تقرير: هاري وميغان «في مأزق» بسبب حفل تتويج الملك تشارلز

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
TT

تقرير: هاري وميغان «في مأزق» بسبب حفل تتويج الملك تشارلز

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)

قال تقرير صحافي إن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل «في مأزق» بسبب حفل تتويج الملك تشارلز.
وسيتم تتويج الملك الجديد في يوم 6 مايو (أيار). وعلى الرغم من تداعيات الفيلم الوثائقي المثير للجدل لهاري وميغان على شبكة «نتفليكس»، ومذكرات دوق ساسكس «سبير»، اللذين أثارا جدلاً واسعاً في الفترة الماضية بسبب تضمنهما عدداً من الانتقادات للعائلة المالكة، فإنه من المتوقع دعوة الزوجين إلى حفل التتويج.
ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية، أمس (الأحد)، عن صديق لهاري، أن دوق ساسكس «يزن الكثير من الأمور في عقله» في الوقت الحالي ليقرر ما إذا كان يجب أن يسافر هو وميغان إلى المملكة المتحدة في مايو لحضور الحفل أم لا.
وأشار صديق هاري إلى أن الأخير يفكر في رد فعل الجمهور البريطاني على حضوره هو وزوجته، في الوقت الذي يخشى فيه أيضاً من أن يُنظر إلى عدم حضوره على أنه «ازدراء» لوالده.

وأشار المصدر إلى أن الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً هو تزامن عيد ميلاد آرتشي نجل هاري وميغان مع حفل التتويج.
وقال المصدر للصحيفة إن هاري يدرك أن التتويج سيكون «أهم يوم» في حياة تشارلز، وإنه «يود أن يكون إلى جانب والده في أثناء تتويجه ملكاً جديداً لبريطانيا».
وذكر التقرير أيضاً أن هاري يرغب في إصلاح علاقاته مع أفراد آخرين من العائلة المالكة.
وأثارت حلقات المسلسل الوثائقي «هاري وميغان» الكثير من الغضب والجدل في بريطانيا. واتهم هاري فيها شقيقه ويليام؛ أمير ويلز، بالتفاعل بعصبية شديدة مع خططه للانسحاب من العائلة المالكة، كما قال إنه كان وراء التغطية الإعلامية التي تناولت الزوجين بطريقة سلبية، ورأى أنّ الدافع وراء هذه التغطية هو أنهما كانا «يسرقان الأضواء» من أفراد العائلة المالكة البارزين الآخرين.

وزعم الأمير البريطاني أيضاً أن المؤسسة الملكية «منعته» من رؤية جدّته، الملكة الراحلة إليزابيث، بعد أن قرر هو وزوجته ميغان التراجع عن مهامهما ضمن العائلة المالكة.
وأبرز كتاب السيرة الذاتية لهاري «سبير» اكتشافات مدوّية أيضاً، واتهم فيه الدوق شقيقه ويليام بمهاجمته جسدياً ومضايقته، مشيراً إلى أن الملك تشارلز وضع مصالحه الخاصة فوق مصالح ابنه هاري. كما وصف زوجة أبيه كاميلا بـ«الخطيرة».


مقالات ذات صلة

الملك تشارلز «ليس لديه وقت» لرؤية نجله هاري خلال زيارته لبريطانيا

يوميات الشرق الملك تشارلز ونجله هاري (أرشيفية- أ.ف.ب)

الملك تشارلز «ليس لديه وقت» لرؤية نجله هاري خلال زيارته لبريطانيا

وصل الأمير هاري قبل ساعات إلى المملكة المتحدة للاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق ألعاب «إنفكتوس» لكنه لن يرى والده الملك تشارلز خلال زيارته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير البريطاني هاري (رويترز)

الأمير هاري يزور بريطانيا الشهر المقبل

قال المتحدث باسم الأمير البريطاني هاري إن دوق ساسكس سيعود إلى بريطانيا للاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق ألعاب إنفكتوس في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير هاري (أرشيفية - أ.ب)

القضاء البريطاني يرفض استئناف الأمير هاري بشأن حقه في الأمن الشخصي

رد القضاء البريطاني الذي رفض في فبراير (شباط) منح حماية شرطية ممنهجة للأمير هاري خلال زياراته للمملكة المتحدة، استئناف دوق ساسكس في هذه القضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

عملان جديدان لهاري وميغان على «نتفليكس»

أكد عملاق البث المباشر لشبكة «سي إن إن» يوم الخميس، أن شركة «Archewell Productions» التابعة للزوجين لديها مسلسلان جديدان قيد الإنتاج عبر «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الملكة إليزابيث سنة 1992 تلقي كلمتها بمناسبة الذكرى الأربعين لجلوسها على العرش معترفة بأنه «عام مروع» (بي بي سي)

بين 1992 للملكة إليزابيت و2024 للملك تشارلز... «العام المروّع» يعيد نفسه

في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى الأربعين لجلوسها على العرش، عام 1992، اعترفت إليزابيث الثانية بأن عائلتها مرّت بـ «Annus horribilis».

«الشرق الأوسط» (لندن)

باحثون يرجّحون مشاركة شعب الأنجلوسكسون في حروب بشمال سوريا

صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
TT

باحثون يرجّحون مشاركة شعب الأنجلوسكسون في حروب بشمال سوريا

صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)
صورة أرشيفية لاكتشاف سابق عن عظام هيكل عظمي بشري اكتشفت بمقبرة أنجلوسكسونية لم تكن معروفة من قبل في نورفولك... الصورة في مكاتب متحف لندن للآثار بنورثامبتون وسط إنجلترا يوم 16 نوفمبر 2016 (رويترز)

اقترح باحثون أن رجالاً من شعوب الأنجلوسكسون، في القرن السادس الميلادي، ربما سافروا من بريطانيا إلى شرق البحر المتوسط ​​وشمال سوريا للقتال في الحروب، مما يلقي ضوءاً جديداً على مدافنهم الأميرية.

وقد خلص جون سيمبسون، أحد كبار أمناء المتحف البريطاني، وهيلين جيتوس، وهي باحثة في جامعة أكسفورد، إلى أن بعض العناصر الغريبة التي جرى التنقيب عنها في مناطق ساتون هوو وتابلو وبريتلويل البريطانية، وفي مواقع أخرى، تعود أصولها إلى شرق البحر المتوسط ​​وشمال سوريا، ولا يمكن أن تكون وصلت إلى بريطانيا بوصفها سلعاً تجارية تقليدية، كما كان بعض الباحثين قد اقترح.

وقال سيمبسون إن «الأدلة الدامغة» تشير إلى أن الأفراد المدفونين بتلك المواقع شاركوا في الحملات العسكرية البيزنطية في شمال بلاد ما بين النهرين، خلال أواخر القرن السادس، ومحاربة السلالة الساسانية، وهي سلالة إيرانية قديمة.

وأشار سيمبسون إلى أن الاكتشافات من مواقع مختلفة تشمل أشياء منخفضة القيمة؛ مثل الأختام الشخصية الساسانية، والدراخمات الفضية، والتي تتحدى «النظرة التبسيطية إلى حد ما» القائلة إن كل ما هو غير محلي جاء إلى هذه الشواطئ من خلال التجارة البعيدة.

تشتمل الاكتشافات دروعاً وملابس ركوب الخيل مدفونة مع هؤلاء الأفراد على تصميمات من أصل أوراسي، وأخرى كانت تُرتدى على نطاق واسع في الشرق البيزنطي وعبر الإمبراطورية الساسانية.

قال سيمبسون: «هذه الاكتشافات وضعت الأمراء الأنجلوسكسونيين وأتباعهم في مركز الصدارة، في واحدة من آخِر الحروب الكبرى في العصور القديمة المتأخرة. لقد خرجوا من إنجلترا المعزولة إلى سهول سوريا والعراق، في عالم من الصراع والتنافس بين البيزنطيين والساسانيين، أعطت المعركة هؤلاء الأنجلوسكسونيين تجربة أكثر عالمية بكثير مما كانوا يتخيلونها».

وأضاف أن هذه الاكتشافات تعطي «بعداً دولياً لتلك المواقع الأثرية، وتدحض الاعتقاد السائد بأن الأنجلوسكسونيين كانوا منعزلين نوعاً ما» في بريطانيا.

قال سيمبسون: «لقد اعتدنا جميعاً النظر إلى مواضيعنا من داخل تخصصاتنا الأكاديمية، أو من داخل الحدود السياسية الحديثة. الشيء المهم هو اكتشاف ما يبدو في غير مكانه، ومن ثم شرح ماهيته وكيف انتهى به الأمر هناك».

وكشفت الحفريات في ساتون هوو، في سوفولك ببريطانيا، عن مدفن أنجلوسكسوني غني داخل سفينة يبلغ طولها 27 متراً، وهو أحد الاكتشافات الأثرية الأكثر إثارة في المملكة المتحدة. وشملت كنوز هذا المدفن فضيات بيزنطية.

وفي تابلو، في باكينجهامشير ببريطانيا، كانت بقايا رجل يرتدي سترة ركوب الخيل على الطراز الأوراسي من بين الاكتشافات. وفي بريتلويل، في إسيكس أيضاً ببريطانيا، جرى العثور على غرفة دفن بها إبريق نحاسي يصور القديس سرجيوس في حلية دائرية على الطراز الساساني، من بين مصنوعات يدوية أخرى.

وقال سيمبسون؛ وهو أيضاً متخصص بالسلالة الساسانية، متحدّثاً عن اكتشاف هذه الحلية: «إن الحلية اللؤلؤية الموجودة على إبريق بريتلويل فريدة من نوعها وتشير إلى أنها صُنعت في الشرق، في ورشة عمل ساسانية».

وأضاف: «إن الروابط الشرقية لسُترات المحاربين في بريتلويل وتابلو، إلى جانب تصميم مشابك الكتف من ساتون هوو، تعزز فكرة أن هؤلاء الأفراد الذين عادوا من سوريا، كانوا أكثر انسجاماً مع الموضات العتيقة المتأخرة لمجتمع نخبة المحاربين البيزنطيين والساسانيين».

زجاجة فخارية من ساتون هوو - الفخار الوحيد من المدفن بأكمله - حيّرت العلماء لفترة طويلة؛ لأنها لا تشبه أي شيء موجود في شمال أوروبا. وقال سيمبسون إن هذه الزجاجة الفخارية نموذجية للفخار الذي جرى إنتاجه في هذه الفترة بشمال بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم)، وأنه يعتقد أنه يحتوي على زيت معطّر من تلك المنطقة.

تقود الأدلة الخبير سيمبسون إلى استنتاج أن هؤلاء المحاربين الأنجلوسكسونيين خدموا في عهد الإمبراطور تيبيريوس الثاني، وخليفته موريس، الذي سجل في كُتيّبه العسكري أن «البريطانيين» كانوا جيدين في القتال «في الغابة».

وعندما سُئل عن سبب تورط الأنجلوسكسونيين في حروب البيزنطيين، اقترح سيمبسون فرضية أن مشاركتهم كانت «مزيجاً من المغامرة والأجر». وقال: «كان البيزنطيون يقومون بالتجنيد في جميع أنحاء أوروبا الغربية، من أجل نموذج جديد لجيش متنقل».