وزير إسرائيلي ينفي استعداد الحكومة لصفقة تطلق سراح فلسطينيين

مريم تحمل ملصقاً يظهر والدها خليل عواودة الأسير الفلسطيني في قرية إدنا بالضفة (أ.ب)
مريم تحمل ملصقاً يظهر والدها خليل عواودة الأسير الفلسطيني في قرية إدنا بالضفة (أ.ب)
TT

وزير إسرائيلي ينفي استعداد الحكومة لصفقة تطلق سراح فلسطينيين

مريم تحمل ملصقاً يظهر والدها خليل عواودة الأسير الفلسطيني في قرية إدنا بالضفة (أ.ب)
مريم تحمل ملصقاً يظهر والدها خليل عواودة الأسير الفلسطيني في قرية إدنا بالضفة (أ.ب)

أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، المقرب من رئيس الوزراء، يائير لبيد والعضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر، أن حكومته ليست مستعدة لإطلاق سراح ألوف الأسرى الفلسطينيين كما تطلب حركة حماس. ولذلك فإن الأنباء عن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ما زالت ضئيلة.
وكان إلكين يرد بذلك على تصريحات نسبت إلى مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، صرحوا بأن بقاء حركة حماس خارج الحرب خلال العملية الحربية ضد «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار، يوفران فرصة سياسية للتقدم في قضية
تبادل أسرى. وأعرب إلكين عن قناعته بأن هذه الحكومة بالذات، المعنية بإعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة، لا يمكن أن توافق على إطلاق سراح ألوف الأسرى. أولاً لأن هذا مخالف للقانون الذي تم سنه في الكنيست قبل أربع سنوات، وثانياً لأن حكومته «لا تخضع للإرهاب ولا تشجع الفلسطينيين على تنفيذ عمليات خطف لغرض إطلاق سراح أسراهم من السجون الإسرائيلية».
من جهة أخرى، أفاد مقربون من لبيد بأن توجهه لموضوع تبادل الأسرى، مختلف عن توجه أسلافه وأنه معنيّ جداً بالتوصل إلى صفقة حتى لو كلفه ذلك خسائر سياسية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن هؤلاء المقربين، أن لبيد اجتمع مع الفريق الذي يعمل في متابعة المفاوضات حول صفقة. وطلب من أفراده أن يبادروا إلى طرح مشروع صفقة جديد وإبداعي، وعدم الاكتفاء بالرد على مقترحات تطرحها حماس بهذا الخصوص. وقال لهم لبيد: «هذا الموضوع يهمني. أريد أن أرى الأبناء (الأسرى) في البيت. أطلقوا العنان لأذهانكم المبدعة وأحضروا لي اقتراحاً متكاملاً لصفقة، واتركوني أتخبط وحدي مع الاقتراح، فأشتغل عليه كما يجب بالتعاون معكم، ثم نجلبه إلى الحكومة».
وكانت مصر قد عرضت اقتراحاً مقدماً من حركة حماس، في العام الماضي، يجعل الصفقة صفقتين، واحدة تتعلق بالمواطنين الإسرائيليين المدنيين، أبراهام منغستو وهشام السيد، والثانية تتعلق بالجنديين، شاؤول أورون وهدار غولدين، اللذين تدعي إسرائيل أنهما قُتلا لدى أسرهما عام 2014 في منطقة حي الشجاعية في غزة. وتطلب حماس مقابل المدنيين، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المرضى والنساء والأسرى الذين تم اعتقالهم من محرري صفقة شاليط. وتطلب مقابل تحرير الجنديين، الإفراج عن ألفي أسير فلسطيني، بينهم أسرى قادة ومحكوم عليهم بالمؤبد.
وتعارض إسرائيل المقترح بشدة، وتوافق فقط على إطلاق سراح المرضى والنساء ومحرري صفقة شاليط مقابل أسراها الأربعة. وقالت إنها لن تطلق سراح أسرى ملطخة أيديهم بالدم. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي، وضع ستة بنود لتعريف «أيدٍ ملطخة بالدماء»، تبدأ بمنفذ عملية طعن وانتهاءً بسائق سيارة أجرة نقل منفذ عملية، وأن جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض الإفراج عن أسرى يقضون أحكاماً مؤبدة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة، جيريمي لورانس، إن «السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الناس من جميع الأطراف هو وقف دائم وفوري لإطلاق النار على كل الجبهات، في لبنان وإسرائيل وغزة».

وتجددت الغارات الإسرائيلية العنيفة، اليوم (الثلاثاء)، على ضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء 6 مواقع. ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذار إخلاء مرفقاً بخرائط إلى سكان برج البراجنة وتحويطة الغدير.

وتأتي الغارة وسط ترقب لاتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ«رويترز» إن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار الثلاثاء، مما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها في قطاع غزة منذ 14 شهراً.

وفي غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 44 ألفاً و249 فلسطينياً وإصابة 104 آلاف و746 آخرين.