السيسي يؤكد حرصه على «تحجيم» زيادة الأسعار رغم الارتفاع القياسي عالمياً

محور التعمير بالإسكندرية (الرئاسة المصرية)
محور التعمير بالإسكندرية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يؤكد حرصه على «تحجيم» زيادة الأسعار رغم الارتفاع القياسي عالمياً

محور التعمير بالإسكندرية (الرئاسة المصرية)
محور التعمير بالإسكندرية (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرصه على عدم زيادة الأسعار على المواطنين رغم ارتفاعها عالمياً. وقال السيسي خلال افتتاحه، الاثنين، عدداً من المشروعات التنموية بالإسكندرية، إن بلاده «تستورد كميات ضخمة من سلعتي الذرة والقمح، رغم زيادة أسعارهما 60 - 70 في المائة... دون أن تنعكس زيادتها على المواطنين».
وتعاني مصر من تضخم لافت في أسعار السلع والخدمات، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، واجهته الدولة بعدد من الإجراءات لدعم المواطنين، لكن يبدو أنها لم تكن كافية. وقال السيسي: «قمت بزيادة الحد الأدنى للقطاع الحكومي، لكن بقية الدولة ليست كلها حكومة بل هناك قطاع خاص لا أستطيع أن أفرض عليه في ظل الظروف التي تحدث واضطراب سلاسل التوريد والمشكلة الموجودة في أسعار مستلزمات الإنتاج القادمة من الخارج».
ولفت إلى مشكلة الطاقة الموجودة في أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك «سينتج عنه زيادة أسعار المنتجات الأوروبية كي تعوض التكلفة». واستطرد قائلاً: «أقول لكل المصريين، لم نزود بنسبة كبيرة ثمن الغاز الحقيقي الذي زاد أكثر من 170 في المائة في ثمنه عن الأسعار السابقة... كما أن الكهرباء إذا تكلمنا عن سعر حقيقي بعد زيادة تكلفة إنتاجها ستكون غالية على المصانع والمواطنين وهذا لم يحدث».
وفي شأن آخر، أكد السيسي أن «الدولة تراعي الحفاظ على الثروة القومية عند تنفيذ أي مشروعات جديدة سواء تتعلق بالطرق أو غيرها، وقال إن أي مشروع للطرق لا بد أن يتفادى الأراضي الزراعية والوحدات السكنية حفاظاً على الأراضي الزراعية والثروة العقارية وممتلكات المواطنين باعتبارها ثروة قومية».
ووجه بإنشاء صندوق للصيانة في المشروعات السكنية في «الأسمرات» و«البشاير» و«أهالينا» وغيرها، يكون تابعاً لرئيس مجلس الوزراء وتخصص عوائد الأموال المتحصلة منه لصيانة واستمرار كفاءة الوحدات السكنية والعمارات الموجودة في تلك المشروعات التي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين وعدم تدهور حالتها.
وتابع: «في الإسكندرية هناك ما يقرب من 140 ألف وحدة سكنية والبرنامج ما زال مستمراً ليصل إلى 200 ألف وحدة سكنية»، لافتاً إلى أن نسبة الزيادة السكانية المتوقعة في الإسكندرية ستصل إلى نحو 500 ألف أو مليون نسمة خلال مدة زمنية ليست بالكبيرة.
وأكد أن الدولة تراعي كل الاعتبارات عند التخطيط للمشروعات، وقال: «مثلاً من لديه فدانان من الأرض، ويقوم بتقسيمهما وبيعهما لإنشاء وحدات سكنية دون مراعاة المرافق والخدمات اللازمة سواء المدرسة أو المستشفى أو المحلات، أما الدولة فتهتم بإنشاء المرافق وتوفير كل الخدمات مثل المسجد أو الكنيسة أو المدرسة عند تنفيذ أي مشروع، داعياً المواطنين إلى مساعدة الدولة في تغيير نمط الحياة في مصر نحو الأفضل بشكل مخطط ومنظم يحقق جميع الشروط المطلوبة».
وأكد الرئيس السيسي، حرصه أن تشمل عمليات التطوير للمناطق القديمة في مصر حتى تعود لحسن المظهر الذي كانت عليه سابقاً.
وضمن عدد من المشروعات، افتتح السيسي صباح الاثنين، محور «أبو ذكري» المروري الذي يمتد بطول 35 كم من تقاطعه مع طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي حتى طريق سيدي كرير - مطار برج العرب بواقع 9 حارات مرورية لكل اتجاه. ووفق المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية فإن محور التعمير الجديد «إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقاً تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني».
واعتبر المحور «خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية الدولة لإنشاء شبكة الطرق والمحاور على امتداد رقعة الجمهورية، التي لم تعد تقتصر فقط على تسهيل حركة المرور، بل تعد شرايين جديدة للحياة تدعم جهود الامتداد العمراني المنظم، وتعزز من العوائد الاقتصادية والتجارية، وتوفر فرص عمل».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
TT

ترحيب أممي بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات سودانية

عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)
عقار وفليتشر خلال لقائهما في الخرطوم أمس (إكس)

رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، اليوم (الثلاثاء)، بإعلان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس، السماح لمنظمات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إنسانية في 3 مطارات بالبلاد.

وقال فليتشر عبر حسابه على منصة «إكس»، إن زيادة الرحلات الجوية الإنسانية ومراكز الإغاثة «سيسمح لنا بالوصول إلى مزيد من السودانيين لتقديم الدعم لهم».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، اليوم، إنه التقى مع فليتشر وأبلغه بأن المجلس لديه «معلومات مؤكدة» عن استخدام قوات «الدعم السريع» لمعبر أدري الحدودي مع تشاد لأغراض عسكرية.

وأضاف عقار عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه طالب فليتشر خلال اللقاء «بتعزيز إيصال المساعدات إلى دارفور، لا سيما أننا بحاجة لمزيد من الدعم في غرب السودان».

وأشار إلى أنه طلب من المسؤول الأممي أيضاً بأن يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «بعدم وجود مجاعة في السودان كما يزعم البعض»، واصفاً إياها بأنها «دعاية سياسية».

كما بعث المسؤول السوداني برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها «أنهم إذا أرادوا التعاون وبناء الثقة والعمل المشترك مع حكومة السودان، فعليهم أن يكونوا أكثر دقة في تناول القضايا التي ترتبط بالأوضاع الإنسانية» في البلاد.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، أمس، أن البرهان وجه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام مطار مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق «مراكز إنسانية لتشوين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.