الكونغرس الأميركي يقرّ خطة «خفض التضخم»

الديمقراطيون يحتفلون والجمهوريون يتهمونهم بـ«صب الزيت على النار»

جلسة للكونغرس الأميركي (أرشيفية - أ.ف.ب)
جلسة للكونغرس الأميركي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الكونغرس الأميركي يقرّ خطة «خفض التضخم»

جلسة للكونغرس الأميركي (أرشيفية - أ.ف.ب)
جلسة للكونغرس الأميركي (أرشيفية - أ.ف.ب)

تنفس الديمقراطيون في الولايات المتحدة الصعداء بعد إقرار الكونغرس بمجلسيه لخطة «خفض التضخم» التي قد تقدم لهم طوق نجاة في الانتخابات النصفية.
ووافق مجلس النواب بأغلبية 220 صوتاً ومعارضة 207 على المشروع الذي سبق وأن أقره مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي بأغلبية بسيطة، ليرسله بذلك إلى البيت الأبيض حيث ينتظره الرئيس الأميركي جو بايدن بفارغ الصبر، بعد انتظار دام أكثر من عام.
وعلى الرغم من أن قيمة المشروع الإجمالية التي وصلت إلى أكثر من 700 مليار دولار كانت أقل بكثير مما طمح إليه بايدن وحلفاؤه، إلا أنهم اعتبروه نصراً تشريعياً كبيراً بعد أن تمكن الديمقراطيون من تخطي خلافاتهم العميقة والتصويت لإقراره. وتغنّت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي به، فوصفته بالمشروع الذي «سيغيّر حياة الكثيرين».
وتخصص خطة «قانون خفض التضخم» أكثر من 370 مليار دولار لمكافحة التغيير المناخي، مع السماح في الوقت نفسه بالتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الحكومية.
كما يعزز من حقوق الأميركيين الصحية عبر التحكم بأسعار الدواء، ويزيد من نسبة الضرائب على الشركات.
وكان بايدن رحّب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، فقال: «عندما خضت السباق الرئاسي وعدت بأن أجعل الحكومة تتماشى مع احتياجات العائلات العاملة، وهذا ما يفعله مشروع القانون هذا... لقد تطلب الأمر تسويات عدة لكن هذه هي الحال مع أمور مهمة من هذا النوع».
وبوجه التحديات التي تواجههم للاحتفاظ بالأغلبية في الكونغرس في الانتخابات النصفية، يعوّل الديمقراطيون على هذا التشريع لتحسين حظوظهم مع الناخبين في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن 49 في المائة من الأميركيين يدعمون إقراره، لكن 48 في المائة فقط اعتبروا أنه سيؤدي إلى التخفيف من التضخم، وذلك في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» بالتعاون مع «إبسوس».
على العكس، يتهم الجمهوريون حزب الرئيس بالتسبب في زيادة التضخم بعد سلسلة من المشاريع التي أقروها، خاصة مشروع الإنعاش الاقتصادي في بداية عهد بايدن والذي تخطت قيمته التريليوني دولار.
وهو ما اختصره السيناتور الجمهوري بات تومي بعبارة «إنهم يصبون الزيت على النار».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شرطة البورصة الأميركية تلاحق ماسك لشرائه في 2022 أسهما في تويتر

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

شرطة البورصة الأميركية تلاحق ماسك لشرائه في 2022 أسهما في تويتر

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أعلنت شرطة البورصة الأميركية الثلاثاء أنّها رفعت دعوى قضائية ضدّ إيلون ماسك بتهمة انتهاكه القوانين الفدرالية في عملية استحواذه على تويتر من خلال عدم إبلاغها «في الوقت المناسب» أنه اشترى في 2022 أسهما في الشركة قبل أن يستحوذ عليها بالكامل.

وقالت «هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية» في ملف الدعوى إنّ «المدّعى عليه إيلون ماسك فشل في أن يصرّح في الوقت المناسب لهيئة الأوراق المالية والبورصات (...) أنّه استحوذ في مارس (آذار) 2022 على أكثر من 5% من أسهم تويتر العادية المطروحة للتداول، وذلك في انتهاك لقوانين الأوراق المالية الفدرالية»، مشيرة إلى أنّ هذا الانتهاك «سمح له بدفع ثمن منخفض بشكل مصطنع».

وبحسب الهيئة المسؤولة عن تنظيم ومراقبة سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة فإنّ هذا الإغفال أتاح لرئيس شركتي تسلا وسبيس إكس أن «يتجنّب دفع 150 مليون دولار على الأقلّ مقابل أسهم اشتراها بعد الموعد النهائي للتصريح عن ملكيته الانتفاعية» في شركة تويتر التي غيّر اسمها لاحقا إلى إكس.

وسبق للهيئة أن تقدّمت بدعوى ضد ماسك في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 لإجباره على الإدلاء بشهادته في إطار تحقيق في عملية استحواذه على تويتر. وطلب إدلاء ماسك بشهادته كان أحد الإجراءات القانونية العديدة المرتبطة باستحواذه المثير للجدل على تويتر، لكنّ الهيئة أكّدت أن الملياردير لم يحضر جلسة استجوابه رغم تأجيل موعدها مرات عدة. وفي فبراير (شباط) 2024 أمر قاض فيدرالي ماسك بالمثول أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات.

وكان محامي إيلون ماسك، أليكس سبيرو، أكّد أنّ شهادة موكله تمّ الحصول عليها «في مناسبات عديدة في إطار هذا التحقيق المضلِّل»، مضيفا «كفى». والثلاثاء، حاولت وكالة الصحافة الفرنسية استيضاح المحامي سبيرو موقفه بشأن هذه الدعوى الجديدة، لكنّه لم يردّ في الحال.