«البنك الدولي» يطلق صندوقاً جديداً لخفض الانبعاثات

ضمن آليات جديدة لجمع التمويل دعماً للعالم النامي

مقر البنك الدولي (رويترز)
مقر البنك الدولي (رويترز)
TT

«البنك الدولي» يطلق صندوقاً جديداً لخفض الانبعاثات

مقر البنك الدولي (رويترز)
مقر البنك الدولي (رويترز)

أعلن «البنك الدولي»، اليوم (الثلاثاء)، عن صندوق جديد متعدد الشركاء، سيجمع التمويل من المجتمع الدولي، بما في ذلك البلدان المانحة والقطاع الخاص والمؤسسات، من أجل «تشكيل مسارات قابلة للتطوير للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».
وحسب البنك فإن شراكة توسيع نطاق العمل المناخي عن طريق خفض الانبعاثات «سكيل» (SCALE) ستوفر منحاً لخفض الانبعاثات بشكل يمكن التحقق منه وتوسيع مصادر تمويل المنافع العامة الدولية.
ويحتاج تمويل المناخ إلى آليات جديدة رئيسية «تجمع التمويل من المجتمع الدولي لتحقيق التخفيضات الفعلية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم النامي».
وقال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، في بيان تلقته «الشرق الأوسط»، إن «صندوق (سكيل) يوفّر وسيلة رئيسية غير مجزأة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ... وتخفيضات الانبعاثات التي يمكن التحقق منها، والتي أنشأها (سكيل) والآليات المماثلة، ستكون أيضاً خطوة مهمة نحو بناء أسواق فعالة لائتمان الكربون». وسينشر صندوق «سكيل» بيانات التمويل المناخي المستند إلى النتائج، حيث تتلقى البلدان مدفوعات المنح لتحقيق نتائج متفق عليها مسبقاً ويمكن التحقق منها، بالاعتماد على عشرين عاماً من خبرة مجموعة البنك الدولي في هذا المجال.
وأوضح البيان أن «الآلية ستدعم البلدان في بناء سجل حافل لتوليد تخفيضات الانبعاثات من البرامج والسياسات المؤثرة التي يمكن أن تطبقها نحو أهدافها الوطنية لخفض الانبعاثات، وستحقق الآلية أيضاً أرصدة فائضة يمكن تقديمها في أسواق الكربون مع إمكانية إطلاق تمويل إضافي من القطاع الخاص».
وسيجمع الصندوق الموارد العامة والخاصة من أجل عدة أهداف، أولها توجيه تمويل إضافي لبرامج خفض الانبعاثات في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل؛ وثانياً المساعدة في سد الفجوة بين العرض والطلب على ائتمانات خفض الانبعاثات عالية الجودة من خلال دعم الاستثمارات المناخية واسعة النطاق؛ وثالثاً مساعدة البلدان على تطوير ائتمانات سلامة عالية وتعزيز وصولها إلى أسواق الكربون الدولية.
وحسب البنك الدولي، فقد تم تضمين الإدماج الاجتماعي في تصميم جميع برامج الآلية، حيث يعزز صندوق «إينابل» (تمكين) -المرتبط ضمن مظلة «سكيل» لتمكين الوصول إلى الفوائد مع خفض الانبعاثات- إدراج المجتمعات المهمشة والشعوب الأصلية في البرامج، في إطار الشراكة من خلال ترتيبات تقاسم المنافع المصممة خصيصاً.


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

الاقتصاد متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن الرئيس يون سوك يول تعهد بزيادة مساهمة بلاده في صندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي بمقدار 45 في المائة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد منظر عام لمدينة وهران الجزائرية (رويترز)

البنك الدولي: الجزائر تحقق نمواً 3.9 % في النصف الأول رغم انخفاض إنتاج المحروقات

أفاد تقرير البنك الدولي بعنوان «تقرير رصد الوضع الاقتصادي للجزائر: إطار عمل شامل لدعم الصادرات» بأن اقتصاد الجزائر سجل نمواً بنسبة 3.9 في المائة في النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو (أ.ب)

بايدن يتعهد بأربعة مليارات دولار لصندوق يساعد أفقر البلدان

يسجل المبلغ رقما قياسيا ويتجاوز كثيرا نحو 3.5 مليار دولار تعهدت بها واشنطن في الجولة السابقة من تعزيز موارد الصندوق في ديسمبر كانون الأول 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

توقّع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1.2 في المائة في 2024، وهو أقل من توقعاته السابقة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.