تجاهل بوتر لأوباميانغ يفقد تشيلسي الفاعلية الهجومية

المهاجم الغابوني كان قادراً على صناعة فارق أمام دورتموند وساوثهامبتون

أوباميانغ (يمين) يتدرب مع تشيلسي من دون وضوح لمستقبله مع الفريق (رويترز)
أوباميانغ (يمين) يتدرب مع تشيلسي من دون وضوح لمستقبله مع الفريق (رويترز)
TT

تجاهل بوتر لأوباميانغ يفقد تشيلسي الفاعلية الهجومية

أوباميانغ (يمين) يتدرب مع تشيلسي من دون وضوح لمستقبله مع الفريق (رويترز)
أوباميانغ (يمين) يتدرب مع تشيلسي من دون وضوح لمستقبله مع الفريق (رويترز)

من الواضح للجميع الآن أن المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ ليس جزءاً من مستقبل تشيلسي، وأن النادي ربما يشعر بالندم على ضم اللاعب خلال الصيف الماضي. لقد كانت هناك رغبة في لم الشمل بين اللاعب الغابوني ومديره الفني السابق توماس توخيل، لكن هذا الأمر لم يستمر إلا لمدة أسبوع واحد فقط، حيث سرعان ما أقيل المدير الفني الألماني من منصبه، وحل محله المدير الفني الجديد غراهام بوتر. وعلى الرغم من تأكيد بوتر على أنه لا توجد أي مشكلة فيما يتعلق بسلوك أوباميانغ، يبدو من غير المرجح أن يستمر قائد آرسنال السابق في صفوف تشيلسي خلال الموسم المقبل.
وتؤكد كل المعطيات والمؤشرات أن أوباميانغ لن يستمر مع تشيلسي، وتشير تقارير إلى أن المهاجم الغابوني شعر بالصدمة بعد استبعاده من قائمة النادي في دوري أبطال أوروبا. لقد كان يتعين على تشيلسي أن يجد مكانا في القائمة لثلاث من صفقاته الجديدة، لكن استبعاد أوباميانغ كان بمثابة إعلان واضح عن رغبة النادي في التخلص منه، خصوصاً أنه كان من الممكن أن يلجأ تشيلسي إلى حلول أخرى لو كان يرغب حقاً في ضمه للقائمة... كان من الممكن مثلاً استبعاد كارني تشوكويميكا، الذي لم يكن ليثير مشكلة كبرى في حال استبعاده! وعلاوة على ذلك، فإن الجناح الأميركي كريستيان بوليسيتش غائب عن الفريق منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، كما حاول اللاعب المغربي حكيم زياش الانضمام إلى باريس سان جيرمان في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية.

المدرب بوتر أخرج أوباميانغ من حساباته (غيتي)

ومع ذلك، كان أوباميانغ هو الشخص المستهدف! لقد غامر بوتر كثيراً باستبعاده للمهاجم الغابوني، وبالتالي كان من المنطقي أن يتم التشكيك في قراره بعدما خسره تشيلسي أمام بوروسيا دورتموند في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي. لقد تكررت نفس القصة القديمة على ملعب «سيغنال إيدونا بارك»: الكثير من كرة القدم الجيدة، والكثير من الفرص الضائعة، والكثير من الإحباط بعد الفشل مرة أخرى في الخروج بنتيجة إيجابية.
وكان بوروسيا دورتموند، الذي سيدخل مباراة العودة على ملعب «ستامفورد بريدج» الشهر المقبل، ولديه أفضلية كبيرة بعد تحقيقه الفوز بهدف دون رد في المباراة الأولى، قد ظهر بشكل جيد، في ظل التألق الواضح للنجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام، الذي يعد واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في الوقت الحالي، وسجل كريم أدييمي هدف الفوز للفريق الألماني بشكل رائع. ومع ذلك، كان تشيلسي هو الفريق الأفضل معظم فترات اللقاء، وصنع الكثير من الفرص الخطيرة التي كان من الممكن أن تجعله متقدما في النتيجة قبل أن يحرز أدييمي هدف اللقاء الوحيد.
من المؤكد أن إهدار الفرص السهلة ليس خطأ من جانب بوتر، فلا يمكننا أن نلومه على الفرصة المحققة التي أهدرها البرتغالي جواو فيليكس وهو أمام المرمى تماما، أو تسديده للكرة في العارضة خلال الشوط الأول. وبالتالي، يتعين على مهاجمي تشيلسي أن يتحملوا المزيد من المسؤولية. لقد أهدر زياش أكثر من فرصة سهلة خلال الشوط الثاني، وسدد الكرة برعونة مرتين في يد الحارس غريغور كوبل، الذي تصدى أيضا لفرصتين خطيرتين من إنزو فرنانديز وكاليدو كوليبالي.
لكن من المنطقي تماماً أن نتساءل عن الأسباب التي أدت إلى عدم إتاحة بوتر الفرصة لأوباميانغ ولو حتى من على مقاعد البدلاء للاستعانة به، بينما كان الفريق يسعى لإدراك هدف التعادل. وفي ظل إصابة بوليسيتش ورحيم سترلينغ، لم يكن أمام بوتر الكثير من الخيارات الهجومية، وهو ما جعله يُشرك مارك كوكوريلا وميسون ماونت بعدما أحرز دورتموند هدف التقدم.
ومثل أوباميانغ لم يتمكن بوتر حتى من تسجيل ديفيد داترو فوفانا بعد التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 20 عاما من مولده النرويجي الشهر الماضي، كما أصيب أرماندو بروخا. من المؤكد أن أوباميانغ ليس أسوأ من كل هؤلاء اللاعبين، وبالتالي فإن استبعاده يثير الكثير من علامات الاستفهام. من الواضح أن بوتر يسعى لإعادة بناء للفريق، لكن الضعف الواضح لتشيلسي أمام المرمى ليس بالأمر الجديد، والدليل على ذلك أن الفريق لم يسجل سوى ستة أهداف في مبارياته العشر الأخيرة. لقد سجل كاي هافرتز ستة أهداف هذا الموسم، ومن الواضح أن اللاعب الألماني يجعل تشيلسي أكثر مرونة عندما يشارك في المباريات، لكنه ليس فعالا بشكل كبير أمام المرمى، وبالتالي فمن الواضح للجميع أن الفريق بحاجة إلى مهاجم صاحب خبرات كبيرة ولديه القدرة على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى.
سيواصل بوتر الاعتماد على هافرتز. لا يحتاج تشيلسي بالضرورة إلى مهاجم تقليدي، كما يمكن لبوتر أن يقول إن مشكلة الفريق لا تكمن في الإبداع، في ظل وجود فيليكس وزياش وميخايلو مودريك خلف هافرتز. لقد كان تشيلسي هو الأكثر خطورة أمام بوروسيا دورتموند، كما انتهت المباراة وإحصائية الأهداف المتوقعة تشير إلى 2.14 لصالح تشيلسي.
هناك مؤشرات إيجابية بالنسبة لبوتر، حيث كان تشيلسي يلعب بشكل مذهل في بعض الأحيان، لكن هل كان الفريق سيكون أكثر استغلالا للفرص أمام المرمى لو كان أوباميانغ في الملعب بدلا من هافرتز؟ لم يسجل أوباميانغ، الذي رحل عن آرسنال بعد دخوله في خلافات قوية مع المدير الفني للمدفعجية ميكيل أرتيتا، سوى ثلاثة أهداف فقط منذ انضمامه لتشيلسي قادما من برشلونة في صفقة لمدة عامين. لا يوجد ما يشير إلى أن أوباميانغ قد دخل في خلافات مع بوتر، لكن يبدو أن اللاعب البالغ من العمر 33 عاما غير مناسب للطريقة التي يريد أن يلعب بها المدير الفني الجديد، نظرا لأن أوباميانغ، الذي لم يشارك في التشكيلة الأساسية للبلوز منذ استبداله خلال الهزيمة أمام آرسنال في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، لا يجيد الضغط على لاعبي الفريق المنافس، كما أنه لا يركض كثيرا من دون كرة، ويحب التمركز أمام المرمى.
ومع ذلك، قد يكون أوباميانغ، الذي تكمن نقطة قوته الأكبر في استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء، محقا إذا قال إن الفريق لم يكن يصنع له الكثير من الفرص قبل استبعاده من المباريات. ألا يستحق الأمر معرفة ما إذا كان سيمكنه اللعب بشكل جيد مع فيليكس ومودريك وفرنانديز أم لا؟ من المؤكد أن أوباميانغ هو أفضل هداف في تشيلسي الآن، كما أن الفريق أصبح يضم عددا كبيرا من اللاعبين المميزين القادرين على خلق الكثير من الفرص أمام المرمى. وبالتالي، فإذا كان الفريق يبحث عن إحراز هدف، فإن الفريق لا يضم أفضل من أوباميانغ لكي يشارك في المباريات، ويستغل هذه الفرص السهلة أمام المرمى.
كان بإمكان أوباميانغ لو لعب استغلال تلك الفرص السهلة في الوقت الأخير من مباراة الفريق أمام بوروسيا دورتموند. والأهم من ذلك، أنه من الغريب للغاية ألا يجلس حتى على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين لتشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد فسر بوتر ذلك بأنه يريد أن يتعرف على قدرات فوفانا، الذي كان قريبا للغاية من هز الشباك لدى مشاركته كبديل في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام فولهام، لكن المهاجم الإيفواري يفتقر إلى الخبرة، ولم يشارك في مباراة وستهام التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق في نهاية الأسبوع الماضي.
في الحقيقة، يتعين على بوتر أن يكون عمليا، وأن يبحث عن الخيارات التي تساعده على حل المشكلات التي يعاني منها. لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على أن أوباميانغ يريد الانتقال إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي في أي وقت قريب، وبالتالي فإذا كان اللاعب عازما على البقاء حتى نهاية الموسم، فيتعين على بوتر الاعتماد عليه خلال مباريات الدوري على الأقل.
لقد انتهى الجدل المتعلق باستبعاد اللاعب من قائمة الفريق الأوروبية. يشعر تشيلسي أن لديه الكثير من الخيارات الجيدة لمواجهة بوروسيا دورتموند في مباراة العودة على ملعب «ستامفورد بريدج»، لكن السيناريو الأسوأ قد يتمثل في خلق تشيلسي لعدد لا حصر له من الفرص السهلة ويهدرها أمام المرمى، ويندم على عدم وجود أوباميانغ لاستغلالها! لكن مباراة دورتموند ليست المشكلة الوحيدة، فتشيلسي يتأخر عن نيوكاسل صاحب المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق عشر نقاط كاملة، وقد يغيب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال مواصلة إهدار النقاط في الدوري. وبالتالي، لم يكن هناك أي مبرر لقرار بوتر باستبعاد أوباميانغ من مواجهة الفريق أمام ساوثهامبتون على ملعب «ستامفورد بريدج»، وتعرضه لخسارة قاسية على ملعبه من متذيل الدوري.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.