الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها الرابع... تحذيرات لصناع القرار من «اللعبة الخاسرة»

الطب الشرعي نشر تقرير مهسا أميني ومطالب حقوقية بالتصدي لحملة القمع

رجل يسير بجوار نافورة تلونت باللون الأحمر ضمن حملة «طهران ملطخة بالدم» في حديقة الطلاب بطهران أمس(أ.ف.ب)
رجل يسير بجوار نافورة تلونت باللون الأحمر ضمن حملة «طهران ملطخة بالدم» في حديقة الطلاب بطهران أمس(أ.ف.ب)
TT

الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها الرابع... تحذيرات لصناع القرار من «اللعبة الخاسرة»

رجل يسير بجوار نافورة تلونت باللون الأحمر ضمن حملة «طهران ملطخة بالدم» في حديقة الطلاب بطهران أمس(أ.ف.ب)
رجل يسير بجوار نافورة تلونت باللون الأحمر ضمن حملة «طهران ملطخة بالدم» في حديقة الطلاب بطهران أمس(أ.ف.ب)

عشية أسبوعها الرابع، حذر اقتصاديون إيرانيون صناعَ القرار من الاستمرار في «اللعبة الخاسرة»، مطالبين بالاعتراف بحق الناس في الاحتجاج، وذلك فيما تواصلت الاحتجاجات الليلية في عدة مدن إيرانية، لكن الحراك الذي أشعلت فتيله وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، الشهر الماضي، يأخذ أشكالاً جديدة في مواجهة حملة القمع المميتة التي استخدمتها القوات الأمنية ضد المحتجين.
وأظهرت تسجيلات فيديو استمرار الاحتجاجات لليلة الـ21، أول من أمس الخميس، وتداولت مقاطع في وقت مبكر الجمعة، تظهر أشخاصاً يرددون شعارات الاحتجاج «امرأة، حياة، حرية» من نوافذ شقتهم وسط الظلام. كما امتدت أبواق السيارات ليلة أخرى في عدة مدن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاحتجاجات التي تتقدمها نساء استمرت لليلة الـ21 رغم استخدام القوات الأمنية القوة القاتلة. ويمكن سماع مجموعة من الشابات يهتفن: «الموت للديكتاتور» في مدينة رشت بشمال البلاد. وأظهرت مقاطع فيديو أخرى نساء يرددن: «المرأة، الحرية، الحياة» الذي أصبح شعاراً للاحتجاجات. ويصفقن بصوت عال أثناء سيرهن في مدينة القدس بغرب العاصمة.
في إطار حملة قمع الاحتجاجات، حجبت إيران الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل «إنستغرام» و«واتساب»، وأطلقت حملة اعتقالات.
وسعى المتظاهرون إلى إيجاد طرق لتجنب كشفهم، حيث تقوم تلميذات بإخفاء وجوههن حين يرددن: «الموت للديكتاتور» أو تشويه صور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك بحسب مقاطع فيديو تم التحقق من صحتها. وظهر نوع احتجاج آخر، صباح الجمعة، حيث بدت نوافير ساحات عامة في طهران أشبه ببرك دماء بعدما صبغ فنان مياهها باللون الأحمر، لتشكل انعكاساً لحملة القمع.
واعتقلت قوات الأمن أنصاراً بارزين للحركة الاحتجاجية، بينهم ناشطون وصحافيون ونجوم بوب، ورياضيون. ورغم هذه الإجراءات، تأخذ الحركة الاحتجاجية أشكالاً جديدة في كبريات المدن على مستوى البلاد. ولم تعلن إيران عدد المعتقلين في أنحاء البلاد، لكن ناشطين يقولون إن العدد يتجاوز 3 آلاف. وقال قائد «الحرس الثوري» في محافظة همدان، الخميس، إن قواته اعتقلت 700 شخص في المحافظة، 80 في المائة منهم دون الـ25.
وأدت الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات في مواجهة الاحتجاجات التي اجتاحت كل أنحاء البلاد، إلى سقوط عشرات القتلى - معظمهم من المتظاهرين، ولكن سقط أيضاً أفراد من قوات الأمن. وتقول «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها أوسلو، إن 92 متظاهراً على الأقل قتلوا حتى الآن.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت «منظمة العفو الدولية» إنها تحققت من مقتل 52 شخصاً على أيدي قوات الأمن، لكنها قالت إنها تعتقد بأن «الحصيلة الفعلية أعلى بكثير». وقالت المجموعة الحقوقية التي مقرها في لندن، إنها وثقت «أنماطاً منتشرة من التعذيب»، والاعتداء الجنسي. وفي بيان أصدرته قبل أسبوع، قالت إن إيران تعمدت استخدام القوة المميتة لسحق الاحتجاجات التي تقودها النساء.
وأوضحت أنها حصلت على وثائق مسربة صدرت لقادة القوات المسلحة في كل المحافظات في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، تأمرهم بـ«المواجهة الشديدة» للمتظاهرين. وأظهر تسريب آخر أن القائد في محافظة مازندران طلب من القوات «المواجهة من دون هوادة، والذهاب إلى حد التسبب بسقوط قتلى، لأي أعمال عنف من قبل مثيري الشغب ومناهضي الثورة».
ووصفت الحكومة الإيرانية الاحتجاجات بأنها «أعمال شغب» و«مؤامرة الأعداء»، منهم الولايات المتحدة. كما اتهمت المعارضة وجهات أخرى بتأجيج العنف الذي قتل فيه ما لا يقل عن 20 فرداً من قوات الأمن. وبث التلفزيون الرسمي جنازة حاشدة في طهران، الجمعة، لأحد القتلى من أفراد الباسيج، وهي ميليشيا مؤلفة من المتطوعين تابعة لـ«الحرس الثوري»، وتسهم في حملة القمع ضد المحتجين. وقال التلفزيون الرسمي إن محتجين قتلوه طعناً. وقالت امرأة في الجنازة للتلفزيون الرسمي، وهي تنتقد المحتجين: «نعلم أعداءنا الأساسيين. أنتم سُذج مبتدئون ومرتزقة لإسرائيل وأمريكا وللصهيونية، ولا يمكنكم فعل شيء في هذه البلاد سوى إضرام النار في سلال القمامة»، بحسب «رويترز».
وأطلقت وفاة أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» شرارة احتجاجات مستمرة في أنحاء إيران، في مظاهرات شكلت أكبر تحد منذ سنوات لرجال الدين الذين يحكمون إيران.
- الطب الشرعي
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، إن تقريراً لطبيب شرعي إيراني نفى أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن ضربات على الرأس والأطراف وهي محتجزة لدى «شرطة الأخلاق»، وربط وفاتها بـ«مشكلات صحية كانت لديها».
وقال تقرير الطبيب الشرعي، في إشارة لليوم الذي انهارت فيه في الحجز، إنها استعادت الوعي قبل أن تسقط مرة أخرى أثناء احتجازها بسبب ما وصفه بأنه «أمراض كامنة». وأضاف: «بسبب إنعاش القلب والرئتين غير الفعال في الدقائق الأولى الحاسمة، عانت من نقص شديد في الأكسجين نتج عنه تلف في المخ رغم عودة قلبها للنبض». وأشار التقرير إلى مشكلة صحية كانت تعاني منها من قبل مرتبطة بورم في المخ خضعت بسببه لجراحة عندما كانت في الثامنة من عمرها. وذكر التقرير: «توفيت بسبب فشل العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الأكسجين في المخ».
واعتقلت الشرطة أميني في طهران 13 سبتمبر؛ بسبب «ملابسها غير اللائقة»، وتوفيت بعد ثلاثة أيام. ونفت الشرطة تعرضها لأي أذى. وقالت من قبل إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد أن تم اقتيادها لمركز الشرطة «لتقويمها».
ونفت أسرتها في وقت سابق معاناة ابنتهم من أي أمراض، خصوصاً مرض القلب. وقال والدها إن جثتها كانت تحمل آثار كدمات في الساق، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها. وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن وفاتها «لم تكن ناجمة عن ضربة على الرأس أو الأطراف». ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات.
وفي وقت متأخر الخميس، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مرجع التقليد الإيراني ناصر مكارم شيرازي، قوله لقائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري، إن ثلاثة أسباب وراء الاحتجاجات، هي «الأعداء في الخارج، والإنترنت، والمشكلات الاقتصادية والمعيشية». ووصف شيرازي الاحتجاجات بـ«أعمال الشغب» و«الاضطرابات» التي يقف وراءها «الأشرار». ودعا إلى الفرز بين «من يحتجون على غلاء الأسعار والمشكلات الاقتصادية، والأشرار الذين يرددون شعارات ضد النظام وشخص المرشد علي خامنئي».
في الأثناء، حذر خمسة اقتصاديين بارزين في إيران، من بينهم مسعود نيلي مستشار الرئيس السابق، من تأزم الأوضاع في إيران. وفي بيان نشرته أسبوعية «تجارت فردا»، رهن الاقتصاديون الخمسة تخطي المشكلات الحالية بقبول السلطات لـ«الحقائق الثقافية والاجتماعية في المجتمع الإيراني». وقال هؤلاء إن «أصحاب القرار قد ينجحون في قمع (الاحتجاجات) في مرحلة من الغضب، ويعتقدون خطأ أن القضية قد انتهت، لكن قد يستحيل إدارة البلد مع الغضب المكتوم لشرائح واسعة من المجتمع».
وحض الاقتصاديون الخمسة صناعَ القرار على تجنب «التعمق أكثر في لعبة الخسارة الحالية»، مطالبين بالاعتراف بحق الناس في الانتقاد والاحتجاج.
- تعاطف دولي ومطالب بالمحاسبة
أعلنت وزيرات خارجية من سبع دول غربية عبر مقطع فيديو مشترك، وقوفهن إلى جانب الإيرانيات في الوصول إلى حقوقهن. ونشر الفيديو على موقع الخارجية الألمانية. وتشارك فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيراتها في فرنسا وبلجيكا والسويد وإيطاليا وكندا وتشيلي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإسباني.
وقالت الخارجية الفنلندية إن وزير خارجيتها بيكا هافيستو أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قلق بلاده من الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين في إيران، ودعا إلى تحقيق دولي مستقل في وفاة مهسا أميني.
في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي لهيئة الإذاعة الوطنية الأميركية، إن «ما تريده الولايات المتحدة هو أن تحترم الحكومة في إيران الحقوق الأساسية لشعبها. إنها ليست سياسة لتغيير النظام»، مشدداً على أنه «لا أحد يتظاهر في إيران بسبب الولايات المتحدة... الإيرانيون غاضبون بسبب سياسات حكومتهم».
في غضون ذلك، طلبت 20 منظمة حقوقية إيرانية ودولية، في رسالة مشتركة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، «مواجهة قمع المتظاهرين في إيران من قبل قوات الأمن الإيرانية»، حسبما أورد موقع وكالة «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران.
كما وقّع أكثر من 1300 محامٍ وقانوني حول العالم، عريضة موجهة إلى وزراء خارجية الدول، يشيرون إلى «مقتل مهسا أميني على يد عملاء الحكومة الإيرانية»، وتطالب العريضة بـ«التحرك الفوري» من المجتمع الدولي، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وقالوا إن النظام «أظهر مستوى آخر من الفظاعة والوحشية التي تشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان والأمن الإقليمي والعالمي». وأضافوا أن استمرار هذه الفظائع وانتهاك حقوق الإنسان قد وصل إلى مستوى لا يطاق والمطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة.
وتقول العريضة: «لأكثر من أربعة عقود، شهد العالم السلوك الشاذ للنظام في إيران، والذي لا يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا يتوافق مع قواعد ومعايير الحكم والدبلوماسية الدولية، والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان».
وأشارت إلى «مجزرة مستمرة وقمع عنيف وخطف واعتقال غير قانوني للمدنيين والطلاب، بالإضافة إلى دعم الإرهاب الإقليمي الذي يقوم به النظام الإيراني، والذي يأتي إلى جانب عدم الشفافية والمساءلة في إدارته».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».