إسرائيل تقر مشروعاً لإنقاذ نهر الأردن بعد سنوات من الإهمال

طرحته للتعاون الإقليمي بمشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية

TT

إسرائيل تقر مشروعاً لإنقاذ نهر الأردن بعد سنوات من الإهمال

صادقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها العادية، الأحد، على مشروع كبير لترميم نهر الأردن، من المقطع الذي يتفرع عن بحيرة طبريا حتى البحر الميت، وإنقاذه من الجفاف والنضوب.
وقد جاء هذا المشروع بعد عشرات السنين من الإهمال والتأجيل التي هددت حياة هذا النهر التاريخي، ومعه تهدد البحر الميت بالجفاف، فالمعروف أن نهر الأردن كان يصب في البحر الميت ما يعادل 700 مليون مكعب من المياه في السنة، وعلى الطريق يروي البشر والشجر والمزروعات، ويُثري الأرض. وقد نفذت إسرائيل مشروعات كثيرة أدت إلى حرف مسار مياهه وسحبها من سوريا والأردن وفلسطين ونقلها إلى خدمة مشروعات زراعية واستيطانية إسرائيلية، فتقلصت كمية المياه إلى 30 مليون متر مكعب فقط، وأدى الأمر إلى نحول النهر وجفاف البحر الميت. ونتيجة لذلك طرحت عدة مشروعات لتصحيح الغبن، ومن بينها شق قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت، ومشروع آخر لشق قناة بين البحر المتوسط والبحر الميت. ولكن هذه المشروعات بقيت حبراً على ورق، في حين تفاقمت الأزمة، وبات الخطر يهدد النهر والبحر الميت معه.
والمشروع الجديد الذي أقرته الحكومة جاء لينقذ الوضع ولو بشكل مؤقت، وبموجبه تتم زيادة كميات المياه المتدفقة إلى النهر من بحيرة طبريا، لتصل إلى 40 مليون متر مكعب على الأقل، وتحويل نحو 10 ملايين متر مكعب من مياه الينابيع والجداول الشمالية في منطقة بيسان إلى النهر مباشرة، ووقف تدفق مياه المجاري العادمة إلى النهر التي تسبب في تلوثه، ونقل مياه بحر محلاة إلى النهر، وتصليح ضفاف النهر، بما يضمن حصرها وتنظيم مسارها بشكل علمي. وحسب الخطة، يجب الانتهاء من تنفيذ هذه الخطوات حتى نهاية سنة 2025.
ومع أن المشروع يعد إسرائيلياً، فإن الحكومة الإسرائيلية قررت أيضاً طرحه للتعاون الإقليمي بمشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية ومنظمات دولية. وقد صرحت وزيرة البيئة الإسرائيلية، تمار زنبيرغ، أن الميزانية اللازمة للمشروع جاهزة. ومن المفترض ألا تعيق الأزمة السياسية في إسرائيل احتمالات تنفيذه. وقالت: «نحن نتحدث عن نهر تاريخي، مهم ومقدس لدى الديانات الثلاث. وإذا كان ما لحق بالنهر من أذى في الماضي نابع عن النقص الشديد في المياه في دول المنطقة، فإن نجاح المشروعات الإسرائيلية لتحلية مياه البحر المتوسط، يجب أن ينعكس في إنقاذ نهر الأردن والبحر الميت لصالح كل شعوب المنطقة».
وقال مدير سلطة المياه الإسرائيلية، جاي ميارا، إن هناك ميزات أخرى لزيادة التدفق من بحيرة طبرية، وهو استبدال مياه البحيرة، ما يساهم في الحفاظ على جودة المياه. فالحديث يدور هنا عن خطة مهمة ستضمن التطوير والازدهار للمنطقة، لها إسهام بيئي عظيم سينعكس على تحرير المياه إلى الطبيعة والحفاظ على بحيرة طبرية وإعادة ترميم نهر الأردن.
يذكر أن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بنهب مياههم، ويرون أن معظم حروبها جاءت في إطار السيطرة على المياه. وكما ترى سلطة المياه الفلسطينية، فإن «إسرائيل ما زالت تسيطر على هضبة الجولان السورية، لا لشيء إلا لأنها تضم منابع نهر الأردن الحيوي بالنسبة لها، وكذلك سيطرتها على الجنوب اللبناني مدة 20 عاماً، وما زالت تطمع في العودة إليه بسبب مياه نهر الليطاني الذي دخل ضمن دائرة الأطماع الإسرائيلية منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها التفكير بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. كذلك محاولات إسرائيل فتح آفاق من العلاقات مع كل من تركيا وإثيوبيا ما هي إلا جهود تصب في محاولة استغلال الموارد المائية للتأثير على أكبر الدول العربية في المنطقة، مصر وسوريا والعراق، ولما كان الصراع العربي الإسرائيلي مستمراً، نجد أنه من الضروري تناول هذا الموضوع للكشف عن أخطاره المستقبلية التي تهدد حياة الإنسان العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص»، بحسب سلطة المياه الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للمظاهرات

متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للمظاهرات

متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)

حذَّر المدعي العام الإيراني، محمد كاظم موحدي آزاد، الأربعاء، بأن القضاء سيتصدى بصورة «حاسمة» للمظاهرات ضد غلاء المعيشة، في حال استُغلت من أجل «زعزعة الاستقرار».

وقال موحدي آزاد، في تصريحاتٍ نقلها التلفزيون الرسمي: «من وجهة نظر السلطة القضائية، فإن المظاهرات السلمية بشأن تكلفة المعيشة جزء من الواقع الاجتماعي الذي يمكن تفهمه»، محذراً، في الوقت نفسه، بأن «أي محاولة لتحويل الاحتجاجات الاقتصادية إلى أداة لزعزعة الاستقرار، وتدمير أملاك عامة، أو تنفيذ سيناريوهات أُعدت في الخارج، ستقابَل حتماً بردٍّ قانوني متناسب وحاسم».

في سياق متصل، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، الأربعاء، بأن «الحرس الثوري» ألقى القبض على ما سماها «خلية إرهابية مُعادية» بمنطقة سراوان، في جنوب شرقي البلاد، حاولت التخطيط لاغتيال عناصر من قوات الأمن الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن مكتب العلاقات العامة في مقر «قيادة القدس»، التابعة للقوات البرية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القول إنه «في إطار العملية العسكرية (شهداء الأمن2)، قد حُدّدت هوية فريق إرهابي نفّذ عدداً من العمليات الإرهابية في منطقة سراوان على مدار عام، وذلك عبر إجراءات استخباراتية». وأشارت إلى أن المقبوض عليهم أقروا بأنهم كانوا يخططون لاغتيال عناصر قوات الأمن في منطقة سراوان «بأوامر من جماعات إرهابية ومعادية». ولم يحدد المكتب ماهية الجماعات المقصودة.

متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)

وفي المقابل، دعا جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)»، الأربعاء، المتظاهرين الإيرانيين إلى تكثيف حراكهم الاجتماعي، مؤكدا أنه معهم «على الأرض»، فيما اتسعت رقعة المظاهرات، الثلاثاء، إلى 10 جامعات على الأقل.

وتوجّه «الموساد» إلى المتظاهرين الإيرانيين في بيان بالفارسية عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» بالقول: «اخرجوا إلى الشوارع معاً. لقد حان الوقت. نحن معكم». وأضاف البيان، الذي بثته إذاعة الجيش باللغة العبرية الأربعاء: «ليس فقط من بعيد أو بالكلام؛ بل نحن معكم أيضاً على الأرض».

ويأتي هذا النداء عقب محادثات عُقدت هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدّد الرئيس الأميركي بعدها إيران بشنّ مزيد من الضربات عليها في حال أعادت بناء برامجها النووية أو الصاروخية الباليستية.

واتهمت إيران مراراً إسرائيل بتنفيذ عمليات تخريب لمنشآتها النووية وباغتيال علماء وعسكريين وسياسيين على أراضيها.

وأثبت «الموساد» بالفعل طيلة عقود قدرته على التغلغل حتى أركان السلطة في إيران. وشنّت إسرائيل في يونيو (حزيران) 2025 هجوماً غير مسبوق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى مناطق سكنية. وأشعل الهجوم حرباً استمرت 12 يوماً، ردّت خلالها إيران بهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية يومها بأن الهجوم نُفِّذ بواسطة طائرات مسيّرة أُدخِلَت سلفاً إلى إيران، إلى جانب صواريخ وطائرات مقاتلة. وفي يوليو (تموز) 2024، تعرّضت إيران لاختراق خطير باغتيال إسرائيل في طهران رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

وشهدت إيران، الثلاثاء، تمدّداً لحركة الاحتجاج ضدّ غلاء المعيشة وتدهور الوضع الاقتصادي، مع انضمام طلاب في 10 جامعات على الأقل إلى المظاهرات، فيما دعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الإنصات إلى «المطالب المشروعة» للمتظاهرين. غير أن موجة السخط الحالية إزاء غلاء المعيشة لا تزال في هذه المرحلة أضيق بكثير مقارنة بالاحتجاجات الواسعة التي هزّت إيران أواخر عام 2022 عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني خلال احتجازها بأحد المقار الشرطية.


أوجلان يشيد بـ «اتفاق 10 مارس»


رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
TT

أوجلان يشيد بـ «اتفاق 10 مارس»


رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)

وأعياد صاخبة لكسر الخوف عدَّ زعيم «حزب العمال الكردستاني»، السجين في تركيا عبد الله أوجلان، اتفاقَ 10 مارس (آذار) الموقع بين «قوات سوريا الديمقراطية» والحكومة السورية، نموذجاً للحكم الذاتي المشترك، داعياً أنقرة إلى لعب دور يسهل تنفيذه.

وحثَّ أوجلان، في رسالة بمناسبة العام الجديد نشرها حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد في تركيا على «إكس»، الثلاثاء، أنقرةَ على أداء دور تيسيري وبنّاء يركّز على الحوار في هذه العملية.

وجاءت رسالة أوجلان في الوقت الذي كادت تنتهي فيه المهلة المحددة لتنفيذ «اتفاق 10 مارس» نهاية العام الحالي، وسبقتها رسالة كشفت عنها وسائل إعلام تركية قريبة من الحكومة، الأسبوع الماضي، بعث بها إلى مظلوم عبدي مطالباً فيها بإنهاء وجود العناصر الأجنبية ضمن صفوف «قسد».


احتجاجات إيران من البازار إلى الجامعات

صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
TT

احتجاجات إيران من البازار إلى الجامعات

صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء

اتَّسعتِ الاحتجاجات في إيران مع انتقالها من الأسواق التجارية في طهران إلى الجامعات وعدد من المدن، في تطوّر لافت للحراك الذي بدأ الأحد، على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتراجع الريال إلى مستويات قياسية، وارتفاع معدلات التضخم وتزايد الضغوط المعيشية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بتنظيم مظاهرات طلابية في جامعات عدة بالعاصمة، إضافة إلى أصفهان، مع تسجيل تجمعات في كرمانشاه وشيراز ويزد وهمدان وأراك، وحضور أمني مكثف في مشهد.

ودعتِ الحكومة إلى التهدئة عبر الحوار، إذ أعلن الرئيس مسعود بزشكيان تكليفَ وزير الداخلية الاستماعَ إلى «المطالب المشروعة» للمحتجين. في المقابل، حذّر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من محاولات «استغلال الاحتجاجات».

وقالتِ المتحدثة باسم اللجنة الاقتصادية في البرلمان، النائبة فاطمة مقصودي، لوكالة «إيلنا»، إنَّ تقلباتِ السوق ترتبط أساساً بالأجواء السياسية والحديث عن الحرب. وأضافت: «يكفي أن يقول ترمب لنتنياهو: تعالَ نشرب قهوة، حتى ترتفع أسعار العملات فجأة».