أعلنت تل أبيب، أمس، أن قوة عسكرية إسرائيلية اخترقت الأراضي السورية في الجولان لملاحقة مجموعة من أربعة مواطنين سوريين، مشيرة إلى أنها أحبطت بذلك عملية مسلحة كانت ستستهدف دورياتها.
وأصيب في العملية شاب سوري بجروح خطيرة وتم نقله بطائرة مروحية للعلاج في مستشفى إسرائيلي قرب طبريا، فيما تمكن بقية الشبان من الفرار في عمق الأراضي السورية.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإن قوة عسكرية رصدت اقتراب أربعة شبان نحو حدود وقف النار في قلب الجولان المحتل، وقاموا بإلقاء أجسام مجهولة باتجاه شارع ترابي تسير عليه دوريات الجيش الإسرائيلي المحتل، وتبين لاحقاً أن أحدهم ألقى بلغم، لكنه لم ينفجر. فقامت قوة عسكرية إسرائيلية تابعة لكتيبة المدفعية 402 باختراق الحدود، فهرب الشبان، لكن القوة نفذت عملية لاعتقال المشتبه بهم، تضمنت إطلاق النار بالرصاص الحي على الجزء السفلي من جسد أحد المشتبه فيهم، مع أنها لم تعرف إن كانوا مسلحين أم لا. ونتيجة لذلك، أصيب أحد المشتبه بهم وتم نقله إلى مستشفى بوريا لتلقي العلاج، فيما هرب الباقون. وذكر تقرير المستشفى أن المصاب بحالة «خطيرة وغير مستقرة». وأوضح أنه «نُقل إلى غرفة العمليات» للخضوع لعملية جراحية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي الرسمية «كان 11»، فإن الجيش «يحقق في ملابسات الحادث». وشدد بيان الجيش الإسرائيلي على أنه «لا توجد خسائر» في صفوف قواته. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي «غلي تساهل»، أحبط الجيش عملية ضد قواته، وادعت أن المجموعة التي اقتربت من السياج الحدودي ألقت ألغاماً استهدفت من خلالها الدوريات الإسرائيلية في المنطقة.
يذكر أن هذه ليست أول عملية من نوعها، فقد سبق وتم إطلاق رصاص من الأراضي السورية المحررة في الجولان باتجاه القوات الإسرائيلية في الجانب المحتل من الجولان، وصارت القوات الإسرائيلية تطلق النار نحو كل من يقترب من الحدود.
وكانت آخر هذه الحوادث في شهر سبتمبر (أيلول) من سنة 2018، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا الرصاص باتجاه مجموعة من المسلحين السوريين قرب الجدار الحدودي في هضبة الجولان، لأنهم سمحوا لأنفسهم بالاقتراب الزائد باتجاههم. وقال الناطق بلسان الجيش يومها إن قواته لاحظت اقتراب عدة مسلحين من الحدود، فأطلقت النار نحوهم لتخويفهم.
وفي شهر أغسطس (آب) من السنة نفسها، هاجمت القوات الإسرائيلية مجموعة من سبعة أشخاص مسلحين اقتربوا من الحدود، تبين أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، وقد أقدمت إسرائيل على تصفيتهم جميعاً قبل أن يقتربوا من الحدود.
المعروف أن الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في سنة 1974، أسفر عن إقامة سياجين متوازيين في الجهة التي تحتلها إسرائيل على طول الجولان وتقيم بينهما ممراً ملغماً. وتحظر إسرائيل على أي سوري أن يتجاوز السياج الأول، وشددت من إجراءاتها بشكل خاص إبان انفجار الحرب في سوريا. وفي السنوات الأخيرة تتهم إسرائيل إيران وميليشيات «حزب الله» بمحاولة فتح جبهة ضدها في الجولان، وتعلن أنها ستقضي على أي محاولة تؤدي لذلك.
وجاءت العملية الإسرائيلية في الجولان في وقت قالت القيادة المركزية الأميركية إن هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة القرية الخضراء التابعة للجيش الأميركي قرب حقل العمر بدير الزور (شرق سوريا) لكن لم تصب القوات الأميركية أو قوات التحالف أو أي معدات.
وقالت القيادة، في بيان، إن ثلاثة صواريخ عيار 107 ملليمترات استهدفت القاعدة يوم الأحد، وعُثر على صاروخ رابع مع أنابيب إطلاق صواريخ عند نقطة الإطلاق على بعد نحو خمسة كيلومترات.
واستهدفت قاعدة القرية الخضراء، الشهر الماضي، في أعمال عنف بين الجيش الأميركي ومسلحين مدعومين من إيران، ما أسفر عن إصابة عسكري أميركي واحد على الأقل بشكل طفيف. وأثار الحادث رداً أميركياً أسفر عن مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين الذين نفذوا الهجمات.
وقالت القيادة المركزية إنها تحقق في أحدث هجوم فاشل وقع في نحو الساعة 7.05 مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا (1605 بتوقيت غرينتش)، بحسب «رويترز».
قوة إسرائيلية تخترق الأراضي السورية لـ«إحباط عملية تفجير»
استهداف قاعدة أميركية في دير الزور بهجوم صاروخي فاشل
قوة إسرائيلية تخترق الأراضي السورية لـ«إحباط عملية تفجير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة