ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، لتقترب من أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، بدعم من صعود أسهم شركات الرعاية الصحية ونمو الاقتصاد البريطاني على غير المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال أكبر البنوك الأميركية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 0811 بتوقيت غرينتش، كما صعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 في المائة بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني حقق نمواً 0.1 في المائة في نوفمبر.
وتتجه الأسهم الأوروبية لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، في بداية تبعث على التفاؤل لشهر يناير (كانون الثاني) والعام الجديد، وذلك بعد أن أشارت بيانات إلى تباطؤ التضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة ما قد يسمح للبنوك المركزية بإبطاء وتيرة التشديد النقدي.
وتقود أسهم شركات التكنولوجيا الشديدة التأثر بأسعار الفائدة وأسهم شركات التجزئة المكاسب منذ بداية العام، بزيادة 13 و14.4 في المائة على الترتيب، وذلك بعدما عانى القطاعان في 2022 الذي شهد مخاوف من تباطؤ اقتصادي ورفع أسعار الفائدة.
لكن على النقيض من الصعود الأوروبي، هبط المؤشر نيكي الياباني بأكثر من واحد في المائة يوم الجمعة، ليسجل أول خسائره في آخر ست جلسات، وتسبب في أكثر من ثلثي تراجع سهم فاست ريتيلينغ مالكة يونيكلو.
والأسهم اليابانية تحت ضغط أيضاً من ارتفاع الين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر، إذ يراهن المتعاملون على أن يتبنى بنك اليابان المركزي مزيداً من التعديل في سياسته في اجتماع الأسبوع المقبل، وذلك بعد أقل من شهر من التوسيع المفاجئ لنطاق العائد المسموح به على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات. وأنهى نيكي الجلسة منخفضاً 1.25 في المائة بما يعادل 330.30 نقطة إلى 26119.52 نقطة.
وكان سهم فاست ريتيلينغ أكبر عوامل الضغط على المؤشر، إذ انخفض 7.95 في المائة وأطاح بما يعادل 217.36 نقطة من نيكي، وذلك بعد الإعلان عن نتائج مالية مخيبة للآمال يوم الخميس بعد إغلاق الأسواق. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.27 في المائة إلى 1903.08 نقطة.
ورغم ذلك تمكن نيكي من الصمود على أساس أسبوعي ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 0.56 في المائة، بعد أن انخفض لأربعة أسابيع متتالية قبل ذلك. وحقق توبكس ارتفاعاً أسبوعياً 1.46 في المائة، وهو أيضاً أول مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع.
ونزلت أسهم الشركات المصدرة، إذ قلص ارتفاع الين قيمة الإيرادات الخارجية. وفقد سهم تويوتا 2.26 في المائة، وهبط سهم نينتندو 0.92 في المائة، ولامس الين أقوى مستوى له مقابل العملة الأميركية منذ 31 مايو (أيار) عند 128.44 ين للدولار. واستفادت أسهم القطاع المالي من التكهنات، إذ قفز المؤشر الفرعي للبنوك في بورصة طوكيو 2.98 في المائة.
ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب الجمعة لتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) في الساعة 0234 بتوقيت غرينتش، وارتفعت أسعاره 1.8 في المائة خلال الأسبوع. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فصعدت 0.1 في المائة إلى 1899.60 دولار.
ومؤشر الدولار في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ 11 نوفمبر 2022، مع تراجع التضخم. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج. وقال إدوارد مائير محلل المعادن في ماركس: «يصعد الذهب عادة عندما يرتفع التضخم، لكننا نرى الذهب يواصل الارتفاع رغم تباطؤ التضخم لأن السوق تتطلع إلى انخفاض الدولار وزيادة أقل في أسعار الفائدة». وأضاف: «تواجه الأسعار بعض المقاومة حول مستوى 1900 دولار، لذلك ربما لن تستمر في الارتفاع، بل قد يكون هناك بعض عمليات البيع عند هذه المستويات».
ويُنظر إلى المعدن الأصفر على أنه وسيلة تحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
الأسواق تواصل انطلاقتها النموذجية في 2023
تراجع التضخم يدعم الصعود
الأسواق تواصل انطلاقتها النموذجية في 2023
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة