لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول تستدعي ترمب رسمياً

القضاء الأميركي حكم على ستيف بانون بـ4 أشهر سجناً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول تستدعي ترمب رسمياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

أرسلت لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول مذكرة استدعاء رسمية للرئيس السابق دونالد ترمب، تطالبه فيها بالمثول أمامها للإدلاء بإفادته بشأن دوره في أحداث الاقتحام.
وحددت اللجنة موعداً «مبدئياً» هو 14 نوفمبر (تشرين الثاني) للإفادة، مشيرة في بيان إلى أنها «جمعت أدلة كثيرة بأنه خطط وأشرف على جهود قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية وعرقلة انتقال السلطة السلمي»، وطالبته بتسليمها بعض الوثائق المتعلقة بالأحداث.
وفي خطوة نادرة أخرى، أصدرت محكمة في واشنطن، الجمعة، حكماً بالسجن على ستيف بانون، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بتهمة ازدراء الكونغرس.
وحكم القاضي على بانون بالسجن لفترة 4 أشهر ودفع غرامة قدرها 6500 دولار، وذلك بعد إدانته في شهر يوليو (تموز) بتهمتين؛ الأولى رفضه المثول أمام الكونغرس للإدلاء بإفادته في إطار التحقيق، والثانية رفضه تسليم وثائق طلبتها لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول، التي تنظر في قضية الاقتحام الذي جرى في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2021.
وحسب القانون، يترتب على كل من هاتين التهمتين حكم بالسجن لفترة لا تتخطى العام، ودفع غرامة تتراوح بين 100 إلى 200 ألف دولار.
وقد أوصى فريق المحامين التابع لوزارة العدل بسجن بانون لفترة 6 أشهر مع غرامة قدرها 200 ألف دولار، لكن القاضي كارل نيكولس قرر تخفيف مدة السجن وكلفة الغرامة، على ألا يتم سجن بانون فوراً بانتظار قرار استئناف الحكم الذي سيتقدم به فريق الدفاع.
ورغم أن بانون سيستأنف الحكم، فإن إدانته والحكم عليه شكلا فوزاً كبيراً للجنة التحقيق التشريعية في صراعها مع مسؤولين سابقين في إدارة ترمب والرئيس السابق نفسه في إطار التحقيق. فمستشار ترمب السابق ليس الوحيد الذي تم توجيه التهم له بناء على توصيات اللجنة، إذ يواجه مستشار ترمب للتجارة بيتر نافارو التهم نفسها، على أن تبدأ محاكمته في الـ17 من الشهر المقبل.
كما أن اللجنة حولت ملفي كل من مارك مادوز كبير موظفي البيت الأبيض السابق ونائبه دان سكافينو، لوزارة العدل التي رفضت اتخاذ إجراء بحقهما. ولن تكون هذه نهاية متاعب بانون القضائية، فهو يواجه تهماً أخرى في محكمة بنيويورك متعلقة بـ«عمليات احتيال على متبرعين لبناء الحائط على الحدود مع المكسيك»، وسوف تتم محاكمته الشهر المقبل.
كما لم يساعد العفو الذي أصدره ترمب على مستشاره قبل مغادرته البيت الأبيض في إلغاء هذه المتاعب القضائية، فالعفو الرئاسي ينطبق على التهم الفيدرالية، ولا يشمل محاكم الولايات، حيث يواجه بانون التهم المذكورة.
وقد حاول كل من بانون وترمب استعمال حجة الخصوصية التنفيذية لتجنب التعاون مع الكونغرس، لكن القضاء رفض هذه الحجج؛ لأنها لا تنطبق على رئيس سابق أو معاونيه.
وكان مجلس النواب الأميركي صوت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، لصالح إحالة بانون إلى القضاء بعد موافقة لجنة التحقيق في اقتحام الكابيتول بالإجماع على الإحالة؛ بسبب رفضه المثول أمامها في سير تحقيقها بالأحداث. فاتهمته اللجنة بتحدي سلطاتها القانونية وعرقلة سير التحقيق.
تجدر الإشارة إلى أنه من النادر أن يحاكم شخص بهذه التهم، إذ إن المرة الأخيرة التي أدين بها مسؤول بتهم من هذا النوع كانت في عام 1983 في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان، حين تمت محاكمة المسؤولة في وكالة حماية البيئة ريتا نافيل؛ بسبب رفضها التعاون مع الكونغرس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
TT

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي، اليوم (الخميس)، تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس وزيادة عدد الأشخاص الذين ينتقلون من منازلهم في النصف الأول من عشرينات القرن الحادي والعشرين مقارنة بالجزء الأخير من العقد الأول من القرن نفسه، مما يعكس بعض الآثار الناجمة عن جائحة فيروس «كورونا»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وتقارن أحدث بيانات صادرة عن المسح الأكثر شمولية لحياة الأميركيين في السنوات من 2014 إلى 2018 و2019 إلى 2023، أي قبل جائحة «كورونا» وخلال انتشار الفيروس. وتظهر بيانات مسح المجتمع الأميركي مدى التغيير الذى شهدته أساليب الحياة والعلاقات الأسرية من جراء الجائحة وغيرها من الوقائع مثل أزمة المواد الأفيونية.

ويغطي المسح الذي شمل 3.5 مليون أسرة، أكثر من 40 موضوعاً بما في ذلك النسب والخصوبة والحالة الاجتماعية والتنقلات وحالة المحاربين القدامى والإعاقة والسكن.

طفل مع جدته في إحدى المدارس في ولاية كنتاكي الأميركية 6 سبتمبر 2024 (أ.ب)

ومن المرجح أن يكون التراجع في عدد حالات اعتناء الأجداد بأحفادهم نتيجة للانخفاض في الوفيات المرتبطة بتعاطي الأفيون خلال الفترات الأخيرة، حيث إن استهلاك المواد المخدرة هو السبب الرئيسي في أن يجد الأجداد أنفسهم يقومون بتربية أحفادهم. كما أن انخفاض عدد النساء المسجونات من المرجح أن يكون لعب دوراً، بحسب سوزان كيلي أستاذة التمريض الفخرية في جامعة ولاية جورجيا.

وأضافت كيلي أنه من النادر للغاية أن يجد الأجداد أنفسهم في هذا الوضع لأسباب إيجابية. وعادة ما يكون وضعاً مأساوياً حدث في حياة الطفل البالغ سواء كان موتاً أو سجناً أو مشاكل تتعلق بالصحة العقلية التي ترتبط بتعاطي المخدرات. وكثيراً ما ينجح الأجداد في هذا الدور ولكن هناك أعباء اقتصادية واجتماعية وعاطفية تقع عليهم.

وقالت كيلي إن قوة الاقتصاد في الفترات الأخيرة قد تكون سبباً أيضاً في أن عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم قد تراجع من 7.2 مليون إلى 6.8 مليون، إذ جعل هذا من غير المرجح أن يسعى البالغون الذين لديهم أطفال للحصول على مساعدة في السكن من آبائهم.

وقال مكتب الإحصاء إن التراجع في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس ينبع من عدم استعداد لإرسالهم إلى المدارس وإغلاق كثير من المدارس في ذروة الجائحة.

طلاب في جامعة نورث كارولاينا الأميركية 28 مارس 2023 (رويترز)

وأوضح المكتب في تقرير منفصل: «تظهر تلك البيانات كيف أن جائحة «كورونا» كان لها أثر كبير على أنماط التعليم في سنوات الطفولة المبكرة. وسوف تظهر الأبحاث المستقبلية إذا ما كان هذا هو بداية اتجاه طويل الأمد أو ما إذا كان الالتحاق بالدور التعليمية (قبل سن الالتحاق بالمدارس) سوف يعود إلى المستويات السابقة».

واستمر الأميركيون في التقدم في العمر، فارتفع متوسط العمر إلى38.7 من 37.9 وارتفعت نسبة المواطنين الكبار في السن في البلاد إلى 16.8 في المائة من 15.2 في المائة.

وعلاوة على ذلك، انتقل عدد قليل من الأشخاص وظل المزيد من الأشخاص في أماكنهم في أحدث فترة مقارنة بالفترة السابقة عليها، ويرجع ذلك في كثير من الحالات إلى ارتفاع أسعار المنازل ومحدودية المنازل المتاحة للشراء.

وارتفعت أسعار المنازل بواقع 21.7 في المائة، وانخفضت نسبة المنازل الشاغرة من 12.2 في المائة إلى 10.4 في المائة. وقفز متوسط قيمة المنازل من 249400 دولار إلى 303400 دولار على مستوى البلاد.