«جنوح السفن بقناة السويس»... وقائع متكررة و«خبرات تعويم» لافتة

ناقلة نفط عملاقة بحمولة 64 ألف طن عطلت المجرى الملاحي

صور نشرتها هيئة قناة السويس بمصر (الخميس) لبعض السفن العابرة في المجرى الملاحي
صور نشرتها هيئة قناة السويس بمصر (الخميس) لبعض السفن العابرة في المجرى الملاحي
TT

«جنوح السفن بقناة السويس»... وقائع متكررة و«خبرات تعويم» لافتة

صور نشرتها هيئة قناة السويس بمصر (الخميس) لبعض السفن العابرة في المجرى الملاحي
صور نشرتها هيئة قناة السويس بمصر (الخميس) لبعض السفن العابرة في المجرى الملاحي

للمرة الثالثة خلال عام ونصف العام، تمكنت مصر من تعويم سفينة جنحت في مجرى «قناة السويس» الملاحي الحيوي عالمياً، وأعلنت هيئة القناة (الخميس) عودة حركة الملاحة لطبيعتها بعد تعطلها لساعات، إثر جنوح ناقلة النفط العملاقة «أفنيتي» والتي تقدر حمولتها بـ«64 ألف طن».
وفور الإعلان عن تعويم السفينة الجانحة بعد تعطل ساعات، وتدخل 5 قاطرات تابعة لـ«قناة السويس» لشدها، أعلن رئيس هيئة القناة، الفريق أسامة ربيع، عن أن «حركة الملاحة بالقناة تعمل بصورة منتظمة».
وأفاد ربيع، في بيان رسمي، بأن «يوم الخميس شهد عبور57 سفينة من الاتجاهين (الشمالي والجنوبي للقناة) بإجمالي حمولات صافية قدرها 3.4 مليون طن. وتُعتبر قناة السويس أحد أبرز طرق الملاحة البحرية في العالم إذ تمرّ عبرها 10في المائة من التجارة البحرية الدولية. وأرجع ربيع جنوح السفينة «أفينيتي» إلى «عطل فني بدفة السفينة تسبّب في فقد القدرة على توجيه السفينة وجنوحها».
وقال الهيئة إن السفينة التي تم تعويمها يبلغ طولها 252 متراً وعرضها 45 متراً، وكانت في طريقها إلى السعودية.

وهذه هي المرة الثالثة منذ مارس (آذار) 2021 التي تجنح فيها سفينة بمجرى قناة السويس الملاحي الاستراتيجي، وحينها جنحت سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن»، بالقناة، وعطلت الملاحة 6 أيام متتالية، وقدرت مصر حينها خسائر القناة بـ15 مليون دولار لليوم الواحد.
وبلغت حمولة «إيفر غيفن» الإجمالية 224 ألف طن، بينما كان طولها 400 متر وعرضها 59 متراً، وكانت متّجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وفي أعقاب حادث «إيفر غيفن»، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة حيث علقت «إيفر غيفن».

وشهد مجرى القناة حادثة أخرى من النوع نفسه، في سبتمبر(أيلول) الماضي، عندما جنحت سفينة «كورال كريستال» مؤقتاً بقناة السويس، لكن السفينة ذات الحمولة المقدرة بـ43 ألف طن لم تؤثر على «حركة الملاحة بالقناة».
وقال الفريق ربيع إن الهيئة تمتلك «خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة»، موضحاً أنه فور وقوع حادث (جنوح الناقلة أفينيتي) تشكلت لجنة إدارة الأزمة وتم الدفع بعدد 5 قاطرات تتقدمهم القاطرة عزت عادل بقوة شد 160 طنا، للتعامل السريع مع الموقف وتعويم السفينة، لافتا إلى أن السفينة استأنفت عبورها بالقناة مرة أخرى بمساعدة قاطرات الهيئة حتى وصولها بسلام إلى غاطس السويس.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية الصراع.

وأضاف التقرير أن واحداً من كل ثلاثة في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي.

وبحسب التقرير الذي نُشر على موقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع.

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة. يواجه السودان حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار التقرير إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا.