إبراهيم نصر الله في خمسينية اغتيال غسان كنفاني يجول لبنان

نصف قرن على جريمة الغدر

الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله
الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله
TT

إبراهيم نصر الله في خمسينية اغتيال غسان كنفاني يجول لبنان

الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله
الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله

صباح السبت الثامن من يوليو (تموز) 1972 دوّى انفجار تردد صداه في منطقة الحازمية شمالي بيروت، أنهى حياة واحد من أكبر أدباء العرب في القرن العشرين، ومعه ابنة أخته لميس نجم (17 عاماً). فما كاد غسان كنفاني يدير المفتاح في سيارته الأوستن وتجلس لميس إلى جانبه حتى كانت العبوة التي وضعت تحت مقعده، بزنة ما يقارب 9 كيلوغرامات، قد حولت جسده إلى شظايا، تناثرت على أشجار الزيتون المحيطة بالمكان. كتب طلال سلمان: «إن جسد غسان عندما تشظى لم يصبح مزقاً بل بذاراً يُثمر». وها هي الأيام تثبت صحة العبارة.
فقد كانت لافتةً أعداد الحاضرين، وتلك الجموع الغفيرة التي أقبلت على اللقاءات الستة التي نظَّمتها مؤسسة غسان كنفاني بجولة قام بها الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، لإحياء ذكرى مرور نصف قرن على اغتيال كنفاني. جمهور ملأ القاعات، وبه شغف وحماسة للحوار، فضوليٌّ وينتمي إلى مختلف الفئات العمرية. هي حالة أدبية وجدانية، ترافق طيف كنفاني، قليلاً ما تجتمع للقاء أدبي، فما بالك حين يتعلق الأمر بكاتب رحل قبل نصف قرن.
بدءاً من اللقاءين الأولين في مخيم «مار آلياس» و«دار النمر» في بيروت، مروراً بلقاءي صيدا ثم صور، ومن بعدهما طرابلس ومخيم البداوي في الشمال، في كل محطة كانت ثمة إضاءات جديدة من إبراهيم نصر الله ومشاركين إلى جانبه، على عبقرية غسان كنفاني الذي لم تتجاوز فترة إنتاجه الأدبي الـ16 عاماً، عمل خلالها في الصحافة وكتب الرواية والقصة القصيرة، والمسرح، والدراسات. رسم، وناضل، وكان قائداً سياساً، وناطقاً إعلامياً ذا وزن وهيبة، وترك إرثاً أدبياً يزداد أهمية كلما أمعنّا في إعادة قراءته وتشريحه.
في كل محطة من المحطات الست لنصر الله، كانت ثمة زاوية جديدة، تطل منها المداخلات على غسان الأديب والمثقف الفاعل، وعلى شخصيته بأبعادها الوطنية والإنسانية. في مخيم «مار آلياس» تحدث نصر الله عن كنفاني الذي كان له دور جوهري في تغيير مسار حياته الشخصية، يوم قرأ قصصه وهو شاب صغير وتأثر به. يومها فهم أن عليه أن يترك عمله كمدرس في السعودية، ويعود ليكون إلى جانب شعبه في مخيم الوحدات في الأردن. هذا ما غيّر مسار عمره كله: «كان، هذا الأمر بالنسبة لي كما سكة الحديد التي عليها وضعت قطار حياتي». ولم يبقَ أدب كنفاني عربياً، فحين تُرجم إلى ما يزيد على 16 لغة، كان لنصوصه تأثيرها في غير العرب، ولعبت دوراً في خدمة القضية الفلسطينية. «فالقضايا الكبرى بحاجة إلى مستويات عالية للتعبير عنها، وإذا لم نعبّر عن هذه القضايا في أدبنا بهذه المستويات العالية نظلم قضايانا ونهمشها»، كما قال نصر الله.

غسان كنفاني
في كل محطة لإبراهيم نصر الله، كان ثمة متحدثون يشاركونه المنصة. في مدينة صور الروائي والشاعر الفلسطيني مروان عبد العال تحدث عن الخامة الكنفانية الاستثنائية، وغسان الذي كان يعي أنه ليس هو جيل الثورة بل جيل التحضير لها. عمره الفني القصير وكل ما أبدعه من نصوص مدهشة، هي نصوص لم تكتمل، ومسيرة لم تكن رغم عبقريتها، قد أتمت نضوجها بعد. فهو لم يُنهِ كتابة رواياته، ولم ينقّح قصصه، لم يسمح له الوقت، لأنه كان لاجئاً، وكان مشغولاً، يجري ويناضل. عرف أن مسؤوليته هي التحضير لجيل لميس نجم التي اُغتيلت معه: «ليس أمامكم في اللحظات الحرجة غير الاتجـاه الذي يمضي بصلابة واستقامة وإلى الأمام».
كان لغسان كنفاني يوم قُتل غدراً بيد الموساد، في السادسة والثلاثين من عمره، 18 كتاباً، توزعت بين القصة والرواية والمسرحية، إلى جانب أعماله البحثية، ومقالاته الكثيرة. ويوم تشييعه اجتمع لجنازته في بيروت ما يزيد على 40 ألفاً. وروى د. خالد زيادة خلال اللقاء الذي عُقد في طرابلس بالتعاون مع «نادي قاف للقراءة»، أنه كان حاضراً الجنازة، وأنها كانت أشبه بمظاهرة ضخمة ضمت عشرات الآلاف، واستمرت لساعات. وذكّر زيادة بالمسيرة الصحافية لكنفاني، وأن كل نتاجه الأدبي كتبه في لبنان، وصدر بشكل أساسي عن «دار الطليعة»، وأن جلّه أُنجز في فترة قياسية بين عامي 1960 و1972، أي إنه خلال 12 عاماً كان قد كتب بكثافة منقطعة النظير، معيداً ذلك إلى إحساسه بضيق الوقت بسبب إصابته بالسكري الشديد.
ومع أن بعض مجموعات كنفاني القصصية مثل «موت سرير رقم 12»، و«أرض البرتقال الحزين»، و«عن الرجال والبنادق»، تحولت إلى كلاسيكيات شهيرة، غير أن مسرحية إذاعية كتبها من 10 حلقات هي «جسر إلى الأبد» لم تُذَع في حينه ولم تُنشر، وبقيت طي النسيان حتى عام 2013، حيث نُشرت، ومع ذلك لم تُقرأ على نطاق واسع. وبقي هذا العمل موضع أخذ ورد. ثمة من وجد المسرحية رمزية وشديدة العمق، وهناك من عدّها أقل مستوى من باقي أعمال كنفاني، وهناك من تساءل: لماذا لم تظهر فلسطين في النص، أو ربما هي موجودة وعلينا أن نبحث عنها؟ لهذا اختارها المخرج المسرحي جان رطل في مداخلته، شارحاً حكايتها وأبعادها.
المسرحية هي عن «فارس» الذي يسافر للبحث عن عمل لإعالة أمه ويتركها وحيدة. لكنَّ رسائله إليها بعد سفره لا تجد أي إجابات، فيعود بعد أشهر، يتحرى الوضع، فلا يجد والدته في المنزل. وفي الليل يظهر له شبح يتهمه بقتل أمه بسبب فعلته، وبأنه سيدفع الثمن، وسيموت بعد ستة أيام. وفيما يشبه تحققاً لما أبلغه به الشبح تصدمه سيارة تقودها «رجاء». لم يمت «فارس»، لكن علاقة غريبة تنعقد بينه وبين المرأة التي تصبح رجاءه في الحياة، بعد أن حاصره الموت. تكبر طاقات الفرج حين تعرف «رجاء» أن والدته تُوفيت قبل أن يغادر البلاد، بجلطة قلبية، وبالتالي فهو ليس قاتلاً كما يظن، وعليه أن يتوقف عن جلد الذات، وإعفاء نفسه من العقاب النفسي. «دليل واحد واضح كفيل بكسر الأوهام وإعادتنا إلى الحقيقة»، يعلق المخرج جان رطل كخلاصة لقراءته المسرحية المثيرة للجدل.
ولفتت د. غادة صبيح إلى أن غسان كنفاني قراءة نصوصه لا يمكن أن تمر عابرة. فقد قرأته في مقتبل العمر وشكّل وجدانها: «هناك ثوابت استطاع أن يزرعها في وجداني حول مفهوم الحق والعدل، الوطن والانتماء، الهوية والمقاومة... وفلسطين القضية البوصلة. غسان الذي لا يزال السؤال الذي طرحه (لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟) تتكررُ أصداؤه في نفوسنا أمام كل عملية هجرة غير شرعية ينتهي بها المطاف إلى الموت».
هذه الراهنية لأدب كنفاني، هي الفكرة التي ترددت في كل اللقاءات. نصوصه الطازجة، قدرته على ألا يكون مباشراً، رغم أنه كان من بين الكتاب الأكثر تماسّاً مع الأرض والنضال والعمليات الفدائية وألم الناس في المخيمات.
وأهدى نصر الله في طرابلس غسان كنفاني باقة من القصائد. هو الذي استوحاه، أديباً وبطلاً وإنساناً باحثاً عن الحق في الكثير من رواياته وقصائده. فقد كتب نصر الله في روايته «أعراس آمنة» ما يُغني عن شرح العلاقة الروحية بين هذين الأديبين الفلسطينيين اللذين فرّق بينهما الزمن، وجمعهما الهدف:
«قد لا تصدقينني يا آمنة، ولكن سأسألك سؤالاً واحداً: هل تعتقدين أن هذا العالم كان من الممكن أن يكون لو لم ينتزع هؤلاء الجميلون جمالَ العالم من بين فكي الموت؟ هل تعتقدين أن الموت كان يمكن أن يُبقي لنا أي شيء هنا لولاهم؟! غسان كان يفعل ذلك، ولأنه يُدرك تماماً أن الصّراع أكبر، انظري ماذا فعل، خلال ست وثلاثين سنة، ترك لنا كل هذا الجمال، لا بل أقل من هذه المدة، فحين أدرك أن خطى الموت تزداد اندفاعاً وراءه، كتب في أقل من ستة عشر عاماً كلّ ما كتب. أتعتقدين أنه كتبَ ما كتبَ لأنه يحبّ الكتابة فقط؟ لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، ولو كان، لكان ثلاثة أرباع البشر كتّاباً يا آمنة. غسان كَتَبَ ما كتب لأنه يحبّ الحياة، يحبنا، ويحبني شخصياً!».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

وزير الخارجية المصري: أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل

رجل فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل دُمّر وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس (رويترز)
رجل فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل دُمّر وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس (رويترز)
TT

وزير الخارجية المصري: أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل

رجل فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل دُمّر وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس (رويترز)
رجل فلسطيني يسير بجوار أنقاض منزل دُمّر وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس (رويترز)

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، أن «أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحقق أيضاً الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

وقال الوزير عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، مع نظيره الهولندي كاسبر فيلد كامب، إنه لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى الجهود والتحركات المصرية المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني من خلال التواصل بين حركتي «حماس» و«فتح» في إطار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتكون إدارة مؤقتة لقطاع غزة.

وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الهولندي تناولت أيضاً «الجرائم والانتهاكات السافرة التي تحدث في غزة، خصوصاً في شمال القطاع والتي يندى لها الجبين»، رافضاً «التشريعات كافة التي تصدر بشكل أحادي من جانب إسرائيل، خصوصاً المتعلقة بحظر أعمال الوكالة الدولية (أونروا) التي صدر قرار بإنشائها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يملك أحد أياً كان وقف أعمالها، خصوصاً في المناطق الخاضعة للاحتلال».

وأضاف أنه تناول مع الوزير كامب آخر تطورات القضية الليبية والعدوان الإسرائيلي في لبنان، وأهمية التحرك بالتوازي في مسألة وقف إطلاق النار مع التعامل مع أزمة الشغور الرئاسي وعدم فرض أي رئيس من خارج بيروت لرئاسة لبنان، وضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701.

ولفت الوزير عبد العاطي إلى أنه أحاط وزير الخارجية الهولندي علماً، بالأهمية البالغة لقضية المياه باعتبارها قضية حياة أو موت بالنسبة لأكثر من 110 ملايين مصري، مشيراً إلى أنهما تحدثا عن أزمة السد الإثيوبي وأن مصر لن تتهاون في الحفاظ على حقوقها المائية، وتؤمن بحق جميع دول حوض النيل في التنمية مثلما على أثيوبيا أن تؤمن بحق مصر في الحياة، من خلال الحفاظ على أمنها المائي.

بدوره، أوضح الوزير الهولندي أن بلاده ستقوم بما في وسعها لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران والحد من دائرة العنف، داعياً الأطراف كافة إلى العمل على وقف التصعيد بالمنطقة.

كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكداً أن بلاده ستعمل على تحقيق حل الدولتين، معبراً عن قلق بلاده إزاء قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن «أونروا».

ولفت الوزير الهولندي إلى أن بلاده تقدر أيضاً جهود مصر فيما يتعلق بلبنان وإيصال المساعدات العاجلة إلى بيروت.