العليمي يلتقي اليوم غروندبرغ لبحث رفض الحوثيين فتح معابر تعز

TT

العليمي يلتقي اليوم غروندبرغ لبحث رفض الحوثيين فتح معابر تعز

قالت مصادر يمنية مطلعة إن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ سيلتقي في الرياض اليوم (الاثنين) رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي في الرياض لبحث رفض جماعة الحوثي الانقلابية فتح معابر تعز والمناطق الأخرى وفقاً للهدنة الأممية.
وكشفت المصادر أن الفريق الحكومي المعني بفتح المعابر، أحاط رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بفحوى رد الحوثيين السلبي ورفض فتح المعابر وفقاً لبنود الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي.
وكان الحوثيون رفضوا المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي للجانبين وضم فتح 3 طرق في تعز قدمها الحوثيون أنفسهم في مشاورات العاصمة الأردنية عمّان، وطريقاً واحدة مما طرحه الفريق الحكومي، إلى جانب طريق أخرى بين محافظتي الضالع وإب.
وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن الفريق الحكومي «أحاط الرئاسة اليمنية بالموضوع، وأوضح رأي الفريق في رد الحوثيين». وتابعت: «هناك لقاء سيكون غداً (اليوم) للمبعوث مع الرئيس في الرياض لمناقشة الأمر».
هذه التطورات جاءت في وقت تواصل فيه الميليشيات انتهاكاتها الميدانية للهدنة الأممية في مختلف الجبهات، بحسب ما أفاد به الجيش اليمني.
وبحسب بيان للجيش، ارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، يومي الخميس والجمعة 115 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجّة والجوف ومأرب، في ظل التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار الشامل؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وتوزّعت الخروق الحوثية بين 41 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و37 خرقاً في جبهات محور تعز، و28 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و18 خرقاً جنوب مأرب وغربها وشمالها الغربي، و16 خرقاً في محافظة حجة، مع تسجيل خروق أخرى في جبهات الجوف، والضالع.
وطبقاً لمعلومات الجيش اليمني، أفشلت القوات الحكومية محاولة تسلل مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية شمال غربي مأرب وأجبرتها على التراجع، في حين تنوّعت بقيّة الخروق الحوثية بين إطلاق نار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل اثنين من عناصر الجيش وإصابة 7 آخرين.
واتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بنشر طائرات استطلاعية مسيّرة، واستحداث التحصينات واستقدام التعزيزات البشرية والعتاد القتالي بينها دبابات إلى مختلف الجبهات وفي مقدمها جبهات غرب مأرب وبعض جبهات محور تعز.
وكان المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي اتهم الجماعة الانقلابية بارتكاب أكثر من 1700 خرق ميداني خلال 23 يوماً، بحسب ما أوضحه في إيجاز صحافي (السبت).
على صعيد آخر، جدد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي تحذيراته من مخاطر كارثية وشيكة لتسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط اليمنية (صافر) الراسية قبالة ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة، والتي تحمل على متنها 1.14 مليون برميل نفط، نتيجة استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ورفضها دخول فريق أممي لصيانتها وتفريغها منذ 6 أعوام.
وأشار العسومي في بيان (الأحد) إلى أن ذلك يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.
وشدد رئيس البرلمان العربي، على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل بممارسة مزيد من الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف تلاعبها بالملف واستخدامه مادة للضغط والابتزاز السياسي والتعامل معه كرهينة والسماح للفريق الأممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وتفريغ الناقلة، التي باتت تمثل تهديداً حقيقياً لحركة الملاحة الدولية.
ودعا العسومي، الأمم المتحدة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني، كما دعا المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة، والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.