إيران تندد بطلب البرلمان الأوروبي إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب

وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان (إ.ب.أ)
TT

إيران تندد بطلب البرلمان الأوروبي إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب

وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان (إ.ب.أ)

نددت إيران اليوم (الخميس) بطلب البرلمان الأوروبي من بروكسل إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على القائمة السوداء «للمنظمات الإرهابية»، محذرة من «عواقبه السلبية»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وحذر وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن قراراً كهذا ستكون له «عواقب سلبية»، وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية. كذلك «انتقد وزير خارجية إيران، بشدة النهج المتوتر والانفعالي للبرلمان الأوروبي، واعتبره سلوكاً خاطئاً وغير مدروس»، بحسب البيان.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، التي تنسق الأنشطة بين الجيش الإيراني التقليدي وقوات «الحرس الثوري»، حذرت الاتحاد الأوروبي اليوم من تصنيف «الحرس» منظمة إرهابية.
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة في ستراسبورغ الأربعاء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى «إدراج (الحرس الثوري) الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية»، وفقاً لنص أقر بغالبية واسعة أضيف إلى التقرير السنوي حول السياسة الخارجية المشتركة. ويفترض أن يعيد النواب الأوروبيون الخميس تأكيد هذا المطلب في تصويت على تقرير مكرّس فقط للرد الأوروبي على المظاهرات وعمليات الإعدام في إيران.
ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن مشروع القرار «يتعارض مع العقلانية والتحضر». وأضاف: «لقد قلنا مرات عدة إن (الحرس الثوري) مؤسسة رسمية تلعب دوراً مهماً وحيوياً في توفير الأمن القومي لإيران». واعتبر أمير عبد اللهيان أن «تصرّف البرلمان الأوروبي في اتهام هذه المؤسسة بالإرهاب هو نوع من إطلاق أوروبا النار على قدمها».
وأكد البيان أن أمير عبد اللهيان دعا البرلمان الأوروبي إلى «التفكير في العواقب السلبية لهذا السلوك الانفعالي على أوروبا والتركيز على مسار الدبلوماسية والتفاعل البناء»، محذراً بقوله: «سيكون الرد ورد الفعل متبادلاً».
والاثنين، تجمّع نحو 12 ألف شخص من كل أنحاء أوروبا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بإدراج «الحرس الثوري» على هذه القائمة السوداء، كما فعلت الولايات المتحدة.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد. وقد حكم على الكثير من الأشخاص بالإعدام على خلفية الاحتجاجات فيما نفّذ الحكم ببعضهم.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.