رام الله ترد على نتنياهو: السلام يبدأ مع الفلسطينيين أولاً

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي رئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد مور (يسار) والقنصل العام البريطاني في القدس ديان كورنر في مكتب برام الله (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي رئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد مور (يسار) والقنصل العام البريطاني في القدس ديان كورنر في مكتب برام الله (أ.ف.ب)
TT

رام الله ترد على نتنياهو: السلام يبدأ مع الفلسطينيين أولاً

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي رئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد مور (يسار) والقنصل العام البريطاني في القدس ديان كورنر في مكتب برام الله (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي رئيس جهاز المخابرات البريطانية ريتشارد مور (يسار) والقنصل العام البريطاني في القدس ديان كورنر في مكتب برام الله (أ.ف.ب)

قالت الرئاسة الفلسطينية، إن صنع السلام الحقيقي يبدأ من خلال السلام مع الفلسطينيين أولاً وليس مع الدول العربية، في رد على تصريحات نتنياهو، التي قال فيها، إن تحقيق السلام مع دول عربية سيشكل نهاية الصراع الإسرائيلي - العربي. وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، على أن صنع السلام الحقيقي يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرّتها الشرعية الدولية أولاً، وأن جميع الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لأزمات المنطقة.
وكان نتنياهو، قد قال، مساء الثلاثاء، إن «السلام مع دول عربية أخرى في المنطقة سيشكل نهاية الصراع العربي - الإسرائيلي».
وأضاف في كلمة ألقاها خلال مؤتمر «هارتوغ» للأمن القومي في تل أبيب الذي شارك فيه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، وسفير واشنطن السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وأعضاء بمجلس الشيوخ ورجال أعمال وأكاديميون أميركيون «أعتقد أنه إذا وسّعنا دائرة السلام سننهي بالفعل الصراع العربي - الإسرائيلي، وهذا يعني أنه يتعيّن علينا عدم العمل من الداخل إلى الخارج لحل المشكلة الفلسطينية».
وقال نتنياهو، إن «توسيع اتفاقيات التطبيع مع جيراننا، سيكون بمثابة درع ضد إيران. وأعتقد أنه يمكننا الوصول إلى اختراق في هذا الشأن».
وفي ردة فعل على التصريحات، اعتبر الفلسطينيون أن نتنياهو يواصل تجاهلهم بهذه التصريحات وهو الذي بدأ مشواره الرسمي في رئاسة الوزراء في إسرائيل في حقبته الحالية، بتأكيده على أن «حل الصراع مع الفلسطينيين ليس أولوية ولن يكون مستقلاً، بل جزء من حل أوسع مع العرب أولاً».
وكانت إسرائيل قد توصلت أواخر عام 2020 إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عُرفت بـ«اتفاقيات إبراهيم».
ويتبنى نتنياهو سياسة تقوم على توقيع المزيد من اتفاقيات السلام لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، باعتبار أن ذلك سيكون مقدمة لإنهائه مع الفلسطينيين.
وعقّب أبو ردينة بقوله «إن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعقد اتفاقيات فردية هنا أو هناك، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد». مضيفاً أن تصريحات نتنياهو تظهر حقيقة نوايا حكومته بالتهرب من استحقاقات السلام القائم على الشرعية الدولية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.