دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
TT

دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)
تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)

اكتشف فريق بحثي في قسم الصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ، أن دواءً جديداً يستخدم لخفض الغلوكوز لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن يكون مفيداً في تقليل خطر إصابتهم بأمراض الكلى والجهاز التنفسي، بما في ذلك أمراض الكلى في مرحلتها النهائية، ومرض انسداد مجرى الهواء، والالتهاب الرئوي.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي»، قدم الفريق البحثي دليلاً بالتجارب السريرية على أن مثبطات الناقل (SGLT2i)، وهي فئة جديدة من أدوية خفض الغلوكوز لمرض السكري من النوع 2. توفر إلى جانب التحكم في نسبة السكر بالدم، حماية من أمراض الكلى والالتهاب الرئوي.
وشملت التجارب السريرية بالدراسة، 30 ألف مريض يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في هونغ كونغ، ووجد الفريق أنه بالمقارنة مع مثبطات (DPP4i) التقليدية التي يستخدمها المرضى، فإن المثبطات الجديدة (SGLT2i)، كانت مرتبطة بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكلى بمراحله الأخيرة بنسبة 81 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد بنسبة 70 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بـ«بيلة الألبومين» بنسبة 50 في المائة، فضلاً عن انخفاض أبطأ في معدل «الترشيح الكبيبي المقدر»، وكلها أدلة واقعية تشير إلى أن المثبطات الجديدة يمكن أن تمنح تأثيرات وقائية كلوية إضافية.
وبالنسبة لنتائج الجهاز التنفسي، ارتبطت مثبطات (SGLT2i) الجديدة، بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بمرض انسداد مجرى الهواء بنسبة 35 في المائة، وانخفاض معدل تفاقم المرض بنسبة 46 في المائة، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 41 في المائة. ورغم ما أثبتته الدراسة القائمة على الملاحظة، يؤكد تشيونغ تشينغ لونغ، الأستاذ المساعد، في قسم الصيدلة، أن هناك حاجة لدراسات إضافية لتأكيد النتائج.
ويقول في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني لجامعة هونغ كونغ: «يجب إجراء المزيد من التجارب السريرية المتخصصة والتحليلات المجمعة للدراسات من مجموعات سكانية ومجموعات فرعية مختلفة، للخروج بنتيجة مؤكدة بأن دواء (SGLT2i) يمكن أن يكون عقاراً بديلاً أفضل لـ(DPP4i)، ويمكن استخدامه دواءً لضبط نسبة السكر في الدم».


مقالات ذات صلة

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

تحتوي الخلايا السرطانية بشكل عام على مستويات منخفضة من الأكسجين، وهي حالة تعرف باسم «نقص الأكسجة»، وقد وفرت هذه الميزة هدفاً جذاباً وواضحاً، وهو تصميم نظام توصيل الأدوية الذي يبحث عن بيئة منخفضة الأكسجين، لاستهدافها بأدوية قاتلة للسرطان. لكن كانت هناك مشكلة تعوق هذا النهج، وهي مستويات «نقص الأكسجة» غير الكافية أو غير المتكافئة في الأورام الصلبة، وهي المشكلة التي حلها فريق بحثي صيني، عبر إنتاج بطارية مستهلكة للأكسجين يتم زرعها في بيئة الخلية السرطانية، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس». وهذه البطارية التي تم الإعلان عن تفاصيلها، ذاتية الشحن، وتعمل على ز

حازم بدر (القاهرة)
العالم صورة تجمع أعلام الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ (رويترز - أرشيفية)

الصين تستدعي القنصل الأميركي في هونغ كونغ إثر تصريحات «غير لائقة»

استدعى كبير الدبلوماسيين الصينيين في هونغ كونغ مؤخراً القنصل العام الأميركي؛ بسبب تصريحات اعتبرها «غير لائقة»، وحذّره من تعريض الأمن القومي الصيني للخطر، وفق ما أفاد متحدث وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس). والتقى مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ ليو غوانغيوان القنصل العام الأميركي غريغوري ماي «قبل أيام قليلة»، من أجل «تقديم احتجاجات رسمية والتعبير عن الرفض الشديد له ولقنصليته، بسبب تصريحاتهم وأفعالهم غير اللائقة التي تدخلت في شؤون هونغ كونغ»، وفق متحدث باسم مكتب ليو. ولم يذكر المتحدث موعد الاجتماع بالضبط. خلال فعالية عبر الإنترنت، الشهر الماضي، قال الدبلوماسي الأميركي الذي تولى من

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ الخاصة جون لي (إ.ب.أ)

بدء محاكمة أبرز الشخصيات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ

بدأت اليوم (الاثنين) محاكمة 47 من أبرز الشخصيات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، في أكبر قضية قضائية حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الذي قضى على كل معارضة في المدينة. ويواجه المتهمون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا "بالتآمر لارتكاب عمل تخريبي"، وتتهمهم سلطات هونغ كونغ بمحاولة إطاحة حكومة المدينة الموالية لبكين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم جيمي لاي مكبّل اليدين (إ.ب.أ)

حكم جديد بالسجن بحق جيمي لاي على خلفية خرق عقد إيجار

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم (السبت)، حكما جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار. ولاي، البالغ 75 عاماً، أحد مؤسسي صحيفة «أبل ديلي» المغلقة حالياً، أمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد عدة إدانات لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم لحظة مغادرة الرئيس الصيني السابق هو جينتاو لمؤتمر الحزب الشيوعي (أ.ب)

تساؤلات تثيرها واقعة إخراج هو جينتاو من مؤتمر الحزب الشيوعي

أفادت وسائل إعلام رسمية صينية، بأن الحادثة غير العادية التي شهدت اصطحاب الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، ليغادر منصة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، كانت بسبب أن الرجل البالغ 79 عاماً «لم يكن على ما يرام». وأثارت الحادثة، التي وقعت خلال حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي، أمس السبت، والتي يبدو فيها أن هو، الأمين العام السابق للحزب، غادر المنصة رغماً عنه من قبل اثنين من القائمين على المؤتمر أثناء جلوسه بجوار خليفته في رئاسة البلاد وزعامة الحزب شي جينبينغ، الكثير من التكهنات. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه «تم إبعاد هو، الذي ترأس واحدة من أكثر الفترات انفتاحاً وازدهاراً في ال

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أبل» تتطلع إلى المشاركة في تنامي صناعة الموسيقى بالسعودية

تتطلع «أبل» لزيادة مشاركتها في صناعة الموسيقى بالمنطقة (الشرق الأوسط)
تتطلع «أبل» لزيادة مشاركتها في صناعة الموسيقى بالمنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«أبل» تتطلع إلى المشاركة في تنامي صناعة الموسيقى بالسعودية

تتطلع «أبل» لزيادة مشاركتها في صناعة الموسيقى بالمنطقة (الشرق الأوسط)
تتطلع «أبل» لزيادة مشاركتها في صناعة الموسيقى بالمنطقة (الشرق الأوسط)

تتحرك استراتيجية «أبل ميوزيك» الموسيقية في مسار متقاطع مع طموحات «رؤية السعودية 2030» الرامية إلى بناء مشهد ثقافي وإبداعي أكبر حيوية، وتعزيز الهوية الفنية المحلية، وتمكين المواهب الشابة.

فبينما تضع السعودية الإبداع والابتكار وتنمية المواهب في قلب تحولها الوطني، ترى «أبل ميوزيك» أن دورها يتجاوز صفتها منصة بث موسيقي، إلى شريك طويل الأمد في بناء منظومة موسيقية مستدامة؛ تبدأ من الاستوديو، ولا تنتهي عند مهرجانات الموسيقى العالمية.

وفي هذا السياق، أكد ستيفن كامبل، الرئيس العالمي لقطاع الموسيقى الراقصة والإلكترونية وتوليفات منسقي الأغاني في «أبل ميوزيك»، وجود «توافق طبيعي بين ما يحدث في السعودية والعمل الذي نؤديه في (أبل ميوزيك)».

وقال: «تضع (رؤية 2030) الإبداع والابتكار وتنمية المواهب في صميم التحول الثقافي، وهي الأولويات نفسها التي تقود منصتنا. لقد زدنا بالفعل الاستثمار في التحرير العربي، وسلطنا الضوء على المواهب الإقليمية، ودعمنا المنتجين ومنسقي الأغاني الصاعدين من خلال التوليفات والبرامج».

وزاد: «نحن نخطط لمواصلة توسيع الشراكات وأوجه التعاون والعمل على أرض الواقع في المملكة. هذه علاقة طويلة الأمد، ونحن ما زلنا في البداية».

نموذج اقتصادي جديد

وشرح كامبل أن «أبل ميوزيك» انطلقت من رؤية بسيطة لكنها طموح... «مساعدة الجيل المقبل من المبدعين على صناعة أفضل موسيقى في حياتهم، وضمان أن يتمكن المستمعون حول العالم من تجربتها بأفضل الطرق الممكنة».

وفي عالم الموسيقى الراقصة والإلكترونية، يحتل «منسقو الأغاني (دي جي)» والمنتجون موقعاً متقدماً في الثقافة والمجتمع والابتكار؛ مما دفع «أبل ميوزيك» إلى إعادة تعريف مكانة «توليفات الدي جي» في الصناعة.

وأوضح كامبل: «بدلاً من أن تبقى هذه التوليفات في منطقة قانونية رمادية أو تختفي بانتهاء موسم المهرجانات، عملت الشركة على بناء نظام يراعي الحقوق ويعترف بكل من يشارك في صناعة التوليفة: منسق الأغاني، والفنانون الذين يقفون وراء المقاطع، وشركات الإنتاج، وأصحاب الحقوق».

وزاد: «بهذا؛ تتحول التوليفة من (لحظة عابرة) إلى أصل إبداعي طويل الأمد، يمكن اكتشافه وتحقيق العائد منه على مدى غير محدود، لتصبح جزءاً من (قائمة أعمال الفنان) وليس مجرد أداء مؤقت على منصة».

وتابع: «الهدف هو (إطلاق نظام يمكن أن يتعايش فيه الإبداع والتعويض المالي أخيراً)، بحيث لا يضطر المبدعون إلى الاختيار بين الانتشار والشرعية، بل يحصلون على الاثنين معاً ضمن منظومة واضحة الحقوق وعادلة العوائد».

ستيفن كامبل الرئيس العالمي لقطاع الموسيقى الراقصة والإلكترونية وتوليفات منسقي الأغاني في «أبل ميوزيك»

السعودية مختبر لحركة موسيقية جديدة

وتنظر «أبل ميوزيك» إلى السعودية، والمنطقة عموماً، بوصفهما من أعلى الساحات حيوية للحركات الموسيقية الجديدة، خصوصاً مع تنامي مهرجانات الموسيقى والفعاليات الثقافية، ومنصات مثل «إكس بي ميوزيك فيوتشرز» وغيرها من المبادرات التي تحتضن المواهب الشابة والمشاهد الموسيقية الناشئة.

وقال الرئيس العالمي لقطاع الموسيقى الراقصة والإلكترونية وتوليفات منسقي الأغاني في «أبل ميوزيك» إن هذه الفعاليات «أكثر من مجرد مهرجانات؛ إنها مُسرّعات»؛ إذ تجمع الفنانين وأصوات الصناعة والمجتمعات التي تعمل على صياغة فصل جديد في الموسيقى.

وأكد أن ما يحدث في السعودية اليوم يُشبه ما شهدته مراكز ثقافية عالمية عندما تلاقت البنية التحتية مع المجتمع والطموح الإبداعي، مشيراً إلى أن النتائج «تتحرك بسرعة كبيرة» عندما تتوفر هذه العناصر في مكان واحد.

أما دور «أبل ميوزيك» في هذه الديناميكية، فيلخصه كامبل في 3 كلمات: «الأدوات، والمنصات، والمسارات»، فهي تقدم للفنانين أدوات للإبداع، ومنصات لرواية قصصهم، ومسارات للوصول إلى جماهير عالميين.

وشدد على أن «أبل ميوزيك» لا ترى نفسها «متفرجاً» على هذا التحول، بل «هي شريك طويل الأمد في رحلة بناء مشهد موسيقي جديد في المنطقة».

منسق الأغاني

أحد أبرز تجليات هذا التوجه هو إطلاق خاصية «منسق الأغاني مع (أبل ميوزيك)» التي توصف بأنها جسر سلس بين البث التدفقي من جهة، ومعدات وبرامج منسقي الأغاني الاحترافية من جهة أخرى. وما كان يبدو في السابق «مستحيلاً» - أي الجمع بين الوصول إلى كتالوغ موسيقي ضخم والالتزام بالحقوق - أصبح اليوم واقعاً رقمياً.

وهذه الخاصية، كما شرح كامبل، تتيح لمنسقي الأغاني استخدام كتالوغ «أبل ميوزيك» ضمن سِيَر أعمالهم الاحترافية، مع نظام يحترم الحقوق ويدفع تعويضات لجميع المشاركين. والأهم أن هذا التحول لا يقتصر على النجوم العالميين؛ بل يفتح الباب أمام الأنواع الموسيقية المحلية والمشاهد المستقلة والمواهب الصاعدة، ليشاركوا في النظام البيئي نفسه؛ مما يساهم في «ديمقراطية الإبداع» وجعل الفرص متاحة على نطاق أوسع.

الصوت المكاني

من جانبه، شرح بروفيت غيلوري، رئيس قسم «الصوت المكاني» بخدمات الفنانين في «أبل ميوزيك»، كيف يعيد النظام البيئي المتكامل لـ«أبل» تعريف الإبداع للمبدعين، ويعيد تشكيل تجربة الاستماع للجمهور؛ من «أبل ميوزيك» و«الصوت المكاني»، إلى أدوات الإنتاج مثل «لوجيك برو» وبرامج منسقي الأغاني مثل «ريكوردبوكس».

وقال غيلوري إن هذا النظام لا يقتصر على إزالة «الاحتكاك» من طريق المبدعين، بل يستبدل به «إمكانية خالصة»، فبإمكان المنتج - على حد تعبيره - أن يرسم الفكرة في «لوجيك برو»، ويحولها إلى «توليفة صوت مكاني»، ويختبر أجواءها داخل برنامج منسق الأغاني، ثم يدفعها مباشرة إلى «أبل ميوزيك» من دون مغادرة هذا التدفق الإبداعي. هذه السرعة والاستمرارية «تغير الإيقاع الكامل لكيفية تحرك الإبداع من الاستوديو إلى الجمهور».

بروفيت غيلوري رئيس قسم الصوت المكاني بخدمات الفنانين في «أبل ميوزيك»

أما بالنسبة إلى المعجبين، فيصف غيلوري تجربة «الصوت المكاني» بأنها طريقة لسماع الموسيقى «كما قصدها المنتجون ومنسقو الأغاني»، ليس فقط بصوت أعلى، بل بشكل حيّ ومتنفس ومتحرك عبر الفضاء، حيث «يلتف الصوت من حولك بدلاً من أن يُشغَّل أمامك فحسب»؛ ما يخلق اتصالاً أعمق بالموسيقى واللحظة والمكان.

كامبل وغليوري

ستيفن كامبل هو الرئيس العالمي لقطاع الموسيقى الراقصة والإلكترونية وتوليفات منسقي الأغاني في «أبل ميوزيك»، وقاد مع فريقه خلال السنوات الأخيرة مشروعاً استراتيجياً لمنح توليفات منسقي الأغاني قيمة نقدية طويلة الأجل لكل الأطراف المعنية، وإطلاق خاصية «منسق الأغاني مع (أبل ميوزيك)» التي تدمج المنصة مع أبرز برامج ومعدات منسقي الأغاني عالمياً.

وقبل انضمامه إلى «أبل»، أدار شركة «يونغ ريكوردز» في الولايات المتحدة، وأشرف على إصدارات وحملات لفنانين بارزين مثل «جيمي إكس إكس»، و«ذا إكس إكس»، و«إف كي إيه تويغز»، و«سامفا»، و«كورليس»، و«كاماسي واشنطن».

أما بروفيت غيلوري، فهو خبير مخضرم في صناعة الموسيقى لما يتخطى 15 عاماً، ومعروف بعمله الذي حقق مبيعات بلاتينية بصفته كاتبَ أغانٍ وفناناً ومنتجاً، ويعدّ اليوم من الوجوه الرئيسية بفريق علاقات الفنانين في «أبل ميوزيك»، حيث يركز على تطوير محتوى «الصوت المكاني» وبرامج التوعية والتعليم المتعلقة به للمبدعين حول العالم.


كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
TT

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم، وفق ما ذكره موقع «سايكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

وبالنسبة للمراهقين، كان هذا يعني استمرار نموهم وتطورهم رغم اختلاف الروتين اليومي والظروف، بما في ذلك إغلاق المدارس والتحول إلى الفصول الدراسية الافتراضية.

ودفعت هذه التجربة المفاجئة، كاثلين ماكورميك، باحثة الدكتوراه في جامعة كورنيل الأميركية، إلى التساؤل عن كيفية تأثير الجائحة على الصلة الراسخة بين البلوغ والاكتئاب لدى الفتيات.

والإجابة، وفقاً لدراستها الحديثة المنشورة في مجلة «أبحاث علم النفس المرضي للأطفال والمراهقين»، تكشف عن أمر غير متوقع حول الطبيعة الاجتماعية العميقة لنمو المراهقين.

اختفاء الرابط

تُظهر عقود من الأبحاث أن البلوغ يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الفتيات، مع ملاحظة أن الفتيات الأكثر نمواً جسدياً والفتيات اللواتي ينضجن مبكراً أكثر من أقرانهن، يملن إلى المعاناة من أعراض اكتئاب أشد حدة.

وأرادت ماكورميك فهم ما إذا كانت التفاعلات الاجتماعية، التي توقفت تماماً خلال الجائحة، قد أثرت في هذه النتيجة. وفحصت دراستها نحو 600 فتاة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنت البيانات التي جُمعت قبل الجائحة وأثناءها.

ولوحظ أنه خلال الجائحة اختفى الرابط التقليدي بين البلوغ والاكتئاب. على الرغم من أن المُشاركات في فترة الجائحة أظهرن أعراض اكتئاب أكثر من نظيراتهن قبل الجائحة، إلا أن البلوغ لم يرتبط بأعراض اكتئابية.

وطرحت ماكورميك سؤالاً: لماذا اختفى هذا الرابط؟

هناك احتمالان. الأول: ربما سمح التعليم عن بُعد للمراهقات بإخفاء التغيُّرات الجسدية التي تظهر عليهن. ودون المقارنات اليومية وجهاً لوجه، انخفضت الضغوط الاجتماعية التي تصاحب البلوغ عادةً.

الثاني: ربما كان الضغط النفسي الناتج عن الجائحة هائلاً لدرجة أنه طغى على تأثير البلوغ المعتاد على الصحة النفسية.

وارتفعت درجات الاكتئاب لدى الفتيات بشكل كبير خلال الجائحة. وباستخدام مقياس معياري لقياس أعراض الاكتئاب، وجد فريق أن متوسط ​​درجات الفتيات قبل الجائحة كان 14.2، أي أقل بقليل من عتبة الـ15 التي تشير إلى احتمال الإصابة بالاكتئاب. وخلال الجائحة، ارتفع هذا المتوسط بشدة ​​إلى 23.65.

تعطيل مؤقت

وقالت ماكورميك: «يُشير هذا إلى مدى صعوبة الجائحة، وعدد الأمور التي اضطرت الفتيات إلى التعامل معها خلالها وليس فقط مرحلة البلوغ». ويتوافق هذا الارتفاع المُقلق مع أزمة الصحة النفسية الأوسع نطاقاً لدى الشباب التي وثّقها الباحثون. ولم تُسبّب الجائحة هذه الأزمة، لكنها بالتأكيد قامت بتسريع وتيرتها، وفق «سايكولوجي توداي».

وتناولت الدراسة أيضاً مرحلة بدء الحيض (أول دورة شهرية للفتاة)، ووجدت أنه خلال الجائحة، أفادت الفتيات اللواتي بدأن الحيض في سن مبكرة بأعراض اكتئابية أكثر.

وأكدت الدراسة أن الجائحة عطّلت مؤقتاً العلاقة المعتادة بين البلوغ والاكتئاب لدى الفتيات. كما أكدت أن البلوغ ليس مجرد عملية بيولوجية، بل هو عملية اجتماعية عميقة، وأن التفاعلات الاجتماعية التي عادةً ما تصاحب التغيرات الجسدية تلعب دوراً مهماً في كيفية تأثير البلوغ على الصحة النفسية.


بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
TT

بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)

بيعت ساعة يد من مجموعة مقتنيات المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا بسعر قياسي في مزاد أُقيم في نيويورك، حسبما قالت دار مزادات «فيليبس»، أمس (السبت).

واشترى مزايد مجهول عبر الهاتف ساعة «إف بي جورن إف إف سي بروتوتايب» مقابل 10.8 مليون دولار.

وذكرت دار «فيليبس» أن هذا كان أعلى سعر تم تحقيقه على الإطلاق في مزاد لساعة يد من صانع الساعات السويسري إف بي جورن، كما كان رقماً قياسياً عالمياً في مزاد لساعة صنعتها شركة تصنيع مستقلة. وكان التقدير الأولي للسعر مليون دولار، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وتلقى مخرج فيلم «العراب»، البالغ من العمر 86 عاماً، الساعة البلاتينية في عام 2021 من صانع الساعات فرانسوا بول جورن.

المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وعرض كوبولا الحائز جائزة الأوسكار - الذي أخرج أيضاً فيلم «Apocalypse Now» - سبع ساعات فاخرة من مجموعة مقتنياته الخاصة في المزاد الذي استمرَّ على مدى يومين. وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أشار كوبولا إلى ضائقة مالية بوصفها سبباً لبيع المقتنيات.

يذكر أن كوبولا استثمر أكثر من 100 مليون دولار في مشروعه المفضل الذي طالما اعتز به «ميجالوبوليس»، لكن الفيلم الذي صدر عام 2024 فشل وحقق جزءاً ضئيلاً فقط من التكاليف.