جنرال مغربي يُستقبل بحفاوة في زيارته الأولى لإسرائيل

سحب السفير لم يشوش على العلاقات

كوخافي  مستقبلاً الفاروق (يسار) في قاعدة عسكرية بتل أبيب أمس (د.ب.أ)
كوخافي مستقبلاً الفاروق (يسار) في قاعدة عسكرية بتل أبيب أمس (د.ب.أ)
TT

جنرال مغربي يُستقبل بحفاوة في زيارته الأولى لإسرائيل

كوخافي  مستقبلاً الفاروق (يسار) في قاعدة عسكرية بتل أبيب أمس (د.ب.أ)
كوخافي مستقبلاً الفاروق (يسار) في قاعدة عسكرية بتل أبيب أمس (د.ب.أ)

في إشارة إلى أن قضية سحب السفير الإسرائيلي من الرباط بسبب شبهات حول مخالفات أخلاقية لم تمس بجوهر العلاقات بين البلدين، وصل المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، بلخير الفاروق، (الثلاثاء)، إلى تل أبيب، على رأس وفد عسكري، في زيارة هي الأولى من نوعها. وقد حرص رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على استقباله بحفاوة بالغة وبطقوس رسمية مكفولة لكبار الضيوف، بمشاركة حرس الشرف في مقر قيادة الأركان.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن «الجنرال بلخير يقوم بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى إسرائيل، وتأتي في إطار مؤتمر التجديد العسكري الدولي الذي يقام هذا الأسبوع بمشاركة 25 بعثة عسكرية من مختلف أنحاء العالم». وأشار إلى أن كوخافي كان قد قام بزيارة للمغرب في يوليو (تموز) الماضي استغرقت ثلاثة أيام، وأبرم عدة اتفاقيات تعاون. واعتبرت إسرائيل زيارة الوفد العسكري المغربي ذروة تقدم ملحوظ في العلاقات بين البلدين، على الرغم من قضية سحب السفير.
وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب إن الوفد العسكري المغربي سيشارك في سلسلة لقاءات مع نظرائه الإسرائيليين، بالإضافة إلى مشاركته في معرض الأسلحة المتطورة، وسيشارك في مؤتمر التجديد العسكري الدولي بعنوان «الابتكار العملياتي» الذي افتتح الاثنين في تل أبيب وسيستمر لمدة أسبوع.
وحسب بيان رسمي للجيش الإسرائيلي ستشارك في المؤتمر والمعرض المرافق له وفود عسكرية تضم 1500 ضابط كبير من رتبة مقدم فما فوق، يمثلون 25 دولة مختلفة، بما في ذلك دول عربية أخرى. والغرض منه هو «تعميق التعاون في مجالات الاستراتيجية والدفاع، وكذلك لتوسيع التعلم المتبادل والتعاون الدولي عند تطوير وتشغيل القدرات العسكرية». ويتضمن المعرض محطات سلطت الضوء على قدرات جديدة في الأساليب القتالية وعرض وسائل قتالية متطورة عكست التفوق الجوي الهجومي والدفاعي، المسارات المتعددة، الأذرع والأبعاد، التجدد التنفيذي في الآليات القتالية والقدرات المستقبلية.
وأكد مسؤول عن تنظيم هذا النشاط أن «هذا المؤتمر يعد حدثاً فريداً من نوعه من حيث محتواه ويقام لأول مرة في إسرائيل» وأهميته أنه «يعد أساساً مهماً لتعزيز الشراكة بين الدول، بغرض تبادل المعرفة والتعلم المتعمق في تفعيل وبناء القوة، مع إنشاء البنى التحتية للشركاء المستقبليين في التحولات العسكرية». وحسب قائمة المندوبين، يتضح أن بينهم 9 رؤساء أركان جيوش و200 شخصية من كبار الضباط من قادة الجيوش رفيعي المستوى دولياً، ومن بين 25 دولة هناك 18 دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة من كوخافي أكد فيها أن «التطور والتجدد العسكري سيكونان من صلب أعمال المؤتمر الدولي ومن شأنه أن يعزز الشرعية الدولية في مجال توسيع حرية العمل وخلق عمق استراتيجي مع إبراز دور إسرائيل كقوة إقليمية وجسر بين الشرق والغرب والقارات، لا بل الثقافات ودورها الفعال كمورد عالمي مهم في مجال الابتكار والأمن المحلي والدولي من خلال التجربة العسكرية والقدرات التكنولوجية». وقال كوخافي إن الجيش الإسرائيلي يمر بعملية تغييرات للتكيف مع الميدان الحالي والمستقبلي، وفق رؤية شاملة تتمحور حول مبدأ «شل قدرات العدو مع زيادة القدرة على كشفه وسحقه».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».