إيران تجري مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز

شاركت فيها قوات بحرية وجوية وبرية وغواصات ومسيّرات

جانب من المناورات الإيرانية قرب مضيق هرمز أمس (د.ب.أ)
جانب من المناورات الإيرانية قرب مضيق هرمز أمس (د.ب.أ)
TT

إيران تجري مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز

جانب من المناورات الإيرانية قرب مضيق هرمز أمس (د.ب.أ)
جانب من المناورات الإيرانية قرب مضيق هرمز أمس (د.ب.أ)

أفادت وسائل إعلام رسمية بأن إيران أجرت مناورات بحرية وجوية وبرية مشتركة في الخليج، أمس (الجمعة)، بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي. وقال المساعد التنسيقي لقائد الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري لوكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، إن المناورات التي تشارك فيها غواصات ومسيّرات «تشمل التدريب على عمليات جمع المعلومات عن القوات المهاجمة وكذلك عمليات استطلاع». وبدأت المناورات التي تحمل اسم «ذو الفقار 1401» فجر الجمعة في الجانب الشرقي من المضيق في خليج عمان حول ميناء جاسك.
وتجري طهران، التي تعارض وجود القوات البحرية الأميركية والغربية في المنطقة، مناورات حربية سنوية في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 30 في المائة من إجمالي النفط الخام المنقول بحراً.
ونقلت قناة «برس تي.في» الناطقة بالإنجليزية والتابعة للدولة، عن سياري القول إنه يتعين على القوات الأجنبية مغادرة المنطقة «حتى تتمكن دول المنطقة من إرساء الاستقرار والسلام في محيطها».
وقال سياري إن المناورات تشمل «وحدات المشاة والوحدات المدرعة والميكانيكية للقوة البرية ومنظومات الدفاع الجوي وقطع البحرية الغواصة والعائمة، إلى جانب وحدة الجو التابعة للقوات الخاصة لبحرية الجيش، بإسناد الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو». وذكّر بأن المسيّرات ستتدرّب على عمليات جمع المعلومات ضد أي قوات مهاجمة، فضلاً عن عمليات الاستطلاع.
وأضاف سياري، خلال مؤتمر صحافي، أن مناورات «ذو الفقار 1401»، تشكل جزءاً من الاختبارات العملياتية التي تخوضها القوات المختلفة للجيش الإيراني، بحسب وكالة «إرنا». وأضاف أن المناورات المشتركة، ستنطلق هذا العام بشعار «الاستناد على الذات والاقتدار والأمن المستديم». وتابع الأدميرال سياري أن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا. ومن الأهداف الرئيسية لهذه المناورات، أشار سياري إلى تعزيز الخبرات العملياتية في مواجهة الظروف الخاصة، مثل المناطق الملوثة بالعناصر الكيماوية والبيولوجية والنووية، والحرب الإلكترونية والأحوال الجوية السيئة.
وخلال مناورات مشابهة أقيمت العام الماضي، ذكر الجيش الإيراني أنه وجّه تحذيراً لمسيّرتين أميركيتين حلّقتا فوق المياه حيث كانت تجري التدريبات. وفي مايو (أيار)، بثّ التلفزيون الرسمي تسجيلاً مصوراً لقاعدة جوية مخصصة للمسيّرات في جبال زاغروس غرب البلاد. وكشف الجيش الإيراني عن أول وحدة لديه لسفن وغواصات قادرة على حمل طائرات مسيّرة مسلحة في يوليو (تموز)، تزامناً مع جولة كان يجريها الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط. وفي أغسطس (آب)، أطلق الجيش مناورات واسعة النطاق بالمسيّرات في أنحاء البلاد شاركت فيها 150 طائرة من دون طيار.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل، طهران باستخدام مسيّرات وصواريخ لمهاجمة القوات الأميركية وسفن على صلة بإسرائيل في الخليج. كما فرضت بلدان غربية سلسلة عقوبات على إيران، إثر اتهامها بتزويد روسيا مسيّرات تستخدمها في حربها على أوكرانيا.
من جهة أخرى، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إدراج الولايات المتحدة بعض «البنود المعادية لإيران» في قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي 2023. وقال كنعاني إن توجيه بعض «المزاعم التي لا أساس لها من الصحة عن الأنشطة الإقليمية الإيرانية تدل على استمرار الدور التدميري والمزعزع للاستقرار لأميرکا» في منطقة الخليج وغرب آسيا، بحسب وكالة أنباء «إرنا» أمس. وقال کنعاني إن البنود المعادية لإيران المندرجة في قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي، قد «وجهت اتهامات كاذبة ضد برنامج إيران النووي السلمي في هذا القانون، بينما انتهكت الإدارة الأميركية المواثيق والقوانين الدولية بانسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي.
وأضاف أن إيران قد ساعدت في الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال تقديم مبادرات والمرونة الدبلوماسية، على الرغم من عدم استفادتها من حقوقها الكاملة في إطار هذه الخطة. وأكد المتحدث أن إيران ليست ضد أي دولة ثالثة وأن أميركا نفسها لديها عقود بيع وتعاون عسكري ودفاعي في المنطقة أكثر من أي دولة أخرى. وقال إن طهران «أعلنت مراراً وتكراراً أن بناء الأسلحة النووية لا مكان له في العقيدة العسكرية الإيرانية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
TT

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)

دُفن جندي إسرائيلي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، الاثنين، في إسرائيل بعدما أعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، الأحد.

وكان أورون شاوول في الـ21 من عمره عندما قتل في 20 يوليو (تموز) 2014 في انفجار الآلية العسكرية التي كان في داخلها خلال عملية عسكرية في مدينة غزة (شمال) أودت أيضاً بحياة 6 جنود آخرين.

واستعادت القوات الإسرائيلية رفاته خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت ليل السبت الأحد، بحسب الجيش.

وكان أورون شاوول وجندي آخر هدار غولدين الذي لا تزال رفاته في غزة، محور مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ سنوات.

ويعد هذان الجنديان بالإضافة إلى مدنيَّين يُفترض أنهما على قيد الحياة دخلا القطاع في عامي 2014 و2015 على التوالي وما زالا محتجزين في غزة، ضمن قائمة الرهائن المتداولة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وتعدّهم إسرائيل ضمن 91 شخصاً خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل الدولة العبرية، ولا يزالون محتجزين في غزة.

وهذان المدنيان هما ضمن قائمة الرهائن الثلاثين الذين سيتم الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، وفقاً للحركة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى والدة الجندي شاوول، إن «مهمة» إعادة رفاته كانت تراوده على الدوام، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «لن تستكين حتى نعيد هدار غولدين وجميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات».

من جانبه، طلب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي حضر الجنازة «الصفح» من العائلة لعدم تمكن دولة إسرائيل من إعادة رفاته قبل اليوم.