الاقتصاد السعودي يقفز بأعلى وتيرة نمو منذ 20 عاماً

اقتصاديون لـ «الشرق الأوسط»: الإصلاحات الهيكلية ودخول قطاعات جديدة يعززان ارتفاع الناتج الإجمالي

السعودية تعلن عن تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر منذ 2011 (الشرق الأوسط)
السعودية تعلن عن تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر منذ 2011 (الشرق الأوسط)
TT

الاقتصاد السعودي يقفز بأعلى وتيرة نمو منذ 20 عاماً

السعودية تعلن عن تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر منذ 2011 (الشرق الأوسط)
السعودية تعلن عن تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر منذ 2011 (الشرق الأوسط)

بعد أيام مع إعلان صندوق النقد الدولي تقديراته الأخيرة بتسجيل السعودية أعلى ارتفاع لناتج قومي في العالم بنسبة 7.6 في المائة، كشف تقرير أصدرته الهيئة العامة للإحصاء، أمس، أن الناتج المحلي السعودي الإجمالي، نما بالأسعار الثابتة على أساس سنوي 11.8 في المائة، خلال الربع الثاني من العام الجاري، ليسجل بذلك أعلى نمو مسجل منذ العام 2011.
ووفق «هيئة الإحصاء»، حقق الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة النفطية خلال الربع الثاني نموا بنسبة 23.1 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما حقق الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 5.4 في المائة لذات الفترة. وقالت الهيئة إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسمياً حقق خلال الربع الثاني من عام 2022 ارتفاعاً بنسبة 1.8 في المائة مقابل الربع الأول من العام.
ويرى اقتصاديون في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطط الاستراتيجية السعودية أتت أكلها، حيث أثمر كل من هيكلة الاقتصاد، وتعزيز مقوماته الطبيعية، وتحفيز القطاعات الإنتاجية في مختلف القطاعات، فضلا عن دخول قطاعات جديدة، وتنويع الاقتصاد، والتحول الرقمي والتحول الاقتصادي والتعدد الصناعي التقني، نتائج إيجابية انعكست في نمو الاقتصاد المتوقع في الفترة الحالية.
ويرى فضل بن سعد البوعينين عضو مجلس الشورى السعودي، أن مؤشرات نمو الاقتصاد الوطني الأخيرة بـ11.8 في المائة في الربع الثاني وهي أسرع وتيرة منذ الربع الثالث من 2011 تدل على نجاعة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبرامج الرؤية، إضافة إلى التعافي الكلي للاقتصاد السعودي والخروج من تداعيات «كورونا» وأزمات الاقتصاد العالمي.
وقال البوعينين لـ«الشرق الأوسط»: «الأكيد أن النمو الكبير في القطاع النفطي كنتيجة مباشرة لارتفاع أسعار النفط، ساهم في تحقيق النمو إلا أن تحقيق الاقتصاد غير النفطي لعب دورا لافتا لارتباطه المباشر بأهداف الرؤية وإعادة الهيكلة الاقتصادية ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي».
ولفت عضو مجلس الشورى السعودي، إلى أن هناك قطاعات جديدة، ساهمت في نمو القطاع غير النفطي منها القطاع السياحي وقطاع التعدين والصناعات، وكذلك نشاط الصناعات العسكرية والقطاع الرقمي الذي يعول عليه الكثير في إحداث نقلة مهمة للاقتصاد المعرفي السعودي حين اكتماله.
ويعتقد البوعينين أن استراتيجية التحول الاقتصادي وتحقيق هدف التنوع بات أكثر وضوحا، وإن ظهرت بعض القطاعات في بداياتها إلا أنها بدايات قوية تبعث على التفاؤل بتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي يمتلك الكثير من المقومات الاقتصادية التي لا تقل أهمية عن النفط، مشددا على أن برامجية الرؤية باتت أكثر تركيزا على استثمارها لتحقيق هدف التنوع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وأضاف البوعينين «من المهم الإشارة إلى المشروعات الكبرى في مقدمتها (نيوم) و(ذا لاين) وما ستحققه من إضافة نوعية للاقتصاد السعودي، خاصة أنها تجمع القطاعات الواعدة التي تستهدفها الرؤية كالسياحة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصناعات الحديثة المرتبطة بالجيل الرابع».
ومن أهم المقومات المتاحة، وفق البوعينين، الملاءة المالية، واستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز بشكل واضح على تعزيز الاستثمارات المحلية، وجذب الشراكات النوعية، وتنمية القطاعات الواعدة بمشروعات كبرى، مشيرا إلى أن مؤشر النمو الحالي ليس إلا بداية لمستقبل زاهر سيشهده الاقتصاد السعودي في المستقبل القريب.
من جهته، اعتبر الدكتور أسامة بن غانم العبيدي المستشار وأستاذ القانون التجاري الدولي بمعهد الإدارة العامة بالرياض، أن ما حققه الاقتصاد السعودي من نتائج كبيرة في النمو، يعود إلى عدة عوامل، منها الارتفاع الكبير الذي سجلته الأنشطة النفطية بنسبة 23.1 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.4 في المائة، مع ارتفاع أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 2.2 في المائة.
ووفق العبيدي، فإن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير بأن الاقتصاد السعودي سجل نسبة نمو تصل إلى 7.6 في المائة هذا العام، كأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصادات العالم في العام الحالي 2022 يتناغم مع ما شهده الاقتصاد السعودي من تحسن متزايد مدعوم بارتفاع أسعار النفط، معززا بالإصلاحات الاقتصادية، التي تجريها الحكومة السعودية في إطار «رؤية 2030»، وكذلك قوة السيولة وأحجام رأس المال المتوافرة.
ويعتقد أن نجاح المملكة بتجاوزها الآثار السلبية لجائحة «كورونا» في الوقت الذي شهد فيه الاقتصاد الدولي ركودا، تؤكد أن الاستراتيجية التي اتبعت من خلال الدعم المقدم من المالية العامة وتوفير السيولة ودعمها والإصلاحات الهيكلية الاقتصادية التي تجريها الحكومة السعودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه، كلها ساهمت في تحقيق الاقتصاد السعودي الإنجاز الحالي.
ويرى العبيدي أن وجود نظام مالي قوي وقطاع بنكي فاعل وشركات حكومية كبرى ذات مركز مالي قوي دعمت قوة الاقتصاد الوطني بجانب الإصلاحات الهيكلية التي أجريت في الجانب المالي والاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال، وتمكين القطاع الخاص من دعم التنوع الاقتصادي، وجعل البيئة الاستثمارية أكثر جاذبية، وتذليل المعوقات أمام المستثمرين، وتشجيع الاستثمار في القطاعات غير المستغلة سابقا، وتحسين البيئة الاستثمارية وزيادة جاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأضاف العبيدي أن من عوامل قوة الاقتصاد الوطني وتسجيله مؤشرات نمو هو تعزيز المحتوى المحلي والصناعة الوطنية وزيادة الأنشطة التعدينية والتقنية المالية والاستثمار الجرئ وإطلاق القطاعات الاقتصادية الواعدة وتنميتها كقطاعات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي وتعظيم دور القطاع الخاص وتعزيز استدامة المالية العامة، ولا ننسى أيضا دور صندوق الاستثمارات العامة عبر استثماراته وعوائده التي كان لها أيضا دور في هذا النمو غير المسبوق.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مخاوف المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي تتصاعد مع تراجع أسهم «ميتا»

الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يلقي خطاباً في مقر الشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا  (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يلقي خطاباً في مقر الشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا (رويترز)
TT

مخاوف المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي تتصاعد مع تراجع أسهم «ميتا»

الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يلقي خطاباً في مقر الشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا  (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يلقي خطاباً في مقر الشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا (رويترز)

يبدو أن المستثمرين بدأوا يفقدون صبرهم هذا الأسبوع تجاه الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركات التكنولوجيا الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أن أشارت «ميتا بلاتفورمز» إلى إنفاق أكبر وطريق طويلة لتحقيق الربحية.

وألقت التنازلات التي قدمتها «ميتا» في تقريرها المالي الربع سنوي الذي صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء بظلالها على «مايكروسوفت» و«ألفابت» اللتين ستنشران أرباحهما الفصلية في وقت لاحق.

وهبط سهم «ميتا» بنسبة 15 في المائة في التداولات خارج أوقات السوق الرسمية بعد أن توقعت الشركة إنفاقاً أعلى على الذكاء الاصطناعي العام المقبل، بينما انخفض سهم «مايكروسوفت» بنسبة 2 في المائة وسهم «ألفابت» بنسبة 3 في المائة، في حين انخفض سهم «إنفييديا» بنسبة 1.4 في المائة كرد فعل على ذلك.

وأدت عمليات البيع إلى محو ما يقرب من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، ما أدى إلى انخفاضها إلى نحو تريليون دولار.

وخفضت «ميتا» توقعاتها للمصروفات هذا العام لتكون في نطاق يتراوح بين 96 مليار دولار و99 مليار دولار بدلاً من 94 مليار دولار إلى 99 مليار دولار. ويهدف هذا التضييق في التوقعات إلى دعم الاستثمارات في منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة والبنية التحتية الحاسوبية اللازمة لدعمها.

وتخوض شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تشكل ثقلاً كبيراً على «وول ستريت»، معركة شرسة لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يمكنه إنشاء نصوص ومقاطع فيديو وصور بناءً على إرشادات معينة، ويُنظر إليه على أنه الحدود التالية في مجال التكنولوجيا.

وخلال مكالمة مؤتمر أرباح «ميتا»، انهال المحللون على الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بأسئلة حول كيفية قيام الشركة بخطوات تدريجية لاستثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وتساءل أحد المحللين عما إذا كانت «ميتا» تنفق أكثر لأنها ترى فرصة أكبر للذكاء الاصطناعي.

ورد زوكربيرغ قائلاً: «أعتقد أننا أصبحنا أكثر طموحاً وتفاؤلاً بشأن الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى إطلاق «ميتا» الأخير لنماذج جديدة للذكاء الاصطناعي.

وأضاف: «لذلك، كل هذا يشجعني أساساً على التأكد من أننا نستثمر لنبقى في الصدارة في هذا المجال».

وكانت كل من «ألفابت» و«مايكروسوفت» قد صرحتا في وقت سابق من هذا العام، عندما أبلغتا عن نتائج الربع الرابع، بأنهما تتوقعان ارتفاع تكاليف الذكاء الاصطناعي. وأشار رد فعل المستثمرين يوم الأربعاء إلى تعميق المخاوف.

وفي مذكرة بحثية صدرت يوم الاثنين حول «ألفابت»، أعرب محللون من شركة «نيو ستريت ريسيرش» عن قلقهم بشأن إمكانية ارتفاع النفقات الرأسمالية بشكل ملحوظ قبل صدور النتائج يوم الخميس.

وقالت شركة الأبحاث إنها تتوقع الآن أن تبلغ نفقات «ألفابت» الرأسمالية للسنة المالية بأكملها 45.9 مليار دولار، ارتفاعاً من تقديرها السابق البالغ 42.7 مليار دولار.

وتعمل «غوغل» على اللحاق بركب سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي وأصدرت «جيمني»، وهو نموذج يمكنه فهم وإنشاء أنواع مختلفة من المعلومات بما في ذلك النصوص والصوت والفيديو.

وفي غضون ذلك، قال محللون من «جيفريز» في مذكرة في 31 مارس (آذار) إن «مايكروسوفت» وضعت نفسها لتكون شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب شراكتها مع «أوبن إيه آي»، التي أطلقت شرارة حماسة الذكاء الاصطناعي التوليدي العام الماضي مع «تشات جي بي تي».

وقامت «مايكروسوفت» بدمج روبوتات المحادثة في مجموعة منتجات «أوفيس» الخاصة بها وتخطط لاستثمار المزيد في مراكز البيانات.

وكتب محللو «جيفريز» أن المساهمين في جميع أنحاء الصناعة يركزون الآن على البحث عن الإيرادات، بما في ذلك نماذج التسعير وما إذا كان بإمكان العملاء العثور على حالات استخدام تبرر تكلفة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وكتب المحللون: «قُضي العام الماضي في الحلم بإمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. سيكون هذا العام مليئاً بالخطوات الملموسة للمضي قدماً».


عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة في يونيو ممكن فقط إذا تباطأت تكاليف العمالة

لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة في يونيو ممكن فقط إذا تباطأت تكاليف العمالة

لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)

قالت عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، يوم الخميس، إن المرحلة النهائية لإعادة التضخم في منطقة اليورو إلى 2 في المائة ستكون صعبة، وإن تآكل الإنتاجية، إلى جانب ارتفاع تكلفة الخدمات، يشكل بعضاً من أكبر المخاطر.

وانخفض التضخم في منطقة اليورو بشكل أسرع في الأشهر الأخيرة عما توقعه الكثيرون، لكن يخشى المركزي الأوروبي الآن أن يرتفع نمو الأسعار على مدى الأشهر القليلة المقبلة، بما في ذلك احتمال حدوث بعض الارتفاعات المؤقتة المهمة، وفق «رويترز».

وأضافت في مؤتمر: «هناك إجماع يبرز على أننا ربما نواجه ميلاً أخيراً صعباً للغاية. إن أكبر مصدر قلق هو التضخم في قطاع الخدمات بكل تأكيد».

وظل التضخم في قطاع الخدمات ثابتاً عند 4 في المائة طوال العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى النمو القوي للدخل الاسمي ووفرة مدخرات الأسر التي دعمت الدخل المتاح حتى خلال فترة التضخم السريع.

وركّز المصرف المركزي الأوروبي بشكل خاص على الأجور، وقال إن خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) لا يمكن أن يأتي إلا بعد أن تؤكد بيانات الربع الأول أن نمو تكاليف العمالة يتباطأ.

وتابعت شنابل: «أحد الجوانب التي ننظر إليها بيقظة شديدة هو تطوير تكلفة وحدة العمل. لا يزال نمو الأجور قوياً نسبياً ولكن يبدو أنه يتراجع تدريجياً بما يتماشى مع توقعاتنا».

وتعهد المركزي الأوروبي فعلياً بتيسير السياسة في 6 يونيو، لكنه أبقى خياراته مفتوحة للأشهر التالية، وقد استبعدت الأسواق أكثر من خفض كامل للأسعار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تقليص توقعات التيسير من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ويتوقع المستثمرون الآن 68 نقطة أساس فقط من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، انخفاضاً من أكثر من 100 نقطة أساس التي شوهدت قبل شهرين.

لكن شنابل أشارت أيضاً إلى أن منطقة اليورو ليست في مأمن حتى الآن.

وأوضحت: «الجزء الأكثر إثارة للقلق هو نمو الإنتاجية. لقد شهدنا نمواً سلبياً في الإنتاجية الآن على مدار أرباع عدة».

وانخفضت الإنتاجية بشكل حرج في السنوات الأخيرة، لكن البعض يجادل بأن ذلك كان في معظمه لأن الشركات كانت تكدس العمالة خلال فترة الانكماش، لذلك فإن انتعاش النمو سيحسن الإنتاجية.

ومع ذلك، فإن تآكل الإنتاجية يولد عادة ضغوطاً تضخمية، لذلك يظل البعض قلقين من أن هوامش ربح الشركات لن تمتص على الأرجح كل نمو الأجور وستستمر الأسعار في الارتفاع.


ارتفاع أرباح «البنك السعودي الفرنسي» 7 % في الربع الأول إلى 306 ملايين دولار

على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

ارتفاع أرباح «البنك السعودي الفرنسي» 7 % في الربع الأول إلى 306 ملايين دولار

على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)

ارتفع صافي أرباح «البنك السعودي الفرنسي» خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي إلى 1.15 مليار ريال (306.6 مليون دولار)، مقارنة مع 1.07 مليار ريال (258 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2023. وعلى أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 في المائة، مقارنة بـ827 مليون ريال (220.5 مليون دولار) سجلها البنك خلال الربع الأخير من 2023. وأرجع البنك أسباب الارتفاع في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، بشكل رئيسي إلى الانخفاض في إجمالي المصاريف التشغيلية بنسبة 6.2 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع في إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 0.6 في المائة. ويعود الانخفاض في المصاريف التشغيلية إلى انخفاض صافي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة في القروض والسلف والذي قابلة تعويض جزئي في مخصص الموجودات المالية الأخرى وارتفاع في الرواتب ومصاريف الموظفين. كما ارتفع الدخل التشغيلي بسبب نمو دخل المتاجرة وصافي دخل الأتعاب والعمولات، الذي قابله انخفاض جزئي في دخل الصرف الأجنبي وصافي دخل العمولات الخاصة. وزادت موجودات «السعودي الفرنسي» بنسبة 11.7 في المائة، إلى 268 مليار ريال (71.7 مليار دولار)، مقارنة مع 240 مليار ريال (64 مليار دولار) سجلها خلال الفترة ذاتها من العام السابق.


«في تي بي» الروسي يتوقع أرباحاً قياسية في 2024 رغم من انخفاض الربع الأول

مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
TT

«في تي بي» الروسي يتوقع أرباحاً قياسية في 2024 رغم من انخفاض الربع الأول

مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)

حقق بنك «في تي بي» ثاني أكبر بنك في روسيا انخفاضاً بنسبة 17 في المائة في صافي ربح الربع الأول ليصل إلى 122.4 مليار روبل (1.33 مليار دولار)، وفقاً لما قاله المدير المالي ديمتري بيانوف، لكنه يتوقع تحقيق أرباح قياسية في عام 2024 مع استمرار نمو صافي الدخل من الرسوم والعمولات.

وحقق البنك رقماً قياسياً بلغ 432.2 مليار روبل في عام 2023، متعافياً من خسارة نجمت عن العقوبات بقيمة 667.5 مليار روبل في العام السابق، لكنه لا يزال يتوقع تجاوز هذا الإجمالي في عام 2024، وفق «رويترز».

وقال بيانوف للصحافيين في تعليقات تمت الموافقة على نشرها يوم الخميس: «سيشهد الربع الثاني بالتأكيد تحسناً من حيث صافي الربح، مقارنة بالربع الأول».

وأضاف بيانوف أن ربح الربع الأول من عام 2023 كان مرتفعاً بشكل غير طبيعي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضم بنك «في تي بي» للبنك التجاري الوطني الروسي (آر إن كيه بي).

وارتفع صافي الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 23 في المائة إلى 51.7 مليار روبل، بينما انخفض صافي دخل الفوائد بنسبة 13 في المائة إلى 154 مليار روبل. بلغ العائد على حقوق الملكية في الربع الأول 22 في المائة.

كما تطرق بيانوف إلى النزاع القانوني بين «في تي بي» و «جي بي مورغان تشي»، قائلاً إن العملية بدأت بطريقة معادية. وقام كلا المصرفين بمقاضاة بعضهما بعضاً في ولاياتهما القضائية الخاصة.

ورفع «جي بي مورغان تشيس» الأسبوع الماضي دعوى قضائية ضد «في تي بي» في نيويورك لوقف مساعيها لاسترداد 439.5 مليون دولار من حساب تم تجميده بعد أن تعرض «في تي بي» لعقوبات غربية واسعة النطاق بسبب تحركات روسيا في أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، أمرت محكمة روسية بمصادرة بعض أموال «جي بي مورغان تشيس» الموجودة في حسابات مصرفية في روسيا.

وقال بيانوف: «تعدُّ روسيا الاتحادية، كموقف للدولة، هذه العقوبات غير قانونية. نحن أيضاً نعتبرهم غير شرعيين وغير مبررين».


«ميتا» تخسر نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
TT

«ميتا» تخسر نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)

خيّبت شركة «ميتا بلاتفورم» آمال المستثمرين، يوم الأربعاء، مع توقعات بارتفاع النفقات، والإيرادات الأقل من المتوقع؛ مما أدى إلى انخفاض نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية للأسهم، وإثارة المخاوف من أن التكلفة المتزايدة للذكاء الاصطناعي تفوق فوائده.

وانخفضت أسهم الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» بنحو 15 في المائة في تعاملات ممتدة بعد التقرير، وانخفضت قيمتها السوقية إلى نحو تريليون دولار.

وكان الانخفاض الأخير في قيمة أسهم «ميتا» أقل بقليل من الخسارة التي تكبدتها في يوم واحد، التي بلغت 232 مليار دولار في 3 فبراير (شباط) 2022، التي كانت خسارةً قياسيةً في يوم واحد من القيمة السوقية لأي شركة أميركية.

وانخفضت أسهم شركة «ألفابت» بنسبة 3 في المائة في تعاملات ممتدة، وانخفضت أسهم شركة «مايكروسوفت» بنسبة 2 في المائة، مع مخاوف من أن «وول ستريت» ربما قللت من تقدير تكلفة سباق الذكاء الاصطناعي، الذي ضرب شركات التكنولوجيا الكبرى قبل تقاريرها يوم الخميس.

وخسرت أسهم «إنفيديا» 1.4 في المائة، وتراجعت أسهم «أمازون» 2.6 في المائة.

وقالت «ميتا» إنها تتوقع أن تتراوح إيرادات أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار، بمتوسط 37.8 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 38.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات «إل سي آي جي».

ورفعت الشركة توقعاتها للنفقات هذا العام لدعم الاستثمارات في منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة والبنية التحتية الحاسوبية اللازمة لدعمها، مضيفة أنها تتوقع أن يستمر الإنفاق في الزيادة العام المقبل.

ورفعت توقعاتها الإجمالية للنفقات لعام 2024 إلى ما يتراوح بين 96 مليار دولار و99 ملياراً، من 94 مليار دولار إلى 99 ملياراً. وأضافت أنها تتوقع أيضاً أن ينخفض الإنفاق الرأسمالي لعام 2024 في نطاق 30 إلى 40 مليار دولار، ارتفاعاً من توقعاتها السابقة التي تتراوح بين 35 ملياراً و37 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ للمحللين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن التركيز على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن «ينمي غلافنا الاستثماري بشكل مفيد قبل أن نحقق إيرادات كبيرة من بعض هذه المنتجات الجديدة».

أدت تعليقات زوكربيرغ والنتائج الفصلية إلى خفض التوقعات بشأن استثمارات «ميتا» في الذكاء الاصطناعي بعد سلسلة من الأرباع الناجحة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي. تمتعت «ميتا» بأكبر مكاسب في يوم واحد من حيث القيمة السوقية في تاريخ «وول ستريت» بعد تقريرها الفصلي الأخير، عندما أعلنت نتائج قوية، وأعلنت أول توزيع أرباح على الإطلاق.

وقالت جاسمين إنبيرغ، المحللة الرئيسية في شركة «إنسايدر إنتليجنس»: «يشكك المستثمرون في الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي. وقد تستغرق بعض هذه الاستثمارات سنوات حتى تؤتي ثمارها».

قالت إنبيرغ: «لكن (ميتا) هي في سباق الذكاء الاصطناعي للفوز بها، ويمكن أن تكون (Meta AI) حصاناً أسود. فهي تتمتع بجمهور مدمج من خلال تطبيقاتها الحالية، وستكون لها ميزة في تحقيق الدخل في نهاية المطاف من خلال نظامها البيئي الإعلاني».

تعمل الشركة على تحديث منتجات شراء الإعلانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتنسيقات الفيديو القصيرة؛ لتعزيز نمو الإيرادات، مع تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة مثل مساعد الدردشة لزيادة التفاعل على خصائص الوسائط الاجتماعية الخاصة بها.

أعلنت الأسبوع الماضي أنها تمنح مساعد «Meta AI» الخاص بها فواتير أكثر وضوحاً عبر مجموعة تطبيقاتها، مما يعني أنها ستبدأ في رؤية مدى شعبية المنتج لدى المستخدمين في الربع الثاني.

وقالت صوفي لوند ييتس، كبيرة محللي الأسهم في «هارغريفز لانسداون»: «بالنسبة لجميع خطط الذكاء الاصطناعي الجريئة لشركة ميتا، فإنها لا تستطيع أن تصرف نظرها عن نواة العمل - أنشطتها الإعلانية الأساسية».

خالف قسم مختبرات الواقع التابع للشركة والموجه نحو «ميتافرس» التوقعات للربع الأول، حيث حقق مبيعات بقيمة 440 مليون دولار. وكان المستثمرون يتوقعون 475 مليون دولار.

وقفزت مبيعات الوحدة بنسبة 30 في المائة عن العام السابق، لكنها لا تزال أقل من متوسط الإيرادات البالغ 523 مليون دولار المنشورة في تقارير الربع الأول السابقة منذ أن بدأت «ميتا» الكشف عن إيرادات مختبرات الواقع في عام 2021.

خسرت «R»، مختبرات الواقع، 3.8 مليار دولار في هذا الربع، مما وضعها على المسار الصحيح هذا العام لمطابقة 16 مليار دولار التي خسرتها على مدار عام 2023.

وصف زوكربيرغ أيضاً خطط تحقيق الدخل المحتملة لبرنامج الدردشة الآلي الخاص بشركة «ميتا» مثل استخدامه لمراسلة الأعمال ودعم العملاء.

من الناحية النظرية، ستستفيد «ميتا» من الضغوط التنظيمية التي تؤثر في منافسها للفيديو القصير، المملوك للصين (تيك توك)، الذي يواجه تهديد الحظر الأميركي.


الذهب يهبط بضغط من موجة جني الأرباح

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

الذهب يهبط بضغط من موجة جني الأرباح

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، اليوم (الخميس)، إذ جنى مستثمرون الأرباح بعد صعود مستمر شهده المعدن الأصفر ومع ضغط من مؤسسات استثمارية سعت لجمع سيولة، بينما تحول التركيز على بيانات للاقتصاد الأميركي لاستشفاف دلائل على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2313.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:43 بتوقيت غرينتش، وذلك في رابع جلسة على التوالي من الهبوط.

كما انخفضت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2326.10 دولار للأوقية.

وقال إدوارد مير، المحلل في ماركس: «موجة جني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب في الذهب وهدوء توتر في الشرق الأوسط أديا إلى تراجع عام في الأسعار».

وهبط المعدن الأصفر بما يزيد على مائة دولار منذ أن ارتفع إلى مستوى قياسي سجل فيه 2431.29 دولار في 12 أبريل (نيسان) وهبط بنسبة 3 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) يومي 30 أبريل و1 مايو (أيار). وقبل ذلك، من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في وقت لاحق اليوم (الخميس)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس (آذار) غداً (الجمعة).

وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 27.09 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 901.60 دولار وهبط البلاديوم واحداً في المائة إلى 991 دولاراً.


«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
TT

«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن فوز شركتها التابعة «بركاء للمياه والطاقة» بعقدين في سلطنة عمان بقيمة 1.3 مليار ريال (356 مليون دولار)، وفق إفصاح للشركة على موقع سوق الأسهم السعودية (تداول) يوم الخميس.

وقالت إن «بركاء» المسجلة في سلطنة عمان والمدرجة في بورصة مسقط، تلقت خطاب ترسية من قبل شركة «نماء لشراء الطاقة والمياه».

وتتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (حزيران) 2024، وتمديد تشغيل محطة إنتاج المياه لمدة 3 أعوام اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول) 2024، مع خيار تمديد خاضع لتقدير شركة نماء لشراء الطاقة والمياه لمدة 3 سنوات وخيار تمديد آخر لمدة عامين و9 أشهر، حسب الإفصاح.

ويوم الأربعاء، قبلت شركة «بركاء للمياه والطاقة» الترسية وبدأت العمل على الانتهاء والموافقة على اتفاقية شراء الطاقة والمياه والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالمشروع مع شركة «نماء» لشراء الطاقة والمياه.


النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
TT

النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر يوم الخميس مع تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد ومخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 88.11 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 0.5 في المائة في الجلسة الماضية.

كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو (حزيران) 7 سنتات إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 0.6 في المائة، الأربعاء.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (نيسان) انخفض 2.8 في المائة عن الأسبوع السابق وبنسبة 11 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع، ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة ليؤثر على المعنويات الاقتصادية.

وقال إمريل جميل، كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: «التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية».

وأوضح جميل أنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض.

وستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس (آذار)، يومي الخميس والجمعة، مؤشرات أكثر وضوحاً لسياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يتسع نطاق القتال في غزة، حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحاً برياً على رفح في جنوب القطاع، الأمر الذي قد يزيد من فرص نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات أخرى على نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيسي للنفط، منذ الأسبوع الماضي.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى شركة «فوجيتومي» للأوراق المالية المحدودة: «التوترات بين إيران وإسرائيل تراجعت، لكن من المتوقع أن تتفاقم الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما أن خطر امتداد الصراع إلى الدول المجاورة يعزز أسعار النفط».

وأظهرت بيانات أخرى لإدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت على غير المتوقع، الأسبوع الماضي، مع قفزة في الصادرات، في حين هبطت مخزونات البنزين أقل من المتوقع.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام تراجعت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة 825 ألف برميل.


أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
TT

أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)

سجلت شركة «إكوينور»، يوم الخميس، أرباحاً أعلى من المتوقع للربع الأول، وقالت إن ذلك كان مدفوعاً بارتفاع الإنتاج في موطنها الأصلي النرويج، والأداء التشغيلي القوي.

وانخفضت الأرباح المعدلة لشركة إنتاج النفط والغاز النرويجية قبل الضرائب للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) إلى 7.53 مليار دولار من 11.92 مليار دولار في العام السابق، وسط انخفاض أسعار الغاز، متجاوزة 7.2 مليار دولار في استطلاع شمل 22 محللاً جمعته «إكوينور».

وقالت الشركة إن الانخفاض في أسعار الغاز تم تعويضه جزئياً فقط من خلال نمو الإنتاج وارتفاع أسعار النفط.

وقال أندرس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة «إكوينور»، في بيان: «كان الإنتاج على الجرف القاري النرويجي مرتفعاً، وأسهمت المحفظة الدولية في نمو قوي في الإنتاج».

تفوقت الشركة في عام 2022 على شركة «غازبروم» الروسية بوصفها أكبر مورد للغاز الطبيعي في أوروبا؛ حيث أدت حرب موسكو على أوكرانيا إلى قلب علاقات الطاقة المستمرة منذ عقود.

وضخت «إكوينور» في الربع الأول 2.16 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً، بما يتماشى مع التوقعات في استطلاع المحللين، ما حافظ على توقعات بأن يظل إنتاج النفط والغاز ثابتاً هذا العام مقارنة بعام 2023.

وقالت الشركة في مراجعة سنوية في فبراير (شباط) إن إنتاج النفط والغاز المجمع من المقرر أن يرتفع بعد عام 2024، ليرتفع بنحو 5 في المائة بحلول عام 2026 قبل أن يتراجع بعض الشيء نحو عام 2030.

وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي من عملياتها النرويجية في الربع الأول بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي إلى 814 ألف برميل من المكافئ النفطي، بينما توقع المحللون 810 آلاف برميل من المكافئ النفطي.


«صندوق النقد» يدشّن مكتبه الإقليمي في الرياض

وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق النقد» يدشّن مكتبه الإقليمي في الرياض

وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)

دشّن صندوق النقد الدولي، رسمياً، مكتبه الإقليمي في الرياض، أمس (الأربعاء)، وذلك بهدف تعزيز الشراكة مع دول منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

ويعتزم الصندوق، من خلال مكتبه الإقليمي الجديد، توسيع نطاق أنشطته في مجال تنمية القدرات، وتنفيذ سياسات تسهم في تحقيق نموذج نمو مستدام ومتنوع في الشرق الأوسط. وسيعمل المكتب الجديد على توسيع نطاق بناء القدرات والمراقبة الإقليمية والتواصل لتعزيز الاستقرار والنمو والتكامل الإقليمي.

وأعرب صندوق النقد عن امتنانه للمساهمة المالية التي قدّمتها السعودية لتعزيز تنمية قدرات أعضاء الصندوق، بما في ذلك الدول الهشّة.

وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار الصندوق للرياض يأتي تتويجاً للعلاقة المتينة بين الطرفين، وهو دليل على إقرار المؤسسة الدولية بمتانة الاقتصاد السعودي من جهة، وبالمكانة التي تتمتع بها المملكة إقليمياً ودولياً، وبنجاح الإصلاحات الهيكلية التي نفّذتها سريعاً من ضمن «رؤية 2030».

وقرّر الصندوق تعيين السنغالي عبد العزيز وين، أول مدير للمكتب الإقليمي، وفق بيان صادر عن الصندوق.