لم يمر عام منذ أن تعلم جايلين سميث قوة تصويت الشباب كقائد حكومي طلابي في مدرسته الثانوية في ولاية أركنساس الأميركية. الآن، يوشك المراهق الرائد على استخدام معرفته تلك باعتباره أصغر عمدة أسمر البشرة منتخب في أي مكان بالولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، بينما كانت جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا تستحوذ على انتباه الأمة، كان سميث البالغ من العمر 18 عاماً يجمع الأصوات التي يحتاج إليها ليصبح الزعيم التالي لبلدة إيرل الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 1785 نسمة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
قال سميث، الذي تخرج من مدرسة إيرل الثانوية الصيف الماضي بعد ثلاث سنوات كرئيس لاتحاد الطلاب «عليك أن تبدأ من مكان ما، أن تفعل ذلك حقاً». وأضاف «لم أكن أريد الانتظار لعمر الثلاثين أو الأربعين كي أصبح عمدة - عندما يمكنني أن أصبح عمدة الآن».
قال سميث، الذي يعيش في المنزل مع والديه، إن والدته لم تستطع التوقف عن البكاء بشأن نجاحه، والذي جاء بهزيمة نيمي ماثيوز، المشرف على شوارع البلدة والصرف الصحي، بفوزه بنتيجة 235 - 183 صوتاً.
كان ماثيوز من أوائل الذين قدموا أطيب التمنيات، حيث كتب «أهنئ العمدة المنتخب جايلين سميث على السباق الذي جرى بشكل جيد، وأتمنى له التوفيق».
نسب سميث الفضل إلى الناخبين الأصغر سناً، بعد أن أثبت مؤهلاته لهم من خلال التفاوض على صفقة مع بائع كافتيريا في المدرسة الثانوية، من بين أمور أخرى.
قال «لقد عملت مرة تلو الأخرى للحصول على ما يريدون»، مضيفاً أن إنجازاته في الأمور المدرسية جعلته «شغوفاً ومصمماً» لخدمة المجتمع الأوسع.
رغم أنه ليس أول شاب يبلغ من العمر 18 عاماً يصبح عمدة منتخباً - وهو لقب مُنح لمايكل سيشنز في هيلزديل بولاية ميتشيغان عام 2005 - فإن سميث هو أصغر مرشح أسود يحقق هذا الإنجاز.
أوضح سميث، أنه استشار العديد من رؤساء البلديات في جميع أنحاء الولاية قبل حملته الانتخابية، وشكرهم على توجيهاتهم. في رسالته الخاصة المنشورة على «فيسبوك»، قال، إن الوقت قد حان لبناء فصل أفضل لمدينته.
وأشار سميث إلى أن من بين أولى خططه بعد أن يؤدي اليمين الدستورية الشهر المقبل، سيكون نقل قسم شرطة البلدة إلى العمل لمدة 24 ساعة. تشمل أهداف السياسة الأخرى تخليص إيرل من المنازل المهجورة، وخلق فرص عمل لشباب البلدة، وتوفير وسائل النقل للمسنين والعجزة إلى متاجر البقالة.