني

بحث وزير الداخلية السعودي مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني بين البلدين، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من مشاركة شركة تاليس في معرض الدفاع الدولي في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«تاليس» الفرنسية تدرس فرصاً للشراكة الدفاعية في السعودية

تدرس شركة تاليس الفرنسية عدداً من الفرص للشراكة مع السعودية في القطاع الدفاعي، مشيرة إلى أن عرض نظامها الدفاعي الصاروخي في معرض الدفاع الدولي المنعقد

مساعد الزياني (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان والرئيس ماكرون (الشرق الأوسط)

خالد بن سلمان وماكرون يستعرضان العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، في قصر الإليزيه، الرئيس الفرنسي…

«الشرق الأوسط» (باريس)

ارتفاع أرباح «مجموعة تداول» السعودية 122 % إلى 53 مليون دولار بنهاية الربع الأول

ارتفع الربح التشغيلي خلال الربع الأول إلى 192 مليون ريال على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
ارتفع الربح التشغيلي خلال الربع الأول إلى 192 مليون ريال على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع أرباح «مجموعة تداول» السعودية 122 % إلى 53 مليون دولار بنهاية الربع الأول

ارتفع الربح التشغيلي خلال الربع الأول إلى 192 مليون ريال على أساس سنوي (الشرق الأوسط)
ارتفع الربح التشغيلي خلال الربع الأول إلى 192 مليون ريال على أساس سنوي (الشرق الأوسط)

ارتفع صافي أرباح شركة «مجموعة تداول» السعودية القابضة، التي تتولى مسؤولية إدراج وتداول الأوراق المالية في المملكة، بنسبة 122 في المائة على أساس سنوي، مسجلاً 201.5 مليون ريال (53.7 مليون دولار)، بنهاية الربع الأول من عام 2024، مقارنة مع 90.8 مليون ريال (24 مليون دولار) في الفترة ذاتها من عام 2023.

وعزت الشركة أسباب الارتفاع، في بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى نمو الإيرادات التشغيلية بنسبة 73 في المائة، حيث بلغت خلال الربع الأول 387.6 مليون ريال، مقارنة مع 224.3 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، نتيجة الزيادة في إيرادات خدمات التداول وما بعد التداول، حيث ارتفعت قيم التداول بنسبة 113 في المائة، إلى جانب ارتفاع إيرادات خدمات التكنولوجيا والبيانات بنسبة 49 في المائة.

في المقابل، بيّنت الشركة أن المصاريف التشغيلية زادت بنسبة 22 في المائة إلى 195 مليون ريال في الربع الأول، مقارنة مع 160 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، بسبب توحيد البيانات المالية لشركة «شبكة مباشر المالية»، اعتباراً من 7 مايو (آذار) 2023، بعد الاستحواذ على حصة 51 في المائة، بالإضافة إلى الزيادة في تكاليف القوى العاملة بسبب ارتفاع عدد الموظفين وفقاً لخطة المجموعة، وزيادة تكاليف صيانة الأنظمة.

وارتفع إجمالي الربح للشركة بنسبة 113 في المائة إلى 261.7 مليون ريال في الربع الأول من عام 2024 مقارنة مع 122.9 مليون ريال في الربع المماثل من عام 2023، كما زاد الربح التشغيلي بنسبة 199 في المائة خلال الفترة ذاتها إلى 192 مليون ريال.

وذكرت «مجموعة تداول» أن إجمالي حقوق الملكية (بعد استبعاد حقوق الأقلية) ارتفع بنسبة 1.7 في المائة بنهاية الفترة إلى 3.3 مليار ريال مقارنة بـ3.2 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام السابق.


«التصنيع» السعودية تسجل خسائر بـ19.2 مليون دولار في الربع الأول

البتروكيماويات هي إحدى منتجات «التصنيع» السعودية (موقع الشركة)
البتروكيماويات هي إحدى منتجات «التصنيع» السعودية (موقع الشركة)
TT

«التصنيع» السعودية تسجل خسائر بـ19.2 مليون دولار في الربع الأول

البتروكيماويات هي إحدى منتجات «التصنيع» السعودية (موقع الشركة)
البتروكيماويات هي إحدى منتجات «التصنيع» السعودية (موقع الشركة)

سجّلت شركة التصنيع الوطنية السعودية (التصنيع) خسارة بـ72 مليون ريال (19.2 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري، مقابل أرباح بقيمة 82 مليون ريال (21.8 مليون دولار) خلال الربع المماثل من العام المنصرم.

وأرجعت الشركة في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، تكبد هذه الخسائر إلى انخفاض الكميات المبيعة، نتيجة عمليات الصيانة المجدولة لبعض المصانع، وانخفاض أسعار بيع بعض المنتجات.

وقالت الشركة إن الإيرادات تراجعت من 888.7 مليون ريال (236.9 مليون دولار) إلى 761 مليون ريال (202 مليون دولار)، ما نسبته 14 في المائة، وذلك خلال الفترة نفسها على أساس سنوي.

وعزت تراجع الإيرادات بشكل رئيس إلى انخفاض الكميات المبيعة نتيجة لعمليات الصيانة المجدولة لبعض المصانع، وانخفاض متوسط أسعار بيع معظم المنتجات.

وأضافت «التصنيع» أنها سجلت تراجعاً في حصة أرباح المجموعة من الاستثمار في الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة، بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات الأخرى، وارتفاع صافي تكاليف التمويل، وقابل ذلك جزئياً انخفاض تكلفة المبيعات نتيجة لانخفاض الكميات المبيعة، وعدم وجود مخصص هبوط في قيمة الأصول خلال هذا الربع.


اعتماد خريطة استراتيجية تعزز تشريعات السلامة والصحة المهنية في السعودية

وزيرا الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، يتجولان في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزيرا الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، يتجولان في المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

اعتماد خريطة استراتيجية تعزز تشريعات السلامة والصحة المهنية في السعودية

وزيرا الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، يتجولان في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزيرا الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، يتجولان في المؤتمر (الشرق الأوسط)

اعتمدت السعودية خريطة استراتيجية للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، التي ترتكز على تعزيز التشريعات، وتمكين الكوادر البشرية، وتوظيف الأنظمة الإلكترونية في المجال.

هذا ما قاله وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، مع انطلاق فعاليات «المؤتمر الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية»، (الأحد)، في الرياض، كاشفاً عن خفض معدل إصابات العمل في المملكة بمعدل 30.7 في المائة خلال السنوات الست الماضية، ووصول عدد العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية إلى 23971 مختصاً.

وأفصح عن استحداث أكثر من 11171 وظيفة في مجال السلامة والصحة المهنية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن وزارته تستهدف الوصول إلى 45800 من المختصين الذين يعملون في المجال بحلول 2025.

وبيَّن المهندس الراجحي أن المملكة حققت، خلال الأعوام الماضية، العديد من الإنجازات في مجال السلامة والصحة المهنية بالتزامن مع إطلاق «رؤية 2030».


تراجع صافي ربح «لوبريف» السعودية 46 % إلى 63.7 مليون دولار في الربع الأول

أحد المرافق التابعة لـ«لوبريف» السعودية (موقع الشركة)
أحد المرافق التابعة لـ«لوبريف» السعودية (موقع الشركة)
TT

تراجع صافي ربح «لوبريف» السعودية 46 % إلى 63.7 مليون دولار في الربع الأول

أحد المرافق التابعة لـ«لوبريف» السعودية (موقع الشركة)
أحد المرافق التابعة لـ«لوبريف» السعودية (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أرامكو السعودية لزيوت الأساس» (لوبريف)، الأحد، تسجيل صافي أرباح بـ239 مليون ريال (63.7 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 445.6 مليون ريال (118.8 مليون دولار) خلال الربع المماثل من العام المنصرم، وذلك بانخفاض نحو 46 في المائة.

وعزت «لوبريف»، في بيان إلى السوق المالية السعودية «تداول»، هذا التراجع إلى انخفاض هوامش تكسير زيوت الأساس، إضافةً إلى انخفاض أحجام مبيعات زيوت الأساس نتيجة للإيقاف المجدول لوحدة تكسير الهيدروجين.

وأوضحت الشركة أن إيراداتها ارتفعت في الربع الأول من العام الحالي إلى 2.2 مليار ريال (586 مليون دولار) من 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار)، أي بزيادة تبلغ نحو 22 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار وأحجام مبيعات المنتجات الثانوية.

وقالت الشركة إن التدفقات النقدية الحرة انخفضت في الربع الأول من العام الحالي إلى 111 مليون ريال (29.6 مليون دولار) من 748 مليون ريال (199 مليون دولار) في الربع المماثل من العام المنصرم.

وأشارت إلى تأثر هذه التدفقات في تلك الفترة سلباً، نظراً للتغيرات في رأس المال العامل مثل التغيرات في المخزون للمنتجات قيد التنفيذ نتيجة الإيقاف المجدول لوحدة تكسير الهيدروجين وتوقيت استلام مستحقات المنتجات الثانوية.

وقال رئيس «لوبريف» وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس سامر الحقيل إن الربع الأول من هذا العام شهد تعزيزاً راسخاً لأسس نجاح الشركة في عام 2024 وما بعده، حيث حققت معدلاً صفرياً بالحوادث المسجلة، ونسبة توافر ميكانيكي يبلغ 99.6 في المائة، مبيّناً أنها نتائج متقدمة على مستوى القطاع.

وعلى صعيد الإنجازات التشغيلية، أضاف الحقيل أن الشركة نجحت في استبدال محفز وحدة التكسير الهيدروجيني بأمان وفي الوقت المحدد، ما سيضمن قدرة مرفقها في ينبع على تلبية الطلب المتزايد من العملاء على الفئة الثانية من زيوت الأساس عالية الجودة.

وبيّن أن الشركة تواصل المضي بالتزامها في تعزيز قيمة للمساهمين، من خلال مبادرات تحويلية استثنائية، في مقدمتها اتفاقية توريد غاز التفريغ الثقيل، التي وسعت نطاق إنتاج زيوت الأساس الخاصة بها من الفئة الثانية من خلال زيادة كميات الفئات الثقيلة عالية الجودة. «كما يمثل مشروع التوسعة الثانية خطوة هائلة نحو إنتاج زيوت الأساس من الفئة الثالثة ذات الجودة العالية داخل المملكة بحلول النصف الثاني من عام 2025».


أرباح «نادك» السعودية تقفز 169 % في الربع الأول إلى 27 مليون دولار

زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

أرباح «نادك» السعودية تقفز 169 % في الربع الأول إلى 27 مليون دولار

زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)

قفز صافي أرباح «الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)» السعودية، بنسبة 169 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2024، ليصل إلى 101 مليون ريال (27 مليون دولار)، مقارنة مع 37 مليون ريال (10 ملايين دولار) في الفترة ذاتها من عام 2023.

وأوضحت الشركة أسباب هذا الارتفاع في بيان لها على موقع «سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)»، إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 14 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة مبيعات قطاع الألبان والتصنيع الغذائي بنسبة 6 في المائة، بالإضافة إلى مبيعات قطاع البروتين الجديد خلال الربع الحالي بقيمة 49 مليون ريال، وبنسبة 6.5 في المائة من إجمالي إيرادات الربع المماثل من العام السابق.

وأضافت الشركة أن نسبة تكلفة المبيعات إلى الإيرادات خلال الربع الحالي انخفضت بنسبة 0.51 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وذلك نتيجة الزيادة في المبيعات وانخفاض أسعار الأعلاف الحيوانية.

كما بلغ دخل التمويل خلال الربع الحالي 21.22 مليون ريال من الودائع لأجل لدى البنوك الناتجة عن المتحصلات غير المستخدمة التي نتجت عن إصدار أسهم حقوق الأولوية، وانخفضت تكاليف التمويل بنسبة 44.75 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق نتيجة لانخفاض معدل رصيد القروض القائمة.

وذكرت الشركة أن حصتها في الفترة ذاتها من أرباح نتائج الاستثمار في المشروع المشترك بلغ 9 ملايين ريال، حيث لا يوجد مثل هذا البند خلال الربع المماثل من العام السابق.

في المقابل، ارتفعت مصاريف البيع والتسويق خلال الربع الحالي مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق بنسبة 14.8 في المائة بسبب زيادة الإنفاق على تسويق العلامة التجارية، وأيضاً بسبب نمو تكاليف التوزيع الناتجة عن ارتفاع المبيعات وزيادة تكاليف الشحن.

وزادت المصاريف العمومية والإدارية خلال الربع الحالي بـ18.7 مليون ريال مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة في تكلفة الموظفين بسبب قطاع البروتين الجديد للشركة ومصاريف تقنية المعلومات، كما ارتفعت مصاريف الزكاة بقيمة 14.3 مليون ريال مقارنة بالفترة ذاتها بسبب الزيادة في صافي الدخل.

وبيّنت الشركة أن الأرباح التشغيلية للربع الحالي زادت بنسبة 70 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك إلى زيادة المبيعات، وانخفاض في كل من نسبة تكلفة المبيعات إلى الإيرادات، وخسائر انخفاض القيمة، وقد قابلت هذه الزيادة جزئياً ارتفاعاً في مصاريف البيع والتسويق والمصاريف الإدارية والعمومية.

ونوهت «نادك» المختصة بالتنمية الزراعية والحيوانية، التي تُعدّ أول شركة زراعية تم طرحها في سوق الأسهم السعودية، بأن حقوق المساهمين في الربع الأول (لا توجد حقوق ملكية أقلية) زادت بنسبة 177 في المائة، حيث بلغت 3.7 مليار ريال مقابل 1.3 مليار ريال مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق، بسبب إصدار الأسهم الجديدة في الربع الرابع من عام 2024، من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية.


بدء اكتتاب «يقين كابيتال» لطرح 20 % من أسهمها في السوق السعودية الموازية

السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
TT

بدء اكتتاب «يقين كابيتال» لطرح 20 % من أسهمها في السوق السعودية الموازية

السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)

يبدأ، اليوم الأحد، اكتتاب المستثمرين المؤهلين في 3 ملايين سهم من أسهم شركة «يقين كابيتال»، المقرر إدراجها في السوق الموازية (نمو)، حيث جرى تحديد سعر الطرح عند 40 ريالاً للسهم. ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب 10 أسهم، والحد الأقصى 749.990 سهماً. وتستمر فترة الطرح إلى الأحد 12 مايو (أيار) 2024. وسيتم رد الفائض في يوم الثلاثاء 21 مايو. ويدير الاكتتاب والمستشار المالي «الإنماء للاستثمار»، أما الجهات المستلمة فهي «الجزيرة كابيتال» و«الأهلي كابيتال» و«السعودي الفرنسي كابيتال» و«الرياض المالية» و«السعودي للاستثمار كابيتال»، و«العربي كابيتال»، و«البلاد المالية»، و«دراية المالية»، و«يقين المالية».

ويتمثل نشاط الشركة الحالي في مزاولة أعمال إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية وخدمات الوساطة وخدمات الحفظ، وفقاً لنظام الشركات واللوائح الصادرة عن هيئة السوق المالية. ويبلغ رأسمال «يقين كابيتال» التي تأسست في 2006 كشركة مساهمة مقفلة 150 مليون ريال، وتبلغ القيمة الاسمية للسهم 10 ريالات. وكانت «هيئة السوق المالية» قد وافقت في مارس (آذار) 2024، على طلب الشركة تسجيل وطرح 20 في المائة من أسهمها في السوق الموازية.


نشاط القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية يحافظ على مستوياته المرتفعة في أبريل

رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
TT

نشاط القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية يحافظ على مستوياته المرتفعة في أبريل

رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)

حافظ مؤشر مديري المشتريات في السعودية على ثباته في أبريل (نيسان) عند 57 نقطة، على غرار القراءة المسجلة في مارس (آذار) في ظل أوضاع قوية للطلب؛ لا سيما على مستوى الأسواق المحلية، مما أدى إلى توسع النشاط التجاري بوتيرة كبيرة، ما يؤشر إلى استمرار وتيرة نشاط القطاع الخاص بالمملكة، مع دخوله الربع الثاني من العام.

وحسب تقرير بيانات مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات، الصادرة يوم الأحد، فإن استقرار القراءة الإيجابية يشير إلى تحسن قوي آخر، على أساس شهري، في ظروف التشغيل داخل القطاع الخاص غير النفطي في السعودية.

وقال التقرير: «تماشياً مع الاتجاه العام الذي شهدناه منذ نهاية عام 2020، أشارت أحدث بيانات الدراسة إلى توسع شهري كبير في الطلبات الجديدة التي تلقتها شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة. وقد أدت الأسعار التنافسية والنشاط الترويجي والاستثمار وتوسيع قواعد العملاء؛ خصوصاً في السوق المحلية، إلى زيادة الطلبات خلال أبريل. ونتيجة لذلك، ارتفع النشاط التجاري بشكل حاد في بداية الربع الثاني. ووفقاً لبيانات القطاعات الفرعية، شهد قطاع الجملة والتجزئة أقوى توسع في الإنتاج».

وأضاف: «عززت توقعات استمرار تحسن أداء المبيعات توقعات النمو الإيجابية بين الشركات التي شملتها الدراسة. ومن أجل استيعاب ارتفاع الطلب، ارتفع النشاط الشرائي بشكل حاد في أبريل. وقامت الشركات بزيادة مخزون المواد الخام والعناصر الأخرى اللازمة للإنتاج خلال فترة الدراسة الأخيرة. والواقع أن مخزون المشتريات قد ارتفع بمعدل قياسي في بداية الربع الثاني».

ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي الأول في بنك الرياض، نايف الغيث، قوله إن القراءة الأحدث للمؤشر تدل على «ازدهار الاقتصاد غير المنتج للنفط. ويشير هذا النمو إلى ارتفاع متوقع في الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط، والذي من المرجح أن يتجاوز مستوى 4.5 في المائة لهذا العام».

وأشار الغيث إلى الارتفاع الكبير في الطلبات الجديدة وزيادة المخزون، مما يدل على الاستجابة الاستباقية للطلب المتزايد داخل السوق.

وأضاف: «على الرغم من انخفاض أرقام التوظيف، هناك زيادة ملحوظة في التكاليف المرتبطة بالتوظيف لتحفيز القوى العاملة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الإنتاجية وضمان الاحتفاظ بالعمالة الماهرة داخل الاقتصاد المتوسع. إن قوة معدلات الطلب، إلى جانب مبادرات التسويق الاستراتيجية والتوسعات المؤسسية في قطاعي الجملة والتجزئة، تعزز المسار الإيجابي للاقتصاد السعودي».

وقال الغيث إنه مع التركيز المستمر على النمو والتنمية في القطاع غير المنتج للنفط، يؤكد الأداء الثابت لمؤشر مديري المشتريات السعودي على التوقعات الواعدة. ويؤكد التوسع المستدام، إلى جانب ديناميكيات السوق المتطورة، على وجود بيئة مواتية لاستمرار الازدهار الاقتصادي والاستقرار في الاقتصاد غير المنتج للنفط في المملكة.

لكن التقرير أشار إلى أن الشركات خفضت التوظيف للمرة الأولى فيما يزيد قليلاً عن عامين في أبريل، وذلك بسبب اعتبارات التكلفة والتدفق النقدي، وفقاً للأدلة المتناقلة.


«الكابلات السعودية» تتحول إلى الربحية في نهاية 2023

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
TT

«الكابلات السعودية» تتحول إلى الربحية في نهاية 2023

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)

عادت شركة «الكابلات السعودية» إلى الربحية العام الماضي بتحقيق أرباح قدرها 36.55 مليون ريال (9.7 مليون دولار) مقارنة مع خسارة قدرها 584.96 مليون ريال في العام الذي سبقه.

وعزت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، هذا التحول إلى تحقيق صافي ربح بنحو 66 مليون ريال من الأنشطة المستمرة نتيجة لحصتها في نتائج أعمال الشركة الشقيقة، إضافة إلى أرباح ناتجة عن التسوية مع هيئة الزكاة وأرباح القيمة العادلة الناتجة عن إعادة تصنيف بعض أصول حق الانتفاع إلى أصول محتفظ بها لغرض البيع.

وأضافت أنها منيت بصافي خسارة عن الأنشطة غير المستمرة بقيمة 29.6 مليون ريال نتيجة أعمال الشركة التابعة في تركيا.

وقالت إن إيراداتها تراجعت 55 في المائة إلى 30.67 مليون ريال في 2023 مقابل 68.36 مليون ريال في 2022، وأرجعت ذلك إلى تجميد حسابات مصرفية نتيجة لتعثر السيولة، مما ساهم في إيقاف الأنشطة الإنتاجية لنحو ثمانية أشهر ودخول الشركة في إجراء إعادة التنظيم المالي.


«أديس» السعودية تفوز بعقد تشغيل منصة تقليدية في مصر بـ43 مليون دولار

تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
TT

«أديس» السعودية تفوز بعقد تشغيل منصة تقليدية في مصر بـ43 مليون دولار

تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)

فازت شركة «أديس» القابضة السعودية بعقدٍ من شركة «السويس للزيت» (سوكو) لتشغيل منصة مرفوعة تقليدية في مصر بفترة إلزامية 21 شهراً بقيمة 161 مليون ريال (نحو 43 مليون دولار) تقريباً.

وقالت «أديس»، في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إنها فازت بالعقد من خلال ترسية مباشرة مع «السويس للزيت»، متوقعةً بدء العمليات خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضحت الشركة، في بيانها، أن «العقد الجديد يأتي في أعقاب فوز الشركة بعقود في قطر وتايلندا، الذي من المقرر أن يبدأ العمل فيها خلال النصف الثاني من عام 2024. وترفع العقود الجديدة في كل من تايلندا وقطر ومصر إجمالي عدد المنصات المرفوعة المعاد تشغيلها إلى 3 منصات من إجمالي 5 منصات مرفوعة تم تعليق عملها في السعودية مؤخراً».

وأضافت: «تعكس قدرة أديس على إعادة تشغيل معظم المنصات المعلقة في المملكة خلال فترة زمنية قصيرة الحضور القوي الذي تتمتع به الشركة عالمياً، حيث تتميز الشركة بوجودها الرائد في 9 من أكثر أسواق الحفر جاذبيةً، وتمتلك أسطولاً من المنصات البحرية المرفوعة التي تتميز بالإمكانية التسويقية العالية وارتفاع الطلب عليها».

ولفتت إلى أن العقد الجديد يشهد ارتفاعاً واضحاً في معدلات الإيجار اليومي مقارنة بمتوسط «أديس» الحالي لمعدلات الإيجار اليومي في مصر، بما يعكس ارتفاع الطلب حالياً في قطاع منصات الحفر المرفوعة، وينعكس بالإيجاب على ربحية المجموعة الإجمالية.

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لـ«أديس القابضة» محمد فاروق قوله إن الوتيرة السريعة لإعادة تشغيل المنصات بعد أسابيع قليلة من التعليق المؤقت لعملها يعكس المرونة والمكانة القوية التي تتمتع بها الشركة عالمياً، وقدرتها التنافسية العالية، خصوصاً مع امتلاكها لأسطول من منصات الحفر المرفوعة التي تتميز بالقابلية العالية لتسويقها وارتفاع الطلب عليها في ضوء تعطش السوق الشديد لتلك المنصات.


رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: إنشاء مصنعنا يتقدم بشكل ملحوظ


خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
TT

رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: إنشاء مصنعنا يتقدم بشكل ملحوظ


خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)

كشف الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، وسام الغامدي، أن إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين في مدينة «أوكساجون» ضمن منطقة «نيوم» في السعودية، يتقدم بشكل ملحوظ في أعمال البناء الفعلية والتي «تمضي قدماً وفقاً للجدول الزمني المقرّر».

وأوضح الغامدي أن الشركة تسلمت الدفعة الأولى من المعدات الرئيسية؛ إذ يسير العمل حالياً على تثبيتها في الموقع، متوقعاً تسلم المزيد من توربينات الرياح والمعدات الرئيسية الضرورية لمصنع الهيدروجين ومحطتَي طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال العام الحالي.

ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الشركة ستحقق خلال هذا العام أعلى مستوى من التقدّم على صعيد أعمال البناء، استعداداً لانطلاق العمليات بشكل كامل عام 2026، مشيراً إلى أن أبرز إنجاز حققته «نيوم للهيدروجين الأخضر» خلال عام 2023 هو بلوغها مرحلة الإغلاق المالي الكامل في مايو (أيار) من العام الماضي، بعد حصولها على تمويل إجمالي قدره 8.4 مليار دولار.

وقال: «رغم أنّ الأعمال الأولية في مصنع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) انطلقت فعلياً برؤية مشتركة واستثمار قامت به الشركات المساهِمة الثلاث، وهي (أكوا باور) و(إير برودكتس) و(نيوم)، في مراحل مبكرة، فإن هذا التمويل ساهم في تمكيننا من المضي قدماً في أعمال التشييد والبناء الأساسية وتسريع وتيرة إنجازها».

وزاد: «الأهمّ من ذلك، هو إسهام عملية التمويل في التأكيد على ثقة جهات الاستثمار الدولية بالجدوى الاقتصادية لمشروع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر)، الهادف إلى إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع».

إنتاج الهيدروجينوشرح الغامدي أنه «على صعيد أعمال البناء، تركز اهتمام الشركة خلال عام 2023 بشكل أساسي على استكمال أعمال التشييد الأساسية استعداداً لتسلم الدفعات الأولى من المعدات الرئيسية ضمن المواقع الثلاثة التابعة لمصنعنا في (نيوم). فقد تسلّمنا الدفعة الأولى من ستة توربينات رياح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ميناء (نيوم) القائم في (أوكساجون)»؛ مدينة الصناعات النظيفة والمتقدمة.

وأعرب عن ثقة الشركة بإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع وبأقلّ تكلفة ممكنة في السوق، اعتباراً من عام 2026، مؤكداً أن السعودية تطمح بأن تصبح دولة رائدة على مستوى العالم في إنتاج الهيدروجين وتصديره انسجاماً مع المبادرة الخضراء؛ إذ تسعى إلى إنتاج 4 ملايين طن من الهيدروجين النظيف سنوياً بحلول عام 2030.

الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» وسام الغامدي

قيادة المملكة

وتوقع الغامدي أن «تقود المملكة في المستقبل القريب المساعي العالمية الرامية إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدةً بذلك من خبرتها الطويلة مع مصادر الطاقة المتجدّدة ومواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الرياح والشمس والمساحات الشاسعة»، مشدداً على أن «(نيوم للهيدروجين الأخضر) تحرص على الإسهام في تحقيق هذا الهدف الطموح».

ومن المتوقع، بحسب الغامدي، أن يصل إنتاج مصنع «نيوم للهيدروجين الأخضر» إلى 600 طن من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً عند تشغيله، وهي كمية كافية لتشغيل ما يصل إلى 20 ألف حافلة تعمل بالهيدروجين، و«سنقوم كذلك بإنتاج الهيدروجين الأخضر على شكل 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً وتصديره إلى كافة أنحاء العالم؛ إذ ستملك شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) رصيفاً خاصّاً بها لنقل الهيدروجين الأخضر مباشرة على شكل أمونيا خضراء إلى الناقلات، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي على مقربة من طرق الشحن والتوزيع العالمية الرئيسية».

وحول أهمية المشروع عالمياً، قال وسام الغامدي: «سيسهم مشروعنا عند دخوله حيّز التشغيل الكامل في عام 2026 في إنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ من الهيدروجين». وأكد أن المملكة تلتزم اليوم بتحقيق رؤيتها الثاقبة وتطلعاتها المستقبلية الطموحة لترجمة مشروع شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» الأول من نوعه إلى واقع ملموس. وقال: «لا شكّ في أنّ انسجام خططنا مع أهداف (رؤية السعودية 2030) أتاح لنا فرصة إنجاز أعمال البناء الأساسية بسرعة قياسية وعلى نطاق غير مسبوق».

ولفت إلى أن السعودية تسهم عبر هذه الخطوة في تزويد العالم بالهيدروجين الأخضر الذي سيساعد في إزالة الكربون من قطاعات رئيسية، مثل النقل الثقيل والصناعات الثقيلة وغيرها.

التمويل الكامل

وأشار الغامدي إلى أنه رغم إطلاق العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر حول العالم والتي ما زالت اليوم في مرحلة التخطيط الأولي، فإن شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» تبقى الوحيدة في العالم التي حصلت على التمويل الكامل، موضحاً أن ما يميّزها هو توقيعها في المراحل الأولية للمشروع على اتفاقية حصرية مع شركة «إير برودكتس» لشراء 100 في المائة من الهيدروجين الأخضر الذي سينتجه المصنع وتصديره لمدة 30 عاماً. وقال الغامدي إن «قطاع الهيدروجين الأخضر يُعدّ من القطاعات الناشئة الغنية بالفرص التي يمكن لدول العالم الاستفادة منها اليوم. لذلك، تطمح (نيوم للهيدروجين الأخضر) في تسليط الضوء على ما تحمله مشاريع الهيدروجين الأخرى من فرص وإمكانات كبرى، عبر إثبات الجدوى الاقتصادية لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، وقدرة هذا القطاع الناشئ على تحقيق النمو على نطاق واسع جداً».

ويُعدّ الهيدروجين النظيف اليوم من أكثر الحلول الواعدة لمواجهة تحديات التغيّر المناخي. وفي ظلّ مواصلة سعي دول العالم لتحقيق الحياد المناخي، يتوقع أن يلعب الهيدروجين النظيف دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحوّل المنشود ضمن قطاع الطاقة العالمي وفي بعض القطاعات الصناعية؛ كونه الحلّ الوحيد لإزالة الكربون من مثل هذه القطاعات على نطاق واسع.

تفادي 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون

وأكد الغامدي أن المصنع سيعمل، عند تشغيله بالكامل عام 2026، على تفادي ما يصل إلى 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً؛ إذ سيكون الهيدروجين النظيف من العناصر الأساسية لمزيج الطاقة المستقبلي، بما يسهم في مواجهة التحدي المتمثل في إزالة الكربون من القطاعات التي يعتمد عليها اعتماداً كبيراً في الحياة اليومية، والتي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات.

وأعطى مثالاً على ذلك، قائلاً: «نعتقد أنّ الهيدروجين النظيف يملك إمكانات واعدة إذا تمّ استخدامه لتشغيل الشاحنات والآليات الثقيلة، التي غالباً ما تعمل على مدار الساعة في مناطق نائية حول العالم والتي لا يمكن توقيفها عن العمل وتزويدها بالوقود لفترات مطوّلة».

وتجدر الإشارة إلى أنّ بخار الماء هو العنصر الوحيد الذي ينتج عن احتراق الهيدروجين، ما يجعل منه منتجاً نهائياً خالياً من الكربون تماماً.

وشدد الغامدي على أنه، بالإضافة إلى إسهامها في الحفاظ على البيئة والحدّ من بصمتها الكربونية، تسعى شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» إلى تعزيز التعاون الدولي والاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

موقع مشروع شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» (الشرق الأوسط)

وقال: «آمل من خلال التأكيد على الجدوى الاقتصادية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، أن تتحوّل شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) إلى مصدر إلهام وتحفيز للشركات الأخرى حول العالم، بما يسهم بالتالي في تعزيز الابتكار وخفض التكاليف وتسريع وتيرة التحوّل نحو الهيدروجين الأخضر».

وأكد أن «نيوم للهيدروجين الأخضر» تقود مساعي التحوّل نحو الطاقة النظيفة وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للهيدروجين الأخضر، وقال: «كما هو الحال مع جميع الابتكارات التكنولوجية السابقة مثل الطاقة المتجدّدة على سبيل الذكر لا الحصر، لا شكّ في أنّ تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر سوف تنخفض في ظلّ التحوّل التدريجي نحو إنتاجه واستخدامه على نطاق أوسع. وأعتقد أننا نقف اليوم على عتبة تحوّل جذري في قطاع الطاقة، وآمل أن نرى خلال السنوات المقبلة المزيد من المشاريع الرائدة على غرار مشروع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) قيد التنفيذ حول العالم».

مزيج الطاقة العالمي

وعن حظوظ الهيدروجين الأخضر في الاستحواذ على حصة في مزيج الطاقة العالمي مستقبلاً، قال رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: «لا شكّ في أنّ الهيدروجين الأخضر يملك اليوم إمكانات كبرى وواعدة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى قدرته على الإسهام بنسبة 10 في المائة في المساعي العالمية الرامية إلى الحدّ من آثار التغير المناخي لبلوغ 1.5 درجة مئوية، وتلبية 12 في المائة من الطلب النهائي على الطاقة ضمن اقتصاد عالمي قائم على الحياد المناخي».

تسارع وتيرة نمو الطلب

وتشير توقعات شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» إلى تسارع وتيرة نمو الطلب على الهيدروجين الأخضر بعد عام 2030، وبالتحديد اعتباراً من عام 2035 وما بعده؛ إذ يعتزم الاتحاد الأوروبي وحده استيراد عشرة ملايين طن من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.

ورغم إمكانات الهيدروجين الأخضر الواعدة، يتعيّن على دول العالم زيادة حجم إنتاج الهيدروجين النظيف بشكل ملحوظ لتلبية الطلب المستقبلي المتوقع وتمكينه من التحوّل إلى حلّ أساسي لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات.

وشدد الغامدي في هذا الإطار على أن «هناك حاجة ملحّة اليوم لتسريع وتيرة التحوّل نحو مصادر الطاقة النظيفة، بهدف مواجهة تحديات التغير المناخي. ومع ذلك، ما زال قطاع الهيدروجين النظيف في بداية مسيرة طويلة نحو تلبية الطلب المستقبلي المتوقّع. ولا شكّ في أنّ شركات الإنتاج والاستثمار تحتاج إلى الإسراع في الاستفادة من الإمكانات والفرص الكامنة ضمن قطاع الهيدروجين النظيف». وأضاف: «يمكن تسريع وتيرة الجهود العالمية المبذولة ضمن هذا القطاع من خلال الاتفاق حول تعريف الهيدروجين الأخضر وتنظيم عمليات إنتاجه واتخاذ التدابير اللازمة لتحفيز الطلب وتسهيل العرض في المستقبل. معاً، نستطيع رسم مستقبل أخضر ومستدام لأجيال الغد».