مصر تؤكد أن 90 % من صادرات الغاز تذهب لأسواق أوروبا

زيادة التصدير العام الحالي إلى 8 ملايين طن

وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز (الشرق الأوسط)
وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز (الشرق الأوسط)
TT

مصر تؤكد أن 90 % من صادرات الغاز تذهب لأسواق أوروبا

وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز (الشرق الأوسط)
وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز (الشرق الأوسط)

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أن الجمهورية صدرت 8 ملايين طن غاز طبيعي مُسال، خلال العام الحالي، بزيادة مليون طن عن العام الماضي.
وقال الملا، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر، إن 90 % من صادرات الغاز تذهب لأسواق الاتحاد الأوروبي.
ووفق بيان نشرته وزارة البترول والثروة المعدنية، استعرض الوزير الملا فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، وتحويلها إلى واقع، بعد التواصل مع الدول المجاورة في منطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة، والمساهمة في تأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجري السعي إليه حالياً من خلال مصانع الإسالة بإدكو ودمياط، والغاز المكتشَف بالمنطقة.
ولفت إلى أن كل هذه الجهود جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية، حيث قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعي مُسال، العام الماضي، 80 % منها لأسواق الاتحاد الأوروبي، وتزيد، هذا العام، إلى نحو 8 ملايين طن، 90 % منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضاً.
وأكد الملا تفاؤله بتحقيق نجاحات أكثر، خلال الفترة المقبلة، في ظل التعاون المستمر والمثمر بين شركات قطاع البترول المحلية والعالمية، وتكاتف الجميع في تحقيق أهداف زيادة الإنتاج من الثروة النفطية وضمان استدامة العمليات وتحقيق خفض الانبعاثات.
وأوضح أن ما حققه قطاع البترول من نجاحات جاء نتيجة التعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة والقطاع الخاص والشركات العالمية، وبدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معاً. وقال: «ومن ثم نجحنا في التعبير عن أنفسنا وصناعتنا».
ويناقش المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر، والذي نظّمته مؤسسة «إيجبت أويل آند جاز»، جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة والعمل على تخفيض الانبعاثات.
وشدّد الملا على أن المنتدى كان سباقاً في نشأته وموضوعاته وكونه إضافة مهمة أثبتت الفترة الأخيرة، في ظل التحديات العالمية بأسواق الطاقة، مدى أهميته وما تبنّاه من تعاون مثمر بين دول شرق المتوسط، مما جعلها قِبلة حالياً للاتحاد الأوروبي لتأمين جانب من إمداداته من الغاز، مشيراً إلى أننا تابعنا ما يقدمه المنتدى من دور ورؤى للصناعة؛ ومنها مبادرته الأخيرة خلال «COP 27 » لإزالة الكربون من صناعة الغاز.
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية المصري أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة لاستغلال الموارد الطبيعية والتحرك نحو إزالة الكربون اتصالاً بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز في المؤتمر الناجح لقمة المناخ «كوب 27» الذي نظّمته مصر مؤخراً.
وأكد أن القطاع يمتلك الكوادر البشرية المتميزة والمهارات والخبرات التي تمكّنه من تحقيق تلك الأهداف، وأن هناك إيماناً وثقة كاملة بقدراتهم والعمل على الاستفادة منهم، لافتاً إلى حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون لتعظيم العمل مع شركائه العالميين، بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية وقدراته وكوادره.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.