خروج مركز مرتبط بإيران من مجموعة إسلامية في هامبورغ

منظر عام لـ«المركز الإسلامي» التابع للسفارة الإيرانية في هامبورغ (د.ب.أ)
منظر عام لـ«المركز الإسلامي» التابع للسفارة الإيرانية في هامبورغ (د.ب.أ)
TT

خروج مركز مرتبط بإيران من مجموعة إسلامية في هامبورغ

منظر عام لـ«المركز الإسلامي» التابع للسفارة الإيرانية في هامبورغ (د.ب.أ)
منظر عام لـ«المركز الإسلامي» التابع للسفارة الإيرانية في هامبورغ (د.ب.أ)

مع ازدياد الجدل المحيط به بسبب ارتباطه بإيران، أعلن «المركز الإسلامي» في هامبورغ انسحابه من «مجلس الجاليات الإسلامية» في هامبورغ المعروف أيضاً باسم «مجلس الشورى»، في ما بدت خطوة استباقية قبل طرده.
وعلت الأصوات مؤخراً التي تطالب بطرد «المركز» من «مجلس الشورى» الذي وقعت حكومة هامبورغ المحلية اتفاقاً معه قبل 10 سنوات؛ اعترفت فيه بالديانة الإسلامية وحق وحرية العبادة. ولكن منذ بدء المظاهرات في إيران وقمعها الوحشي من قبل النظام، تطال الحكومة المحلية في هامبورغ انتقادات كثيرة لعدم خروجها من الاتفاق مع «مجلس الشورى»، بسبب ضمه مركزاً يعين رئيسه مباشرة من طهران، خصوصاً أن المجلس يحصل على مساعدات مالية من الحكومة.
وتراقب المخابرات الألمانية «المركز الإسلامي» في هامبورغ منذ عام 1993 وتعدّه ثاني أهم مركز في ألمانيا بعد السفارة الإيرانية في برلين لعمليات التجسس التي تقوم بها إيران. وترى المخابرات الألمانية أيضاً أن إيران تحاول التأثير ونشر آيديولوجيتها من خلال «المركز الاسلامي». وفي الصيف الماضي، طردت ألمانيا نائب «المركز» سليمان موسوي بسبب تغنيه بميليشيات مصنفة إرهابية في ألمانيا مثل «حزب الله» وجماعة الحوثيين.
وأعلن الأمين العام لـ«مجلس الشورى»، فاتح يلدز، خروج «المركز الاسلامي» من «المجلس» ليل الأحد، وقال بعد اجتماع للمجلس: «لقد ناقشنا الأمر كثيراً، وتوصلنا إلى استنتاج بأن (المركز الإسلامي) لم يعد عضواً في (المجلس)». وحذر نائب «مجلس الشورى»، أوزلم ناس، من «نشر الكراهية تجاه (المركز الإسلامي)… والتسبب في أضرار بالممتلكات وأذى جسدي أو الحض على الكراهية». وجاءت هذه التحذيرات أمام ازدياد المظاهرات من معارضين إيرانيين أمام «المركز»، وكتابة شعارات بالدهان الأسود والأحمر على جدران «المركز» الخارجية والداخلية، مؤيدة للحرية وللمظاهرات في إيران.
ونشر «المركز الإسلامي» بياناً أعلن فيه أنه قرر مغادرة «مجلس الشورى»؛ «لتخفيف الضغوط المتزايدة وغير العقلانية على (المجلس)»، مشيراً إلى أن القرار «لم يكن سهلاً، ولكنه بات ضرورياً بهدف البقاء تحت مظلة القانون». ولكن الأحزاب السياسية التي رحبت بقرار خروج «المركز الاسلامي» من «مجلس الشورى»، عدّت الخطوة هي الأولى؛ داعية إلى الخطوة الثانية بإغلاق «المركز» نهائياً.
ودأب حزبا «الخضر» و«الاشتراكيين»؛ اللذان يقودان حكومة هامبورغ، على الدفاع عن المسجد في السنوات الماضية رافضين مطالب طرده من «مجلس الشورى». ولكن «حزب الخضر» غير موقفه قبل أسابيع بسبب المظاهرات في إيران. واتفق «الخضر» و«الاشتراكيون» على الطلب من «مجلس الشورى» طرد «المركز الاسلامي» بهدف إنقاذ الاتفاق الموقع بين الطرفين قبل 10 سنوات والذي يضمن حرية العبادة في الولاية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت نائبة العمدة في هامبورغ، كاتارينا فاغيبنك، التي تنتمي إلى «حزب الخضر»، إن المركز «نقيض نظامنا الأساسي الديمقراطي الحر، وهو يمثل حالياً أيضاً القمع وتجاهل حقوق الإنسان»، مضيفة أنه لهذا السبب لا يمكن أن يبقى جزءاً من «مجلس الشورى» المتعاقد مع الولاية. ورحبت فاغيبنك بقرار انسحاب «المركز» من «مجلس الشورى»، وكتبت على «تويتر»: «أرحب بهذا القرار؛ لأنه لم يعد ممكناً لـ(المركز الإسلامي) في هامبورغ الذي يشكل امتداداً لنظام الملالي في إيران، أن يكون جزءاً من الاتفاق مع الجمعيات الدينية المسلمة في المدينة».
وكتب النائب عن هامبورغ في البوندستاغ، كريستيان دي فري والذي ينتمي إلى «الحزب المسيحي الديمقراطي» المعارض، تغريدة على «تويتر» مرحباً بقرار خروج «المركز» من «مجلس الشورى». ولكن النائب الذي يروج لإغلاق «المركز» نهائياً، أضاف: «خطوة خروجه مهمة وتأخرت كثيراً، والآن يجب إتباعها بالخطوة الثانية، وهي أن تحظر وزارة الداخلية الفيدرالية (المركز الإسلامي) في هامبورغ الذي يشكل مركزاً للمتطرفين ولنظام الملالي الإرهابي».
ومن مهمة الحكومة الفيدرالية إغلاق «المركز» وليس الحكومة المحلية في هامبورغ. وقد تقدمت الأحزاب الحاكمة (الاشتراكي، والخضر، والليبرالي) قبل نحو أسبوعين بورقة أمام البوندستاغ تبناها «المجلس»، تطالب الحكومة ببحث إغلاق «المركز». وقال نواب من «الحزب الاشتراكي» آنذاك، المتهم بعدم اتخاذ موقف صارم من «المركز»، بأنه يجب انتظار قرار «مجلس الشورى» قبل اتخاذ قرار بالحظر.
وقبل قرار إغلاق «المركز»، قال أيضاً النائب عن «الحزب الاشتراكي» في الولاية، إيكيهارد فيزوكي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المركز «يعلب دوراً مزدوجاً؛ دوراً دينياً وآخر سياسياً». وأضاف: «الانطباع الخارجي أنه مركز ديني، ولكن من جهة أخرى، فإن وجهات نظر العاملين فيه لا تتعارض مع النظام الإيراني، ولذلك جرى ترحيل نائب رئيسهم لأنه كانت هناك أدلة ضده وكان يجمع تبرعات، وهذا دليل على أن (المركز) ليس فقط دينياً؛ بل لجمع التبرعات... والمشكلة هي الطبيعة المزدوجة لهذا (المركز)».
ولكنه انتقد الدعوات السياسية لإغلاقه، خصوصاً الآتية من «الحزب الديمقراطي المسيحي» الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل. وقال فيزوكي إن وزير الداخلية في الحكومة السابقة، هورست زيهوفر، كان ينتمي إلى «الاتحاد المسيحي» ولم يغلق «المركز». وقال: «إغلاق مركز ديني في ألمانيا أمر معقد، لا يكفي أن تقرر بعض الأحزاب السياسية الإغلاق؛ لأن هناك إجراءات قانونية، وهناك شروط محددة لذلك يتم فحصها من النواحي القانونية وبعدها يتم اتخاذ القرار». وأضاف: «أنا أرى أنه ليس من الضروري أن يأتي هذا الطلب من قبل السياسيين؛ لأن (المركز) أصلاً تحت المراقبة وسيبقى تحت المراقبة، وهذا الدور تركته الحكومات السابقة للمخابرات. وإن كانت هناك مناسبة لإغلاقه فسيتم إغلاقه».
وتقول بوركيان هورفاش، وهي امرأة إيرانية - ألمانية في هامبورغ تروج لإغلاق «المركز» منذ سنوات، وتعرف كل السياسيين في المدينة، إنها تشعر بأن الوضع مختلف هذه المرة، وأن إغلاق «المركز» اقترب فعلاً. وتضيف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المركز يشكل اليد الطولى لإيران... بالنسبة إليهم الشريعة تعلو فوق الدستور هنا ما يعني أن العاملين في (المركز) لا يحترمون القانون الأساسي في ألمانيا، لا يحترمون، ويريدون نشر آيديولوجيتهم عبر كامل أوروبا، وهي أفكار إرهابية». وتقول هورفاش إن «معظم الجالية الإيرانية في هامبورغ لا يرتادون المسجد أصلاً، وكثيرون يشعرون بالخوف من الاقتراب منه». وتتحدث عن تلقي شخصين تعرفهما تهديدات مباشرة من عاملين في «المركز الإسلامي».


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن أوروبا تقترب أخيراً من الموقف الإسرائيلي بشأن إيران، بعدما أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل. وتأتي مشاورات وزير الخارجية الإسرائيلي في سياق جهود تل أبيب لدفع الاتحاد الأوروبي باتخاذ سياسة أكثر حزماً مع إيران، حسبما أورد موقع «إسرائيل أوف تايمز». وقال كوهين إنه ناقش مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات «الإرهابية»، بالإضافة إلى «محاولات إيرانية لاستهداف يهود وإسرائيليين على الأراضي الأوروبية». وذكر كوهين في حسابه على «تويتر» أنه بحث في لقائه مع ميتسول

الولايات المتحدة​ واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات استهدفت روسيا وإيران لقيامهما باحتجاز أميركيين رهائنَ، بهدف ممارسة الضغط السياسي أو الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة. طالت العقوبات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لكونه المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر في الاحتجاز غير المشروع لمواطنين أميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

أقرَّت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، حزمة جديدة من العقوبات المنسقة على طهران، في إطار القيود التي استهدفتها خلال الشهور الستة الأخيرة، على خلفية قمع الحراك الاحتجاجي الذي عصف بالبلاد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنَّها عاقبت أربعة من قادة «الحرس الثوري» والشرطة الإيرانية لدورهم في قمع الاحتجاجات. وشملت القيود الأميركية شركة مختصة بحجب مواقع الأخبار وشبكات التواصل، والتجسس على المعارضين في الخارج. وبدوره، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثمانية إيرانيين، بينهم نائبان في البرلمان، وضابط برتبة رائد في «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

في خطوة منسقة، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرض حزمة سابعة من العقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية، بينهم عناصر من «الحرس الثوري»، في إطار قيود جديدة على طهران فرضتها القوى الغربية ضد قمع الحركة الاحتجاجية في إيران. قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة استهدفت 4 من قادة «الحرس الثوري» الإيراني والشرطة على خلفية قمع الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خيبة أمل» إسرائيلية وحملة على بايدن

دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، الخميس (أ.ف.ب)
دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، الخميس (أ.ف.ب)
TT

«خيبة أمل» إسرائيلية وحملة على بايدن

دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، الخميس (أ.ف.ب)
دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، الخميس (أ.ف.ب)

عبّرت إسرائيل عن «خيّبة أملها» من تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إمدادات بعض الأسلحة الأميركية إليها، في حال اجتاحت مدينة رفح المكتظة بالسكان.

وفي أول رد فعل من جانبها، صرّح سفيرها لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، لإذاعة «مكان» الإسرائيلية، قائلاً إن «تصريح (بايدن) مخيّب للآمال إلى حد كبير؛ كونه يصدر عن الرئيس الذي أعربنا عن امتناننا له منذ بداية الحرب».

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات بايدن، وقال إن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها إذا لزم الأمر. وأضاف: «مثلما قلت من قبل، سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك... ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية وبمساعدة الرب سننتصر معاً». ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، رسالة إلى «الأعداء والأصدقاء»، قال فيها إن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة.

وكان بايدن قد أعلن للمرة الأولى أن أسلحة حصلت عليها إسرائيل من بلاده قد استخدمت لقتل مدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إدارته قرّرت تعليق تسليم إسرائيل أنواعاً محددة من القنابل التي تسبب أضراراً جسيمة للمدنيين. وتزيد تصريحات بايدن، وهي الأكثر صرامة حتى الآن، الضغوط على إسرائيل حتى تمتنع عن شن هجوم واسع النطاق على رفح. غير أن هذه التصريحات عرّضت بايدن نفسه إلى ضغوط داخلية، خصوصاً في أوساط الحزب الجمهوري، وصل بعضها إلى دعوات لإقالته. واتهم الرئيس السابق دونالد ترمب منافسه الديمقراطي بـ«الانحياز للإرهابيين»، وقال إن «ما يفعله تجاه إسرائيل أمر مشين. وإذا صوت أي يهودي لصالح جو بايدن، فعليه أن يخجل من نفسه».

من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب مايك جونسون تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل سياسة «كارثية» و«مدمّرة»، واعتبر أنها «تتعارض مباشرة مع إرادة الكونغرس».


إيران تُصعّد في وجه مهلة «الوكالة الذرية»

مجسّم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرَض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)
مجسّم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرَض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)
TT

إيران تُصعّد في وجه مهلة «الوكالة الذرية»

مجسّم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرَض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)
مجسّم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرَض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)

صعّدت طهران مواقفها «النووية» بعد يومين من زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، وإعلانه عدم رضاه عن محادثاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ومطالبته بـ«نتائج ملموسة في غضون شهر» إزاء القضايا الخلافية بين الطرفين.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية»، أمس (الخميس)، عن كمال خرازي رئيس «اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية» التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي: «لم نتخذ بعد قراراً بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية». وأضاف خرازي، الذي يوصف بأنه مستشار لخامنئي، أن طهران لمحت بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز». وأوضح: «في حال شنّت إسرائيل هجوماً على منشآتنا النووية، فإن ردعنا سيتغير».

وكان غروسي قال لدى عودته من إيران، الثلاثاء، إن التعاون معها بشأن برنامجها النووي «غير مُرضٍ على الإطلاق... نحن عملياً في طريق مسدودة، ويجب أن يتغير ذلك». ودعا إلى الحصول على «نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أنه «سيكون جيداً» التوصل إلى اتفاق في غضون شهر، أي قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة.

وفسّر مراقبون كلام خرازي، وهو وزير خارجية سابق، على أنه رد غير مباشر على «مهلة الشهر» التي وضعها غروسي أمام طهران للوصول إلى اتفاق مع الوكالة الدولية حول نقاط الخلاف بينهما.

وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، بينما يجري تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة إلى حوالي درجة نقاء تبلغ 90 في المائة. ووفقاً لمعيار رسمي للوكالة الدولية، فإن تخصيب هذه المواد النووية إلى مستويات أعلى سيكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية، كما نقلت «رويترز».


من يمد إسرائيل بالأسلحة ومن أوقف التصدير؟

دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

من يمد إسرائيل بالأسلحة ومن أوقف التصدير؟

دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

علقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتضمن قنابل ثقيلة وخارقة للتحصينات تستخدمها في حملتها على مقاتلي حركة «حماس» في غزة، مما أدى إلى مقتل 35 ألف فلسطيني تقريباً حتى الآن.

وتحدى الرئيس الأميركي جو بايدن بهذا التعليق قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة الهجوم العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، رغم اعتراضات واشنطن بالنظر إلى وجود أعداد كبيرة من النازحين هناك.

والولايات المتحدة أكبر مورد أسلحة لأوثق حلفائها في الشرق الأوسط، تليها ألمانيا، ثم إيطاليا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوقفت كندا وهولندا إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من احتمال استخدامها بطرق تنتهك القانون الدولي الإنساني، مما يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين وتدمير المناطق السكنية في غزة.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن موردي الأسلحة لإسرائيل.

الولايات المتحدة

قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن علقت شحنة أسلحة إلى إسرائيل مكونة من 1800 قنبلة تزن كل منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات) و1700 قنبلة تزن كل منها 500 رطل.

وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة اتخذت القرار بسبب مخاوف من «استخدام القنابل التي تزن ألفي رطل، ومن مدى التأثير الذي قد تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة (مثل رفح)».

ووقعت الولايات المتحدة وإسرائيل في 2016 مذكرة تفاهم ثالثة مدتها عشر سنوات تغطي الفترة من 2018 إلى 2028 وتنص على تقديم 38 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية، و33 ملياراً على شكل منح لشراء عتاد عسكري، وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.

وتلقت إسرائيل 69 في المائة من مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لها في الفترة من 2019 إلى 2023، وفقاً لبيانات أصدرها معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام في مارس (آذار).

وإسرائيل هي أول دولة في العالم تشغل المقاتلة «إف - 35»، التي تعد أكثر الطائرات المقاتلة تقدماً من الناحية التكنولوجية على الإطلاق.

وتمضي إسرائيل في شراء 75 طائرة من هذا الطراز، وقد تسلمت 36 منها، العام الماضي، ودفعت ثمنها بمساعدة أميركية.

كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي طُور بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وأرسلت الولايات المتحدة مراراً مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في إعادة التزود بالصواريخ الاعتراضية.

وتساعد واشنطن أيضاً في تمويل تطوير نظام «مقلاع داود» الإسرائيلي المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.

ألمانيا

زادت الصادرات الدفاعية الألمانية إلى إسرائيل بنحو عشرة أمثالها لتصل إلى 326.5 مليون يورو (351 مليون دولار) في 2023 مقارنة بالعام السابق؛ إذ تتعامل برلين مع طلبات الحصول على تراخيص هذه الصادرات بوصفها أولوية بعد هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أعقبته حرب غزة.

وغير أنه منذ بداية هذا العام، ومع تصاعد الانتقادات الدولية لحرب إسرائيل في غزة، أقرت الحكومة الألمانية على ما يبدو عدداً أقل بكثير من صادرات الأسلحة الحربية إلى إسرائيل.

وقالت وزارة الاقتصاد في العاشر من أبريل (نيسان) رداً على استفسار في البرلمان من مشرع يساري، إن الحكومة لم تسمح حتى ذلك الحين سوى بشحنات قيمتها 32449 يورو فقط.

وأفادت «وكالة الأنباء الألمانية»، التي كانت أول من ينشر هذه البيانات، بأن ألمانيا تزود إسرائيل أساساً بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات.

مدفع ذاتي الحركة إسرائيلي على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وشملت الأسلحة المصدرة ثلاثة آلاف سلاح محمول مضاد للدبابات و500 ألف طلقة ذخيرة للأسلحة النارية الآلية أو نصف الآلية.

وقالت «وكالة الأنباء الألمانية» إن معظم التراخيص مُنحت لتصدير المركبات البرية وتكنولوجيا تطوير الأسلحة وتجميعها وصيانتها وإصلاحها.

وتشير بيانات معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن ألمانيا قدمت نحو 30 في المائة من المساعدات العسكرية لإسرائيل في الفترة من عامي 2019 إلى 2023.

إيطاليا

أكد مصدر بوزارة الخارجية في التاسع من مايو (أيار) أن إيطاليا، وهي واحدة من أكبر ثلاثة موردين للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة وألمانيا، أوقفت منح موافقات جديدة على التصدير منذ بداية حرب غزة.

وقال المصدر لوكالة «رويترز»: «كل شيء توقف. وتم تسليم آخر الطلبيات في نوفمبر».

ويحظر القانون الإيطالي تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حروباً، وإلى تلك التي تُعدّ منتهكةً لحقوق الإنسان الدولية.

وقال وزير الدفاع جويدو كروزيتو في مارس إن إيطاليا مستمرة في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكن الطلبيات الموقعة من قبل فقط بعد التحقق من أن الأسلحة لن تستخدم ضد المدنيين في غزة.

وأرسلت إيطاليا في ديسمبر (كانون الأول) وحده أسلحة قيمتها 1.3 مليون يورو إلى إسرائيل، أي ما يعادل ثلاثة أمثال الكمية التي أرسلتها في الشهر نفسه من 2022.

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف - 35» إسرائيلية (آدير) في إحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)

وقدمت إيطاليا نحو واحد في المائة من المساعدات العسكرية لإسرائيل، التي تشمل طائرات هليكوبتر ومدفعية بحرية، في الفترة من عامي 2019 إلى 2023، وفقاً لتقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

بريطانيا

لا تعد بريطانيا أحد أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل. وعلى عكس الولايات المتحدة، لا تمنح الحكومة البريطانية أسلحة لإسرائيل مباشرة، وإنما تمنح الشركات تراخيص لبيع مكونات في الغالب تدخل ضمن سلاسل التوريد الأميركية لقطع مثل طائرات «إف - 35».

ومنحت بريطانيا، العام الماضي، تراخيص تصدير لبيع معدات دفاعية لإسرائيل بما لا يقل عن 42 مليون جنيه إسترليني (52.5 مليون دولار).

وكانت التراخيص مخصصة لبنود تشمل ذخائر ومركبات جوية مسيرة وذخائر أسلحة صغيرة ومكونات طائرات وطائرات هليكوبتر وبنادق هجومية.

وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك للبرلمان، اليوم الخميس، إن بريطانيا تطبق أحد أكثر أنظمة مراقبة التراخيص صرامة في العالم، وتراجع بشكل دوري التوصيات بشأن مدى التزام إسرائيل بالقانون الإنساني. وأضاف: «فيما يتعلق بتراخيص التصدير، لم يتغير الوضع بعد التقييم الأخير».

نظام «مقلاع داود» للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)

ودعت بعض أحزاب المعارضة اليسارية الحكومة إلى إلغاء تراخيص التصدير رداً على ارتفاع عدد القتلى في غزة، وإلى نشر المشورة القانونية التي أوصلت إلى تقييم بأن صادرات الأسلحة يمكن أن تستمر.

كندا

قالت الحكومة الكندية في 20 مارس إنها أوقفت تراخيص تصدير أسلحة إلى إسرائيل منذ الثامن من يناير (كانون الثاني)، وإن التجميد سيستمر حتى تضمن أوتاوا أن الأسلحة ستستخدم بما يتوافق مع القانون الإنساني.

وتقول جماعات حقوق الإنسان الدولية إن العديد من قتلى القصف والهجمات البرية الإسرائيلية في غزة كانوا من المدنيين.

صورة طائرة حربية إسرائيلية في مربضها (أ.ف.ب)

وسمحت كندا منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر بإصدار تراخيص جديدة بقيمة 28.5 مليون دولار كندي (21 مليون دولار) على الأقل بما يتجاوز قيمة التراخيص التي سمحت بها في العام السابق.

هولندا

أوقفت الحكومة الهولندية شحن قطع غيار لطائرات «إف - 35» إلى إسرائيل من المستودعات في هولندا في فبراير (شباط)، بعد أن خلصت محكمة استئناف في حكمها إلى وجود خطر من استخدام قطع الغيار في انتهاك القانون الإنساني. وتطعن الحكومة على الحكم.


الجيش الإسرائيلي: لدينا الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها

دبابات الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: لدينا الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها

دبابات الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الأميرال دانيال هاغاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن الجيش لديه الذخائر اللازمة لعملية رفح، وغيرها من العمليات المقررة.

وأضاف هاغاري «الولايات المتحدة قدمت حتى الآن المساعدة الأمنية لدولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي بشكل غير مسبوقة خلال الحرب».

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «حتى عندما تكون هناك خلافات بيننا، فإننا نحلها خلف الأبواب المغلقة».

وأكد هاغاري ان لدى إسرائيل «مصالح أمنية، لكننا ندرك أيضًا مصالح الولايات المتحدة، وهذه هي الطريقة التي سنواصل بها العمل».

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها، إذا لزم الأمر. وقال نتنياهو، في بيان مصور: «مثلما قلت من قبل، سنقاتل بأظافرنا، إذا اضطررنا لذلك، لكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية وبمساعدة الرب سننتصر معاً».


تركيا: حديث كاتس عن رفع حظر التجارة مع إسرائيل «محض خيال»

مظاهرات مستمرة في تركيا تطالب إردوغان بوقف التجارة مع إسرائيل (إكس)
مظاهرات مستمرة في تركيا تطالب إردوغان بوقف التجارة مع إسرائيل (إكس)
TT

تركيا: حديث كاتس عن رفع حظر التجارة مع إسرائيل «محض خيال»

مظاهرات مستمرة في تركيا تطالب إردوغان بوقف التجارة مع إسرائيل (إكس)
مظاهرات مستمرة في تركيا تطالب إردوغان بوقف التجارة مع إسرائيل (إكس)

أكدت تركيا أن قرار وقف التجارة مع إسرائيل سيظل سارياً حتى وقف إطلاق وتأمين وصول دائم للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن أي مزاعم عن تخفيف القيود هي «محض خيال».

وقال وزير التجارة التركي، عمر بولاط، إن المزاعم الإسرائيلية بشأن تخفيف قيود الحظر التجاري مع إسرائيل «محض خيال، ولا علاقة لها بالواقع».

وأضاف بولاط، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن «قراراتنا بوقف التجارة مع إسرائيل سارية المفعول حتى يتم استيفاء شروطنا في وقف الهجمات على غزة، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى إخواننا الفلسطينيين».

وزير «الخارجية» الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

وشدّد على أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حول تخفيف القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل، هي «خيال محض، ولا علاقة لها بالواقع».

وفي وقت سابق، الخميس، قال كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تراجع عن موقفه السابق، ورفع كثيراً من القيود التي فرضها على التجارة مع إسرائيل.

وأكد مركز مكافحة التضليل، التابع لدائرة الاتصالات، برئاسة الجمهورية التركية، أنه لا صحة للمزاعم التي أوردتها الجهات الرسمية الإسرائيلية بأن تركيا سحبت قيودها التجارية المفروضة عليها.

وقال المركز، في بيان، الخميس، إن قرار تركيا بوقف التجارة مع إسرائيل سيظل سارياً حتى يتم وقف الحرب على غزة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية دون انقطاع إلى الفلسطينيين في القطاع.

ووصف البيان هذه الادعاءات بأنها «متعمّدة وتهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، ولا علاقة لها بالواقع».

وأعلنت وزارة التجارة التركية، في بيان على «إكس»، ليل الخميس - الجمعة، أن تركيا أوقفت جميع الصادرات والواردات مع إسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات، بسبب تفاقم المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وقالت إن «تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم، حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكافٍ للمساعدات الإنسانية إلى غزة».

إردوغان متحدثاً أمام منتدى تركيا وأفريقيا الاقتصادي بإسطنبول في أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن حجم التجارة السنوي بين بلاده وإسرائيل وصل إلى 9.5 مليار دولار، «ونحن اعتبرنا أن هذه التجارة غير موجودة، وبدأنا مرحلة جديدة بقطع العلاقات التجارية».

وقال إردوغان، في تصريحات يوم الجمعة الماضي، تعليقاً على قرار وزارة التجارة التركية وقف التجارة مع إسرائيل، إن «ما يحدث من تطورات من جانب إسرائيل بحق الفلسطينيين لا يمكن قبوله، وإسرائيل قتلت حتى الآن نحو 40 - 45 ألف فلسطيني، بوصفنا مسلمين، لا يمكننا الصمت على هذه الجرائم».

في السياق، أكد إردوغان أهمية دعم مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا.

وذكر بيان، لدائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، إن الرئيسين بحثا، خلال اتصال هاتفي الخميس، العلاقات بين تركيا والبرازيل، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية، وأكد إردوغان أن موقف البرازيل تجاه الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية جدير بالتقدير.

وشدّد على ضرورة زيادة جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ولفت إردوغان إلى أن إسرائيل تواصل تصعيد هجماتها وارتكابها للمجازر، رغم قبول حركة «حماس» الفلسطينية وقف إطلاق النار.


نتنياهو رداً على تعليق شحنات الأسلحة الأميركية: سنقف بمفردنا إذا لزم الأمر

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

نتنياهو رداً على تعليق شحنات الأسلحة الأميركية: سنقف بمفردنا إذا لزم الأمر

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الخميس)، إن بلاده «حازمة وموحدة من أجل دحر أعدائنا وأولئك الذين يبتغون تدميرنا»، مضيفاً أنه «إذا اضطرينا للوقوف لوحدنا، سنقف لوحدنا».

ويأتي حديث نتنياهو غداة قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق إرسال شحنات أسلحة (تشمل 3000 قنبلة) إلى إسرائيل.

وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع التحرك الذي تهدد به منذ فترة طويلة ضد رفح بإجلاء بعض المدنيين والقيام بتوغلات محدودة بعد ذلك، وتقول إن الآلاف من مقاتلي حركة «حماس» وربما عشرات الرهائن الذين احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، موجودون بين أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من الحرب.

ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نتنياهو قوله «نحن على أعتاب حلول عيد الاستقلال. في حرب الاستقلال قبل 76 عاماً كنا قلائل وحاربنا الكثيرين. لم نمتلك آنذاك السلاح وكان هناك حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل, ولكن بفضل روحنا القوية وشجاعتنا ووحدتنا الوطنية – انتصرنا. اليوم، نحن أقوى بكثير. إننا حازمون وموحدون من أجل دحر أعدائنا وأولئك الذين يبتغون تدميرنا. إذا اضطرينا للوقوف لوحدنا، سنقف لوحدنا. وقد قلت إن لو لزم الأمر ذلك، سنقاتل بأظافرنا. ولكن لدينا أكثر بكثير من أظافر وبفضل ذات الروح القوية، سننتصر».

وقال الرئيس الأميركي، مساء أمس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن بلاده لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا أقدمت على اجتياح رفح على نطاق واسع.

وأضاف: «لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل، وبسبب الوسائل الأخرى التي تضر بالتجمعات السكانية. لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح - وهو ما لم يحدث حتى الآن - فلن أمدهم بالأسلحة التي كانوا يستخدمونها من قبل لمهاجمة المدن».


مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم للرد على تعليق أميركا شحنات السلاح

اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
TT

مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم للرد على تعليق أميركا شحنات السلاح

اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)

سيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي كل على حدة، مساء اليوم (الخميس)، لتحديد رد فعل تل أبيب على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق إرسال شحنات أسلحة (تشمل 3000 قنبلة) إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه «بشكل عام موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واضح» وهو ما أعلنه لبايدن في مكالمتهما الهاتفية، يوم (الاثنين) الماضي، حين قال: «سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك»، كما أكد المسؤول.

وقال الرئيس الأميركي، مساء أمس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن بلاده لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا أقدمت على اجتياح رفح على نطاق واسع. وأضاف: «لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل، وبسبب الوسائل الأخرى التي تضر بالتجمعات السكانية. لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح - وهو ما لم يحدث حتى الآن - فلن أمدهم بالأسلحة التي كانوا يستخدمونها من قبل لمهاجمة المدن».

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فقد «بدأت تل أبيب بالفعل العمل عبر عدد من القنوات لدفع بايدن إلى تغيير قراره».

رسالة إلى «الأصدقاء والأعداء»

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء اليوم (الخميس) أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال

وتعهد غالانت بأن إسرائيل «ستحقق أهدافها في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)». وأضاف: «لا يمكن إخضاع دولة إسرائيلية... لا جيش ولا وزارة الدفاع ولا دولة إسرائيل. سوف نقف، وسوف نحقق أهدافنا، وسوف نضرب (حركة) حماس، وسوف ندمر حزب الله».

وكتب وزير الخارجية يسرائيل كاتس على منصة «إكس» أن «إسرائيل ستواصل محاربة حماس حتى تدميرها». وأضاف: «لا توجد حرب أكثر عدلاً من هذه»، دون أن يشير مباشرة إلى تصريحات بايدن، وفق «تايمز أوف إسرائيل». كما كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تغريدة: «حماس [تحب] بايدن».

بدوره، صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بصراحة بأن المعارضة الأميركية القوية لن تؤدي إلا إلى تنشيط حملة إسرائيل للقضاء على حركة «حماس». وقال في بيان: «يجب أن نواصل هذه الحرب حتى النصر، على الرغم من معارضة إدارة بايدن ووقف شحنات الأسلحة. لا يوجد لدينا ببساطة خيار آخر لا يعرض وجودنا وأمننا للخطر».


إردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا

إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا

إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)

حث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاتحاد الأوروبي على تبني نهج عادل في علاقاته مع بلاده وتجنب السياسات الإقصائية التي تقود العلاقات بينهما إلى طريق مسدودة.

وأكد إردوغان أهمية أن يدير التكتل علاقاته مع تركيا في إطار مبدأ الوفاء بالعهد، وبنهج عادل يركز على النتائج، ويتجنب السياسات والخطابات التي تقود العلاقات إلى طريق مسدودة.

وشدد الرئيس التركي، في رسالة، نشرها الخميس، بمناسبة «يوم أوروبا» الموافق 9 مايو (أيار) على أن «تركيا لن تتوقف عن استخدام وتطوير إمكانياتها وقدراتها الاستراتيجية في مواجهة السياسات الإقصائية تجاه بلادنا، التي تؤثر سلباً أيضاً على تحول الاتحاد الأوروبي لقوة عالمية»، بحسب بيان للرئاسة التركية.

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمة استثنائية في بروكسل (أرشيفية - رويترز)

طريق مسدودة

وعَدّ إردوغان أن الوقت حان لتركيا والاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون بينهما في جميع المجالات، في هذا المنعطف الحرج الذي تكتسب فيه سياسة التوسع زخماً، بما في ذلك مفاوضات الانضمام، التي تشكل أساس علاقاتهما ووضعها على أرضية أكثر متانة.

وأكد مجدداً أن تركيا مستعدة للتعاون في خلق مشهد أوروبي أكثر ازدهاراً وأكثر تضامناً وأكثر انفتاحاً، ويمنحها المكانة التي تستحقها في المستقبل.

وتواجه مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي طريقاً مسدودة، في ظل دعوات للاستعاضة عنها بنوع من العلاقات والحوار حول القضايا المشتركة، وهو ما يثير غضب أنقرة.

وصدمت المفوضية الأوروبية، في تقريرها السنوي حول التقدم في المفاوضات مع تركيا لعام 2023 الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتأكيدها أن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدودة في ظل إخفاقات شديدة على صعيد الديمقراطية.

جانب من مباحثات بين مسؤولين بالخارجية التركية ومفوضية التوسعة وشؤون الجوار بالاتحاد الأوروبي في أنقرة (أرشيفية - الخارجية التركية)

وقالت المفوضية، في تقريرها الذي تبنى أشد لهجة في التقارير السنوية منذ بدء المفاوضات، إن حكومة إردوغان تشرف على تضييق مستمر لمساحة الديمقراطية، وسيادة القانون، وتجاهلت توصيات الاتحاد الأوروبي لها، العام الماضي.

وللمرة الأولى أيضاً، أكد التقرير أن تركيا لم تعد جادة في القيام بالإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، حتى رغم إعادة إردوغان التأكيد، على هدف الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد.

ورداً على التقرير، جددت تركيا تمسكها بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بوصفه هدفاً استراتيجياً، رافضة التقرير.

كما رفضت تركيا ربط تقدم مفاوضات انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بحل القضية القبرصية، وعَدّت ذلك «مثالاً جديداً على افتقار الاتحاد الأوروبي إلى رؤية استراتيجية فيما يتعلق بتركيا والتطورات العالمية»، وذلك رداً على ما جاء في البيان الختامي للقمة الخاصة لقادة الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بروكسل في أبريل (نيسان) الماضي.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد يهدف إلى التعاون والمنفعة المتبادلة على المستوى الدولي، وإن ربط القضية القبرصية بالتقدم في العلاقات لن يكون مقبولاً على الإطلاق.

وطالب البيان الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الفهم الذي يقلل من العلاقات متعددة الأوجه مع تركيا في قضية قبرص، لافتاً إلى عدم اتخاذ قرارات ملموسة بشأن التوصيات الواردة في البيان المشترك بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي أعده جوزيب بوريل مع المفوضية الأوروبية.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع مفوض شؤون الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي (أرشيفية - الخارجية التركية)

كان التقرير المشترك لبوريل والمفوضية الأوروبية لفت إلى عدم وجود تقدم في موقف تركيا بشأن قضية قبرص، التي تشكل أكبر خلاف في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ولا تزال دعوتها إلى حل «الدولتين» خارج أطر الأمم المتحدة تمثل مشكلة.

وأوصى التقرير بإعادة الحوار السياسي على مستوى رفيع، وتنظيم جولات أخرى من الحوارات على المستوى الوزاري في مجالات المناخ والصحة والهجرة والأمن والزراعة وكذلك البحث والابتكار، وإجراء مزيد من الحوار حول السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية بانتظام بطريقة أكثر هيكلية، بهدف أن تكون أكثر فاعلية وعملية، وفي ضوء أن تركيا طرف فاعل حازم ومهم في السياسة الخارجية في منطقتها، وبخاصة في الحرب الروسية - الأوكرانية.

سياسات تمييزية

من ناحية أخرى، قال إردوغان إن تصاعد معاداة الإسلام وكراهية الأجانب، في جميع أنحاء القارة، يعد من أكبر مصادر القلق للمواطنين الأتراك والمهاجرين الذين يعيشون في أوروبا.

وأضاف أن جرائم التمييز والكراهية ضد الجالية التركية في أوروبا أصبحت تتحول إلى أمر عادي يوماً بعد يوم.

كما انتقد إردوغان السياسات التي اتبعتها بعض المؤسسات والدول الأوروبية حيال أزمة غزة، قائلاً إنها أدت إلى زعزعة الثقة بالقيم الأوروبية، وإن التشكيك في هذه القيم سيتزايد أكثر ما دامت الأزمات والصراعات والحروب في أوروبا والمنطقة المشتركة متواصلة من دون حل.

وأضاف أنه «في الظروف الجيوسياسية الحالية، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لمستقبل قارتنا أن يتبع الاتحاد الأوروبي سياسات شاملة تعطي الأولوية للتعاون وعادلة في المنطقة الأوروبية الواسعة وحوض البحر المتوسط».


انضمام أول دفعة من اليهود الحريديم لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية

يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
TT

انضمام أول دفعة من اليهود الحريديم لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية

يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت صحيفة «تايمز أف إسرائيل»، اليوم (الخميس)، إن 30 فرداً من اليهود الحريديم المتشددين دينياً بدأوا خدمتهم في قوة شرطة الحدود الإسرائيلية للمرة الأولى على الإطلاق.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن شرطة الحدود: «هذا حدث يشكل سابقة».

وقالت الشرطة إنه سيُسمح للمجندين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً بتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية «بطريقة تجعلهم يؤدون الخدمة كجنود مقاتلين، مع مراعاة متطلباتهم الخاصة في الوقت ذاته».

وترفض الأحزاب الدينية في إسرائيل المشاركة في الخدمة العسكرية. وكانت قد انضمت إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل تعهده بإقرار قانون يضمن إعفاء طلاب المدارس الدينية من المشاركة في الخدمة العسكرية.

ويرفض عضو مجلس الحرب بيني غانتس إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة، وهو ما أحدث خلافاً في أروقة الائتلاف الحاكم.


إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
TT

إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)

أفرجت إيران عن سبعة من أفراد طاقم سفينة حاويات ترفع علم البرتغال كانت احتجزتها في 13 أبريل (نيسان) في مياه الخليج على خلفية «ارتباطها» بإسرائيل، على ما أعلنت لشبونة الخميس.

وقالت وزارة الخارجية البرتغالية في بيان إنه «تم الإفراج عن سبعة من أفراد طاقم السفينة، إم إس سي أريز (MSC Aries)».

ولفتت إلى أن الأشخاص المعنيين هم خمسة هنود وفلبيني وإستوني، هو الأوروبي الوحيد في الطاقم الذي كان يضمّ 25 فرداً، مذكّرة بأن مواطنة هندية غادرت السفينة كما أعلنت طهران في 18 أبريل.

وقالت طهران في أبريل إن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان أكّد لنظيره البرتغالي باولو رانغل، أن إيران «تهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة» التي احتجزتها القوة البحرية لـ«الحرس الثوري» على خلفية «ارتباطها» بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج.

زوارق تتبع «الحرس الثوري» (أرشيفية - تسنيم)

وأتى ذلك في خضم أجواء من التوتر الحاد، بعد أيام من تدمير مبنى قنصلية طهران في دمشق بضربة منسوبة إلى تل أبيب، وقبل ساعات من إطلاق إيران مئات الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل ردّاً على استهداف القنصلية.

وكانت طهران أكدت على لسان المتحدث باسم خارجيتها، أن السفينة احتجزت «بسبب انتهاكها قواعد الشحن الدولية وعدم الرد بشكل مناسب على الجهات الإيرانية المعنية»، وأنه «بناء على المعلومات... السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني».

وفي 16 أبريل، استدعت الخارجية البرتغالية سفير إيران في لشبونة للمطالبة «بالإفراج الفوري» عن السفينة وطاقمها.

ورحّبت لشبونة الخميس بالإفراج عن عدد من أفراد الطاقم، مجددة مطالبتها بـ«الإفراج الفوري» عن الأفراد الـ17 الذين ما زالوا محتجزين مع السفينة.