بريطانيا أول دولة توافق على لقاح «موديرنا» المضاد لـ«أوميكرون»

قارورة لقاح «موديرنا» المضاد لـ«كوفيد19»... (أ.ب)
قارورة لقاح «موديرنا» المضاد لـ«كوفيد19»... (أ.ب)
TT

بريطانيا أول دولة توافق على لقاح «موديرنا» المضاد لـ«أوميكرون»

قارورة لقاح «موديرنا» المضاد لـ«كوفيد19»... (أ.ب)
قارورة لقاح «موديرنا» المضاد لـ«كوفيد19»... (أ.ب)

أعطت بريطانيا، التي كانت أول دولة توافق على لقاح لـ«كوفيد19» في أواخر 2020، أول ضوء أخضر أيضاً الآن لجرعة تستهدف كلاً من الفيروس الأصلي والسلالة «أوميكرون» المتحورة منه، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
ومنحت «هيئة تنظيم الأدوية البريطانية (إم إتش آر إيه)» هذا اللقاح الذي أنتجته شركة الأدوية الأميركية «موديرنا»، موافقة مشروطة، اليوم الاثنين، بوصفه جرعة تنشيطية للكبار، بعدما خلصت إلى أنها تتوافق مع معايير «الهيئة» للسلامة والنوعية والفاعلية.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ«الهيئة»، جون رين، إن بيانات الاختبار السريري تظهر أن اللقاح يؤدي إلى «استجابة مناعية قوية» ضد الفيروس الأصلي و«أوميكرون»، وسيوفر «أداة مفيدة في ترسانتنا» في وقت يواصل فيه الفيروس تطوره، على ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لـ«موديرنا»، ستيفان بانسل، في بيان، عن «سعادة» الشركة الأميركية بالقرار الذي قال إنه «أول موافقة على لقاح ثنائي يحتوي على (أوميكرون)».
ومن المتوقع الآن أن تصدر «اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين البريطانية» توصية بشأن الكيفية التي يجب بها طرح اللقاح في البلاد.
وأشارت هيئة «إم إتش آر إيه» أيضاً إلى تحليل استكشافي ثبت من خلاله أن الجرعة تولد استجابة مناعية جيدة ضد المتحورين عن أوميكرون «بي إي4» و«بي إي5» المهيمنين حالياً.
وقالت «الهيئة» إنه لم تظهر مخاوف خطيرة بشأن السلامة من هذا اللقاح، كما ذكرت بأن تلقي اللقاح تصاحبه الآثار الجانبية «الخفيفة عادة» التي يتسبب فيها لقاح «موديرنا» الأصلي.
وقالت «موديرنا» في يونيو (حزيران) إن بيانات التجارب أظهرت أنه عند إعطاء اللقاح بوصفه جرعة رابعة؛ فإن هذه الجرعة المهيأة للسلالة زادت الأجسام المضادة التي تحيد الفيروس بمقدار 8 أمثال في مواجهة «أوميكرون».
وحذرت منظمة الصحة العالمية في يوليو (تموز) بأن الوباء «بعيد من نهايته» جراء تفشي متحورات «أوميكرون» ورفع القيود.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.