مراجعة استراتيجية التمويل لرفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي السعودي

الأهداف الاستراتيجية للزراعة تجد دعماً كبيراً من الحكومة السعودية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة (الشرق الأوسط)
الأهداف الاستراتيجية للزراعة تجد دعماً كبيراً من الحكومة السعودية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة (الشرق الأوسط)
TT

مراجعة استراتيجية التمويل لرفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي السعودي

الأهداف الاستراتيجية للزراعة تجد دعماً كبيراً من الحكومة السعودية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة (الشرق الأوسط)
الأهداف الاستراتيجية للزراعة تجد دعماً كبيراً من الحكومة السعودية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي وافق فيه مجلس الشورى السعودي أمس الثلاثاء على تعديل المادة رقم 61 من نظام قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد المجلس على أهمية مراجعة استراتيجية صندوق التنمية الزراعية بما يرفع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي للبلاد، وذلك في ظل ما يشهده العالم من تأثيرات ناجمة عن أزمة الغذاء وارتفاع الاسعار.
ويقدم الصندوق حلول التمويل المستدام للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الزراعية، ويسعى إلى المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، والنمو الاقتصادي والتنمية الريفية المستدامة بالاستفادة من الميز النسبية، بالإضافة إلى توفير أفضل وسائل الخدمات وتعزيز الاستدامة المالية وتطوير الكفاءات البشرية والتميز التشغيلي ضمن سياسة مخاطر سليمة.
من جانب آخر، طالب المجلس خلال جلسته العادية الخامسة من أعمال العام الثالث للدورة الثامنة، صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بإيجاد ضوابط للحدِّ من التباين في أجور السعوديين الذين يتم توظيفهم من خلال البرامج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
ودعا الصندوق إلى استكمال جهوده مع الجامعات في دعم وإنشاء مكاتب تدريب وتأهيل وتوظيف الخريجين والمتوقع تخرجهم من الجنسين لزيادة قدرتهم التنافسية في سوق العمل ورفع نسبة التوظيف.
وأكد على ضرورة الإسراع في اعتماد خطته وفق التوجه الاستراتيجي لصندوق التنمية الوطني، والتنسيق مع الهيئة العامة لعقارات الدولة لإيجاد مقار حكومية بديلة للعقارات المستأجرة.
وشدد المجلس في قراره على الصندوق ببحث أسباب تدني استخدام بوابة «طاقات» من قبل المستفيدين وتسهيل الوصول إليها واستخدامها، مطالباً في الوقت ذاته التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالعمل على تعظيم الاستفادة من منصة «صيفي» في التدريب الميداني للطلاب والطالبات، بما يدعم إيجاد فرص التدريب المناسب، ويرفع من جودته.
وخلال الجلسة، أصدر المجلس قرارا بشأن التقرير السنوي للهيئة الملكية لمحافظة العلا للعام المالي الماضي، وذلك بعد أن قدمت لجنة الثقافة والرياضة والسياحة تقريرها، ثم ردها على ما ورد خلال الجلسة من مداخلات وآراء تجاه التقرير.
من ناحية أخرى، ناقش المجلس خلال الجلسة تقريرا قدمته لجنة الحج والإسكان والخدمات بخصوص التقرير السنوي لهيئة تطوير منطقة عسير للعام المالي السابق.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.