غناء عمرو دياب وتامر حسني سوياً يثير اهتمام جمهورهما

حفل زفاف الفنان أحمد عصام شهد «اللقاء النادر»

لقاء غنائي نادر بين تامر حسني وعمرو دياب (حساب تامر حسني على «فيسبوك»)
لقاء غنائي نادر بين تامر حسني وعمرو دياب (حساب تامر حسني على «فيسبوك»)
TT

غناء عمرو دياب وتامر حسني سوياً يثير اهتمام جمهورهما

لقاء غنائي نادر بين تامر حسني وعمرو دياب (حساب تامر حسني على «فيسبوك»)
لقاء غنائي نادر بين تامر حسني وعمرو دياب (حساب تامر حسني على «فيسبوك»)

خطف غناء عمرو دياب مع تامر حسني في حفل زفاف الفنان المصري أحمد عصام، اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، حيث تصدرت أخبارهما وصورهما مواقع التواصل الاجتماعي، كونها المرة الأولى التي يجتمع فيها دياب وحسني سوياً في لقاء غنائي. وهو ما عده متابعون «لقاءً نادراً».
ظهر تامر حسني رفقة عمرو دياب في الفيديوهات المتداولة على وسائط التواصل، وهما يشدوان بأغنية دياب الشهيرة «يا أنا يا لأ»، كما شارك الثنائي الفنان حميد الشاعري في غناء أغنيته الشهيرة «جلجلي»، وسط حفاوة وسعادة من الحاضرين لحفل الزفاف الذي أقيم في أحد فنادق القاهرة مساء الجمعة.
غناء عمرو دياب وتامر حسني سوياً، أنهى الإشاعات التي رافقتهما منذ أكثر من 20 عاماً، حينما ظهر تامر حسني على الساحة الغنائية، إذ عدَّه البعض الموهبة الغنائية التي ستزيح عمرو دياب من قمة الغناء في مصر، وهو الأمر الذي كان يرفضه دائماً جمهور عمرو دياب، لتصبح المنافسة علنية ومحتدمة بين جمهوري الفنانين.
حفل زفاف الفنان أحمد عصام شهد حضور عدد كبير من نجوم الغناء المصري، على رأسهم عمرو دياب، وتامر حسني، ومحمد حماقي، وأحمد سعد، والفنان محمد منير، الذي اختارته العروس وكيلاً لها، كما شهد الحفل عدداً من الديوهات الغنائية، حيث قدم الفنان محمد منير والفنان محمد حماقي والفنان أحمد الشامي عضو فريق «واما» والفنان ماجد المصري أغنية «الليلة يا سمرا»، كما قدم الفنان حميد الشاعري والفنان مصطفى قمر والفنان تامر حسني والفنان عمرو دياب أغنية «يا غزالي».
ويرى الناقد الفني أحمد حسين صوان، أن ما حدث في حفل زفاف الفنان أحمد عصام ما هو إلا مجاملة منهم لصديقهما، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: « الصراع بين دياب وحسني لن ينتهي بسبب شعبية ونجومية كل منهما، ربما لم يسئ الثنائي إلى بعضهما البعض علناً، لكن هناك خلاف دائم بين جمهور كل فنان تجاه الآخر لن ينتهي إلا مع نهاية نجومية فنان منهم».
وأشار صوان إلى أن «المنافسة بين عمرو دياب وتامر حسني تصب بالنفع دائماً في صالح الأغنية المصرية والعربية، حيث تخلق أعمالهما الجديدة رواجاً وزخماً لافتين».
ويعتقد صوان أن «أحد أسباب تراجع أسهم مطربي جيل الثمانينات والتسعينات أمثال إيهاب توفيق ومصطفى قمر وهشام عباس، هو قوة صداقتهم، وعدم رغبة أي فنان منهم في منافسة الآخر، بجانب قدرة كل منهم على غناء أغنيات الآخر، ما تسبب في ترك الساحة خالية لعدد من المطربين الشباب الذين استطاعوا إزاحتهم من المنافسة»، على حد تعبيره.
من جانبه، يؤكد الناقد محمود عبد الحكيم، أن «غناء دياب وحسني معاً لأول مرة سيسهم في تهدئة الجمهور مؤقتاً»، قائلاً: «لا يوجد خلاف معلن بين عمرو دياب وتامر حسني، لكن كل الخلافات التي نعرفها ونسمع عنها تأتي من أصدقاء مشتركين بينهما، ومن خلف أبواب الاستوديوهات، لذلك لا أستطيع أن أقول إن عمرو دياب وتامر حسني أعداء، لكن هناك بالفعل خلاف دائم بين جمهورهما بسبب شعبية ونجومية دياب وحسني».
وأشار عبد الحكيم، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، إلى أن «غناء دياب وحسني رفقة بعضهما البعض سيعمل على تهدئة الأجواء المشحونة بين جمهورهما، إلى أن يقرر أحدهما إلغاء الهدنة، ومضايقة الآخر».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».