سوق أبوظبي العالمية تطرح مسودة أنظمة الخدمات المالية للاستشارات المفتوحة

تهدف إلى الحصول على مقترحات الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع

سوق أبوظبي العالمية تطرح مسودة أنظمة الخدمات المالية للاستشارات المفتوحة
TT

سوق أبوظبي العالمية تطرح مسودة أنظمة الخدمات المالية للاستشارات المفتوحة

سوق أبوظبي العالمية تطرح مسودة أنظمة الخدمات المالية للاستشارات المفتوحة

نشرت سوق أبوظبي العالمية أمس مسوّدة تشريعات الخدمات المالية والتي تتضمن الأنظمة الخاصة بالأسواق والخدمات المالية والأحكام المتممة لها، إضافة إلى أنظمة شركات المسؤولية المحدودة، حيث تتضمن مسوّدة الأنظمة كافة جوانب الخدمات المالية وأنشطة السوق التي سيتم اعتمادها وتنظيمها ومنها كيفية إدارة وتسويق الصناديق والمنتجات الاستثمارية، ومتطلبات الإفصاح الإلزامي لضمان حماية مصالح المستثمرين في السوق وقواعد تطبيق أفضل الممارسات، ونظام البنية التحتية للسوق، وقواعد السلوك المهني في السوق بما في ذلك الإجراءات الجزائية وصلاحيات تطبيق القانون.
ويفتح هذا العمل مرحلة استشارات السوق المفتوحة في سوق أبوظبي، بهدف الحصول على آراء ومقترحات الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الخدمات المالية وغيرها.
وذكرت المعلومات الصادرة أمس أنه خلال الأسابيع المقبلة، سينشر سوق أبوظبي العالمي مزيدًا من الأوراق الاستشارية التي ستشكل مكملاً لمسودة الأنظمة الخاصة بالخدمات المالية والأحكام المتممة لها التي نشرت أمس، كما ستتضمن قواعد محددة خاصة بالشؤون المتعلقة بالتأمين.
ستوفر مسوّدة الأنظمة والقواعد المتممة لها منصة تنظيمية تتميز بالدقة والكفاءة بما يدعم مؤسسات الخدمات المالية في ممارسة أعمالها وتنفيذ صفقاتها بسهولة وسلاسة في سوق أبوظبي العالمية، وتمثل هذه المسودة خطوة هامة تمهد الطريق للبدء بتسلم طلبات الترخيص من شركات الخدمات المالية خلال الربع الأخير من العام الحالي.
ويأتي طرح مسوّدة الأنظمة الخاصة بالخدمات المالية لاستشارات السوق المفتوحة، بعد خضوعها لدراسة ومراجعة مفصلة أجرتها لجنة من الخبراء المختصين والتي تضم أعضاء يمثلون ما يزيد على 25 مؤسسة مالية عالمية ومحلية، وتستمر هذه المرحلة لمدة 6 أسابيع وذلك لغاية يوم 11 أغسطس (آب) المقبل.
وقال أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «يمثل نشر مسوّدة الأنظمة الخاصة بالخدمات المالية خطوة مهمة جدًا في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة سوق أبوظبي العالمي باعتباره مركزًا ماليًا عالميًا».
من جانبه، قال ريتشارد تينج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمية: «لدينا قناعة راسخة في سوق أبوظبي العالمي بأن توفر إطار تنظيمي عادل يمتاز بالكفاءة والشفافية والقادر على الاستجابة لمتطلبات السوق والتطورات التي تشهدها البيئة التنظيمية العالمية يمثل أحد أهم مقومات نجاح واستدامة أي سوق مالية متطورة».
وأضاف «من هذا المنطلق، تقوم استراتيجيتنا التنظيمية على الموازنة بين دقة وشمولية الأنظمة من ناحية، وتشجيع التنافسية والابتكار في القطاع المالي من ناحية أخرى. ونظرًا لأهمية دور الشركاء ومختلف الأطراف المعنية بالسوق، في تطوير بيئة أعمال حيوية ومستدامة، فإننا نرحب بجميع الآراء والمقترحات التي بالتأكيد ستساعد سوق أبوظبي العالمية على وضع إطار تنظيمي سليم يتكون من قواعد وأحكام واضحة وشفافة تنسجم مع أرقى المعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية». وبالعودة إلى الصايغ الذي قال: «نحرص في سوق أبوظبي العالمية على إتمام كل خطوة من مسيرة تطوير السوق بعد إجراء استشارات موسّعة وإجماع مختلف الأطراف المعنية على نتائجها. وتأتي هذه المرحلة من استشارات السوق المفتوحة حول أنظمة الخدمات المالية، لتؤكد مرة أخرى أن الاستراتيجية التي نتّبعها ستضمن لسوق أبوظبي العالمي، التطور والتوسع استنادًا إلى أسس متينة وراسخة». ويأتي هذا الإعلان بعد نشر الأنظمة الخاصة بمؤسسات الخدمات غير المالية في 15 يونيو (حزيران) 2015، وبدء تسلم طلبات الترخيص من المؤسسات التجارية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».