عاودت إسرائيل قصف أهداف داخل سوريا، بعد توقف لأكثر من شهر، مستهدفة في وقت متأخر من مساء أول من أمس الجمعة، مواقع عدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على مشارف العاصمة السورية دمشق كانت تستهدف شحنة أسلحة إيرانية.
وقال المرصد إن الشحنة كانت متجهة إلى ميليشيات تعمل بالوكالة عن إيران في سوريا. أضاف أنه سمع دوي انفجارات قوية قرب مطار دمشق الدولي ومواقع على مشارف مدينة دمشق وفي مناطق جنوب العاصمة.
وأعلن مصدر عسكري سوري الجمعة أن إسرائيل استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق. وقال المصدر العسكري في بيان: «نحو الساعة 03.23 من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبرية مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمش... تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات».
وقال سكان في جنوب العاصمة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية: «سمع صوت انفجار كبير جراء قصف أو تصدٍ لقصف صاروخي إسرائيلي طال مناطق جنوب العاصمة، ولم تسمع أصوات مضادات أرضية كما جرت العادة أثناء قيام إسرائيل بالقصف على مناطق جنوب العاصمة».
وقال «المرصد السوري» إن صاروخين إسرائيليين استهدفا كتيبة الدفاع الجوي في منطقة عين رضوان، وصاروخاً استهدف منشأة عسكرية في كفر قاق بريف دمشق الجنوبي. واستهدفت صواريخ عدة منطقة مطار دمشق الدولي.
وهذا هو الاستهداف الإسرائيلي الـ26 للأراضي السورية خلال عام 2022. وكان الاستهداف الأخير في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، بقصف لمواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق، حيث تتمركز ميليشيات موالية لإيران.
وفي 12 سبتمبر الماضي، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خريطة تظهر نحو 10 منشآت للصناعة العسكرية السورية، قال إنها تستخدم لإنتاج أسلحة متطورة لإيران وفروعها في المنطقة. وذكر غانتس أن المواقع توزعت في جميع مناطق سوريا، المنطقة الجنوبية والوسطى والساحلية والشمالية، وأبرزها موقع تحت الأرض في مصياف لصناعة الصواريخ الدقيقة، وأنها تشكل «تهديداً محتملاً للمنطقة وإسرائيل». ولفت غانتس إلى أن إيران حولت بعض مصانع الصناعة العسكرية في سوريا إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة مخصصة لـ«حزب الله» والميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.
وفي 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنه في حال كان هناك نقل أسلحة إيرانية، فستكون هناك هجمات جديدة.
وعزت «يديعوت أحرونوت» في تقريرها أسباب مرور أكثر من شهر على آخر غارة منسوبة للقوات الإسرائيلية في سوريا، لاحتمال حصول انخفاض كبير في تهريب الأسلحة عبر سوريا في أعقاب سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية.
وذكرت أن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب «مكونات دقيقة» في حقائب اليد، ما يجعل تحدي الإجراءات المضادة «أكثر تعقيداً».
كما توقعت الصحيفة حينها أن التوترات مع «حزب الله» في لبنان، بخصوص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية لاستخراج الغاز، هي التي تسببت في ذلك، وأخيراً، تأثير الانتخابات النيابية المقبلة في إسرائيل، مع تأكيدها أن التجارب السابقة تظهر أن الانتخابات لا تتداخل مع أي نشاطات عسكرية.
وتستهدف إسرائيل إمدادات الأسلحة الإيرانية منذ عام 2017 لمنع طهران من توسيع موطئ قدمها في سوريا، ونقل المزيد من الأسلحة إلى القوات التي تعمل بالوكالة لها.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها في سوريا، وتتعامل وسائل إعلامها مع الضربات بنقل الأخبار عن الوكالات السورية، في حين تشير إحصائيات التقارير السنوية للجيش الإسرائيلي إلى ضربات نفذها في سوريا.
إسرائيل تعاود القصف داخل سوريا مستهدفة شحنة أسلحة إيرانية
إسرائيل تعاود القصف داخل سوريا مستهدفة شحنة أسلحة إيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة