مصر: «شرعنة» بؤر استيطانية «استفزاز» يؤجج الوضع المحتقن

TT

مصر: «شرعنة» بؤر استيطانية «استفزاز» يؤجج الوضع المحتقن

أدانت مصر قرار الحكومة الإسرائيلية «شرعنة» بؤر استيطانية في فلسطين، وبناء وحدات استيطانية جديدة، باعتباره عملاً «استفزازياً» من شأنه تأجيج الوضع «المحتقن» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في إفادة رسمية (الاثنين)، إن هذا القرار يعد «مخالفة صارخة» لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، التي تؤكد على «عدم قانونية أو شرعية» النشاط الاستيطاني بكل أشكاله وصوره.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية (مساء الأحد)، على قرار من شأنه الاعتراف رسمياً بـ9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وتزامن القرار مع انعقاد مؤتمر «دعم القدس» بالقاهرة، الذي اختتم أعماله (الأحد) بتوافق المشاركين فيه على إجراءات لتعزيز صمود المقدسيين.
وحذرت مصر من تبعات قرار الحكومة الإسرائيلية، وقالت إن القرار من شأنه «تأجيج الوضع المحتقن بشدة في الأراضي المحتلة، منذراً باتساع نطاق أعمال العنف ووتيرتها، ما يؤدي إلى تداعيات وخيمة على أمن واستقرار المنطقة كلها». وطالبت القاهرة بـ«التوقف بشكل فوري عن كافة الإجراءات الأحادية من جانب إسرائيل، بما في ذلك هدم المنازل والاعتقالات والمداهمات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته».
وجددت مصر، في الإفادة الرسمية، التأكيد على أن السبيل الوحيدة لتهدئة الأوضاع، هي «التوقف عن الممارسات المخالفة للقوانين الدولية، والتي يرفضها الضمير الإنساني، وتهيئة المناخ للعودة إلى مائدة المفاوضات بهدف التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس مقررات الشرعية الدولية، يحقق السلام الشامل والعادل».
بدوره، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، القرار، وقال، في بيان صحافي (الاثنين)، إن القرار «يكرس الاستخفاف الإسرائيلي بإرادة المجتمع الدولي، ويعكس الطبيعة بالغة التطرف للحكومة الإسرائيلية الجديدة، على نحو بات يُهدد بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة، ويُشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مستشار الأمن القومي الأميركي: أعتقد أننا قريبون من اتفاق لوقف النار في غزة

من وقائع المؤتمر الصحافي لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب (إ.ب.أ)
من وقائع المؤتمر الصحافي لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب (إ.ب.أ)
TT

مستشار الأمن القومي الأميركي: أعتقد أننا قريبون من اتفاق لوقف النار في غزة

من وقائع المؤتمر الصحافي لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب (إ.ب.أ)
من وقائع المؤتمر الصحافي لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب (إ.ب.أ)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريباً؛ لأن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة، كما «نرى تحركاً» من جانب حركة «حماس» الفلسطينية.

وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل، اليوم، قال سوليفان: «قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن أن يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين».

وأعرب عن اعتقاده بأن «كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق»، وقال: «هدفي أن نتمكن من إبرام اتفاق هذا الشهر».

وأضاف سوليفان أن اغتيال إسرائيل قادة في «حماس» ساعد في «وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج إيجابية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح أن «موقف حركة (حماس) على طاولة المفاوضات تغيّر بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني والتوصل لاتفاق حول الرهائن من شأنه أن يؤدي إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن سكان غزة لهم الحق في الغذاء والدواء وخدمات الصرف الصحي بموجب القانون الدولي.

الوضع في سوريا

وبخصوص سوريا، قال سوليفان إن الوضع بعد إطاحة نظام بشار الأسد يحمل مجموعة من المخاطر، بما في ذلك احتمال تقسيم الدولة، وإنّ توغل إسرائيل في المنطقة العازلة في سوريا «منطقي ومتوافق مع حق الدفاع عن النفس».

وأضاف: «نتوقع أن يكون احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في سوريا مؤقتاً».

وحول الضربات الإسرائيلية ضد منشآت وترسانة الجيش السوري، قال سوليفان إن ما تفعله إسرائيل في سوريا «هو تحديد التهديدات وتحييدها».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تُجري مشاورات مُعمّقة مع إسرائيل بشأن سوريا، كما تُجري محادثات «جادة ومكثفة» مع تركيا بشأن سوريا.