{هيثرو} يحدّ من خسائره... و«إيزي جيت» تعاني

مسافرون في مطار هيثرو بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار هيثرو بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

{هيثرو} يحدّ من خسائره... و«إيزي جيت» تعاني

مسافرون في مطار هيثرو بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار هيثرو بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

قال مطار هيثرو يوم الثلاثاء، إنه ما زال يتكبد خسائر، كما أنه لا يتوقع دفع أرباح لحاملي الأسهم هذا العام.
وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، أن خسائر المطار قبل حساب الضرائب خلال أول ستة أشهر من العام بلغت 321 مليون جنيه إسترليني (386 مليون دولار)، مقارنة بنحو 787 مليون جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها من عام 2021. وأرجع المطار تحسن الوضع إلى ارتفاع أعداد الركاب من 3.9 مليون، إلى 26.1 مليون راكب. كما ارتفعت الرسوم التي تدفعها المطارات، ولكن «هذا الارتفاع قابله ارتفاع للتكاليف، حيث إننا قمنا بزيادة السعة قبل الطلب»، وفقاً لما ذكره مسؤولو المطار.
ويمثل نقص العاملين من الطواقم الأرضية «قيداً على السعة في مطار هيثرو»، حيث تواجه شركات الطيران صعوبة في جلب موظفين ليحلوا محل من تم الاستغناء عنهم خلال جائحة كورونا.
وقال المدير التنفيذي للمطار جون هولاند كاي «لا نستطيع أن نتجاهل حقيقة أن كورونا أثرت سلباً على قطاع الطيران، وإن الأعوام القليلة المقبلة سوف تحتاج إلى استثمار لإعادة بناء السعة، مع التركيز على السلامة وخدمة العملاء والمرونة والكفاءة».
وبالتوازي، تكبدت شركة «إيزي جيت» البريطانية للطيران منخفض التكاليف خسائر فصلية بعد أضرار تقدر بنحو 133 مليون جنيه إسترليني (159.9 مليون دولار) جراء الاضطرابات التي شهدتها المطارات مؤخراً، إلا أنها أكدت أن عملياتها تتعافى بعد تقليصات في برامج رحلاتها.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن الشركة القول، إنها تكبدت خسائر قبل احتساب الضرائب بلغت 114 مليون جنيه إسترليني في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو (حزيران) الماضي، وأرجعت ذلك إلى «تحديات تشغيلية واسعة النطاق» وإلغاءات للرحلات بسبب نقص الموظفين في المطارات.
وتمثل النتيجة تحسناً عن نتائج الفترة نفسها قبل عام، عندما تكبدت الشركة خسائر بنحو 318 جنيه إسترليني، ولكنها تأتي رغم الارتفاع الكبير في عدد ركاب «إيزي جيت» الذي قفز بأكثر من سبعة أضعاف إلى 22 مليوناً في هذا الربع.
وقال رئيس الشركة يوهان لوندغرين، إنه جرى «تطبيع» العمليات الصيفية، وإنها «تحسنت كثيراً» في يوليو (تموز) الحالي بعد التحركات الأخيرة من جانب المطارات للمطالبة بخفض برامج الرحلات الجوية.
وقالت الشركة، إنها لا تزال تركز على ضمان «عمليات سلسة هذا الصيف» وستواصل «ضبط» جدولها الزمني؛ ما يشير إلى إمكانية إلغاء المزيد من الرحلات إذا اقتضت الحاجة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.