لبيد يتعهد للسيسي بالتحقيق في «مقبرة» لجنود مصريين

تعود إلى حرب 67 ويعتقد أنها تضم رفات 80 عنصر كوماندوز

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء في القاهرة نهاية عام 2021 مع وزير خارجية إسرائيل آنذاك يائير لابيد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء في القاهرة نهاية عام 2021 مع وزير خارجية إسرائيل آنذاك يائير لابيد (الرئاسة المصرية)
TT

لبيد يتعهد للسيسي بالتحقيق في «مقبرة» لجنود مصريين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء في القاهرة نهاية عام 2021 مع وزير خارجية إسرائيل آنذاك يائير لابيد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء في القاهرة نهاية عام 2021 مع وزير خارجية إسرائيل آنذاك يائير لابيد (الرئاسة المصرية)

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بالتحقق من معلومات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بشأن وجود مقبرة جماعية لجنود كوماندوز مصريين تعود لحرب يونيو (حزيران) 1967 تقع تحت ساحة موقف سيارات في منطقة اللطرون.
واتخذت التقارير التي نشرتها صحف إسرائيلية خلال الأيام الماضية، بشأن وجود «مقبرة جماعية غير مميزة لـ80 جندياً مصرياً» قرب القدس، مساراً رسمياً، بعدما أعلنت الرئاسة المصرية عن اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، تعهد الأخير خلاله بإجراء «تحقيق كامل وشفاف» بشأن الموضوع، على أن «يتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول إلى الحقيقة».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد كشفت يوم الجمعة الفائت لأول مرة، عما وصفه التقرير بـ«السر الذي أخفته إسرائيل مدة 55 عاماً». وتمت الإشارة في التقرير إلى وجود مقبرة لا يعرف عنها أيٌّ من الزائرين الذين يوقفون سياراتهم في الموقف المجاور لـ«ميني يسرائيل». وتحظر الرقابة منذ نحو 25 عاماً، نشر أي أدلة حول حقيقة حفر مقبرة جماعية لعشرات من مقاتلي الكوماندوز المصريين الذين قُتلوا في المعارك حول «كيبوتس نحشون» خلال حرب الأيام الستة.
وكتب الصحافي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، يوم الجمعة الماضي، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً في حرب 1967، مضيفاً «أن ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ولم تحدد هويتها في مخالفة لقوانين أسرى الحرب، في اللطرون (قرب القدس)».
... المزيد


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
TT

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)
حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون، بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفق ما أفاد مصدر قضائي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الخميس. ووفق شهادات 27 مهاجراً آخرين أنقذهم الحرس البحري التونسي، كان هناك 42 شخصاً على متن القارب، الذي أبحر، ليل الثلاثاء، من منطقة جبنيانة في ولاية صفاقس (وسط شرق)، وفق المتحدث القضائي فريد بن جحا. لكن بسبب سوء الأحوال الجوية، انقلب قاربهم قبالة سواحل ولاية المهدية، الواقعة على مسافة نحو مائة كيلومتر شمال صفاقس، قبل أن يرصدهم صياد ويُبلّغ السلطات. وأضاف بن جحا أنه جرى انتشال تسع جثث، وما زال ستة مهاجرين في عداد المفقودين، وأنقذ 27، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، في حين تتواصل عمليات البحث.

من جهته، أعلن الحرس الوطني التونسي، اليوم الخميس، انتشال سبع جثث، وإنقاذ 27 مهاجراً كانوا على متن قارب تسربت إليه المياه في عرض البحر. وأفاد الحرس الوطني بأن المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، انطلقوا من سواحل وسط تونس، قبل أن يتعطل محرك القارب. وعلى أثر ذلك تدخلت الوحدات البحرية لإنقاذ المهاجرين، أمس الأربعاء، بعد تلقيها إخطاراً بتعطل القارب.

وتُعدّ صفاقس والمهدية من المناطق الرئيسية التي ينطلق منها المهاجرون التونسيون والأجانب؛ في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية. وإلى جانب ليبيا، تُعدّ تونس، التي لا تبعد بعض سواحلها أكثر من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قضى ثلاثة مهاجرين تونسيين، على أثر غرق قاربهم قبالة سواحل المهدية. وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، عُثر على 15 جثة مجهولة الهوية قبالة سواحل المهدية. وقبلها بشهر واحد فقط، أنقذ الحرس البحري 36 مهاجراً؛ 20 تونسياً، و16 مصرياً، بعدما انجرف قاربهم المعطل نحو ولاية نابل في شرق البلاد. ومنذ مطلع العام، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما بين 600 و700 وفاة، أو اختفاء مهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 وفاة واختفاء عام 2023.

ووفق أحدث بيانات منصة «مهاجرون مفقودون»، التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فُقد أو تُوفي 2050 شخصاً، العام الحالي، في البحر المتوسط.