«كورونا» تقف ضد طموحات ميديما في قيادة هولندا للاحتفاظ باللقب

النجمة المحترفة في آرسنال خاضت مباراة الافتتاح بكأس الأمم الأوروبية للسيدات ثم خضعت للعزل الصحي

ميديما نجمة هولندا خاضت مباراة السويد بكأس أوروبا ثم أصيبت بفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
ميديما نجمة هولندا خاضت مباراة السويد بكأس أوروبا ثم أصيبت بفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» تقف ضد طموحات ميديما في قيادة هولندا للاحتفاظ باللقب

ميديما نجمة هولندا خاضت مباراة السويد بكأس أوروبا ثم أصيبت بفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
ميديما نجمة هولندا خاضت مباراة السويد بكأس أوروبا ثم أصيبت بفيروس «كورونا» (إ.ب.أ)

تلقى المنتخب الهولندي لكرة القدم للسيدات ضربة قوية، بغياب نجمته الأبرز فيفيان ميديما عن المباراة أمام المنتخب البرتغالي، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة لبطولة أمم أوروبا، بعد ثبوت إصابتها بفيروس «كورونا».
وسجلت ميديما 14 هدفاً في 22 مباراة شاركت بها في دوري السوبر الإنجليزي للسيدات، مع فريق آرسنال في الموسم الماضي، ولم يتفوق عليها إلا سام كير لاعبة تشيلسي التي سجلت 22 هدفاً.
وتعتبر ميديما (25 عاماً) على نطاق واسع، من أفضل لاعبات كرة القدم النسائية؛ حيث سجلت 94 هدفاً في 112 مباراة دولية، لتصبح الهدافة التاريخية للمنتخب الهولندي.
وبدأ المنتخب الهولندي حملته في بطولة أمم أوروبا «يورو 2022» يوم السبت الماضي، بالتعادل 1-1 مع المنتخب السويدي، وشاركت ميديما في التشكيل الأساسي، ولكن إصابتها بفيروس «كورونا» ستمنعها من مواجهة المنتخب البرتغالي.
وقال المنتخب الهولندي للسيدات في بيان له: «لسوء الحظ، ثبتت إصابة فيفيان ميديما بفيروس (كورونا)، إنها تخضع للعزل الصحي، وعندما تختفي الأعراض وتصبح نتيجة اختبارها سلبية، فستتمكن من الانضمام لبقية اللاعبات».
ويخوض المنتخب الهولندي، حامل لقب كأس الأمم الأوروبية، بطولة «يورو 2022» المقامة حالياً في إنجلترا، وهو ليس في أفضل حالاته، فالفريق الذي فاز باللقب قبل 5 سنوات على أرضه وسط دعم جماهيري كبير، مر بعديد من الصعوبات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخرج أمام منتخب السويد، أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، بتعادل إيجابي 1-1، يمكن أن يكون نقطة تحول في مجموعة صعبة تضم أيضاً منتخبَي البرتغال وسويسرا اللذين تعادلا أيضاً بالنتيجة ذاتها في الجولة الأولى.
وقبل البطولة بأسبوعين، خسر المنتخب الهولندي للسيدات أمام إنجلترا بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد (أكبر هزيمة له منذ 11 عاماً)، وكانت المباراة -وخصوصاً الشوط الثاني- بمثابة اختبار واقعي للاعبات والمدير الفني الإنجليزي مارك بارسونز، الذي تولى المسؤولية خلفاً لسارينا ويغمان العام الماضي. لم تكن هولندا قادرة على مجاراة المنتخب الإنجليزي، وكانت المباراة من طرف واحد تقريباً. وقال بارسونز بعد هذه الهزيمة المؤلمة: «كان يجب أن أتدخل لكنني لم أفعل، لذلك لم يكن ما حدث ذنبهن».
تعافى المنتخب الهولندي سريعاً، وحقق الفوز في المباراتين التجريبيتين التاليتين -ضد بيلاروسيا بثلاثية نظيفة، وضد فنلندا بهدفين دون رد– لكنه كان يعاني بشكل كبير في النواحي الدفاعية، ولم يكن قادراً على الضغط بشدة على المنافسين، وهو الأمر الذي يريد بارسونز من الفريق القيام به.
لكن على الرغم من كل المشكلات التي عانى منها المنتخب الهولندي قبل بطولة «يورو 2022»، فلا يزال هناك شيء معين يجعل حامل اللقب أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة الحالية، وهو جودة اللاعبات اللائي يضمهن الفريق، مثل ليكي مارتينز، وجيل رورد، ودانييلي فان دي دونك -التي تعافت للتو من الإصابة– بالإضافة إلى فيفيان ميديما التي تمتلك قدرات وفنيات هائلة، تجعلها قادرة على تغيير نتيجة أي مباراة بمفردها.
سجلت مهاجمة آرسنال 94 هدفاً في 112 مباراة بقميص منتخب هولندا، وهو ما يجعلها الهدافة التاريخية للمنتخب الهولندي.
لكن ميديما التي ينظر إليها على أنها إحدى اللاعبات المخضرمات صاحبة الخبرات الكبيرة، رغم أنها تحتفل هذا الأسبوع ببلوغ سن السادسة والعشرين، فربما لا تلحق بالمنتخب في الدور الأول بسبب فيروس «كورونا»، وهي التي شاركت في صفوف المنتخب الهولندي لأول مرة وهي في سن السابعة عشرة قبل 9 سنوات.
وقالت ميديما في وقت لاحق إن انطباعها الأول عن الفريق قبل أول مشاركة دولية لم يكن جيداً، وأضافت: «في اللحظة التي دخلت فيها معسكر الفريق، كنت معزولة في غرفة صغيرة لأكتب واجبي المدرسي. وعندما انتهيت منه، كنت أجلس على مائدة العشاء بين لاعبات أكبر مني بعشر سنوات على الأقل».
وعلى مر السنين، نضجت ميديما داخل وخارج الملعب. وفي السابق كانت علامات الغضب تظهر على الفور على وجه ميديما عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها؛ لكنها الآن تتصرف كقائدة للفريق، وتحاول أن تقدم الدعم اللازم لجميع زميلاتها. وبصفتها عضوة في رابطة اللاعبات، فقد طالبت بأن تحصل النساء على أجر يساوي أجر الرجال مقابل القيام بأعمال ترويجية. وخلال الشهر الماضي، حدث تقدم كبير في هذا الشأن، عندما توصلت اللاعبات والاتحاد الهولندي لكرة القدم إلى اتفاق بشأن المساواة في الأجور.
وفي إنجلترا التي تصفها ميديما بأنها «موطنها الأول»، أصبحت مكانتها أكبر مما هي عليه في بلدها الأصلي. وقالت اللاعبة الهولندية بعد الانتهاء من حصة تدريبية في الآونة الأخيرة: «لا بد من أن الناس هناك قد سئموا من رؤية وجهي؛ لأنه موجود في كل مكان».
وقعت ميديما مؤخراً عقداً جديداً مع آرسنال الذي تلعب له منذ 5 سنوات، لتستمر مع الفريق لمدة عامين آخرين على الأقل، بموجب عقد يجعلها -على حد تعبيرها- «اللاعبة الأعلى أجراً» في الدوري الإنجليزي للسيدات.
وعلى الرغم من أنه يبدو أن كل شيء تلمسه ميديما يتحول إلى ذهب، فإن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود كما قد يتخيل البعض. ففي عامها الأول مع آرسنال، بعد نجاح المنتخب الهولندي في الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية، عانت المهاجمة المتميزة كثيراً، على حد قولها خلال مقابلة صحافية مع مجلة «هيلدن» الهولندية. وقالت ميديما: «في البداية كنت لاعبة مغمورة، ثم أصبحت فجأة مشهورة». وأشارت ميديما إلى أنها عانت من نوبات هلع شديدة في ذلك الوقت، وأضافت: «بعد كل نوبة، لم أكن أستطع فعل أي شيء لمدة 3 أيام؛ فكنت أستلقي على الأريكة وأتغيب عن عدة حصص تدريبية».
ساعدها التحدث إلى طبيب نفساني على أن تكون أكثر انفتاحاً بشأن مشاعرها، وبدأ يحدث تغيير ملحوظ فيما يتعلق بتواصلها مع زميلاتها في الفريق. وتقول عن ذلك: «إنهن يرين أنني لست فظة ومغلقة كما أبدو من الخارج». أنهت ميديما جلسات العلاج قبل شهر من الآن، وهو ما كان يجعلها تشعر بأنها مستعدة تماماً من الناحيتين الذهنية والبدنية للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية، قبل أن تضربها «كورونا».
ربما كانت ميديما هي مصدر القلق الدائم لمنتخب السويد في مواجهته الافتتاحية مع هولندا. وقد أشارت السويدية ستينا بلاكستينيوس زميلة ميديما في آرسنال، والتي عادت للتشكيلة الدولية بعد معاناة من إصابة قديمة في الفخذ، إلى أن منافستها هي الأخطر والأقوى بالبطولة. وقالت بلاكستينيوس: «أشعر بأن الإصابة أجهدتني كثيراً، وهذا ليس جيداً على الإطلاق. أريد أن أكمل البطولة بأي ثمن. لقد كنت أتطلع إلى المشاركة في هذه البطولة منذ فترة طويلة، وجلوسي على مقاعد البدلاء ليس هو الشيء الأمثل».
وعلى الرغم من أن جلوس بلاكستينيوس على مقاعد البدلاء سيكون ضربة قوية للسويد، فإن الفريق يضم العديد من اللاعبات المميزات، مثل فريدولينا رولفو التي لعبت نهائي دوري أبطال أوروبا مع برشلونة، وماغدالينا إريكسون لاعبة تشيلسي، وكارولين سيغر، وكوسوفاري أصلاني.
وبعد الحصول على المركز الثاني في دورة الألعاب الأولمبية العام الماضي، تأمل السويد في الحصول على أول لقب لها منذ عام 1984، عندما فازت بأول بطولة كأس أمم أوروبية للسيدات. لقد احتل منتخب السويد المركز الثاني في كأس الأمم الأوروبية 3 مرات، ويبدو أحد أقوى المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية مرة أخرى تحت قيادة المدير الفني بيتر غيرهاردسون.
لكن لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن المباراة النهائية، بينما البطولة في جولتها الثانية بدور المجموعات.


مقالات ذات صلة

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.