«يوغا تابلت 2 إني بن» من «لينوفو»: كومبيوتر لوحي متعدد الاستخدامات

يمكن الكتابة على شاشته بأي قلم

«يوغا تابلت 2 إني بن» من «لينوفو»: كومبيوتر لوحي متعدد الاستخدامات
TT

«يوغا تابلت 2 إني بن» من «لينوفو»: كومبيوتر لوحي متعدد الاستخدامات

«يوغا تابلت 2 إني بن» من «لينوفو»: كومبيوتر لوحي متعدد الاستخدامات

جهاز «لينوفو يوغا تابلت 2 إني بن» (طراز 10 بوصات) يعمل ببرنامج تشغيل «ويندوز»، إلا أن تجربته كانت سيئة بسبب لوحة المفاتيح المزعجة. أما جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» الأصغر حجما (8 بوصات) ويباع بسعر 300 دولار فلا يأتي مع نظام «ويندوز».
جهاز «يوغا إني بن» هو تابلت أنيق وصغير الحجم مع تصميم مبتكر ومحول رقمي متعدد الاستخدامات، ولكن ليس بالضرورة أن يعتبر منصة جيدة لاستخدامات الأعمال الجادة.
ما الذي تعنيه كلمة «إني - بن»؟ أن الخاصية الرئيسية لجهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» (Yoga Tablet 2 Anypen) هي ميزة التحويل الرقمي المتطورة. يمكنك استخدام قلم رصاص، أو قلم حبر جاف، أو أي شيء آخر ذي طرف معدني بمقاس (1 مم) أو أكبر. أغلب الأجهزة اللوحية تتطلب وجود قلم التسجيل الرقمي بطرف مقاس (5 ملم) على الأقل. ينبغي عليك تجنب استخدام السكاكين مع ذلك الجهاز، ولكن كل ما سوى ذلك يمكنك الكتابة به على الجهاز اللوحي. كما يمكنك بطبيعة الحال استخدام أصابعك في الكتابة.

* أجهزة جديدة
* هناك ميزة أخرى فريدة من نوعها في تصميم جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» وهي الأسطوانة الموجودة على إحدى حواف الجهاز وتتيح تركيب بطارية أكبر بكثير من البطارية العادية التي يستوعبها الجهاز المسطح العادي. كما يسمح أنبوب البطارية كذلك بالقبضة التي تستخدم فيها كل أصابعك، مع عدم وضع الإبهام بالقرب من الشاشة.
يأتي جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» من كلا الحجمين (بشاشة 10 و8 بوصات) بمسند يستقر على أنبوب البطارية. وهو يوجد في مكانه على زاوية بمقياس 42، و85، و180 درجة، كما يمكنك ضبط الزوايا فيما بين ذلك نظرا لمقدار الاحتكاك الكبير. والميزة الأكثر تفردا هي ذلك المنفذ في مسند الجهاز لتعليق الجهاز على الحائط، أو لتخزينه، أو لالتقاط مقاطع الفيديو السينمائية عن بعد.
فيما عدا ذلك، فإن جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» (ببرنامج تشغيل ويندوز) ليس إلا تابلت صغير الحجم يعمل بنسخة ويندوز 8.1. وميزته الرئيسية تكمن في التمتع باستخدام حزمة برامج أوفيس 365 لمدة عام كامل مجانا.
وتشمل مواصفات الجهاز، وحدة المعالجة المركزية طراز (باي تريل أتوم)، مع 2 غيغا بايت من ذاكرة النظام (دي دي أر3/ 1066)، وشاشة مقاس 8 بوصة (1920×1200) تعمل باللمس، وقرص صلب سعة 32 غيغا بايت. والمواصفات العامة للجهاز جيدة، ولكن لا توجد مساحة كافية على القرص الصلب لتشغيل ويندوز.

* الخصائص والأداء
* من واقع التجربة التي أجرتها مجلة «بي سي وورلد»، فإن جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» يبدو متفاعلا بما فيه الكفاية، من حيث اختبار التشغيل واختبار الإبداع. أن ذلك مستوى جيد مقارنة بمشغلات (آتوم) من الجيل الماضي، إلا أنها ليست على غرار مشغلات (كور) من «إنتل». أما الأداء العام، في واقع الأمر، فقد كان مماثلا بصورة كبيرة للنسخة (10 بوصات) من الجهاز.
يبلغ عمر البطارية 6 ساعات و58 دقيقة، ولقد خضعت للقياس من قبل اختبار مجلة «بي سي» لإجهاد البطاريات التي تعمل من دون انقطاع.
أما الوسائط المتعددة والاتصال في الجهاز، فقد عرض جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» فيلما بدرجة وضوح 1080 بشكل جيد، وكان الصوت مناسبا. هناك كمية كبيرة جهارة الصوت بالجهاز، وهي كافية لتشويه الصوت إذا ما استمر تشغيل الجهاز لفترات طويلة. غير أن فصل الإستيريو يعد أفضل من المتوسط، نظرا لوضع مكبرات الصوت عند نهاية أنابيب البطارية. ويسمح منفذ بطاقة الذاكرة الخارجية بتوسيع مساحة التخزين بالجهاز إذا أردت الاحتفاظ بمجموعة من أفلامك المفضلة عليه.
المنافذ الوحيدة في جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» هي منفذ السماعة ومنفذ (يو إس بي) والذي يمكن استخدامه للتخزين المؤقت وكذلك لشحن الجهاز، أو بالعكس، لشحن أجهزة أخرى. إن وجود مثل تلك البطارية الكبيرة في الجهاز يعتبر ميزة مفيدة، حيث يبلغ تردد شبكة «واي - فاي» (802.11 a / b / g / n)، كما أن هناك البلوتوث للاتصال بمختلف الأجهزة الأخرى. وبسبب عدم وجود منافذ للفيديو، فليس أمامك وسيلة لعرض الأفلام إلا الشاشة ذات (8 بوصات).
وكما هو الحال مع أي تابلت جدير بهذا الاسم، توجد الكاميرات: إحداها بدرجة وضوح 8 ميغابيكسل لالتقاط الصور، والكاميرا الأمامية بـ1.6 ميغابيكسل للدردشة المرئية عبر «سكايب» وما شابه ذلك.

* الحجم مقابل الوزن
* عند الحديث عن الحوسبة الجوالة الخاصة بالأعمال، فإن البعض يوصي وبصفة عامة بالشاشات ولوحات المفاتيح الأكبر حجما. ومع ذلك، عند الحديث عن أجهزة التابلت، فإن الحجم الأصغر يعني الوزن الأخف (يزن جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» نحو 0.94 رطل) وسهولة الحمل الإمساك بالجهاز. وكما أن جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» يأتي ببرمجيات أندرويد، فمن دون المحول الرقمي للجهاز، فإن قرار شراء الحجم (8 بوصات) أو (10 بوصات) يعد قرار معقدا وصعبا.
الموديل 8 بوصات يعتبر جيدا كتابلت، ولكن هل ينبغي عليك اختيار العمل ببيئة ويندوز؟ بالنسبة للأعمال الجادة، فإن أدوات الشاشة والنصوص صغيرة حتى مع التكبير حتى مستوى 150 في المائة. وقد يكون لزاما عليك التكبير حتى مستوى 200 في المائة (من الإعدادات المخصصة) قبل أن يعتاد بصرك العمل باستخدام ويندوز. وعند هذه النقطة فإن نقاط البيكسل الزائدة لا فائدة منها.
إن جهاز «يوغا تابلت 2 إني بن» (مع ويندوز) من أجهزة التابلت الجيدة ذات وقت تشغيل طويل يسمح لك باستخدام أي شيء للكتابة على الشاشة. وبالنسبة لمهام التابلت، والأعمال الخفيفة المتقطعة من حين لآخر، فهو جهاز مناسب بكل المقاييس.
وبالنسبة لمهام الأعمال المكثفة، عليك الذهاب للإصدار (10 بوصات) ولكن ينبغي أن تتخلى عن لوحة مفاتيح «لينوفو» الهجينة طراز (BC800).



بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين
TT

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

تُشير التقارير إلى أن الحكومة الأميركية تُكثّف استثماراتها في مجال سريع النمو لتعزيز قدرتها التنافسية مع الصين.

من الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات

على مدى أشهر، ركّزت إدارة ترمب بشكل كبير على صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث دفعت باتجاه سنّ تشريعات وأصدرت أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على الذكاء الاصطناعي وتسريع تبنّي هذه التقنية. وقد صرّح البيت الأبيض بأن الهدف هو أن تُهيمن أميركا على هذه الصناعة.

وقد شهدت هذه الجهود بعض العقبات، مثل فشل محاولة منع الولايات من إصدار لوائحها الخاصة بتنظيم هذه الصناعة، ولكنها شهدت أيضاً الكثير من الإنجازات البارزة، مثل إنشاء «ستارغيت»، وهو مشروع مشترك ضخم سيشهد قيام «أوبن إيه آي» و«سوفت بنك» و«أوراكل» ببناء مراكز بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

والآن، مع تقدّم الذكاء الاصطناعي بوتيرة تبدو مُستقرة، تُشير التقارير إلى أن الإدارة تُضيف مجالاً جديداً إلى قائمة أولوياتها، مع احتمال إصدار أمر تنفيذي بهذا الشأن في وقت مبكر من العام المقبل: الروبوتات. وقد أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، يعقد اجتماعات مع الرؤساء التنفيذيين في قطاع الروبوتات؛ بهدف استكشاف سبل تسريع وتيرة التطوير في الولايات المتحدة.

صدارة الصين

تتصدر الصين حالياً المشهد العالمي في مجال الروبوتات، حيث يوجد لديها 1.8 مليون روبوت صناعي قيد التشغيل في المصانع، وفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات. وهذا الرقم يعادل أربعة أضعاف العدد الموجود في الولايات المتحدة.

وتحظى الروبوتات بأهمية بالغة في الصين، لدرجة أنها استضافت دورة الألعاب العالمية للروبوتات البشرية، المعروفة أيضاً باسم أولمبياد الروبوتات، في أغسطس (آب) الماضي.

تحقيق تكافؤ الفرص مع الصين

وكان روبرت بلاير، الرئيس التنفيذي لشركة «بوسطن داينامكس»، أكد في تصريح إعلامي، الجمعة الماضي، أن شركته تعمل بنشاط مع «لوتنيك» على وضع استراتيجية وطنية للروبوتات. وأوضح أن الهدف من ذلك هو تحقيق تكافؤ الفرص مع الصين، وتشجيع الصناعات الأميركية على تبني الروبوتات، ووضع استراتيجيات لتسريع وتيرة العمل في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: «من الحكمة البدء في قطاعي التصنيع والخدمات اللوجيستية؛ نظراً للطلب الهائل، ولأن هذه البيئات الخاضعة للرقابة تُعدّ مكاناً آمناً لإطلاق هذه التقنية الجديدة. ستدخل الروبوتات المنازل في نهاية المطاف، لكننا لا نعتقد أن هذا هو المكان المناسب للبدء اليوم؛ نظراً للتكلفة والسلامة والوظائف، ولكن خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، سنشهد بالتأكيد إصدارات جديدة من هذه الروبوتات في المنازل».

استراتيجية وطنية

وقد دأبت شركات تصنيع الروبوتات، بما في ذلك «تسلا» و«بوسطن داينامكس»، على الضغط على واشنطن منذ فترة لزيادة التركيز على صناعة الروبوتات، وكذلك فعلت جمعية تطوير الأتمتة Association for Advancing Automation (A3)؛ إذ كتبت في تعليق علني لوزارة التجارة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «يجب أن تكون أي محاولة أميركية لزيادة القدرة المحلية في مجال الروبوتات نتاجاً لاستراتيجية وطنية شاملة للروبوتات».

وترى الجمعية أن من الممكن على المدى البعيد زيادة القدرة الإنتاجية المحلية للروبوتات في الولايات المتحدة بشكل كبير، وتقليل الاعتماد على الروبوتات والمكونات المستوردة. وستُمكّن استراتيجية وطنية للروبوتات الولايات المتحدة من العمل على تحقيق جميع هذه الأهداف.

وكان من بين اقتراحات المجموعة إنشاء مكتب حكومي اتحادي للروبوتات، وهو مرفق مركزي لوضع استراتيجية وطنية والإشراف عليها وتوجيهها. وذكرت «بوليتيكو» أن وزارة النقل تستعد أيضاً للإعلان عن فريق عمل معني بالروبوتات.

كما أشار دان ليفي، المحلل في «باركليز»، إلى إمكانية زيادة اهتمام البيت الأبيض بالروبوتات الشبيهة بالبشر؛ لتسهيل تصنيعها وبيعها. وقال: «يُنظر إلى الروبوتات بشكل متزايد على أنها نقطة تنافس رئيسية مع الصين».

روبوتات صناعية

ويُعدّ إيلون ماسك، من أبرز الداعمين للروبوتات، وتحديداً الروبوتات الشبيهة بالبشر. وقد تعهد في أبريل (نيسان) الماضي بأن تُصنّع «تسلا» ما لا يقل عن 5000 روبوت من طراز «أوبتيموس» هذا العام (وربما ضعف هذا العدد)، مع أهداف طموحة لعام 2026 والسنوات اللاحقة.

ومع ذلك، من المرجّح أن يكون التركيز الأولي لأيّ مبادرةٍ من البيت الأبيض في مجال الروبوتات أقلّ على الروبوتات الشبيهة بالبشر، وأكثر على الروبوتات المستخدمة في المصانع. ورغم أنها أقلّ إثارةً، فإنها تُعدّ ذات مزايا في مجال التصنيع؛ ما يُعزّز أهداف ترمب في زيادة عدد المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة.

* خدمات «تريبيون ميديا»

حقائق

1.8

مليون روبوت صناعي قيد التشغيل في المصانع الصينية


لأول مرة... «أدوبي» تتيح أدواتها داخل «تشات جي بي تي»

تكامل جديد يعزز الإبداع الذكي (جيمناي)
تكامل جديد يعزز الإبداع الذكي (جيمناي)
TT

لأول مرة... «أدوبي» تتيح أدواتها داخل «تشات جي بي تي»

تكامل جديد يعزز الإبداع الذكي (جيمناي)
تكامل جديد يعزز الإبداع الذكي (جيمناي)

أعلنت شركة «أدوبي» (Adobe) عن تكامل رسمي مع منصة «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، في خطوة تُعد من أبرز التطورات التقنية خلال هذا العام، إذ أصبح بإمكان المستخدم الاعتماد على «تشات جي بي تي» لتنفيذ مهام تحرير الصور والملفات والتصميم دون الحاجة إلى فتح برامج «أدوبي» التقليدية. ويُعد هذا الربط نقلة مهمة في مسار دمج الذكاء الاصطناعي مع أدوات الإبداع الرقمية.

التكامل الجديد يتيح للمستخدم تنفيذ أعمال تحرير الصور وتحسين جودتها عبر الأوامر النصية، إضافة إلى القدرة على تحرير ملفات «PDF» ودمجها، وإنشاء تصاميم جاهزة لمحتوى شبكات التواصل. كما يتيح النظام تنفيذ عمليات القص والتعديل وإزالة العناصر غير المرغوبة وتحسين مستوى الإضاءة والألوان، إلى جانب إنتاج مواد بصرية جاهزة للنشر مباشرة، مما يلغي الحاجة للتنقل بين تطبيقات متعددة.

ويعتمد هذا الربط على منصة «أدوبي» تقنية «Apps SDK» التي تسمح بتشغيل أدوات الشركة داخل واجهة «تشات جي بي تي» بشكل مباشر، مع المحافظة على معايير الأمان وسهولة الاستخدام. وقد أكدت «أدوبي» أن التكامل متاح على إصدارات الويب وتطبيق «إي أو إس» ونسخة سطح المكتب، مع إمكانية طلب تسجيل الدخول بحساب «أدوبي» عند استخدام بعض الخدمات المتقدمة.

وترى الشركة أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لتمكين المستخدمين من إنتاج محتوى احترافي بسرعة وجودة أعلى، فيما يعتقد محللون أن دخول «تشات جي بي تي» إلى مجال التصميم الإبداعي يعد توسعاً طبيعياً للذكاء الاصطناعي التوليدي، ويمهّد لمرحلة جديدة تتداخل فيها قدرات النماذج الذكية مع أدوات التصميم المحترفة في منصة واحدة.

إتاحة «فوتوشوب» و«أكروبات» و«إكسبريس» داخل «شات جي بي تي» في أول تكامل من نوعه (شات جي بي تي)

وتتوقع أوساط تقنية أن يمتد هذا التكامل مستقبلاً ليشمل تحرير الفيديو ومعالجة الصوت، إضافة إلى أدوات أكثر تقدماً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يدعم الاتجاه العالمي نحو منصات موحدة تجمع كل ما يحتاج إليه المصمم وصانع المحتوى في بيئة واحدة.

ويمثل هذا التحول إعادة صياغة لطريقة العمل الإبداعي؛ إذ يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي AI وقدرات «أدوبي» التقنية، ويوفر للمبدعين إمكانية تنفيذ أعمالهم بشكل أسرع وبخطوات أقل، ليظهر جيل جديد من أدوات الإنتاج المتكاملة داخل منصة واحدة.


أبواب «ذكية»... لأتمتة المنازل

أبواب «ذكية»... لأتمتة المنازل
TT

أبواب «ذكية»... لأتمتة المنازل

أبواب «ذكية»... لأتمتة المنازل

كشفت «دوما (Doma)»، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المنزلية، عن أول خط إنتاج لها: الأبواب الذكية.

نقلة نوعية

تمثل هذه الأبواب نقلةً نوعيةً في مجال أتمتة المنازل، حيث تدمج التكنولوجيا المتقدمة بسلاسة، في البيئات السكنية. ويمثل هذا الإعلان لحظةً محوريةً في تطور مفهوم «المنازل الذكية» إلى منازل ذكية حقاً، حيث تُدمج الأتمتة في صميم مساحات المعيشة بدلاً من الاعتماد على أجهزة متفرقة.

تقنيات التعرف على صاحب المنزل

صُممت أبواب «دوما» الذكية لتُفتح وتُغلق تلقائياً عند اقتراب صاحب المنزل، باستخدام تقنية التعرُّف على الوجه المدمجة في شاشة دائرية أنيقة على السطح الخارجي. بالإضافة إلى التعرُّف على الوجه، يوفر النظام 5 طرق وصول إضافية: البلوتوث، وأجهزة استشعار تحديد المواقع فائقة السرعة، ومسح رمز الاستجابة السريعة، وإدخال كلمة المرور عبر لوحة المفاتيح، والاتصال بالإنترنت.

شاشات ومستشعرات

وفي الداخل، تعمل شاشة أكبر كلوحة تحكم لقفل الباب وفتحه ومراقبة بث الفيديو المباشر، كما تُستخدم أيضاً بوصفها عدسة رؤية كبيرة الحجم. وقد صُمِّمت هذه التقنية لتوفير الأمان والراحة.

وتعمل مستشعرات الرادار ذات الموجات المليمترية على إيقاف محرك الباب فوراً عند استشعار وجود شخص في مساره، بينما يفصل قابض إلكتروني المحرك عند دفع الباب أو سحبه يدوياً. وهذا يُلغي «مقاومة المحرك»، مما يضمن عمل الباب كباب تقليدي عند الحاجة - وهي ميزة حصلت شركة «دوما» على براءة اختراع لها.

تصميم سلس الاندماج

على عكس كثير من أجهزة المنزل الذكية الموجودة التي تبدو إضافات خارجية، يدمج نهج «دوما» الأتمتة في المنزل وأنظمته. فقد تم دمج المحركات وآليات الإغلاق داخل الباب نفسه، وهي متوافقة مع الإطارات القياسية، وموصولة مباشرة بنظام الكهرباء المنزلي.

وتوفر بطارية احتياطية طاقة لمدة تصل إلى 30 يوماً، مما يضمن موثوقية النظام في أثناء انقطاع التيار الكهربائي. ويعكس هذا التصميم رؤية المؤسسين للتكنولوجيا التي «تندمج» بسلاسة في البيئة المنزلية، ما يخلق تجربة استخدام سلسة.

نوافذ ذكية

من المقرر إطلاق مبيعات الأبواب الذكية رسمياً في صيف 2026.

وفي أوائل عام 2026، ستعلن «دوما» عن خط إنتاج ثانٍ: النوافذ الذكية، التي ستستخدم تقنية أتمتة مماثلة لتعزيز أمن المنزل وجودة الهواء والتحكم في المناخ. ومن المتوقع بدء مبيعات هذه النوافذ في خريف عام 2026. تُشكِّل هذه المنتجات مجتمعةً منظومةً متكاملةً مصممةً لأتمتة المهام المتكررة وتحسين ظروف المعيشة في الوقت الفعلي.

يشير ابتكار «دوما» إلى تحول من التفكير الذي يركز على الأجهزة إلى أنظمة معيشية تركز على البيئة. فمن خلال دمج الأتمتة في العناصر الهيكلية كالأبواب والنوافذ، يقترب تحقيق الرؤية التي طال انتظارها لمنزل ذكي متكامل. لا يُحسِّن هذا النهج الراحة فحسب، بل يُعالج أيضاً تحديات الوصول للأفراد ذوي الإعاقة أو محدودي الحركة.

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا».