«المنتدى السعودي للإعلام» يناقش في يومه الثاني دور البيانات في «صناعة مستقبل الإعلام»

مبادرة كن مذيعاً تستقبل أكثر من 200 شاب وشابة في يومها الأول

مبادرة كن مذيعًا تستقبل أكثر من 200 شاب وشابة في يومها الأول (واس)
مبادرة كن مذيعًا تستقبل أكثر من 200 شاب وشابة في يومها الأول (واس)
TT

«المنتدى السعودي للإعلام» يناقش في يومه الثاني دور البيانات في «صناعة مستقبل الإعلام»

مبادرة كن مذيعًا تستقبل أكثر من 200 شاب وشابة في يومها الأول (واس)
مبادرة كن مذيعًا تستقبل أكثر من 200 شاب وشابة في يومها الأول (واس)

ناقش المنتدى السعودي للإعلام في يومه الثاني دور البيانات في صناعة مستقبل الإعلام، وأكد نائب الرئيس الأول للتسويق والأحداث في «صحيفة جنوب الصين الصباحية» أدريان لي، أهمية البيانات للمستخدمين، وأنواعها وتصنيفاتها، منوهاً بالدور المهم والفاعل للبيانات في صناعة مستقبل الإعلام في ظل الثورة التقنية وعبر البيانات الرقمية.
من جانبه بين مدير الجلسة مستشار الإعلام الرقمي بالدنمارك ستيفاندامبورق أن البيانات مهمة جداً لكل جهات الإعلام والإعلان في العالم، مبيناً أن البنى التحتية للبيانات تسهم في تعزيز العلاقة مع العميل، من خلال جمع البيانات وتحليلها، وتوافق المحتوى الذي يصنعه الإعلامي مع هذه البيانات وتوجهات وتفضيلات الجمهور أو القراء.
وفي جلسة «تفاعل الجمهور مع منصات التواصل الاجتماعي»، أكد المتخصص في التسويق الإلكتروني الشريك والمؤسس لـ«آد واتس» خطاف الخطاف، أن التربح من تطبيق تيك توك يبدأ من التفاعل مع الفيديوهات؛ موضحاً أنه كلما زاد التفاعل ظهرت فيديوهات أكثر تناسب المحتوى الذي يقدمه، محذراً من الاعتماد على أرباح التطبيق كمصدر دخل ثابت.
وأوضح الخطاف خلال ورشة «أرباح تيك توك بين الواقع والخيال»، أن التربح من وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يكون وظيفة يعتمد عليها الشاب في استقرار حياته المهنية والشخصية والعائلية، ويجب أن يكون لدى الشاب في مقتبل حياته وظيفة مؤقتة مهما كان راتبها، ومصدر دخل جانبي، مع الحفاظ على مشاركته في العمل التطوعي.
وأشار إلى أن تحقيق الأرباح من تيك توك أو أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي لا يندرج تحت بند الوظيفة الرئيسية، بل يصنف كمصدر دخل إضافي، مشدداً على أهمية صقل الشخصية بالخبرات من خلال الدورات التدريبية في مجالات اللغة الإنجليزية والتجارة والتسويق الرقمي، مع الحصول على الرخصة الدولية للحاسب الآلي، وقبل ذلك استكشاف المزايا الداخلية عبر خوض اختبار الميول المهنية وهو اختبار علمي مقنن يحلل الشخصية، ويساعد في اختيار المهنة المناسبة.
وأفاد الخطاف بأن الظهور على تيك توك يحتاج إلى تعلم التحليل الرقمي لاختيار أوقات وطرق الظهور، وتحسين محركات البحث SEO، إضافةً إلى تقديم محتوى جاذب وجيد، مع الإلمام باحتياطات وقوانين الأمن السيبراني لحماية النظام، وتجنب الهجوم الإلكتروني ومحاولات الاختراق.
وشهدت مبادرة كن مذيعاً (إحدى مبادرات المنتدى السعودي للإعلام) حضوراً ضخماً وتفاعلاً واسعاً، حيث بلغ عدد المشاركين في يومها الأول أكثر من 200 شاب وشابة من مختلف الأعمار والفئات، ويتوقع أن يتضاعف عدد المتقدمين بدخول يومها الثاني.
وكان المنتدى السعودي للإعلام قد أعلن عن إطلاق هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها لتأهيل المذيعين في السعودية، بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ومجموعة MBC الإعلامية وشبكة قنوات روتانا وقناة العربية.
وتهدف المبادرة التي بدأت أمس، تزامناً مع انطلاق فعاليات المنتدى في نسخته الثانية التي تقام بالعاصمة الرياض، إلى اكتشاف المواهب الواعدة في أوساط الشباب السعودي وإعداد البرامج والخطط لصقل وتطوير المواهب، بما يؤهلهم لولوج سوق العمل الإعلامي عبر شركاء المبادرة.



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.