واشنطن ترفض عملية تركية شمال سوريا: لا تدفعوا «قسد» إلى أحضان الخصوم

الاستخبارات الأميركية حذرت من استغلال «داعش» العملية لإطلاق 10 آلاف مقاتل

مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول
مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول
TT

واشنطن ترفض عملية تركية شمال سوريا: لا تدفعوا «قسد» إلى أحضان الخصوم

مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول
مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول

أعرب مسؤولون أميركيون كبار عن رفضهم لأي عملية عسكرية تركية في شمال سوريا، محذرين من أن هذه الخطوة ستعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر، وستكون لها عواقب وخيمة على قتال تنظيم «داعش»، إضافة إلى أنها قد تدفع «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) إلى حضن الخصوم، خصوصاً إيران. وللولايات المتحدة حوالي 900 جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي يدعمون «قسد» التي تتولى مقاتلة خلايا «داعش» في المنطقة. وتشير تقديرات استخباراتية من الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى أن حجم قوات «داعش» في سوريا والعراق يتراوح بين 6 آلاف و16 ألف مقاتل، يعمل معظمهم كخلايا صغيرة في مناطق نائية.
وفيما تهدد تركيا منذ مايو (أيار) الماضي، بتوسيع ما تسميه «منطقتها الأمنية» بعمق 30 كيلومتراً على الجانب السوري من الحدود، عبرت الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة عن قلقهم، وواصلت اتصالاتها بأنقرة، من دون تحقيق نتيجة كبيرة لخفض التصعيد التركي. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول في منتدى نظمه «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن الأربعاء، أن «البنتاغون أعلن معارضته الشديدة لأي عملية تركية في شمال سوريا، وأنه تم إيضاح اعتراضنا لتركيا». وقالت إن «تنظيم (داعش) سيستغل هذه العملية من أجل أعادة تقوية وجوده»، مشيرة إلى أن «معلومات الاستخبارات تشير إلى أن (داعش) عازم على إطلاق عمليات لتحرير 10 آلاف مقاتل محتجزين في سجون مؤقتة في شمال شرقي سوريا، تحرسها (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة». وأضافت سترول أن «التنظيم يعتبر مراكز الاحتجاز بمثابة مراكز سكانية لمقاتليه لإعادة تشكيل جيشه (..) إذا كانت هناك عمليات عسكرية من شأنها أن تجعل (قسد) تركز على التحرك شمالاً لحماية مناطقها من حملة جوية أو حملة برية، فسيتم سحب عدد كبير جداً منهم».
يذكر أن «داعش» قام بعملية فاشلة في يناير (كانون الثاني) لإطلاق سراح 4 آلاف مقاتل من سجن الصناعة في الحسكة، لكن «قسد» التي حشدت نحو 10 آلف مقاتل وبدعم من طائرات التحالف، قمعت العملية. ورغم ذلك فر نحو 10 عناصر من مقاتلي التنظيم المتمرسين، الأمر الذي يمكن أن يشجع «داعش» على تكرار العملية إذا نفذت تركيا تهديداتها. وقالت سترول إن «الولايات المتحدة تعترف بأن لتركيا مخاوف مشروعة بشأن نشاط حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق»، متعهدة أن البنتاغون «سيواصل العمل مع تركيا لمواجهة هذا النشاط». لكنها حذرت من أن «أي توغل تركي سيكون خطوة مبالغا فيها بشدة». وقالت إن «العملية قد تؤدي إلى دفع قوات (قسد) إلى أحضان خصومنا، روسيا وسوريا وحتى إيران، إذا تعرضت لهذا النوع من الضغط».
ورغم اعتقاد مسؤولين أميركيين ومن «قسد» والعراقيين أيضاً، أن القيادة الأساسية للتنظيم قد ضعفت بعد الضربات التي استهدفتهم، بما في ذلك الغارة الأخيرة بطائرة بدون طيار الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل ماهر العكال، مسؤول التنظيم في سوريا، إلّا أن هناك دلائل على أن نواة التنظيم تحاول على الأقل تهيئة نفسها للعودة. وقال تيموثي بيتس القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، في المنتدى نفسه، إن «زيادة النشاط العسكري التركي في سوريا لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار والفرص المتاحة لداعش». من ناحيته، قال جوشوا غيلتزر نائب مستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض، إن التنظيم «يحاول إحياء نفسه»، وبأنه «اليوم هو على الأقل مجموعات في جيوب صغيرة، ويواصل ممارسة أو على الأقل محاولة ممارسة بعض السيطرة على الأراضي». وأضاف أن «داعش» نفذ نحو 350 هجوماً في سوريا والعراق هذا العام، وأن هناك أدلة أيضا على أن قيادته في سوريا والعراق، لا تزال قادرة على ممارسة نفوذها على الجماعات التابعة لها في جميع أنحاء العالم وتقاسم الموارد المالية. كما أعربت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن قلقها من أن يؤدي التوغل التركي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية. وقال أندرو بليت، القائم بأعمال مساعد مدير الوكالة لمنطقة الشرق الأوسط: «هناك 500 ألف شخص آخرين يمكن أن يتشردوا». «هناك الكثير من النشاط الدبلوماسي الجاري بالتأكيد لمحاولة تلطيف أي تصرفات يقوم بها الأتراك في هذا الاتجاه فيما يتعلق بمدى زعزعة الاستقرار». من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الأميركية، أنه تمت إعادة 12 مواطنا أميركيا من سوريا والعراق منذ آخر دفعة أعلن عنها عام 2020، ليبلغ عدد العائدين 39 شخصا منذ 2016. وقالت إن من بين مجموع العائدين، 15 بالغا،11 منهم متهمون بجرائم و24 قاصرا. وقالت وزارة العدل إن اثنين من البالغين العائدين لم يتم توجيه تهم إليهم لأنهم كانوا قاصرين عندما اصطحبتهم عائلاتهم للانضمام إلى «داعش».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.