قتلى بهجوم على الحدود الكولومبية ـ الإكوادورية

جنود كولومبيون يكرّمون ضحايا هجوم شنه متمردو «فارك» في كوكوتا يوم 9 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
جنود كولومبيون يكرّمون ضحايا هجوم شنه متمردو «فارك» في كوكوتا يوم 9 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

قتلى بهجوم على الحدود الكولومبية ـ الإكوادورية

جنود كولومبيون يكرّمون ضحايا هجوم شنه متمردو «فارك» في كوكوتا يوم 9 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
جنود كولومبيون يكرّمون ضحايا هجوم شنه متمردو «فارك» في كوكوتا يوم 9 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

قتل مسلحون 5 أشخاص في جنوب كولومبيا على الحدود مع الإكوادور، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء.
وأطلق مسلحون كانوا على دراجات نارية النار بشكل عشوائي على مجموعة تضم 8 أشخاص ليل الثلاثاء، وفق ما قال قائد الشرطة الكولونيل خورخي ساليناس. وقضى شخصان في مكان الحادث، فيما أصيب الثلاثة الآخرون بجروح؛ وفقاً لما أكده ساليناس لإذاعة محلية. والمنطقة التي وقع فيها الهجوم يتردد عليها مدمنو مخدرات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وتشتبه الشرطة في وقوف فصيل من متمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)» يطلق عليه اسم «كوماندوز الحدود»، وراء الهجوم.
ووقّعت حركة «فارك» الماركسية معاهدة سلام مع الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) 2016 لوضع حد لصراع استمر نصف قرن مع الدولة، والتحول إلى حزب شيوعي سياسي. لكن بعض المنشقين رفضوا إلقاء السلاح ويواصلون تنفيذ هجمات على الجنود والمدنيين، بينما يمولون حملتهم في معظمها من تهريب المخدرات. واشتبك فصيل «كوماندوز الحدود» مع مجموعة أخرى منشقة عن «فارك» في بوتومايو قبل شهر، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً مفترضاً على الأقل.
وتقاتل مجموعات مسلحة في أنحاء البلاد للسيطرة على أراض وعلى تجارة تهريب المخدرات المربحة.
وكولومبيا من أكبر منتجي الكوكايين الذي تصدر كميات كبيرة منه عبر الإكوادور إلى الولايات المتحدة؛ كبرى الأسواق، وإلى أوروبا.
وفي أعقاب الهجوم، اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، ونظيره الأوروغوياني غييرمو لاسو، تسيير عمليات مشتركة على امتداد الحدود المشتركة البالغ طولها 586 كيلومتراً، وذلك في رسائل متبادلة على «تويتر».
ورد لاسو بالتأكيد على أن بإمكانه «الاعتماد على دعمنا النشط». وتعهد بترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، بالتفاوض مع المجموعات المسلحة ومهربي المخدرات سعياً للتوصل إلى «سلام كامل» في بلد يعاني منذ نحو 6 عقود من النزاع.
ولم تسفر محادثات أولية مع تلك المجموعات؛ بينها فصيل «جيش التحرير الوطني» المتمرد، حتى الآن عن خفض العنف. والأربعاء، أعلنت مجموعة «جيش التحرير الوطني» عن إطلاق «هجوم مسلح» في منطقة فقيرة بشمال شرقي كولومبيا بدءاً من مساء الخميس.
ويأتي تفاقم التوتر في توقيت سيئ لحكومة بترو التي أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن استكمالها بنجاح أول جولة من المفاوضات مع الفصائل المسلحة، علماً بأنه لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار رسمياً.
ويقول مسؤولون كولومبيون إن «جيش التحرير الوطني» لديه الآن 2500 عضو، ويوجد بشكل رئيسي في منطقة الهادي وعلى امتداد الحدود البالغ طولها 2200 كيلومتر مع فنزويلا. ووفقاً لمجموعة «إنديباز» غير الحكومية، سُجلت 93 مجزرة هذا العام في كولومبيا قتل فيها عشرات الأشخاص.


مقالات ذات صلة

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

الولايات المتحدة​ زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس). وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية. وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة. وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
أميركا اللاتينية بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

بسبب «الآراء الهجومية» للرئيس... بيرو تسحب سفيرها لدى كولومبيا بصورة نهائية

أعلنت بيرو، أمس (الأربعاء)، أنها «سحبت بصورة نهائية» سفيرها لدى كولومبيا، متّهمة بوغوتا بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد شهر من استدعاء سفيرها لدى المكسيك للأسباب نفسها. وقالت وزارة الخارجية البيروفية، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد «تدخل متكرر والآراء الهجومية» للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو حول الأزمة السياسية التي تمر بها بيرو بعد الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في ديسمبر (كانون الأول). وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات «أدت إلى تدهور خطير في العلاقة التاريخية للصداقة والتعاون والاحترام المتبادل التي كانت قائمة بين بيرو وكولومبيا». وخلال القمة الإيبيرية - الأميركية التي عُقد

«الشرق الأوسط» (ليما)
أميركا اللاتينية الرئيس الكولومبي يرى أن بلاده تتحمل جزءاً من المسؤولية في اغتيال رئيس هايتي

الرئيس الكولومبي يرى أن بلاده تتحمل جزءاً من المسؤولية في اغتيال رئيس هايتي

رأى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده تتحمل جزءاً من المسؤولية في اغتيال الرئيس الهايتي جوفينيل مويز في عام 2021 على أيدي مرتزقة كولومبيين، معلناً أنه سيزور هايتي؛ في محاولة لإيجاد مَخرج للأزمة العميقة في هذا البلد. وقال الرئيس اليساري لوسائل إعلام في جمهورية الدومينيكان، حيث يشارك في قمة أيبيرية – أميركية: «أودّ الذهاب إلى هايتي، إنها مسألة تتحمّل فيها كولومبيا مسؤولية جزئية، أولاً لأن هايتي ساعدتنا في الماضي لكي نصبح دولة، وثانياً لأن الذين قتلوا الرئيس الهايتي كانوا مرتزقة من كولومبيا، ما أطلق أسوأ أزمة تشهدها هايتي في تاريخها». ولم يحدّد بيترو موعداً لزيارته المحتملة.

«الشرق الأوسط» (سانتو دومينغو)
أميركا اللاتينية الشرطة الكولومبية تلجأ لممارسات دينية لمكافحة الجريمة

الشرطة الكولومبية تلجأ لممارسات دينية لمكافحة الجريمة

لجأ قائد الشرطة الكولومبية مع شرطيين آخرين إلى ممارسات طرد الأرواح الشريرة والصلوات في جهودهم لمكافحة العصابات وكبار زعمائها من أمثال بابلو إسكوبار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد الجنرال هنري سانابريا من مكتبه المليء بالرموز الدينية المسيحية، أن هذه الممارسات الدينية ساعدت الشرطة لأكثر من 50 عاماً من النزاع المسلح. وذكّر خصوصاً بالعمليات التي أفضت إلى القضاء على تاجر الكوكايين بابلو إسكوبار عام 1993، وعلى القائد العسكري للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الملقب «مونو خوخي» عام 2010، وقائد المتمردين المسلحين ألفونسو كانو عام 2011. وقال سانابريا في مقابلة مع مجلة «سيمانا»، إن «وجود الشي

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
أميركا اللاتينية شعار برنامج الدردشة الآلي «تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

في كولومبيا... جدل بعد استعانة قاضٍ بـ«تشات جي بي تي» لإصدار حكم

أثار قاضٍ ضجة في كولومبيا مع إعلانه أنه استخدم برنامج الدردشة الآلي، «تشات جي بي تي»، القائم على الذكاء الصناعي للحكم في قضية تتعلق بطفل مصاب بالتوحد، بحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، أمس (الخميس)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال القاضي خوان مانويل باديلا في تصريحات لإذاعة محلية: «هذا يفتح آفاقاً هائلة، اليوم قد يرتبط الأمر ببرمجية (تشات جي بي تي)، لكن في غضون ثلاثة أشهر يمكن الاعتماد على أي بديل آخر لتسهيل صياغة النصوص القانونية التي يمكن للقاضي الاستناد إليها». وشدد على أن «الهدف ليس استبدال القضاة». وفي حكم صدر في 30 يناير (كانون الثاني)، بتّ القاضي في طلب إحدى الأمهات لإعفاء ابنها ال

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)
TT

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، اليوم الخميس، إنها وجهت الاتهامات للرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصاً آخرين بتهمة محاولة الانقلاب لإبقائه في منصبه بعد هزيمته الانتخابية في انتخابات 2022.

وكان من المقرر تسليم النتائج يوم الخميس إلى المحكمة العليا البرازيلية لإحالتها على المدعي العام باولو جونيت، الذي إما سيوافق على الاتهامات ويحاكم الرئيس السابق أو يرفض التحقيق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ونفى الزعيم اليميني السابق جميع الادعاءات بأنه حاول البقاء في منصبه بعد هزيمته الانتخابية في عام 2022 أمام منافسه الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

واجه بولسونارو سلسلة من التهديدات القانونية منذ ذلك الحين. وتركز تحقيقات أخرى على أدواره المحتملة في تهريب المجوهرات الماسية إلى البرازيل دون الإعلان عنها بشكل صحيح، وتوجيه مرؤوس لتزوير حالة التطعيم ضد «كوفيد - 19» له ولآخرين. ونفى بولسونارو أي تورط في هذين الاتهامين.

وقد أوقفت الشرطة الفيدرالية، الثلاثاء، أربعة عسكريين وضابط شرطة فيدرالياً بتهمة التخطيط لانقلاب تضمن خططاً للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022 وقتْل الرئيس لولا ومسؤولين كبار آخرين.