إردوغان وعباس: التمسك بـ«حل الدولتين» أساس للسلام في الشرق الأوسط

الرئيس التركي شدَّد على أنَّ خطوات التطبيع لن تقلل الدعم للفلسطينيين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة الثلاثاء (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة الثلاثاء (رويترز)
TT

إردوغان وعباس: التمسك بـ«حل الدولتين» أساس للسلام في الشرق الأوسط

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة الثلاثاء (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة الثلاثاء (رويترز)

أكد الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، التمسك بحل الدولتين إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ورفض أي ممارسات تنال من حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس عقب مباحثاتهما في أنقرة، الثلاثاء، إن تركيا ترفض أي إجراءات تهدف إلى تغيير مكانة القدس والمسجد الأقصى بأي شكل من الأشكال. وشدد الرئيس التركي على أن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هي ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا بأسرها، مضيفا أن «الخطوات التي نقدم عليها في علاقاتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال. لا نقبل أبداً أي أعمال تهدف إلى تغيير وضع القدس والمسجد الأقصى، وأبلغنا الجانب الإسرائيلي بموقفنا الثابت».
من جانبه، قال عباس: «لن نقبل باستمرار الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، مشدداً على أن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال. وأضاف أننا سنتوجه إلى مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل الإسراع بتنفيذ حل الدولتين. وعبر عن «بالغ التقدير» لمواقف الرئيس إردوغان الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، فضلاً عن الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما عبر عن شكره للجمهورية التركية ومؤسساتها على ما تقدمه من دعم في جميع المجالات، والوقوف مع دولة فلسطين في جميع المحافل الدولية.
وتابع عباس، أنه حينما يتم اللقاء بالرئيس إردوغان «صاحب الخبرة والحكمة، يكون اللقاء فرصة أيضاً للتشاور وتبادل الرأي بشكل أخوي، حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية والدور المهم الذي تقوم به تركيا في مجال الأمن الغذائي العالمي، وجهود تحقيق الاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم... كما نسعى في كل لقاء مع الرئيس التركي لنقل العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، لآفاق جديدة من التعاون والتبادل في مختلف المجالات».
وشدد على عدم القبول باستمرار الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لا بد من وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والتوقف عن الاستيطان الإسرائيلي. ولفت إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بشكل يومي، وما جرى منذ أيام بإغلاق مؤسسات مدنية حقوقية فلسطينية، يشعل الأوضاع، ولا يمكن السكوت عن هذه الممارسات الإجرامية التي يجب أن تتوقف جميعها قبل فوات الأوان.
وأكد أبو مازن أن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتوجه نحو الأفق السياسي، مشدداً على «التمسك بالمقاومة الشعبية السلمية، ورفض العنف والإرهاب في منطقتنا والعالم». ولفت إلى أنه «وقبل انهيار الأوضاع بيننا وبين الإسرائيليين، نتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كافة، من أجل الإسراع لحماية حل الدولتين، تمهيداً للذهاب إلى أفق سياسي، ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ويقدم حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة من الجميع. «مؤكدين أننا رغم كل ذلك، نتمسك بالمقاومة الشعبية السلمية، ونرفض العنف والإرهاب في منطقتنا والعالم».
لقد أطلعت فخامة الرئيس إردوغان أيضاً، على أنه وفي إطار مسعانا لحماية حل الدولتين، فإننا نطالب الدول التي تؤمن به أن تعترف بدولة فلسطين، كما أننا نسعى أيضا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ولهذا فإننا نجري مشاورات واسعة في هذا الإطار، ونسعى لدعم جميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة ويمكن في هذا الصدد عقد مؤتمر دولي بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل حماية حل الدولتين.
كان إردوغان قد أقام مراسم استقبال رسمية للرئيس الفلسطيني بالقصر الرئاسي في أنقرة، وعقب عزف النشيد الوطني للبلدين واستعراض حرس الشرف، التقط الزعيمان صورا تذكارية أمام علمي تركيا وفلسطين. ثم عقدا جلسة مباحثات ثنائية، وعقب المؤتمر الصحافي، أقام مأدبة عشاء تكريما له.
وقبل لقاء إردوغان وعباس، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء، إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل «لا يعني أبداً التنازل عن القضية الفلسطينية بل سيمكننا من الدفاع عنها بشكل أفضل».
وجاءت زيارة عباس إلى تركيا، بدعوة من الرئيس إردوغان، بعد أسبوع من إعلان تركيا وإسرائيل عودة التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، وعودة سفراء البلدين إثر اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)
TT

مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)

بدوره قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط».

وأضاف: «بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفه»"، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة».


300 ألف نزحوا من رفح

نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
TT

300 ألف نزحوا من رفح

نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)

مع توسيع العمليات العسكرية في رفح بجنوب غزة، تصاعدت موجات النزوح المكثف لمئات آلاف السكان الذين اضطروا إلى الانتقال مجدداً إلى مناطق قريبة، مثل دير البلح وخان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لرفح، منذ أن أصدر أوامره بإخلائها، في 6 مايو (أيار)، مع بدء الهجوم البري.

وانضمت أوروبا مجدداً أمس إلى الولايات المتحدة في رفض الهجوم الإسرائيلي على رفح، إذ اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على منصة «إكس»، أن الأوامر بإجلاء المدنيين من المدينة «غير مقبولة». وأضاف: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح».

وفي الأثناء، عاد القتال إلى مناطق في شمال القطاع؛ حيث احتدمت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في حي الزيتون، وسط مزاعم إسرائيلية بقتل 30 مسلحاً في الحي الذي يُعتبر من أكبر أحياء مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه يستعد لمهاجمة جباليا وبيت لاهيا، مطالباً السكان بالمغادرة فوراً، وذلك عبر إلقاء بيانات وإرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن حركة «حماس» تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا و«نحاول منع ذلك».

إلى ذلك، كثّفت القوات الإسرائيلية بحثها عن زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إنهما لا يعتقدان أنه موجود أصلاً في مدينة رفح. وأضاف المسؤولان لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنهما يرجحان وجود السنوار في خان يونس.

وبعد 7 أشهر من الحرب الطاحنة في غزة ومقتل 35 ألف فلسطيني، بينهم قيادات في «حماس»، لا يزال الوصول للسنوار ونائبه محمد الضيف هدفاً رئيسياً لإسرائيل.


حرب الحدود تستنزف «حزب الله».. وتُقلق إسرائيل


الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

حرب الحدود تستنزف «حزب الله».. وتُقلق إسرائيل


الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مع دخول معركة جنوب لبنان التي أرادها «حزب الله» معركة لدعم وإسناد غزة، شهرها السابع قبل أيام، بدأت العمليات هناك تتخذ أشكالاً جديدة مع إعلان الحزب اللبناني عن «تغيّر أداء» مقاتليه وإجراء «تعديلات» في استراتيجياته العسكرية المعتمدة.

وتبقى الحرب الحالية إلى حد كبير محدودة جغرافياً، مقارنة بالحرب الأخيرة التي خاضها «حزب الله» بوجه إسرائيل عام 2006. لكن خبراء يقولون إنها تحوّلت إلى ما يشبه «حرب استنزاف» ضد «حزب الله» بعد أشهر على القتال واقتراب عدد خسائره البشرية من خسائره في كل «حرب تموز (يوليو)» عام 2006. واقترب العدد راهناً من رقم 300 قتيل، علماً بأن الحرب التي دارت قبل 18 عاماً أسفرت عن مقتل 350 من عناصر الحزب.

وفي مقابل استنزاف «حزب الله»، يستمر القلق في إسرائيل من الهجمات التي تنطلق من لبنان وآخرها أمس من خلال إطلاق طائرتين مسيّرتين على قاعدة عسكرية.وبينما تواصلت المواجهات في جنوب البلاد بوتيرة أخف من الأيام الماضية، سأل نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال احتفال في بيروت يوم الجمعة: «ألم تُلاحظوا كيف تغيّر الأداء على الجبهة الجنوبية واستفاد الإخوة المجاهدون من الدروس والعبر ومن الأمور التي استخدمت بشكل حديث، فعالجوا بعضها وكشفوا عن إمكانات معينة؟!».

وأضاف: «في كل الحروب بالعالم عندما تنتهي الحرب فيدرسون الإيجابيات والسلبيات ويعالجون السلبيات للحرب المقبلة. نحن درسنا الإيجابيات والسلبيات منذ أول شهرين وأجرينا التعديلات اللازمة حتى يكون هناك إنجاز مهم، وهذا ما حصل من قبل المجاهدين».


العراق: «العصائب» تقر بصعوبة إخراج الأميركيين

قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
TT

العراق: «العصائب» تقر بصعوبة إخراج الأميركيين

قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)

أقر زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، بصعوبة إخراج القوات الأميركية من العراق، وقال إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قادر على إدارة انسحابها بآليات فنية.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الخزعلي، أمس (السبت)، أن «خروج الأميركيين ليس أمراً سهلاً».

وأوضح زعيم «العصائب» أن «خروج المحتل يحتاج إلى موقف شعبي وسياسي رافض»، مؤكداً أن «الموقف العراقي قوي وقادر على فرض إرادته»، وأن «الحكومة تريد خروج القوات الأجنبية على أساس فني».

وأضاف الخزعلي: «رئيس الحكومة ينتظر رأي الخبراء العسكريين، ليحدد موعد خروج القوات الأميركية على أسس فنية».

وأشار إلى أن فصائل المقاومة وعملياتها «أرسلت رسائل واضحة للمحتل»، ورجّح «ألا يطول موعد خروجه». والخزعلي أحد قادة «الإطار التنسيقي» الحاكم، ولديه في الحكومة وزير واحد يدير حقيبة «التعليم العالي».


«كناري ميشن»... سلاح إسرائيل لاستهداف الطلاب المناصرين للفلسطينيين

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«كناري ميشن»... سلاح إسرائيل لاستهداف الطلاب المناصرين للفلسطينيين

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)

بعد أسابيع من مشاركتها في احتجاج مؤيّد للفلسطينيين، تلقت الطالبة الأميركية من أصل مصري، ليلى سيد، رسالة نصية من صديقة تلفت انتباهها إلى موقع إلكتروني يعرض بيانات الأشخاص الذين يقول إنهم يشجعون على كراهية اليهود وإسرائيل.

وكتبت صديقة ليلى إليها في رسالتها الهاتفية تقول: «أعتقد أنهم عثروا عليك في أثناء الاحتجاج».

وعندما زارت ليلى الموقع الذي يحمل اسم «كناري ميشن»، وجدت صورة لها في احتجاج شاركت فيه في 16 أكتوبر (تشرين الأول) بجامعة بنسلفانيا، مع أسهم حمراء تشير إليها بين المحتجين. وتضمن المنشور اسمها والمدينتين اللتين تعيش فيهما، وتفاصيل عن دراستها وروابط حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

الرسالة الهاتفية التي كتبتها صديقة ليلى (رويترز)

ونشر موقع «كناري ميشن» في وقت لاحق صورة لليلى على حسابَيْه على منصتي «إكس» و«إنستغرام»، تحت عنوان «مدافعة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها (حماس)»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنَّته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات إسرائيلية، والذي ذكرت إحصاءات إسرائيلية أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ورداً على هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة أدَّت، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني.

وتدفقت التعليقات على المنشور من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب أحد الأشخاص على منصة «إكس» قائلاً: «لا يوجد مستقبل لهذه القذرة». وكتب آخر: «مرشحة للترحيل إلى غزة».

وتدعم ليلى القضايا الفلسطينية منذ فترة طويلة، بيد أنها قالت إنها كانت المرة الأولى التي تشارك فيها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة بنسلفانيا، ولم يشر الموقع إلى أي أنشطة أخرى لها.

وقالت ليلى (20 عاماً) لوكالة «رويترز»: «رد فعلي كان صدمة كبيرة للوهلة الأولى... لم أكن هناك لأقول إنني أؤيد (حماس). ولم أكن هناك لأقول إنني أكره إسرائيل. كنت هناك لأقول إن ما يحدث في فلسطين خطأ».

وردّاً على استفسار أُرسل عبر «كناري ميشن»، ذكر إيليا كاولاند المتحدث باسم شركة «جوفا 10» للعلاقات العامة ومقرها تل أبيب أن الموقع «يعمل على مدار الساعة» لمكافحة «موجة معاداة السامية» التي تجتاح الجامعات الأميركية والعالمية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بما يشمل الكشف عن الأشخاص الذين يؤيدون «حماس».

ولم يرد كاولاند على أسئلة متعلقة بالملف الشخصي لليلى أو الإساءات الموجهة عبر الإنترنت ضد الأشخاص الذين يستهدفهم الموقع.

ورغم أن الموقع يعتمد على بلاغات عن الأشخاص المؤيدين للفلسطينيين، قال كاولاند إن الموقع يتحقق مما ينشره، ويعتمد في ذلك على المصادر المتاحة للجمهور.

ويعرض الموقع روابط لمنشورات الأشخاص المستهدفين على وسائل التواصل الاجتماعي وحديثهم في الفعاليات العامة ومقابلاتهم مع الصحافيين.

ولم يرد مسؤولون من جامعة بنسلفانيا على أسئلة متعلقة بقضية ليلى. وقال المتحدث باسم الجامعة ستيف سيلفرمان لـ«رويترز»: «تركز الجامعة على ما فيه صالح جميع الأفراد»، مضيفاً أن المسؤولين يتواصلون لتقديم الدعم عندما يكون هناك أمر مثير للقلق.

صفحة موقع «كناري ميشن» على منصة «إكس»

وموقع «كناري ميشن» واحد من أقدم وأبرز مجموعات الدعم الرقمية التي كثفت حملاتها للكشف عن الأشخاص الذين ينتقدون إسرائيل منذ اندلاع أحدث موجة من الصراع، وهو ما يؤدي غالباً إلى تعرُّض هؤلاء الأشخاص لمضايقات على غرار ما تعرضت له ليلى.

ويُخفي الأشخاص المسؤولون عن إدارة الموقع هوياتهم ومواقعهم ومصادر تمويلهم.

واستعرضت «رويترز» بعض الرسائل المسيئة والهجمات الموجهة عبر الإنترنت إلى عشرات الأشخاص الذين استهدفهم الموقع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

واتهم الموقع أكثر من 250 طالباً وأكاديمياً أميركياً بدعم الإرهاب أو نشر معاداة السامية والكراهية لإسرائيل منذ بداية أحدث موجة من الصراع في غزة، وفقاً لاستعراض «رويترز» لما هو منشور على الموقع.

ومن بين المستهدفين أعضاء بارزون في جماعات حقوقية فلسطينية وأشخاص محتجزون بتهم مثل تعطيل حركة المرور والهجوم على طالب يهودي باللكم. وقال آخرون، مثل ليلى، إنهم بدأوا للتو الاشتراك في الأنشطة داخل الأحرام الجامعية، ولم تُوجَّه إليهم أي اتهامات بارتكاب أي جرائم.

وتحدثت «رويترز» إلى 17 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى باحث واحد من 6 جامعات أميركية أشار الموقع إليهم منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومن بينهم طلاب رددوا شعارات خلال الاحتجاجات وقادة جماعات أيدت تصريحات تقول إن إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية عن العنف، وأشخاص قالوا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن المقاومة المسلحة للفلسطينيين مبررة. وقال جميعهم، باستثناء واحد، إنهم تلقوا رسائل كراهية أو شاهدوا تعليقات لاذعة منشورة عنهم عبر الإنترنت.

ودعت الرسائل التي اطلعت عليها «رويترز» إلى ترحيلهم أو طردهم من الجامعة، وبعضها دعا إلى اغتصابهم أو قتلهم.

وظهرت في الأشهر القليلة الماضية عدة جماعات مؤيدة للفلسطينيين تستخدم أساليب مماثلة للكشف عن الأشخاص المدافعين عن إسرائيل.

ومن بين هذه الجماعات حساب على منصة «إكس» يحمل اسم «ستوب زيونيست هيت» أو «أوقفوا الكراهية الصهيونية»، وموقع «ريفين ميشن»، وهو موقع إلكتروني أُطلق في ديسمبر (كانون الأول) على غرار «كناري ميشن» ويسلط الضوء على الأشخاص الذين يتهمهم بمعاداة الإسلام أو المساعدة في استمرار الفظائع ضد الفلسطينيين.

ولم يرد موقع «ريفين ميشن» على طلبات التعليق. وقال حساب «ستوب زيونيست هيت» إنه يريد «التأكد من أن الرأي العام الأميركي على دراية بالخطر الذي يشكله التطرف الصهيوني».


المتظاهرون يعودون إلى شوارع تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن

شرطي إسرائيلي على صهوة جواد خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
شرطي إسرائيلي على صهوة جواد خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
TT

المتظاهرون يعودون إلى شوارع تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن

شرطي إسرائيلي على صهوة جواد خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
شرطي إسرائيلي على صهوة جواد خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب نتنياهو بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، السبت، مطالبين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة.

وانضم أفراد من عائلات الرهائن، وهم يحملون صور أقاربهم الذين لا يزالون محتجزين، إلى الحشود التي تظاهرت في تل أبيب، وفقا لوكالة «رويترز».

وكانت من بينهم نعمة واينبرغ، التي اختطف قريبها إيتاي سفيرسكي خلال هجوم «حماس» على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقُتل بينما كان محتجزا، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

آلاف الإسرائيليين في الشوارع تل أبيب لمطالبة رئيس الوزراء نتنياهو بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

وأشارت، في كلمة ألقتها، إلى مقطع فيديو نشرته «حماس» اليوم السبت وأعلنت فيه وفاة أحد المحتجزين الإسرائيليين.

وقالت واينبرغ «قريبا، حتى أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة طوال هذه الفترة لن يبقوا بين الأحياء. يجب إنقاذهم الآن».

وأغلق بعض المتظاهرين طريقاً سريعة رئيسية بالمدينة قبل أن تفرقهم الشرطة، التي استخدمت مدافع المياه لإبعاد الحشد. وتم القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأعلنت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، السبت، إن أحد المحتجزين في غزة يحمل الجنسية البريطانية توفي متأثرا جراحه.

وأضح أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام»، في بيان عبر تليغرام، أن المحتجز «نداف بوبلابيل» (51 عاماً) ويحمل الجنسية البريطانية توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الإسرائيلي لمكان مكان احتجازه قبل أكثر من شهر.


شولتس: الهجوم البري على رفح سيكون «عملاً غير مسؤول»

المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
TT

شولتس: الهجوم البري على رفح سيكون «عملاً غير مسؤول»

المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (السبت)، إن شن إسرائيل هجوماً برياً على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة سيكون عملاً غير مسؤول وسيؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين.

وأضاف شولتس، خلال فعالية تم بثها عبر الإنترنت ونظمتها مجموعة «آر إن دي» الألمانية الصحافية: «نعتقد أن الهجوم على رفح سيكون غير مسؤول ونحذر منه».

وتابع شولتس: «لا نعتقد أن هناك أي نهج لا يؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر لا تصدق في أرواح المدنيين الأبرياء»، مضيفاً أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك.

وعلى الرغم من الضغوط الأميركية الشديدة والقلق الذي عبّر عنه السكان والمنظمات الإنسانية، قالت إسرائيل إنها ستواصل توغلها في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون نازح خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

ودعت إسرائيل، اليوم (السبت)، الفلسطينيين في المزيد من مناطق رفح إلى الإخلاء والتوجه إلى ما تسميها منطقة إنسانية موسعة في المواصي، في إشارة أخرى إلى أن الجيش سيمضي قدماً في خططه لشن هجوم بري.


إسرائيل: نمنع «حماس» من إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا

فلسطينيون يبحثون عن الضحايا بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن الضحايا بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل: نمنع «حماس» من إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا

فلسطينيون يبحثون عن الضحايا بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن الضحايا بعد غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة «حماس» من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.

وأضاف المتحدث الأميرال، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي: «رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من (حماس) لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال هاغاري إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحاً فلسطينياً.

وفي وقت لاحق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي أثناء القتال في حي الزيتون بقطاع غزة.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الجندي القتيل يُدعى آرئيل تسايم (20 عاماً) ويحمل رتبة رقيب في الكتيبة 931 التابعة للواء نحال، مشيرة إلى أنه قُتل في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من حركة «حماس».

وأوضحت الصحيفة أنّ مقتل الجندي جاء بعد مقتل 4 آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة في المنطقة ذاتها، قائلة إنه بذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في العملية البرية بقطاع غزة إلى 272 قتيلاً.


«حزب الله» يعلن استهداف قاعدة عسكرية شمال إسرائيل بطائرات مسيرة

جانب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (إ.ب.أ)
جانب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف قاعدة عسكرية شمال إسرائيل بطائرات مسيرة

جانب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (إ.ب.أ)
جانب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (إ.ب.أ)

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (السبت)، في بيان، أنه استهدف قاعدة بيت هيلل العسكرية الإسرائيلية بطائرات مسيرة، وأن الهجوم «حقّق إصابة مباشرة».

وقال الحزب، في البيان، إن الهجوم استهدف إلى جانب القاعدة «منصات القبة الحديدية المستحدثة، وتمّت إصابتها إصابة مباشرة، كما تم تعطيل ‌‏بعضها بشكلٍ كامل».

كان «حزب الله» قد أعلن، فجر اليوم، أنه استهدف مبنى كان يتحصّن فيه جنود إسرائيليون في المطلّة، شمال إسرائيل.

وأضاف، في بيان على «تلغرام»، أن مقاتليه حقّقوا «إصابة مباشرة» بالمبنى، وأن العملية تأتي «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة... ورداً على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية... خصوصاً في طير حرفا».

في الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرتَين مسيّرتين أُطلقتا من لبنان سقطتا في منطقة بيت هيلل دون وقوع إصابات، مشيراً إلى إطلاق صفّارات الإنذار في المنطقة.

وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


دعوات الإخلاء المتكررة بغزة... كيف تكشف فشل استراتيجية الحرب الإسرائيلية؟

فلسطينيون نازحون داخلياً يستعدون لمغادرة رفح بعد أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يستعدون لمغادرة رفح بعد أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
TT

دعوات الإخلاء المتكررة بغزة... كيف تكشف فشل استراتيجية الحرب الإسرائيلية؟

فلسطينيون نازحون داخلياً يستعدون لمغادرة رفح بعد أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يستعدون لمغادرة رفح بعد أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)

ألقت الأوامر التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، السبت، بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة وفي رفح بالجنوب، الضوء على عنصرين «لافتين» بشكل كبير يكشفان «نقاط الضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية»، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وواصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، السبت، قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم 218 من الحرب، مع توسيع القصف المتزامن على مختلف المناطق، في الوقت الذي أصدر فيه الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء الجديدة.

وتلقى سكان ونازحون في شمال قطاع غزة اتصالات من الجيش الإسرائيلي صباح اليوم تفيد بأنهم موجودون في «منطقة قتال خطيرة»، وطالبهم بالتوجه للمناطق الغربية. وفي رفح بالجنوب، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات مطبوعة، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات تضمنت مطالبة السكان بإخلاء بعض المخيمات والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية» في إشارة إلى منطقة المواصي.

ووفق «الغارديان»، فهناك عنصران لافتان بشكل خاص فيما يتعلق بتحذيرات الإخلاء الأخيرة. الأول، هو أن التحذيرات الموجهة إلى رفح بالخصوص وُضعت في نهاية المنشورات المكتوبة على وسائل التواصل الاجتماعي، «كما لو كان الجيش الإسرائيلي يحاول التقليل من أهمية الهجوم المقبل».

وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام خلال الأيام الماضية إنهم ينفذون عمليات «دقيقة ومحدودة وموجهة» في المدينة بهدف وحيد هو الاستيلاء على المعبر الحدودي مع مصر. ومن الواضح الآن ومع توسيع القصف أن هذه ليست هي الحال، ولم تكن كذلك في أي وقت مضى، وفق الصحيفة البريطانية.

وكشفت الصحيفة البريطانية عن «تردد الجيش الإسرائيلي» في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة للحرب، ربما تكون دموية للغاية، رغم أنها ليست مفاجئة، فعلى مدار عدة أشهر ظل كبار المسؤولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على كتائب حركة «حماس» المتبقية فيها واستعادة الرهائن المحتجزين، رغم تحذيرات المسؤولين الأمميين من وقوع كارثة إنسانية إذا جرى تنفيذ مثل هذا الهجوم ومعارضة أغلب الدول الكبيرة وفي مقدمتها أميركا الداعم الأكبر لإسرائيل، ما ينذر بأزمة دبلوماسية كبيرة لتل أبيب.

العنصر الثاني هو دعوة إسرائيل لإخلاء مواقع شهدت عمليات عسكرية متكررة ومن المفترض أن الجيش الإسرائيلي «هزم قوات حماس» فيها.

وتسلط التحذيرات الضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وسيظل يواجهها من أجل القضاء على حركة «حماس» في غزة فعلياً. ووفق «الغارديان»، لا تزال أجزاء من «شبكة أنفاق حماس» في قطاع غزة سليمة، ولا تزال هناك مخزونات متبقية من صواريخ «حماس» مع ما يكفي من المقاتلين لإطلاقها على إسرائيل، بالإضافة إلى «دعم» للحركة بين السكان، أو «خوف» منها يسمح لها بالوجود، والعمل بأريحية في كل مكان تقريباً تغيب عنه القوات الإسرائيلية.

ولأسباب سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لا ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بأعداد كبيرة من قواتها على الأرض في غزة، وقد فشلت في بناء أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق التي يفترض أنها طردت «حماس» منها، ما يضع نجاح استراتيجية الحرب التي تتبعها في قطاع غزة على المحك.