مستوطنون يقتحمون الأقصى وينظمون مسيرات أعلام في الضفة

أشتية يطالب بمراجعات بعد أحداث القدس

فلسطيني يرشق الحجارة وسط اشتباكات مع الأمن الإسرائيلي ومستوطنين في قرية عوريف في الضفة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يرشق الحجارة وسط اشتباكات مع الأمن الإسرائيلي ومستوطنين في قرية عوريف في الضفة أمس (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى وينظمون مسيرات أعلام في الضفة

فلسطيني يرشق الحجارة وسط اشتباكات مع الأمن الإسرائيلي ومستوطنين في قرية عوريف في الضفة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يرشق الحجارة وسط اشتباكات مع الأمن الإسرائيلي ومستوطنين في قرية عوريف في الضفة أمس (أ.ف.ب)

واصل المتطرفون اليهود استفزازاتهم، أمس، وأعادوا اقتحام الأقصى، ونظموا مسيرات أعلام في الضفة الغربية هذه المرة، فيما انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إزالة حركة (كاهنا كاخ) من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، بينما ما زالت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1987 على القائمة في واشنطن، واعتبر في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أن أحداث القدس تتطلب وقفة جدية ومراجعات للمتغيرات وطبيعة الصراع على الأرض.
وقال أشتية، إنه رغم الزيارات المتكررة للرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس للبيت الأبيض، واستقبال العديد من رؤساء الولايات المتحدة على أرض فلسطين، لا يزال التصنيف سارياً، وإن هذا الأمر يجب أن يتغير ومطلوب من واشنطن إزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب، «واعتبار المنظمة شريكاً في السلام الدولي والإقليمي».
وتابع، أن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم. وأضاف: «إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات، من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف». مشدداً، على أن الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا حماية مقدساته وأرضه ووطنه، والأمة العربية وقفة جدية ومراجعة حقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات، مشدداً على أن بيانات الإدانة لا تكفي، وأن على العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.
وكانت القدس قد تحولت إلى ثكنة عسكرية وشهدت مواجهات في الشوارع طيلة الأحد في «يوم الأعلام»، بعدما خرج عشرات آلاف في مسيرة يحملون الأعلام الإسرائيلية، نحو البلدة القديمة في القدس وحائط البراق، وتصدى لهم فلسطينيون يحملون الأعلام الفلسطينية ما خلف مواجهات وإصابات واعتقالات.
وواصل المتطرفون اليهود استفزازاتهم، أمس، وأعادوا اقتحام الأقصى، ونظموا مسيرات أعلام في الضفة الغربية هذه المرة. واقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونظموا جولات في المكان. وقالت دائرة الأوقاف إن 95 مستوطناً اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، كما تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم خلال الاقتحامات، وأدوا طقوساً تلمودية قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
أثناء ذلك نظم مستوطنون مسيرات في مناطق مختلفة في الضفة وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية، وخرج مستوطنون من مستوطنة «إيتمار» إلى حاجز حوارة القريب من نابلس شمال الضفة الغربية، وهم يحملون الأعلام، ما أدى إلى توترات، كما هاجموا طريقاً رئيسياً بين نابلس وجنين ومدرسة في قرية عوريف قرب نابلس، قبل أن تندلع اشتباكات في المنطقة.
وفي الخليل جنوب الضفة، نظم مستوطنون من مستوطنة «كريات أربع» مسيرة أعلام استفزازية، وتوجهوا نحو البلدة القديمة وهم يهتفون: «الموت للعرب» ثم وصلوا إلى الحرم الإبراهيمي. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تبني رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بنيت للمجموعات الإرهابية واعتداءاتها على أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته، يثبت أن إسرائيل دولة إرهاب وفصل عنصري.
واتهمت الخارجية إسرائيل بالتعامل مع الإرهاب اليهودي ومنظماته وعناصره كجزء من مكوناتها ومن منظومتها الرسمية. وطالبت الخارجية المجتمع الدولي الذي يحمي دولة الاحتلال والإرهاب، أن يعيد النظر في موقفه خصوصاً في ظل ما شاهده العالم من حجم الفاشية والكراهية والعنصرية والحقد كتعبيرات للإرهاب الذي مارسته مجموعات شبابية يهودية تتم تربيتها وتوجيهها في مدارس دينية مرخصة رسمياً كي تكون هي الذراع التنفيذية لأبشع الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.