أليك بالدوين يدفع ببراءته من تهمة القتل غير العمد

أليك بالدوين (أ.ف.ب)
أليك بالدوين (أ.ف.ب)
TT

أليك بالدوين يدفع ببراءته من تهمة القتل غير العمد

أليك بالدوين (أ.ف.ب)
أليك بالدوين (أ.ف.ب)

دفع الممثل الأميركي أليك بالدوين، الضالع في إطلاق نار عرضي أودى بحياة مصورة سينمائية خلال تصوير فيلم «راست» عام 2021، ببراءته من تهمة القتل غير العمد، بحسب وثيقة أُرسلت الخميس إلى القضاء.
كما وافق بالدوين على بعض الشروط التي حددتها المحكمة، بما فيها حظر استخدام الأسلحة النارية وشرب الكحول، وسيتمكن كذلك من استئناف تصوير الفيلم.
ويواجه الممثل البالغ 64 عاماً، الملاحق جنائياً في ولاية نيو مكسيكو (جنوب غربي الولايات المتحدة)، شأنه في ذلك شأن مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد، احتمال فرض عقوبة بالسجن 18 شهراً، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان من المقرر أن يمثل الممثل أمام المحكمة الجمعة، لكنه غاب عن الجلسة إثر إعلان موقفه كتابياً.
وقد شهد موقع تصوير فيلم «راست» في مزرعة في نيو مكسيكو، مأساة بعدما استخدم بالدوين سلاحاً نارياً كان من المفترض أن يحتوي على رصاصات غير محشوة، لكنّه أخرج طلقات نارية حية أودت بحياة مديرة التصوير هالينا هاتشينز البالغة 42 سنة، وأصابت المخرج جويل سوزا بجروح.
وأثارت هذه الحادثة النادرة صدمة في هوليوود، كما صدرت على أثرها دعوات لحظر الأسلحة النارية في مواقع التصوير.
أليك بالدوين، المعروف خصوصاً بدوره في مسلسل «30 روك»، لطالما أكد براءته في هذه القضية، ودأب على القول إنه تأكد أن السلاح المستخدم في الحادثة لم يكن يحوي طلقات حية، ونفى الضغط على الزناد. لكن هذه الادعاءات قوبلت بتشكيك خبراء كثيرين.
بعد توجيه الاتهام له، سارع محامي الممثل لوك نيكاس إلى اعتبار ذلك «خطأ قضائياً فظيعاً».
وتسرد الوثائق، المودعة الخميس، ظروف المراقبة القضائية التي يخضع لها الممثل، الطليق بكفالة. على وجه الخصوص، يُحظر على بالدوين شرب الكحول وحيازة الأسلحة النارية أو الأسلحة الخطرة.
كما يُمنع عليه الاتصال بشهود القضية، إلا «في سياق إنتاج فيلم راست». وأعلن منتجو العمل، العام الماضي، أنه سيتم إحياء المشروع، وأن الممثلين الرئيسيين جميعاً سيستعيدون أدوارهم.
خلال التحقيق، سعت السلطات بشكل خاص إلى تحديد كيفية الحصول على الذخيرة الحية في موقع التصوير، وهو أمر محظور لتجنب حوادث مثل هذه.
وخلصت الشرطة إلى أن مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد، وضعت الذخيرة في السلاح الذي استخدمه أليك بالدوين، بدلاً من الرصاص الخلبي.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق البابا ليو مصافحاً الممثلة كيت بلانشيت خلال زيارتها الفاتيكان مع وفد فني (رويترز)

الفاتيكان محجّة الفنانين... والبابا ليو ذوّاقة سينما وثقافة

البابا ليو يفتح أبواب الفاتيكان أمام فنّاني هوليوود ويشاركهم قائمة بأفلامه المفضّلة، محذّراً من أن مستقبل السينما في خطر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الممثل الأميركي كيفن سبيسي يحمل جائزة بعد تكريمه في إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

بعد 7 سنوات من اتهامه بالتحرش... كيفن سبيسي «بلا مأوى»

بعد سبع سنوات من فضيحة اعتداء جنسي هزت مسيرته المهنية، كشف كيفن سبيسي أنه بلا مأوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأسترالي هيو جاكمان يحضر حفل توزيع جوائز في لوس أنجليس بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

هيو جاكمان: الموسيقى «شافية» وساعدتني في تجاوز الأوقات العصيبة

احتفل نجم هوليوود هيو جاكمان جاكمان مساء أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين بالعرض الأوروبي الأول لفيلمه الموسيقي «سونغ سانغ بلو».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)

جورج كلوني يتحايل على الشيب ويُحوّل العمر إلى بطولة جديدة

يؤدّي نجم هوليوود جورج كلوني في فيلمه الجديد «جاي كيلي» دور ممثل متقدّم في السنّ يلجأ في خريف مسيرته المهنية إلى بعض الحيل التجميلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)
بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)
بورنموث تعادل مع ضيفه تشيلسي (أ.ف.ب)

اكتفى بورنموث وضيفه تشيلسي بالتعادل السلبي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعد مباراة سريعة الإيقاع على ملعب «فيتاليتي» افتقد فيها الفريقان للجودة المطلوبة داخل منطقة الجزاء.

وأبقى هذا التعادل تشيلسي في المركز الرابع بجدول الترتيب، برصيد 25 نقطة من 15 مباراة، وتواصلت سلسلة نتائج بورنموث المخيبة، بعدما حقق نقطتين فقط من آخر 18 نقطة متاحة، ليحتل المركز الـ13 برصيد 20 نقطة.

وكان صاحب الأرض الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من استغلال سيطرته على الكرة، وألغى الحكم هدفاً أحرزه أنطوان سيمينيو بداعي التسلل، وأهدر إيفانيلسون فرصة سهلة من مسافة قريبة أمام المرمى.

وتحسّن أداء تشيلسي بعد نهاية الاستراحة، وسدد أليخاندرو جارناتشو الكرة في القائم، لكنه أهدر الفرص الأخرى التي أتيحت له، ليتعادل الفريق سلبياً للمرة الأولى منذ مواجهته أمام ضيفه كريستال بالاس في أغسطس (آب).


ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)
تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)
TT

ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)
تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)

قارن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، نجمه الفرنسي كيليان مبابي، بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن المهاجم الفرنسي يقدم موسماً رائعاً حتى الآن؛ حيث سجل 30 هدفاً في 24 مباراة مع النادي والمنتخب، منها 7 أهداف في آخر 3 مباريات.

وجاء هدفان من تلك الأهداف في المباراة التي تغلب فيها الريال على أتلتيك بلباو 3 - صفر منتصف الأسبوع، وقال ألونسو قبل مواجهة سيلتا فيغو، الأحد: «كيليان في طريقه لصناعة التاريخ مع ريال مدريد، مثلما فعل كريستيانو، وذلك بسبب تأثيره على الفريق والطموح العالي لديه وحصيلته التهديفية».

وأضاف قائلاً: «إنه من اللاعبين المفضلين حالياً، العمل معه كل يوم هو شيء عظيم. إنه لا يريد فقط فعل الأشياء بشكل صحيح، ولكن يوجد لديه تأثير إيجابي في باقي الفريق».

وتابع ألونسو: «هو يتشارك نفس الطموح مع كريستيانو، إنه في حالة فنية رائعة، وسنرى ما سيحدث في المباريات الخمس المقبلة».

وجاء الفوز الذي تحقق، يوم الأربعاء، على حساب بلباو، لينهي سلسلة من 3 تعادلات متتالية في الدوري الإسباني، والتي تسببت في خسارة الريال للصدارة لصالح برشلونة، ودعا ألونسو لاعبيه لقبول التحدي والبناء على هذا الفوز.

وقال ألونسو: «نرغب في رؤية ريال مدريد بحالة جيدة، وحينما ننهي مباراة بطريقة جيدة يكون لدينا شعور جيد والجماهير تستمتع أيضاً، ونحافظ على استمراريتنا بالفوز على بلباو».


السعودية تعيد رسم اقتصاد المياه العالمي عبر «مؤتمر الابتكار»

مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه» يُمثّل منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع (واس)
مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه» يُمثّل منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع (واس)
TT

السعودية تعيد رسم اقتصاد المياه العالمي عبر «مؤتمر الابتكار»

مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه» يُمثّل منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع (واس)
مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه» يُمثّل منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع (واس)

يعكس «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025» الذي تستضيفه مدينة جدة الأسبوع المقبل، قدرة السعودية على قيادة تحول عالمي يعيد تعريف اقتصاد المياه، ويرسخ نموذجاً يدمج بين الابتكار والاستثمار والسياسات الفاعلة، ليُعيد تشكيل مستقبل أحد أهم قطاعات الاقتصاد العالمي.

يأتي المؤتمر في لحظة يصفها الاقتصاديون بأنها نقطة ارتكاز في تطور «اقتصاد المياه» خلال العقد المقبل، وتتسارع فيها التحولات المرتبطة بتلك الصناعة عالمياً، وتعيد تشكيل ميزان الابتكار والاستثمار في واحد من أكثر القطاعات الاستراتيجية تأثيراً على الأمن الغذائي والطاقة والنمو الاقتصادي.

وتحوّل الحدث الدولي الذي يقام خلال الفترة بين 8 و10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى منصة اقتصادية تُطلق شراكات، وتقدّم حلولاً جاهزة للتطبيق، وتستكشف أسواقاً جديدة، حيث تُمثل السعودية مركز إنتاج للابتكار المائي.

ويجمع المؤتمر نحو 11 ألف مشارك من 137 دولة، إلى جانب عدد من كبرى شركات المياه والطاقة والتقنيات النظيفة، ما يجعله أحد أهم التجمعات الدولية التي ترسم خريطة الاقتصاد المائي الجديد، ويعكس مكانة السعودية ودورها المتنامي في صياغة مستقبل هذا القطاع عالمياً.

المياه... قطاع اقتصادي مرتبط بالأسواق العالمية

يتناول المؤتمر المياه بوصفها قطاعاً اقتصادياً يرتبط مباشرة بالأسواق الدولية، مثل الطاقة والتقنية والتمويل، ويتمحور حول أربع ركائز رئيسية تشغل المستثمرين عالمياً، تتمثل في: «الاقتصاد الدائري للمياه» الذي يُعتبر سوقاً صاعدة تجذب شركات الكيميائيات النظيفة والطاقة المتجددة، ثم «الرقمنة والذكاء الاصطناعي» حيث التوسع في إدارة الشبكات الذكية وتحليل الطلب، فـ«تكامل المياه والطاقة» عبر ابتكار متسارع في تقنيات التحلية منخفضة الانبعاثات، وأخيراً «الاستثمار والتمويل» بدخول أكبر للصناديق والبنوك التنموية مع توسع مشاريع إعادة الاستخدام.

يجمع الحدث 11 ألف مشارك من 137 دولة وشركات كبرى بمجالات المياه والطاقة والتقنيات النظيفة (واس)

وتعكس تلك التحولات واقعاً جديداً، إذ لم تعد المياه بمثابة خدمة أساسية فحسب، بل فرصة استثمارية طويلة الأجل، ويُعدّ الابتكار اليوم محوراً اقتصادياً تعتمد عليه الحكومات والشركات الكبرى لمواجهة تحديات شُحَّها وارتفاع تكاليف الإنتاج وتزايد الطلب الصناعي.

«جائزة الابتكار» تُعزِّز اقتصاد المياه

تحوَّلت «الجائزة العالمية للابتكار في المياه»، المتزامنة مع المؤتمر، إلى منصة تُقرأ من خلالها مبكراً ملامح التقنيات التي ستقود اقتصاد المياه في السنوات المقبلة؛ إذ باتت الأرقام التي تُسجِّلها الجائزة كل عام تعكس حجم التحول العالمي نحو الابتكار، بوجود 2570 ابتكاراً مقدّماً من 300 جامعة ومعهد تمثل 119 دولة، مما يكشف عن سباق دولي واسع لإنتاج حلول جديدة، ويعكس أهمية الجائزة التي أضحت مرصداً عالمياً لاتجاهات التقنية، ويحدد ملامح المستقبل في أحد أكثر القطاعات ارتباطاً بحياة الإنسان والتنمية.

«مياهثون» تجمع المبتكرين والمستثمرين

وتعدّ فعالية «مياهثون» المصاحبة للمؤتمر منصة تنافسية تسهم في توليد شركات ناشئة ونماذج تطبيقية، ويتفق المختصون على أن قوة هذا المشروع تكمن في جمع المواهب والمنظمين والمستثمرين على مساحة واحدة، وهو عنصر تفتقر إليه منظومات الابتكار المائي عالمياً.

بناء حلول الاستدامة عبر الابتكار

يكشف المؤتمر عن أن الابتكار أصبح منهجاً لبناء حلول تمتد آثارها إلى مجالات واسعة باتت اليوم في قلب التحول المائي؛ فمجالات الطلب الزراعي وإعادة الاستخدام والسياحة والاقتصاد والمجتمع تمثل محاور رئيسية في نقاشات المياه، يستهدفها الابتكار لخفض الهدر، وتعزيز الكفاءة، ورفع قيمة العائد التنموي.

ويضطلع المؤتمر بدور محوري في توسيع آفاق الابتكار عبر استعراض وتبنّي التقنيات الحديثة التي تُعزِّز الكفاءة التشغيلية، وتُرسِّخ مفهوم الاستدامة البيئية، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالطاقة والعمليات الصناعية.

وتتجلى قدرة الابتكار على دعم الأمن الغذائي، ورفع كفاءة الطاقة، وزيادة مرونة المدن، وتمكين الاقتصادات من مواجهة ندرة المياه وتزايد الطلب، ما يؤكد أن مستقبل المياه يُعاد تشكيله اليوم عبر حلول أوسع من التقنية وحدها، وأكثر التصاقاً بحاجات التنمية الشاملة.

مكاسب دولية تعزّز مكانة السعودية

ينعقد المؤتمر فيما تحقق المملكة حضوراً متقدماً في أبرز المؤشرات الدولية المرتبطة بالمياه، إذ جاء اعتراف الأمم المتحدة بالنموذج السعودي في تحقيق الهدف السادس ليؤكد نجاعة السياسات الوطنية في إدارة الموارد وتعزيز الاستدامة، فيما شكّل توقيع ميثاق المياه العالمي في الرياض نقطة تحول عمّقت الشراكات الدولية، ورسّخت دور البلاد في قيادة الحوار العالمي حول أمن المياه.

وعزَّز إطلاق «المنظمة العالمية للمياه» صدارة السعودية للدول القادرة على صياغة الأطر الجديدة لهذا القطاع الحيوي، كما باتت المملكة أحد أهم الفاعلين في تشكيل مستقبل السياسات المائية عالمياً، بما تملكه من مبادرات رائدة وحضور مؤسسي مؤثر ورؤية واضحة لأمن المياه.

مركز إنتاج للابتكار المائي العالمي

تحوّل المؤتمر إلى منصة اقتصادية تُطلق شراكات، وتقدّم حلولاً جاهزة للتطبيق، وتستكشف أسواقاً جديدة، حيث تُمثل السعودية مركز إنتاج للابتكار المائي، إذ تقود تحولاً عالمياً يعيد تعريف اقتصاد المياه، ويرسخ نموذجاً يدمج بين الابتكار والاستثمار والسياسات الفاعلة، ليُعيد تشكيل مستقبل أحد أهم قطاعات الاقتصاد العالمي.