بغطاء روسي... قوات النظام السوري تعزز مواقعها في ريفي الحسكة وحلب

TT

بغطاء روسي... قوات النظام السوري تعزز مواقعها في ريفي الحسكة وحلب

عززت قوات النظام السوري مواقعها العسكرية «المحدودة» شمال شرقي سوريا، ودفعت بالمزيد من المقاتلين والحشود والأليات إلى ريف محافظة حلب الشمالي وريف الحسكة الشمالي، وجاءت هذه التحركات بحماية وتغطية جوية من طائرات حربية روسية بعد التهديدات التركية الأخيرة بتنفيذ عملية عسكرية على حدودها الجنوبية مع سوريا، في وقت نظم أهالي مدن وبلدات حلب والحسكة والرقة ودير الزور، وقفات احتجاجية ضد تصاعد التهديدات التركية والشروع ببناء المنطقة الآمنة.
وأفاد مصدر عسكري وسكان محليون من مناطق ريف حلب الشمالي، بوصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مطار «منغ» العسكري بحماية مروحيات روسية، ولليوم الثالث على التوالي، وصلت دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ وذخيرة وجنود لهذا المطار الذي يحاذي بلدة تل رفعت الاستراتيجية، وهذه المنطقة تخضع إدارياً لإقليم الشهباء أحد التشكيلات الإدارية التابعة للإدارة الذاتية وجناحها العسكرية «قوات سوريا الديمقراطية». وذكرت المصادر أن جنوداً من الفرقتين الثالثة والتاسعة المدعومتين من روسيا، أرسلت عربات مصفحة وعشرات الآليات العسكرية ونحو 20 دبابة وعدداً من المدافع، إلى جانب مرافقة مائتي مقاتل وعنصر جاءوا من العاصمة دمشق ووصلوا إلى حلب ثم اتجهوا إلى المطار العسكري بمحيط تل رفعت.
وذكر المصدر العسكري، أن تلك القوات أنشأت نقاطاً عسكرية جديدة بالاشتراك مع القوات الروسية، في قرى حردتنين وكفين وبلدة ماير التابعة لبلدة نبل شمال حلب، وهذه المناطق تعد خطوط تماس تفصل مناطق سيطرة فصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا، عن المناطق الخاضعة للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، كما كشفت المصادر عن هبوط طائرتين مروحيتين روسيتين من طراز (K.52) في مطار «منغ»، وشهدت قرى تل المضيق وسموقة وتل قراح وشوارغة وتنب وحساجك وسد الشهباء وبلدتا تل رفعت وشيخ عيسى وقرى شيراوا بريف حلب الشمالي، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق وقصفاً شبه يومي مكثفاً من قبل القوات التركية والفصائل السورية المسلحة.
وفي بلدة الدرباسية شمال محافظة الحسكة، وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الموالية، أمس، المتمركزة في ريفها الغربي، ضمت عشرات الجنود وعدداً من العربات العسكرية، جاءت عبر مطار القامشلي المدني، وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها حشود مماثلة منذ انتشار قوات النظام في محيط المنطقة نهاية 2019، بتفاهم مع قوات «قسد»، إذ تنتشر بشكل محدود في ثلاث نقاط عسكرية تبعد الأولى نحو 5 كيلومترات غرب البلدة عند قرية العالية، والثانية تقع على بعد 2 كيلومتر قبل مدخلها الشرقي، والثالثة تقع في منتصف الطريق الرئيسي الذي يوصل الدرباسية ببلدة عامودا المجاورة.
وكانت القوات الروسية وضباط من قوات النظام، رفقة مسؤولين من قيادة العلاقات العامة في «قسد» في 27 من الشهر الماضي، قد سيرت دورية مشتركة كانت الأولى من نوعها وانطلقت من القاعدة الروسية بمطار القامشلي بتغطية مروحيات روسية؛ وتفقدت المخافر الحدودية المتمركزة فيها قوات النظام في كل من بلدتي عامودا والدرباسية، وأكملت طريقها وتفقدت مواقع تلك القوات في ناحية أبو راسين وحوض الزركان، وصولاً إلى القاعدة الروسية في بلدة تل تمر، وهذه الأخيرة تعد من بين أكثر النقاط سخونة، وقد شهدت مراراً قصفاً وهجمات عسكرية متبادلة تنفذها قوات موالية لتركيا، والمدفعية وراجمة الصواريخ التركية المنتشرة غرباً، وقوات «قسد» المسيطرة على الجهة الشرقية.
وعن تحركات القوات الحكومية في مناطق سيطرتها شمال شرقي البلاد، قال المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية نوري محمود: «لا تملك حكومة دمشق الإرادة الكافية للقيام بشيء، حتى تمركز القوات السورية في مناطقنا يتم بفضل روسيا ووساطتها، لأن هذه القوات تبعيتها للقوى الدولية الضامنة، روسيا تحديداً، أكثر من تبعيتها للحكومة»، لافتاً إلى أنها منتشرة في هذه المناطق بعد معركة رأس العين (نبع السلام) أكتوبر (تشرين الأول) 2019 «وينبغي أن تتولى مهامها بحماية الحدود».
ونظم أهالي مدينة القامشلي (شمال شرقي سوريا) أمس، وقفة احتجاجية نددت باستمرار التهديدات التركية المتواصلة ومحاولة إنشاء المنطقة الآمنة، كما رفعوا لافتات وعبارات رافضة لتواجد القوات التركية على الأراضي السورية وشن الهجمات المتكررة على قرى وبلدات المنطقة والانتهاكات التي تطول المدنيين وسكانها، كما طالبوا موسكو والتحالف الدولي وواشنطن بتحديد موقفها من التهديدات التركية وكبح هجماتها المتكررة.
كما خرجت احتجاجات مماثلة في بلدات منبج وعين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي ومدينة الرقة وبلدة الطبقة وريف دير الزور الشرقي، شارك فيها الآلاف من سكان وأهالي تلك المناطق رفعوا لافتات وشعارات مناهضة لتركيا، ونددوا بالصمت الدولي والروسي جراء استمرار الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية بمشاركة الفصائل المسلحة الموالية لها.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.