«معركة تعاطف» روسية - أوكرانية في القاهرة

سفارتا البلدين تشرحان مبرراتهما في الذكرى الأولى للحرب

من اليمين سفراء فرنسا وأوكرانيا وألمانيا في القاهرة (صفحة السفارة الأوكرانية على فيسبوك)
من اليمين سفراء فرنسا وأوكرانيا وألمانيا في القاهرة (صفحة السفارة الأوكرانية على فيسبوك)
TT

«معركة تعاطف» روسية - أوكرانية في القاهرة

من اليمين سفراء فرنسا وأوكرانيا وألمانيا في القاهرة (صفحة السفارة الأوكرانية على فيسبوك)
من اليمين سفراء فرنسا وأوكرانيا وألمانيا في القاهرة (صفحة السفارة الأوكرانية على فيسبوك)

في ذكرى مرور عام كامل على اندلاع المعارك العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، شنت سفارتا البلدين في القاهرة «معركة تعاطف» تستهدف حشد التأييد، واجتذاب الأنصار عبر الصفحات الرسمية للسفارتين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ذخرت بالتدوينات والبيانات التي تشرح وجهة نظر كل فريق، ومبرراته في المعارك.
واستمراراً لاستخدام صياغة «الحرب ضد الغرب» سعت سفارة موسكو إلى إحياء ذكرى انطلاق ما وصفتها بـ«العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس». متهمة عبر بيان بثته عبر صفحتها على «فيسبوك» «الغرب» بـ«السعي الجماعي إلى تمديدها عن طريق تسليم الدعم العسكري الجديد إلى نظام كييف، وأنه (أي الغرب) يعتزم المحاربة ضدنا حتى الأوكراني الأخير».
وفي بيان للسفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، أعرب عن «خالص الشكر والامتنان لمصر ولشعبها ومجتمعها بشكل كامل لتفهم أسباب المواجهة حول أوكرانيا ولدعم روسيا»، على حد قوله.
واعتبر أنه «على الرغم من سيول (الأكاذيب) حول أفعالنا التي أطلقتها في جميع أنحاء العالم الولايات المتحدة وحلفاؤها، يرى المصريون ويدركون أننا نحارب لصالح البشرية جمعاء ضد قوى الشر التي تسعى إلى الهيمنة على العالم».
لكن وفي المقابل، قدمت أوكرانيا منصة متخصصة تعرض روايتها للحرب، وتستعرض من خلالها قصص مواطنيها ومواجهتهم للروس.
ونقل بيان السفارة أن «يوم 24 فبراير (شباط) 2022 (ذكرى اندلاع المعارك) غيّر الأوكرانيين بصفتهم بشراً، لكنه لم يجعلنا نفقد إنسانيتنا قط».
وأضاف البيان متحدثاً باسم الأوكرانيين «نحن نقاتل من أجل السلام والحرية للعالم بأسره، ومن أجل القيم العليا التي لا يمكن لأحد أن يشكك فيها، وكذلك استقلال الأمة وسلامتها».
كما نشرت السفارة رابطاً يستعرض «26 قصة عن المناطق الأوكرانية»، موضحة أن الهدف «ليس استكشاف سبب قيام الأوكرانيين بالدفاع عن أراضيهم ولكن الأهم من ذلك، تاريخهم الفريد وثقافتهم وشعبهم».
وتواكب مع البيان الأوكراني، بيان آخر مشترك ثلاثي لسفراء أوكرانيا وفرنسا وألمانيا بالقاهرة، أكدوا خلاله على «التضامن الكامل مع أوكرانيا». مشددين على أن «مساعدة أوكرانيا للدفاع عن سيادتها تعني الدفاع عن مبادئ القانون والسلام، وأنه يجب على روسيا أن تضع حداً للحرب وعواقبها التي طالت جميع أنحاء العالم، ومنها مصر».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن بكين اتفقت مع القاهرة على ضرورة أن يشجع البلدان على السلام والمفاوضات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في بكين، اليوم (الجمعة)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي خلال إحاطة مشتركة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

وقال وانغ إن البلدين يشعران بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في سوريا، ودعا إلى احترام سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.

وسيطر مقاتلو المعارضة السورية على العاصمة دمشق دون مقاومة يوم الأحد بعد أن فر الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى حكم عائلته الاستبدادي الذي استمر عقوداً. وقال عبد العاطي إنه ناقش مع وانغ أهمية وجود «عملية سياسية شاملة في سوريا، وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصى أحداً، وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل سوريا». كما قال وانغ إن البلدين يرحبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويأملان في تنفيذه بشكل فعال.